كيف تكون ناجحًا؟ وما هي أسرار النجاح؟

كيف تكون ناجحًا هو ما تحدثنا عنه في هذا المقال، بشرح مفصل عن أسرار النجاح في الحياة بشكل عام، وتجارب الأشخاص الناجحين حول العالم، وأبرز مقولاتهم في ذلك.

النجاح كالسلم ليس ممهدًا، ولا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك، بل عليك أن تصعده من بدايته درجةً درجة، وتعاود الصعود كلما أخفقت، حتى تصل لنهايته.

هذه إحدى العبارات الجميلة التي تصف طريق النجاح وتلخصه، وتشرح لك كيف تكون ناجحًا في الحياة بطريقة مبسطة، حيث تتردد إلى مسامعنا كثيرًا قصص أشخاص ناجحين في حياتهم حول العالم على مر التاريخ، فيتبادر إلى أذهاننا أسئلة من قبيل ما السر وراء نجاحهم؟! وما الأعمال التي قاموا بها حتى وصفهم العالم بأنهم ناجحين؟ وما هي فكرتهم ونظرتهم وتجاربهم حول النجاح؟!!

لذلك نقدم لك عزيزي القارئ هذا المقال لتتعرف إلى الإجابات المفيدة عن هذه الأسئلة ولكل ما يتعلق في كيف تكون ناجحًا آملين لك منه حسن الاستفادة في طريقك نحو النجاح.

ما هو النجاح؟

ليسأل كل واحد منا نفسه ماذا تعني كلمة “نجاح” بالنسبة له؟

قد يكون معنى النجاح بالنسبة للبعض هو تحديد هدف والعمل بجد للوصول إليه، أما البعض الآخر فينظرون إلى النجاح على أنه التغيير والتطوير للماضي نحو الأفضل، أو قد يرتبط عند البعض بأمور محددة، فهناك من يرى أن وصوله إلى منصب معين، أو نجاحه في امتحان معين، أو امتلاكه لشيء محدد، هو النجاح.

وحقيقة الأمر أن جميع هذه التعريفات للنجاح صحيحة، فالنجاح يكون بتغير الإنسان دائمًا نحو الأفضل، وتطوره عما كان عليه في الماضي، وذلك عن طريق تحديده لهدف يسعى الوصول إليه، والتخطيط لذلك، ثم بدأ العمل مع الجد والمثابرة والصبر للوصول إليه، فهو قرار يتخذه الإنسان للوصول إلى هدفه، مع الاستمرار في العمل حتى تحقيق هذا الهدف.

ويمكننا تلخيص معادلة طريق أو سر النجاح على شكل مراحل أو خطوات كالتالي:

تحديد الهدف> التخطيط للعمل> المثابرة في العمل> الاستمرار في العمل> تحقيق النجاح.

كيف تكون ناجحًا

للوصول إلى الكنز، وهو النجاح، هناك مجموعة من الأسرار التي يجب عليك أن تتعرف إليها وتدركها، وتعمل بها لتحصل على هذا الكنز الثمين، وهذه الأسرار هي:

حدد هدفك ورتب أولوياتك بوضوح

كيف تكون ناجحا

الإنسان الناجح هو عدو العشوائية والفوضوية في العمل. كي تكون إنسانًا ناجحًا يجب عليك أن تتعلم التنظيم والترتيب والتركيز .. ركز على ما تريد الوصول إليه، واجعله دائمًا نصب عينيك، ثم رتب بعده أولوياتك، والأعمال التي يجب أن تقوم بها للوصول إلى هدفك وكن بذلك حازمًا وصاحب قرار، وبذلك تنتظم حياتك، وتبدأ بالعمل بنظام وفق خطة محددة، دون الخروج عن الطريق الذي كنت قد رسمته وحددته منذ البداية.

تغلب على مخاوفك

كيف تكون ناجحا

كل منا يشعر بالخوف تجاه بعض الأشياء والأمور، فعندما يصل الأمر إليها، يقف الإنسان عاجزًا عنها، وهذا قد يكون سببًا من أسباب عدم تقدمك ونجاحك. لذلك لا بد من التغيير وكسر حاجز الخوف، والشجاعة والمبادرة بالقيام بأمور جديدة وأفكار قد تبدو غريبة للآخرين، وليست سهلة بالنسبة لك في البداية، لكنك حتمًا ستستطيع القيام بها تدريجيًا، فقط جرب، وحاول، وكرر المحاولة لتصل.

ابدأ يومك من أوله، واستغل كل دقيقة فيه

من عادات الأشخاص الناجحين في الحياة الاستيقاظ باكرًا، وذلك لاستغلال أكبر قدر ممكن من الوقت، وخاصةً أن فترة الصباح هي أفضل أوقات النهار للتركيز، ويكون جسم الإنسان فيها نشيطًا، فتكون أفضل فترة للعمل والإنجاز. حاول استغلال هذه الفترة من النهار لأقصى درجة ممكنة، ولا تقتلها بالاستيقاظ المتأخر وكثرة النوم.

أعطِ كثيرًا دون أن تنتظر مقابل

لعل هذه القاعدة هي عامل مهم وسبب رئيسي للراحة النفسية، حيث أنه تثبت الدراسات العلمية أن الإنسان عندما يقدم للآخرين ويعطيهم ويساعدهم فإنه يشعر بالسعادة والفرح، أما إذا بقيت تنتظر المقابل من الآخرين تجاه كل شيء تقدمه لهم فسوف تجد في الحياة الكثير من الأشخاص الذين لا يقدرون عطاءك، ولا يجازوك أو يثنون عليك بما تستحقه. لذلك قدم للآخرين أقصى ما تستطيع تقديمه، ولا تنتظر مقابلًا لذلك منهم.

كن قائدًا ناجحًا

كيف تكون ناجحا

قد تضطرك الكثير من المواقف لأن تكون في موقع القيادة. تحدَ هذه المواقف وكن قائدًا ناجحًا، وإن لم تتمتع بمهارات القيادة فحاول وجرب كثيرًا لتكون كذلك، فلا شيء يصعب بالإصرار والمثابرة والمحاولة.

ركز على نقاط قوتك وطورها

كل واحد منا يتمتع بقدرات ومهارات تميزه عن غيره، لذلك على الإنسان أن يعي هذه المهارات جيدًا، ويركز عليها، ويعمل على تطويرها لديه وتوظيفها في الأماكن والأوقات المناسبة.

اعترف بالخطأ وتعلم منه

كل إنسان هو عرضة للفشل والخطأ، لكن هذا ليس نهاية الحياة والمطاف، بل هناك متسع من الجولات والمحاولات للوصول إلى الهدف. لا ضير بأن تعترف بخطئك ليكون ذلك دافعًا لك للمحاولة والمثابرة حتى بلوغ الصواب.

حلل كل ما تتعرض له

كيف تكون ناجحا

قم بتحليل المواقف والأمور التي تتعرض لها، والكلام الذي يقال لك. حاول أن تصل إلى تفسيرات وأسباب منطقية، فليس من الصواب أن تتقبل كل ما يقال لك، دون أن تفكر بعقلك أهو صحيح أم لا، اربط المواقف والأمور مع بعضها حتى تتضح صورة الأشياء لديك جيدًا، فلا تقبل بالأمور الضبابية الغير واضحة، ولا تدع الأشياء مبهمة بالنسبة لك، بل اسع للوصول إلى الإدراك الكامل لها.

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك

هذه إحدى القواعد الذهبية للنجاح، فعامل الوقت مهم جدًا في الحياة، عليك استغلاله لأقصى درجة ممكنة بالقيام بالأمور المفيدة التي تخدم هدفك بطريقة أو بأخرى. تعود على القيام بالأعمال والأشياء الموكلة إليك بأقصر وقت ممكن، فهذه بحد ذاتها مهارة يتمتع بها الأشخاص الناجحون، وحاول أن تعمل نفس العمل في كل مرة بوقت أقصر من المرة السابقة.

كن قادرًا على إدارة الوقت عندما يُطلب منك القيام بأكثر من عمل في آن واحد، رتب المهام حسب الأولوية .. حدد الزمن المطلوب لإنجاز كل مهمة.. باشر العمل .. لا تؤجل شيئًا .. التزم بالوقت المحدد لكل مهمة .. وبذلك نقول لك هنيئًا .. لقد استطعت إنجاز كل الأعمال الموكلة إليك بالوقت المحدد.

تربية النفس

بمعنى أن تكافئ نفسك وتدللها عند إنجازك ما تود القيام به، وأن تعاقبها وتهذبها عند تخلفك عما تريد، وتقاعسك عن أداء عملك، كي لا تتعود على الكسل والإهمال وعدم المبالاة، فحس المسؤولية ضروري جدًا لك كي تكون إنسانًا ناجحًا.

إياك والتبرير لنفسك على تقاعسها أو خطئها، أو أن تقوم بإلقاء اللوم على الآخرين، كن مسؤولًا عن تصرفاتك وأخطائك، وتعلم منها، ثم حولها إلى دافع ومحفز لك للوصول إلى هدفك المنشود.

احترم الوقت

كيف تكون ناجحا

كما تحدثنا في فقرة سابقة عن أهمية الوقت في الحياة، ومن هذا المنطلق فعليك احترام وقتك ووقت الآخرين، بمعنى أن تلتزم بمواعيدك مع الأشخاص الآخرين، وأن تعودهم على احترام المواعيد التي يبرمونها معك.

ثق بنفسك، وتفاءل

كيف تكون ناجحا

اجعل من التفاؤل شعارك في الحياة، واعلم أنه مهما اعترضك من مشاكل وإخفاقات، فهذه كلها فواصل في حياتك، أما ما سوف يدوم فهو ما تحاول وتثابر للوصول إليه، ألا وهو هدفك.

كن إنسانًا متفائلًا يتوقع الخير مهما رأى في حياته من شر، لا تقيد تفكيرك بالأمور الحاضرة، بل وسع مداركك وتفكيرك، واجعله أبعد من اللحظة الآنية. ابتعد عن عبارات التشاؤم والفشل، واستبدلها بعبارات تعزز الثقة في نفسك. ردد دائمًا عبارة: أنا أستطيع أن أقوم بذلك، وابتعد عن العبارات السلبية كأن تقول: هذا الأمر صعب عليّ، لا أستطيع القيام بهذا، هذا مستحيل، فالقيام بذلك سوف يمنحك قوة داخلية لمتابعة الطريق نحو النجاح.

تذكر دائمًا أنه لو كان طريق النجاح سهلًا، لما تمتعنا بلذة النجاح، فالشيء العظيم يحتاج إلى جهود عظيمة مثله، والكثير من الصبر للوصول إليه.

كن خلوقًا

كتب التاريخ وسير العظماء تحدثنا عن نبل أخلاق الأشخاص الناجحين، وتواضعهم، وإخلاصهم في عملهم، وتعلمهم من تجارب وخبرات الآخرين للاستفادة منها في تطوير أنفسهم، فمهما بلغ الإنسان لن يتصف بالكمال المطلق، ويبقى هناك أشياء يجب أن يتعلمها من الآخرين، كن متواضعًا ولا تتعالى على أحد، كن حكيمًا، وتقبل نصيحة الآخرين لك.

ابتعد عن مقارنة نفسك مع الآخرين

كل إنسان خلقه الله بقدرات وظروف مختلفة عن الآخرين، لذلك ما يقوم به الآخرين يختلف عما تقوم به أنت، ونظرتهم للأمور تختلف، وتفكيرهم وإدراكهم مختلف.

انظر إلى من هم دونك كي تتذكر نعم الله عليك وتعزز رضاك عن ذاتك، وانظر إلى من هم أفضل منك كي تتعلم منهم الإصرار ومواصلة الطريق للوصول إلى الهدف المنشود، أما عندما تريد المقارنة فلا تقارن نفسك إلا بنفسك، قد تتساءل كيف يكون ذلك؟!

انظر إلى نفسك كيف كنت قبل سنوات أو أشهر، وكيف هي الآن، إلى أي مدى اختلفت، وبأي اتجاه، هل تغيرت للأسوء، أم تطورت للأفضل !!!. فالنجاح في إحدى تعريفاته هو تعلم الإنسان من ماضيه، وسعيه نحو الأفضل، لذلك يمكنك أخذ هذا التعريف وجعله معيارًا لك تقيس به مدى قربك من النجاح، ومدى وجودك على الطريق الصحيح الموصل للهدف.

الصبر مفتاح الفرج

نعم … ما أخطأ قائل عبارة: الصبر مفتاح الفرج، فبالصبر نبلغ المنال، ونحقق الأهداف والآمال، لا تنتظر أن يُقدم لك ما تريده على طبق من ذهب، بل عليك العمل والمثابرة والإصرار والاستمرار في المحاولة، ومع كل ذلك الصبر حتى تبلغ مرادك.

قل لي من تصادق، أقل لك من أنت

هي عبارة صادقة وصحيحة بجميع معانيها، فالإنسان لا شعوريًا يتطبع بطباع وصفات من يصادق، لذلك على الإنسان أن يكون حذرًا في انتقاء رفاقه. وبالتالي لكي تكون ناجحًا عليك أن تلازم الأشخاص الناجحين وتكون على اتصال بهم، فتتعلم منهم، وتستفيد من خبراتهم ومهاراتهم في الحياة.

توقع حصولك على ما ترغب به

تنادي نظريات علم النفس الحديثة، وعلوم الطاقة الإيجابية، بنظرية طاقة الجذب الإيجابي، والتي تعني أنه عندما يتوقع الإنسان حصوله على ما يرغب فسوف يحصل عليه في الواقع، فإذا خضعت لاختبار فتوقع نجاحك به، لأنك إذا فعلت ذلك، فسوف تنجح به فعلًا.

وبالتالي ففي طريقك للنجاح، توقع دائمًا وصولك لهدفك، مع استمرارك في العمل والمثابرة والإصرار على ذلك، فسوف يتحقق هدفك بالواقع فعلًا. ونصادق على هذه الفكرة بقول الحكيم كونفو شيوس: (ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك)، وقول جورج برنارد شو: (التخيل هو بداية الابتكار).

سر نحو هدفك خطوة بخطوة

فلا شيء يحدث بين عشية وضحاها، وكيف إذا كان ما نسعى إليه عظيمًا، لذلك عليك أن تسير نحو هدفك بخطوات ثابتة، دون ملل، وليكن شعارك، “اصبر لتنل”.

اعمل بحب

فنحن نستمتع بعمل الأشياء التي نحبها، أما دون ذلك فيصيبنا التعب والإجهاد والكثير من التعب والملل والتشاؤم، لذلك عندما تحدد الهدف وتبدأ العمل، لا بد أن تمتلك الحب والرغبة في القيام بهذا العمل، وإن لم يتواجد لديك هذا الشعور، فاخلقه أنت.

مهارة الاتصال

كيف تكون ناجحا

نعيش الآن في عالم منفتح، يتطلب من كل إنسان أن يمتلك القدرة والمهارة على التواصل مع الآخرين، أما الإنسان الناجح فهو القادر على التواصل البصري الجيد مع الآخرين، وهو القادر على حسن الإنصات لهم، وقدرته أيضًا على إيصال الأفكار والمعلومات للآخرين بوضوح، وتحليل أفكارهم وتصرفاتهم، وا العميق بها، والفهم والإدراك الواضح لها، كما أنه يمتلك مهارة ضبط النفس مع الآخرين في الحالات التي تستدعي الانفعال الشديد ليحافظ على صحته النفسية أولًا، وعلاقاته الطيبة مع الآخرين ثانيًا.

الالتزام الذاتي

ويُعرف هذا المبدأ بقول توماس هيوكسلي الذي أسماه أيضًا بالمبدأ رقم 1000: “افعل ما يجب عليك فعله، وقتما يتحتم عليك فعله، سواء أكنت تحب هذا الفعل أو كنت لا تحبه”.

وهو نفس المبدأ الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مئات السنين، وأطلق عليه اسم “الجهاد الأكبر”.

بالطبع إنه الجهاد الأكبر، فأنت تجبر النفس وتقودها للقيام بأمور قد لا ترغب بها، وقد تكون أمور شاقة وصعبة وليست بالسهلة، إلا أنه يتحتم عليك القيام بها في وقت محدد دون تأجيل أو تسويف، لتحقق هدفًا أسمى لا يتحقق إلا بذلك.

تعلم من قصص الناجحون

قصة هارلند دافيد ساندرز، مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي العالمية للدجاج المقلي:

كيف تكون ناجحا

اخترت أن أتحدث عن قصة نجاح هارلند دافيد ساندرز، لإيماننا التام بأن النجاح ليس له عمر محدد، ولا يقف عند سن.

ساندرز من مواليد عام 1890م، أصبح يتيم الأب في عمر ال 6 سنوات، فأصبحت والدته تعمل خارج المنزل لتؤمن مصاريف بيتها وأولادها، فأصبحت مهمة القيام بأعمال المنزل على هارلند، وبدأ بذلك يهتم بالبيت وبرعاية إخوته ويجهز لهم الطعام، ما جعله يتقن فن الطبخ وخاصة تحضير الدجاج المقلي، وعندما أصبح عمره 16 سنة تزوجت أمه من رجل آخر.

بدأ ساندرز بالعمل في أعمال متعددة مثل بيع إطارات السيارات، وتلقيم الفحم في عبارة، ثم أصبح مديرًا لمحطات الوقود، وبعدها بدأ ساندرز بتحضير الدجاج المقلي بخلطته الخاصة المميزة التي تتكون من 11 نوع من التوابل حتى أطلق عليه المحافظ لقب الكولونيل، وأخذ يبيع هذه الخلطة السحرية في محطة القطار للمسافرين وهو يبلغ من العمر 40 سنة.

عقبة في طريق النجاح

إلا أن مشروعه الصغير هذا لم يكتمل بعد أن تغير خط القطار، وخلت المحطة التي يبيع فيها من المسافرين، وتراكمت عليه الديون حتى باع كل ما يملك لتسديدها ولم يتبق له إلا التأمين الاجتماعي ليعيش منه.

معاودة النهوض والمحاولة

في هذه الأوقات كان عمر ساندرز 65 سنة، عندما قرر ببدأ مشروع جديد، ألا وهو الاتفاق مع أصحاب المحلات والمطاعم لبيعهم خلطته الخاصة بالدجاج المقلي، والذي سرعان ما لاقى هذا الأمر رواجًا وقبولًا من أصحاب المطاعم، وتتالت السنوات حتى أصبح هناك 600 مطعم ومحل يبيعون من دجاج الكولونيل بعد 12 سنة من بدئه لمشروعه البسيط هذا.

تحقيق النجاح

ومع مرور السنوات أصبح لدجاج الكنتاكي شهرة عالمية، فتوزعت فروعها في 100 دولة من دول العالم، لنتعلم أن النجاح ليس له عمر محدد، وأنه يحتاج إلى إرادة قوية وجهد كبير، والكثير من المحاولات للوصول إليه.

قصة نجاح سحر هاشمي، مؤسسة جمهورية القهوة

كيف تكون ناجحا

ولدت سحر هاشمي عام 1968، إيرانية الجنسية، انتقلت في عام 1980م إلى إنكلترا بعد الحرب العراقية الإيرانية، فدرست في إنكلترا الحقوق وعملت محامية لفترة قليلة، ثم حاولت العثور على عمل جديد دون جدوى، فسافرت إلى أخيها بوبي الذي يعمل في أحد البنوك في أمريكا.

وميض الفكرة

وفي أحد الأيام بينما سحر تنتظر قهوتها في أحد المحلات في أمريكا، بدأت مجموعة من الأسئلة تراود ذهنها، لماذا لا تقدم هذه القهوة اللذيذة في إنكلترا؟ ولماذا القهوة البريطانية ليست بجودة القهوة الأمريكية؟ وبذلك بدأت تتكون في عقلها أولى أفكار مشروعها الجديد، الذي سرعان ما عرضته على أخيها بوبي، وبدأ بتشجيعها على القيام بها.

عقبات على طريق النجاح

عادت سحر إلى إنكلترا وهي مصممة على البدء بمشروعها، فراحت تدرسه جيدًا، وتقرأ عن كيفية إدارته، وتبحث عن ممول له. رفضت الكثير من المؤسسات تمويل هذا المشروع، إلا أن وافقت على تمويله وزارة التجارة والصناعة الانكليزية.

تحقيق النجاح

تم افتتاح هذا المشروع في عام 1995، حيث بدأت المقهى “جمهورية القهوة” بتقديم 10 أنواع من القهوة بالعسل وبالبندق، وبطعم الموكا، وبالقرفة، وغيرها من النكهات التي لاقت قبولًا كبيرًا من الزبائن.

بعد ذلك قامت سحر هاشمي بدعم مشروعها بالحملات التسويقية الدعائية، هذا ما زاد نجاح مشروعها فقامت بفتح فرع جديد لها في وسط لندن عام 1996، ومع الوقت أصبحت مرابح المشروع تتزايد أكثر فأكثر، حتى أصبح لهذا المشروع الذي بدأ صغيرًا 82 مقهى في عام 2000، تضم 800 موظف.

في حلول عام 2001 قررت سحر هاشمي التخلي عن إدارة هذا المشروع والاكتفاء بالإشراف العام عليه فقط، والتفرغ للكتابة، ثم عاودت إلى السوق بمشروع جديد وهو مشروع سكني كاندي Skinny candy  أي الحلوى الصحية التي لا تحتوي على سعرات حرارية كثيرة، وبذلك تم اختيار سحر هاشمي من بين أكثر 100 شخصية أثرت على المجتمع الإنكليزي.

بعض من أقوال العظماء الناجحين

توماس أديسون

 يجب أن نتذكر دائمًا أن الحظ الجيد يحدث فقط عندما تتوافق الفرصة الجيدة مع الاستعداد الجيد.

هيلين كيلر

تجنب المخاطر ليس مفيدًا على المدى البعيد أكثر من مواجهتها. الحياة إما مغامرة جريئة أو لا.

مارك سستر

الأفكار التي هاجمها الناس على أنها سخيفة هي الأفكار التي أتت بأفضل النتائج، لا تفعل الشيء التقليدي المتوقع.

جيك نيكل

لا يمكن أن يكون الغد أفضل وتفكيرك مشغول بالماضي طوال الوقت.

روبرت كايوساكي

النجاح مثل سلم صاعد، لا طريق ممهد.

ستيف كارل

لا تشكو من أشياء أنت لست مستعدًا لتعمل بكل جهدك كي تغيرها.

رونالد اسبورت

إذا لم تحاول أن تفعل شيء أبعد مما أتقنته .. فإنك لا تتقدم أبدًا.

روزفلت

عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد أنه ليس باستطاعتك أن تفعلها.

هوراس

من يعش في خوف، لن يكون حرًا أبدًا.

رالف و. أمرسون

إن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب.

أقوال أخرى في النجاح

  • اغرس اليوم شجرة تنم في ظلها غدًا.
  • أعمالنا تحددنا بقدر ما نحدد نحن أعمالنا.
  • إذا لم نجد طريق النجاح، فعلينا أن نبتكره.
  • قدرتك على حفظ اتزانك في الطوارئ ووسط الاضطرابات وتجنب الذعر هي العلامات الحقيقية للقيادة.
  • لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها.
  • إذا لم تفشل فلن تعمل بجد.
  • ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.
  • يجب أن تثق بنفسك .. وإذا لم تثق بنفسك فمن ذا الذي سيثق بك!!؟
  • ألم اليوم هو قوة الغد، فكلما عانيت اليوم، أصبحت أكثر قوة غدًا.
  • الجبان يموت ألف مرة، والشجاع لا يموت إلا مرة.
  • النجاح لا ينتهي، والفشل ليس النهاية.

وللاطلاع على المزيد من أقوال أعظم الأشخاص الناجحين في العالم، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو

https://youtu.be/CFpRFEhxruU

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله