هل عملية فتق المعدة خطيرة؟ وما بدائل العمل الجراحي؟

يضطر الشخص إلى إجراء عملية فتق المعدة عندما يكون جزء من المعدة خارج مكانه الصحيح والذي يجب أن يكون فيه، وخاصة في الحالات التي يسبب فيها هذا الأمر أعراض أو حالات مرضية ما، إذ تغدو العملية حينها ضرورية لمعالجة الأمر وإصلاح الخلل الحاصل في جدار المعدة.

نذكر ذلك لأنه ليس بالضرورة أن يخضع كل شخص يعاني من فتق في المعدة إلى العملية، وإنما يمكن للبعض التعايش مع الحالة أو معالجتها ببعض الأشكال من الأدوية والعقاقير. ولكن بالنسبة لأولئك الذي يجب عليهم إجراء العملية هناك بعض الأمور التي لا بد من أخذها بالحسبان قبل العملية.

هل عملية فتق المعدة خطيرة؟

هل عملية فتق المعدة خطيرة؟ وما بدائل العمل الجراحي؟

مثل أي عملية جراحية أخرى فأن عملية فتق المعدة حتمًا تشتمل على بعض المخاطر مثل النزيف أو العدوى أو التسبب بالضرر لأي من أعضاء الجسم القريبة من مكان إجراء العملية في الجسم. ولكن المخاطر هذه تختلف حسب توع العملية وشكلها.

فعملية فتق المعدة التي تجري بواسطة المنظار تكون نسب المخاطر فيها أقل بالمقارنة مع العملية الجراحية بشكلها التقليدي. فعملية المنظار لا تتعدى نسبة الخطر فيها 0.55%، أما العملية الجراحية التقليدية فنسبة الخطر فيها بين 1 إلى 2.7%. ولكن برغم ذلك ولمن يتساءلون هل عملية فتق المعدة خطيرة؟ فأن هذه النسب قليلة جدًا وبالكاد تذكر وبالتالي لا يصنف هذا النوع من العمليات بالخطير وفي الغالب تكون العملية شبه مضمونة النجاح ما لم يكن المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى قد تزيد نسبة الخطر.

هناك بعض الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الشخص أثناء أو بعد العملية والتي تكون مؤقتة ويمكن معالجتها بسهولة، وتشمل هذه الأعراض

  • انتفاخ في البطن.
  • إسهال.
  • صعوبة في التجشؤ أو تقيؤ.
  • صعوبة في البلع.
  • غثيان.
  • ويمكن أن يصل الأمر حد تكرار حدوث الفتق بعد مدة من العملية.

وكما قلنا هذه الأعراض تكون مؤقتة وفي الغالب يمكن معالجتها والتعامل معها بإشراف الطبيب فور حصولها.

بدائل لعملية فتق المعدة

على الرغم من سهولة عملية فتق المعدة كما قلنا وإنها في الغالب لا تشتمل على أية مخاطر بنسبة كبيرة، إلا إنه يسعى البعض لمحاولة علاج فتق المعدة دون الخضوع لعمل جراحي، تجنبًا للعمل الجراحي الغير مرغوب لدى الجميع وتجنبًا للأعراض التي قد يعاني منها الشخص على خلفية ذلك.

يذكر إنه ليس بإمكان أي من مرضى الفتق تجنب العمل الجراحي، إذ في بعض الحالات يكون ذلك ممكن والتي لا يكون فيها الفتق كبير أو ذو أعراض شديدة، أما في الحالات الأكثر تطورًا فقد يكون العمل الجراحي ضرورة.

 العقاقير الطبية

الأدوية هي أولى الخيارات التي يتم عبرها علاج فتق المعدة، من الأدوية التي تستخدم عادة مضادات الحموضة للمعدة والتي تعمل على تحييد أعراض الفتق، ومنع تسرب الأحماض إلى المريء وما يمكن أن يسببه ذلك من آلام في الجهاز الهضمي. كذلك يمكن استخدام الأدوية التي تحد من إنتاج الأحماض في المعدة. ونلاحظ إن هذه الأدوية لا تعالج المشكلة ذاتها وتعيد تموضع الأجزاء الخارجة من جدار المعدة وإنما فقط تساعد على تخفيف أعراض وأثار ذلك.

العلاجات المنزلية

العلاج المنزلي يشمل تغييرات في أسلوب حياة الشخص الذي يعاني من الفتق ومحاولة التكيف مع الحالة التي يعاني منها.

  • مثلًا في حال كان الشخص يعاني من البدانة وكانت زيادة الوزن هي المسؤولة عن الفتق فمن الضروري تخفيف الوزن للحد من أعراض الفتق وتأثيراته.
  • تناول الطعام بوجبات صغيرة عوضًا عن الوجبات الكبيرة، حتى لو اضطر المريض لتناول خمسة وجبات صغيرة في اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
  • تجنب الأطعمة التي تزيد من ارتجاع المريء مثل التوابل الحارة والحمضيات والكافيين والكحول والأطعمة المقلية.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
  • تجنب الأحمال الثقيلة ووضعيات الجلوس غير المريحة والإجهاد البدني.
  • ارتداء الألبسة الواسعة لمنع الضغط على أعضاء الجسم بما في ذلك الفتق.
  • ترك التدخين.

أخيرًا، فأن فتق المعدة عادةً لا يسبب أية أعراض، وفي حال حصل وظهرت أعراض يمكن معالجتها بالأدوية والعقاقير الطبية، وفي الحالات التي لا تنفع معها الأدوية عندها من الضروري الخضوع للعمل الجراحي، والذي قد يكون بواسطة المنظار دون تدخل جراحي مباشر، أو بعملية جراحية عادية. العملية الجراحية لا تشتمل على مخاطر كبيرة كما قلنا، وعادة ما يمكن للشخص التعافي منها خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع أو عدة أسابيع على الأكثر لمعاودة ممارسة حياته بشكل طبيعي.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله