كيف أزيد حمض المعدة؟ طرق بسيطة ونتائج فعالة

كما هو معروف فإن حمض المعدة مهم لتحييد البكتيريا وجعل هضم البروتين جيدًا في الجسم ولكن عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي من حمض المعدة فإنه يتسبب في سوء عملية الهضم وانتشار الميكروبات بشكل مفرط خاصة في الأمعاء وظهور العديد من الأمراض.

وجهازك الهضمي له حق عليك في أن يكون معافى بشكل دائم كما أن حمض المعدة عندما يكون في مستوى متوازن فهذا ينعكس على عملية الهضم برمتها ومن أجل زيادة حمض المعدة لا بد من إجراء تغييرات كبيرة في نظامك الغذائي ونمط حياتك لتحسين الحالة فتعال معنا لنجيبك على أهم سؤال يقلقك وهو كيف أزيد حمض المعدة؟

ما هو حمض المعدة؟

حمض المعدة هو سائل مائي هضمي عديم اللون تنتجه بطانة المعدة. إنه حمضي شديد الحموضة للغاية:

  • ينشط الإنزيمات الهاضمة التي تكسر البروتينات إلى سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية التي تلعب دورًا رئيسيًا في هضم البروتينات ويساعد أيضًا على تكسير الطعام لتسهيل عملية الهضم.
  • ·         يقسم الأطعمة التي نتناولها إلى جزيئات أصغر لتحسين عملية الهضم.
  • كما أنه يعمل كخط دفاع أول ضد مسببات الأمراض والجراثيم.
  • يساعد على امتصاص العناصر الغذائية بسهولة أكبر حيث يمر عبر الجهاز الهضمي.
  • يحيد البكتيريا الضارة في الطعام.
  • يتحكم في عدد البكتيريا في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.

لقد تم تصميم الجسم للتحكم في المستويات الطبيعية لحمض المعدة حتى لا يسبب أي مرض أو مشاكل صحية ومع ذلك في بعض الأحيان تفشل هذه الأنظمة وذلك إذا كانت حموضة المعدة أقل أو أكثر من المعتاد.

مم يتكون حمض المعدة؟

  • يتكون حمض المعدة من حمض الهيدروكلوريك (HCI) ومع ذلك لا يوجد سوى كمية محدودة منه في حمض المعدة.
  • تشمل المكونات الأخرى كلوريد البوتاسيوم (KCI) وكلوريد الصوديوم (NaCl).
  • تفرز خلايا جدار المعدة هذا المركب الحمضي الثلاثي، كما تفرز هذه الخلايا العديد من الإنزيمات والمخاط الحيوي والمهم لهذه العملية فهو يحمي بطانة المعدة لذلك لا يمكن للأحماض والعصائر المعدية الأخرى أن تضر بالأعضاء الحساسة.

ما هي مشكلة ضعف نسبة حمض المعدة؟

زيادة حمض المعدة

عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من حمض المعدة فإنه لا يستطيع هضم جزيئات البروتين والمغذيات الأساسية، وتدخل جزيئات البروتين التي يتم هضمها جزئيًا إلى الأمعاء الدقيقة وتضغط بشكل كبير على البنكرياس لهضم البروتين بشكل فعال وإنتاج ما يكفي من الإنزيمات، وإذا تكرر الضغط بمرور الوقت فإنه يؤدي إلى تآكل مخزن إنزيم البنكرياس ويسبب تهيجًا في بطانة الأمعاء.

إضافة إلى أن هذا يسبب نقص امتصاص للأحماض الأمينية الضرورية للعديد من الوظائف الحيوية للجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى نقص الأحماض الأمينية وتأخر الشفاء وتعطيل وظائف الجسم المهمة.

وإن جزيئات البروتين الكبيرة وعدم اكتمال الهضم تهيج بطانة الأمعاء وتؤدي إلى متلازمة الأمعاء المتسربة حيث يمكن أن يؤدي عدم اكتمال الهضم إلى زيادة تحفيز جهاز المناعة، كما أنه يخلق بيئة مواتية لنمو زائد للبكتيريا وتطوير العدوى الطفيلية في الأمعاء الدقيقة.

وعندما لا نقوم بهضم الطعام الذي نتناوله بشكل كافي يؤدي ذلك إلى زيادة نشاط الالتهاب مما يؤدي إلى استنفاد المعادن الرئيسية ومضادات الأكسدة في الجسم مما يؤدي إلى نقص حمض المعدة وسوء الهضم والالتهابات المزمنة.

كيف أزيد حمض المعدة

هناك عدة أشياء يجب القيام بها لزيادة حمض المعدة ويجب أن تعلم أن زيادة حمض المعدة تحمي من العديد من الأمراض لذلك عليك أن تعرف ما هي الأشياء التي يمكن أن تساعدك لزيادة حموضة المعدة:

التغذية الجيدة:

طعام صحي

من المعروف أن التغذية الجيدة تعمل على تنشيط جميع وظائف الجسم فاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن له دور كبير في صحة الجسم ولكن إضافة لذلك يجب أن تتناول من الأطعمة ما هو جيد لجهازك الهضمي وتحسينه فهو بنفس الأهمية من اتباعك للنظام الغذائي الصحي.

ومن أهم طرق صحة الجهاز الهضمي هو عملية الهضم نفسها لذلك يجب أن تكون هذه العملية جيدة وألا تعاني من عسر الهضم وهذا إنما يكون عندما تكون نسبة حمض المعدة متوازنة وصحيحة. 

تناول الأطعمة التي تساعد في عملية الهضم:

لأن هضم بعض الأطعمة يحتاج إلى المزيد من حمض المعدة فهذا يسبب عسر الهضم لذلك يجب أن تتناول من الأطعمة ما يساعد في عملية الهضم:

  • إذا كنت تستهلك طعامًا يضعف عملية الهضم بينما تحتاج إلى حمض المعدة فسيكون الهضم صعبًا.
  • الكربوهيدرات بكل أنواعها تثبط إنتاج الإنزيمات الهاضمة.
  • إذا كنت تتناول طعامًا يحتوي على بروتين وكربوهيدرات حيث تحتاج إلى إنزيمات هضمية أكثر من المعتاد فمن الطبيعي أن تعاني من عسر الهضم ويقلل من حمض المعدة لديك.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الدهون الصحية مع المنتجات المحتوية على البروتين يقوي عملية الهضم لأن الدهون تسبب إفراز المزيد من الصفراء عن طريق تقلص المرارة.

تناول الأطعمة المخمرة:

يعد دمج الأطعمة المخمرة في النظام الغذائي من الخيارات الفعالة التي تعزز عمليات الجهاز الهضمي رغم أن الأطعمة المخمرة لا تُناسب جميع الأشخاص حيث يمكن أن يكون بعض الأشخاص يعانون من خلل في فلورا المعوية وتناول الأطعمة المخمرة يزيد من المشكلة.

أما إذا كان الشخص لا يعاني من أي خلل في جهازه الهضمي فإن الأطعمة المخمرة والتي تحتوي على البروبيوتيك هي من أفضل العلاجات لتنشيط حمض المعدة.

من هذه الأطعمة المخللات بأنواعها وخل التفاح المخفف.

تناول شاي الزنجبيل والليمون:

زنجبيل وليمون

يعتبر هذا النوع من الشاي من الخيارات الجيدة لزيادة حمض المعدة حيث يمكن أن تشرب منه كوب قبل الوجبة الرئيسية.

أضف بعض قطع من جذر الزنجبيل إلى كوب من الماء الساخن وغطي الكوب واتركه مدة 4 دقائق ثم أضف إليه بضع قطرات من عصير الليمون واشربه قبل الوجبة.

الملفوف:

إن احتواء الملفوف على فيتامين U جيد لزيادة حمض المعدة فهذا الفيتامين هو عبارة عن أنزيم يسمى (s-methylmethionine ) يساعد بشكل كبير في علاج الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي.

كما أن المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين لها دور كبير في علاج القرحة المعوية وتخفف الالتهاب في المعدة وتقوي وتزيد حمض المعدة.

يكفي تناول كوب شاي واحد من عصير الملفوف (على معدة فارغة) يوميًا لمدة 10-15 يومًا خلال موسم الملفوف له تأثير قوي في حماية حمض المعدة.

تناول الطعام السائل: 

احرص على أن يكون أكثر وجباتك أو نصفها من الطعام السائل (شوربات، مرق لحم، مرق عظام) لأن الطعام السائل سهل الهضم ومرق العظام واللحم يحتوي على الكولاجين والبروتين بنسب عالية تسهل عملية الهضم ولا تحتاج للكثير من الهضم لتتحلل.

اشرب الماء:

الماء

إذا كنت تعاني من نقص في حمض المعدة فاشرب كميات جيدة من الماء لأنه يساعد على تنشيط الأمعاء ويسهل عملية الهضم ويقلل من التخمر الجرثومي ويطرد السموم من الجسم.

على أن يكون شرب الماء قبل الوجبة بساعة تقريبًا وبعد الوجبة بساعة ونصف حتى لا تسبب في عسر الهضم كما تحافظ هذه الطريقة على مستوى الأس الهيدروجيني لحمض المعدة عند المستوى الطبيعي.

الليمون:

ليمون

أضف الليمون لأطباق الخضار والسلطات واللحوم فهو يساعد على الهضم كما يساعد على امتصاص الغذاء من الطعام.

البروتين:

إن استهلاك البروتين في الوجبة يساعد بشكل كبير على زيادة حمض المعدة.

عالج نقص الفيتامينات والمعادن:

فيتامين ومعدن

القضاء على نقص الفيتامينات أمر لا بد منه لزيادة وتقوية حمض المعدة حيث تعتبر فيتامينات مجموعة B المعقدة (B3 و B6 و B12) والزنك مهمة جدًا لإنتاج حمض المعدة.

إذا كان الشخص يعاني من نقص حمض المعدة لأي سبب واستغرقت هذه العملية وقتًا أطول مما ينبغي فإن امتصاص الفيتامينات والمعادن سيضعف وستؤدي الفيتامينات والمعادن المستنفدة إلى مزيد من الانخفاض في حمض المعدة، كما يؤدي انخفاض حمض المعدة إلى تفاقم نقص المغذيات.

بعض المقترحات لزيادة حموضة المعدة:

استرخاء

هناك العديد من الآليات التي يمكن أن تسبب نقص حمض المعدة لذلك من خلال الأسباب نجد العلاج لنقص حمض المعدة:

  • لا تفكر وأنت تأكل بأي مشكلة فالقلق والخوف والتفكير الزائد يثبط إفرازات الجهاز الهضمي لأنك تكون في هذه الحالة متحمس ومتوتر.
  • تناول طعامك بهدوء وتروي ولا تسرع حتى تتم عملية الهضم بشكل صحيح وسليم لأن السرعة في تناول الطعام تؤدي إلى الكثير من اضطرابات الجهاز الهضمي ومنها نقص حمض المعدة.
  • لتزيد من حمض المعدة تجنب المشروبات الباردة والأطعمة الباردة قبل وأثناء الأكل أو بعده وتناول الأطعمة الدافئة لأن الطعام البارد يخفف من نسبة حموضة المعدة.
  • توقف عن تناول السوائل أثناء الوجبات لأنها تسبب عسر الهضم الذي بدوره يسبب نقص حمض المعدة.
  • تناول السوائل بعد الوجبات بحوالي ساعة ونصف.

أخيرًا ….

للعناية الجيدة بمعدتك وأمعائك لا تحتاج إلى أكثر من عملية هضم قوية واعتني بجهازك الهضمي ليكون دائمًا بصحة جيدة فهو مفتاح للجسم السليم.

إذا كان حمض المعدة منخفضًا بشكل مزمن فإن هذه المشكلة تسمى (نقص الهيدروكلوريك) حيث يمكن أن تكون تأثيرات مستويات الحمض المنخفضة المزمنة كبيرة كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحيح وإذا تركت دون علاج يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز الهضمي وتزيد من خطر العدوى والمشاكل الصحية المزمنة.

هذه المقالة هي عبارة عن معلومات ثقافية لا يمكن أن تكون بديلًا عن استشارة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج ولا تعتبر مشورة طبية متخصصة أبدًا.

المصدر:

ما مدى قوة حمض المعدة؟ – موقع telehealth

أشياء يجب القيام بها لزيادة حمض المعدة – موقع fitekran

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله