ما فوائد تواجد النباتات المنزلية لديك؟

عندما تزخرف المساحات الخضراء الداخلية في المنزل، فأنت لا تضيف اللون الأخضر فقط، بل إن هذه الكائنات الحية، تتفاعل مع جسمك، وعقلك، ووجود هذه النباتات في المنزل، سواء داخله أو خارجه، تعزز نوعية الحياة التي نطلبها.

في مقالنا سنتعرف معك على النباتات المنزلية، وأهم الفوائد الصحية التي نجنيها، من تواجدها معنا.

النباتات المنزلية

النباتات المنزلية

مهما اختلفت أنواع النباتات التي تتواجد في المنازل، فهي تعطي الفائدة الصحية لمنازلنا، ولأجسامنا، كما تتميز بإعطاء مساحات المنازل التي تحتويها، تزيينًا مميزًا، تحبه النفس، وتتذوقه، إضافة لبعض النباتات التي تعطي روائح منعشة، وفواحة.

ومن خلال تواجد النباتات في منازلنا، نغذي أرواحنا، وننتقل معها، للسكون، والهدوء، ونعطي أنفسنا، شحنة إضافية من الطاقة، والنشاط.

وهي لا تحتاج لنفقات عالية، لتتواجد في المنزل، ولا لتكاليف حتى تستمر في تواجدها، بل تحتاج لبعض العناية، والصبر، وأن نشهرها بأنها جزء ضروري من المنزل، لا نستطيع الاستغناء عنه.

الفوائد الصحية للنباتات المنزلية

هناك فوائد صحية، حقيقية، سواء الفسيولوجية، أو النفسية، من وجود النباتات في المنازل. وسنبرز لك أهمها:

زيادة السعادة

لقد أظهرت الأبحاث أن وجود النباتات يؤدي إلى انخفاض حدّة التوتر، والقلق، وإلى زيادة مشاعر الهدوء، كما مجد تحسنًا ملحوظًا في المزاج، وزيادة مشاعر التفاؤل، والسيطرة على الانفعالات.

ولا تنسى شعورك بالسعادة، عند دخول أحد أصدقاءك إلى منزلك، وأنت متعب، وقد جلب لك أصيصًا من أحد النباتات، كالسرخس، أو الريحان العطري،

كما أن وجود النباتات في المنازل، سواء في حديقة المنزل، أو على الشرفة، أو حتى داخل اعرف المعيشة، يُساعد أيضًا على تخفيف حالات الشعور بالاكتئاب، وتعزيز الشعور العام بالرفاهية.

خفض ضغط الدم

لقد أظهرت دراسات أجريت في بعض المستشفيات، أن المرضى الذين تتواجد في غرفهم النباتات، كان انخفاض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، لديهم، أقوى من المرضى الذين لا تتواجد في غرفهم النباتات.

لتسريع الشفاء من المرض

إن وجود بعض النباتات في غرف المرضى، بالمستشفى، يتعافى المريض فيها بشكل أسرع، وفي المتوسط، ويتم السماح لهم بمغادرة المستشفى في وقت أسرع من المرضى الذين لا تتواجد في غرفهم النباتات.

وإن وجود النبات في غرف المرضى في الغرف، يجعل المرضى يطلبون علاجًا أقل للآلام، كما أنهم يعانون بالقليل من التعب، والقلق، ويتم خروجهم من المستشفى في وقت أسرع.

ينقي الجو من دخان السجائر

إن النباتات تخلص الهواء من السموم إلى ما يصل حوالي 87% من المركبات العضوية المتطايرة كل 24 ساعة، وتشمل المركبات العضوية المتطايرة وهي عبارة عن مواد سامة تتواجد في السجاد، ودخان السجائر، وأكياس البقالة، والبنزين، والأحبار، والمذيبات، وفي الدهان).

ففي المباني الحديثة، فإن بعض الأبحاث اكتشفت، أن النباتات تنقي الهواء، الفاسد، من خلال سحب الملوثات إلى التربة، حيث تقوم الكائنات الدقيقة في منطقة جذر النبات، بتحويل المركبات العضوية المتطايرة (والسامة) إلى غذاء للنبات.

وهل تعلم أن قدرة النبات على تنقية الهواء، تمتد إلى حدّ إزالة كافة الملوثات التي يطلقها المدخن، والموجودة في دخان السجائر؟

فإذا كنت تتواجد مع شخص يدخن، وبشكل كبير، فخيارك هو أن تُكثر من تواجد النباتات، من جولك، لتستطيع العيش معه، وبنفس الوقت، تريد الحد من آثار دخان السجائر عليك، وعلى الآخرين في منزلك.

ترطيب الهواء

تُعتبر النباتات من المرطبات الطبيعية، وإنك حين تتنفس الرطوبة في الهواء المحيط بك، هو أمر مفيد جدًا لصحتك، وخاصة في فصل الشتاء، لأنه يمنع جفاف الجلد، وجفاف، والتهاب الحلق، والأنف، والشفتين، وتحد من أعراض السعال الجاف، ويمكن أن تساعدك في تجنب الإصابة بأعراض البرد، والإنفلونزا.

وكجزء من عمليات التمثيل الضوئي والجهاز التنفسي، تطلق النباتات بخار الرطوبة، مما يزيد من نسبة الرطوبة في الهواء المحيط بها.

كما تطلق النباتات ما يقرب من 97 % من المياه التي تأخذها.

وضع العديد من النباتات معاً، يؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغرفة، مما يساعد على الحفاظ على جو للتنفس الصحي.

لتحسين النوم

النباتات يمكن أن تساعد على تعزيز النوم العميق، والهادئ، وذلك عن طريق عملية طرح الأكسجين، من النبات، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، المُتواجد في الجو.

وللحصول على النوم الموصى به، من سبع إلى ثمان، ساعات لكل ليلة، يمكن أن يكون صعبًا، خاصة عندما تكون عقولنا مشغولة بالتفكير، فيما حدث خلال النهار، وكل ما نحتاج إلى أدائه في الغد.

وقد أظهرت الدراسات أن البخار الذي تطلقه بعض النباتات، وخاصة الخزامى، والياسمين، يمكن أن يؤدي إلى نوم أكثر راحة.

وتعتبر بعض النباتات الموجودة في غرف النوم، ليست مجرد زهرة جميلة، ومنظر رائع، بل انها مُنتج للأكسجين، وبصورة ممتازة، فعليك بوضع بعض النباتات الخاصة في غرفة النوم الخاصة بك، للمساعدة في تحسين نومك.

ففي الليل، يتوقف التمثيل الضوئي، والنباتات في العادة، تتنفس مثل البشر، وتقوم بامتصاص الأكسجين، وإطلاق ثاني أكسيد الكربون.

لكن بعض النباتات، تفعل العكس تمامًا، حيث تأخذ ثاني أكسيد الكربون، وتُطلق الأكسجين، ووضع هذه النباتات في غرف النوم، إنما يؤدي إلى تحديث، وتنقية الهواء خلال الليل.

لتحسين الصحة النفسية

إن رعايتك للنبات الموجود في منزلك، والذي يعيش معك، يعتبر علاج كبير، وخاصة عندما تشعر بالاكتئاب، أو كنت وحيدًا. ولا تنسى إن وجود الحيوانات الأليفة في العديد من الأماكن، أمر عادي، ولكن وجود النباتات، هي بديل رائع، وممتع أكثر.

ووضع بعض النباتات المنزلية، وخاصة تلك التي لها أوراق واسعة، على مكتبك في العمل، أو في مكتب منزلك، وفي أي منطقة من منزلك، حيث يدرس الأطفال، أو القيام بواجباتهم المنزلية، يُحسن الأداء، ويُبعد الإجهاد، والتعب، والملل.

زيادة التركيز

فمن خلال زيادة نسبة الأكسجين في الهواء، والذي تتنفس، بوجود نباتات في المنزل، يؤدي إلى إزالة الملوثات، مما ينعكس إيجابيًا على تحسين التركيز عندك، وتحسين الذاكرة، كما له دور كبير في زيادة انتباهكم، وتحسين إبداعك.

أكدت دراسة أجريت في الكلية الملكية للزراعة في سيركنستر، بإنكلترا، أن الطلاب يبدون اهتماما أكبر بنسبة 70 % عندما تم تدريسهم في الغرف التي تحتوي على النباتات، وكان الحضور أعلى أيضًا للمحاضرات، التي تعطى في الفصول الدراسية التي تتواجد فيها النباتات.

علاج بعض الأمراض

النباتات يمكن أن تكون جيدة في بعض الإسعافات الأولية، لمجموعة متنوعة من الأمراض. على سبيل المثال لا الحصر:

  • الصبار يعتبر من طرق الإسعافات الأولية، والكبيرة للحروق، وحروق أشعة الشمس، وذلك باستخدام الهلام الموجود في أوراقها.
  • وهناك بعض النباتات، تشفي من الانفلونزا، عن طريق غلي أوراقها، واستنشاق البخار المتصاعد منها، كنبات النعناع الأخضر، واكليل الجبل.

لتنفس أسهل

عندما تتنفس، فإن جسمك يأخذ الأكسجين، وينطلق ثاني أكسيد الكربون، أثناء عملية الشهيق، والزفير. وأثناء عملية التمثيل الضوئي، للنبات، تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون، وتحرر، أو تُطلق الأكسجين. فهذا النمط المعاكس من استخدام الغاز يجعل النباتات، والناس شركاء في الطبيعية. إضافة إلى أن تواجد النباتات في المساحات الداخلية، للمنازل، يمكن أن تزيد من مستويات الأوكسجين الذي تتنفسه.

لخلق جو من الروائح الطبيعية

استخدام النباتات العطرة، تملأ منزلك برائحة الطبيعة النقية، والرائعة بدلًا من استخدام معطرات الجو الاصطناعية.

فوجود النباتات في المنزل، تعتبر وسيلة طبيعية، وكيميائية خالية من السموم، لتطهير منزلك.

تصنيف الباتات المنزلية

وقد صنفت (ناسا) وكالة الفضاء الأميركية، قائمة تشمل عشر نباتات هي من أفضل النباتات التي تنقي الهواء:

  • اللبلاب الإنكليزية، ويُعتبر أهم نبات قادر على تنقية الهواء، وهو من النباتات التي تمتص السموم، والغازات المسرطنة، ويتكيف هذا النبات في كثير من الظروف، ويمكن وضعه على الأرض، أو تعليقه لتتمتع بجماله، كما أنه يحتاج لدرجة حرارة معتدلة، والقليل من أشعة الشمس.
  • نبتة العنكبوت، وهي من النباتات المنزلية الأكثر تنقية للهواء، وتتزين بها أكثر المنازل.
  • الخيزران.
  • زنبق السلام، هي من النباتات التي لا تحتاج لعناية كبيرة، لتنمو، وتحتاج لبعض البرودة، والظل، عدا عن أنها تنقي هواء الغرف من كافة السموم بداخلها، كدخان السجائر، والأتربة.
  • خيزران النخيل.
  • نبتة الثعبان.
  • قلب عبد الوهاب، أو ما يُدعى باللبلاب الأصفر، إضافة لكون هذا النبات جميل، وأوراقه دائمة الخضرة، وتتدلى بمنظر جميل، ولا يحتاج للكثير من أشعة الشمس، فهو قادر على تنقية الهواء، من كل الغازات التي تسبب السرطانات.
  • سيدة النخيل، تعتبر من النباتات الجميلة، وتعطي الراحة، والشعور بالاسترخاء، لمجرد النظر إليها، لها خاصية في تنظيف هواء المنازل، وطاردة للحشرات، ولا تحتاج إلى أشعة الشمس، ولكنها تحب الماء.
  • النبتة العنكبوتية، والتي لها فعالية في تنقية الهواء، وتحارب السموم، والملوثات التي تصدر عن بعض المواد، كالبنزين، وأول اكسيد الكربون.
  • دراسينا جنت، تنمو هذه النبتة بالجو المعتدل نسبيًا، وتحتاج لرطوبة عالية، وتحتاج للظل، أكثر من النور، تعمل على تنقية هواء المنازل من السموم، التي تتواجد فيها.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله