كيف يكون علاج الفواق وما هي أسبابه؟

الفواق ظاهرة معروفة يعاني منها الكثيرون وهي ما يعرفها الناس بالحازوقة، وهي تقلصات سريعة تشبه الانقباضات تصيب الحجاب الحاجز يرافقها إغلاق لسان المزمار للمجرى التنفسي في البلعوم.

وتؤدي لظهور الصوت الفموي المعروف عند الناس باسم الحازوقة وسببه اهتزاز الحبال الصوتية تأثرًا بمرور الهواء الخارج عن طريق الفم، ويصاب بها الناس بمختلف أعمارهم وأجناسهم.

وليس هنالك فترة زمنية محددة للفواق فإما دقائقًا أو ساعات أو عدة أيام أو شهر أو أكثر من ذلك، وبعض حالاتها يهدد حياة الإنسان ويجعله معرضًا للوفاة، ولذلك يجب معرفة ما هي الإجراءات التي تؤدي إلى علاج الفواق والتخلص منه.

أسباب الفواق

للفواق أو الحازوقة عدة أسباب مختلفة فمنها ما تكون رئوية ومنها معدية ومنها سلوكية وأسباب أخرى أيضًا سنقوم بشرحها لكم بالتفصيل.

الأسباب الرئوية:

  • هناك بعض المواد البخارية التي تؤثر على جهاز التنفس عند الإنسان مؤديًة إلى حدوث انقباضات وتقلصات في الحجاب الحاجز وبالتالي حدوث الفواق.
  • الالتهابات التي تصيب الرئتان من أسباب الفواق، وكذلك التهابات الحجاب الحاجز ولسان المزمار.

الأسباب المعدية:

  • دخول كمًا كبيرًا من الهواء إلى داخل المعدة يؤدي إلى حدوث الفواق، كما أن عمليات التنظير المعدية تساعد على دخول الهواء إلى المعدة وبالتالي حدوث الفواق أيضًا.
  • زيادة تخمة المعدة وتمددها، أو دخول الأطعمة إليها بسرعة كبيرة، أو إدخال الطعام على الطعام وعدم تناول الأطعمة بانتظام واعتدال، كل ذلك يؤثر على عضلة الحجاب الحاجز مؤديًا إلى انقباضُها وحدوث الفواق.
  • الإفراط في التقيؤ والامتناع عن الطعام لأيام يؤدي لحدوث الفواق.
  • بعض أمراض المعدة كالقرحة تؤدي إلى حدوث الفواق.

الأسباب السلوكية:

  • الإفراط في الكلام أو الضحك أو البكاء من الممكن أن يسبب ذلك الفواق.
  • الإفراط في تناول بعض المواد، حيث هناك بعض المواد المهيجة لعضلة الحجاب الحاجز كحمض الكربونيك، ونيكوتين السجائر، والمشروبات الغازية، وكذلك الأمر بالنسبة للمشروبات الروحية، ولذلك يجب تجنب التدخين وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الغازية والروحية.
  • بعض حالات الضغط النفسي أو الانفعالات العصبية تؤدي لحصول حالة الفواق.

أسباب أخرى:

  • فقدان الجسم لكثير من السوائل من المسببات الرئيسية للفواق.
  • نقص بعض الفيتامينات يؤدي لحدوث الفواق.
  • بعض الالتهابات التي تصيب الحجاب الحاجز تؤدي لحدوث الفواق أيضًا.
  • تحدث هذه الحالة عند مرضى السكري.

أقسام الفواق

تم هذا التقسيم لهذه الحالة المرضية بحسب المدة الزمنية لحدوثها، وهي:

الفواق العادي:

وهي الحالة التي يكون فيها الفواق لمدة لا تتجاوز يومين، وهي أقل حالات الفواق خطورة.

 الفواق المستمر:

وهي تلك الحالة التي يستغرق فيها الفواق مدة زمنية لا تقل عن يومين ولا تطول لأكثر من شهر، وهي من حالات الفواق الخطرة التي قد تُميت الشخص المصاب بها.

الفواق المستعصي:

وهي الحالة التي تزيد فيها مدة الفواق عن 30 يوم، وهي أيضًا من حالات الفواق التي تهدد الشخص المصاب بها بحياته.

الفواق العنيد:

وهي الحالة التي تزيد فيها مدة الفواق عن 60 يوم، وهي من حالات الفواق الشديدة الخطورة، ومن الممكن أن تُميت الشخص المصاب بها.

علاج الفواق

يعتمد العلاج على إحداث انقباض مفاجئ لعضلة الحجاب الحاجز تجعله يتوقف عن استمرار تقلصاته، ومن الممكن إحداث ذلك دون اللجوء إلى الطبيب عن طريق عدة إجراءات، وعلى الرغم من أن هذه الإجراءات لا يقتنع بها بعض الأطباء، إلى أن من جربها وجد فيها حلًا لإنهاء حالة الفواق، ومن هذه الإجراءات:

العلاج باستخدام الماء:

  • من إحدى الطرائق إيقاف التنفس لفترة وجيزة مترافقة مع أخذ الماء وشربه على عدة دفعات، تساعد هذه الطريقة على إنهاء حالة الفواق.
  • تناول كأس ماء مع إغلاق الآذان، أو شرب وبمرة واحدة كأس ماء بارد، وهذه من الطرق المجدية لإنهاء حالة الفواق.
  • استخدام الماء الساخن وإبقاؤه في الفم مع القيام بعملية المضمضة.

العلاج بالاعتماد على التحكم بالشهيق والزفير:

  • إيقاف عملية التنفس لمدة وجيزة من الزمن حتى انتهاء حالة الفواق، ولكن يجب توخي الحذر لأن إنهاء عملية التنفس لفترة طويلة جدًا ومُبالغ فيها قد تؤدي إلى الدخول في غيبوبة وقد تؤدي إلى الوفاة.
  • التنفس ببطء والمحافظة على إطالة الشهيق على حساب الزفير بالقدر المُستطاع طبعًا ودون المُبالغة لدرجة التعرض لأمور أخرى مُمرضة.
  • أخذ الهواء ببطء، ثم كتمان هذا الهواء حوالي 30 ثانية، ثم القيام بعملية الزفير ببطء.
  • التنفس عن طريق الفم ببطء لمدة أربع دقائق.
  • جميع الطرق السابقة لها فاعليتها في إنهاء حالة الفواق ولكن يجب توخي الحذر من المبالغة وحدوث مضاعفات.

العلاج باستخدام بعض المأكولات:

  • الخبز له دور في إنهاء حالة الفواق، وذلك عن طريق تناوله بكميات كبيرة.
  • الفول السوداني من الأطعمة المجربة والجيدة، وذلك بوضع كمية كبيرة منه في الفم دون تحريك أو مضغ، حيث يعمل اللعاب على سحب موادًا معينة من الفول السوداني وهو في طريقه إلى المعدة، الأمر الذي يؤدي إلى تهدئة الفواق، ويتم بعد ذلك بلع هذا الفول السوداني بعد عدة ثوان، على ألا تزيد عن 15 ثانية.
  • المأكولات الغنية بالسكر لها فائدة كبيرة في إنهاء حالة الفواق، على أن يتم التركيز بأن تكون الكمية المتناولة عن طريق الفم كبيرة، ومن الممكن وضع كمية كبيرة في نهاية اللسان، حيث لوحظ أن ذلك يساعد على إنهاء حالة الفواق.
  • من الإجراءات الأخرى استخدام هيدروكسيد الخل الممدد (ماءات الخل)، وتناوله كل 10 ثوان باستخدام ملعقة صغيرة حتى تنتهي حالة الفواق.

العلاج باستخدام بعض الإجراءات السلوكية:

  • من الحلول المجربة إحداث انقباض مفاجئ لعضلة الحجاب الحاجز عن طريق إفزاع المصاب بشكل مفاجئ.
  • جعل الشخص المعاني من الفواق أن يتجه تفكيره في أمر ما وتركيز تفكيره في هذا الأمر، أو النطق بنبأ مزعج له، ذلك له أثر إيجابي في تخليص المريض من الفواق.
  • استنشاق بعض الروائح العطرة ذات الخاصية النفوذية القوية، لها دورًا كبيرًا في إنهاء حالة الفواق.
  • الاستلقاء على البطن وقيام أحدهم بالضغط على الظهر، والقيام بعملية التجشؤ على ألا يتطور الأمر لحدوث التقيؤ، ثم تناول بضعًا من الماء.

العلاج باللجوء إلى الطبيب واستخدام الأدوية:

  • في حال عدم زوال الفواق باستخدام الطرق السابقة ومضي وقت يطول عن يومين، يفضل عندها الذهاب إلى المراكز الطبية والأخذ بمشورة الطبيب.
  • يفضل معرفة أسباب الفواق بدقة قبل تناول الدواء، فكلما كان تشخيص الطبيب أدق كلما كان اختيار الدواء أفضل، وبالتالي زادت الاستجابة للعلاج.
  • من الأدوية المستخدمة لعلاج الفواق وذلك بالاستناد إلى وصفة الطبيب، الأدوية المستخدمة لعلاج التقيؤ، والأدوية المسكنة للآلام المعدية، والأدوية المستخدمة لمعالجة الأمراض العصبية.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله