نباتات وأعشاب للحمل وتحسين الخصوبة عند الأزواج

هل تساءلتم يومًا ما هي فرص الحمل المحتملة عند ممارسة العلاقة الحميمة؟ تشير بعض الإحصاءات إلى أن نسب فرص الحمل في كل علاقة جنسية هي 20 ٪. ومع ذلك، إذا كان أحد الزوجين يعاني من مشكلة ما في الخصوبة، فإن هذا الاحتمال يتناقص، بنفس الطريقة التي تحدث عند التقدم في السن فكما هو معروف الأكبر سنًا، أقل احتمالًا في حدوث الإنجاب.

لذا إليكم بعض الأعشاب والنباتات الطبية التي يمكن أن تساعد في تحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل بشكلٍ طبيعي، تابعوا معنا هذا المقال لتتعرفوا أكثر على أهم الأعشاب والنباتات المفيدة والأكثر شعبية.

أعشاب للحمل 1

ما درجة تأثر الحمل بالأعمار؟

إذا كان كل من النساء والرجال تتراوح أعمارهم بين 20 و 25 عامًا ولم يواجهوا أي نوع من أنواع المشاكل الإنجابية، فإن لديهم ما بين 20٪ إلى 25٪ من فرص الحمل أثناء الشهر الأول من المحاولة. أما الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 35 عامًا ، تبلغ الاحتمالات خلال الشهر الأول للعلاقات 15٪، ومن 35 عامًا وما فوق تبلغ الاحتمالات حوال الـ 10٪، ومن 40 عامًا ستكون الاحتمالات 5٪ فقط.

بعض النصائح لتجنب حدوث مشاكل متعلقة بإمكانية الحمل

هناك بعض النصائح التي تساعد المرأة عندما يتعلق الأمر بالحمل، في البداية: من الضروري معرفة دورة الطمث عند النساء ومعرفة وقت الإباضة. من ناحية أخرى، من المهم جدًا اتباع أسلوب حياة صحي قدر الإمكان، والحفاظ على وزن مناسب، وممارسة التمارين البدنية والتخلص من السموم مثل التبغ والكحول، والتي تؤثر بشكلٍ كبير على نوعية الحيوانات المنوية وكميتها.

أهم النباتات الطبية لتحسين الخصوبة عند الرجال والنساء

يقولون خذ الحكمة من الطبيعة وهم محقون بذلك؛ فيمكننا دومًا أن نجد في النباتات والأعشاب والفواكه ما يساعدنا عندما يتعلق الأمر بتزويد أجسامنا بالعناصر الغذائية المختلفة التي نحتاجها، والوقاية من بعض الاضطرابات والأمراض، أو حتى عبر استخدامها كعلاج فعال ووقائي لمختلف الأمراض.

وأيضًا في حالة صعوبة الإنجاب أو انخفاض الخصوبة عند كلا الجنسين، فلا بد والاستعانة بهذه النباتات والأعشاب التي تساعد بطريقة إيجابية للغاية في تحسين الخصوبة، وذلك لقدرتها على تنظيم الدورات الهرمونية، مما يؤدي إلى تعزيز فرص الحمل.

الشوفان (Oats)

يعتبر من الخيارات المثالية التي تساعد الجهاز العصبي على تخفيف حالة التوتر والقلق والاكتئاب، والذي غالبًا ما يسبب للأزواج عدم نجاح العلاقة وتحقيق الحمل.

من ناحية أخرى، يساعد على تحسين وظائف الرحم ووفقًا لبعض الخبراء، فإنه يوفر بعض التأثيرات المثيرة للشهوة الجنسية، بحيث يساعد الاستهلاك المنتظم منه على تعزيز ونجاح العلاقات الحميمة، وبالتالي زيادة فرص الحمل.

الهندباء (Dandelion)

الذي لم يسمع عن الصفات والفوائد المدهشة لنبات الهندباء، لا بد وأن يطلع عليها فهي من النباتات المثالية عندما يتعلق الأمر بالتخلص من السموم الموجودة في الجسم، وذلك لأنها تعمل كمادة مدرة للبول ومنقية، بالإضافة إلى دورها الكبير في تنظيم عمل الكبد.

ولكن وعلى رغم كل تلك الفوائد، يجب أن نعلم بأنها من المواد الفعالة جدًا في تحسين الخصوبة. فهي تساعد بطريقة إيجابية على تنظيم الإنتاج الهرموني لدى النساء، وبالتالي إمكانية تحقيق الحمل.

اليام البري (Wild yam)

مثل الشوفان البري، يوفر اليام البري تأثيرات مثيرة للشهوة الجنسية، عند استهلاكه بشكلٍ منتظم. من ناحية أخرى، يعتبر مصدر طبيعي غني جدًا بالمنشطات النباتية.

كف مريم (Chasteberry)

أبقراط (الطبيب الشهير في اليونان القديمة) أوصى بالفعل بتلك العشبة من أجل علاج الاضطرابات التي تحدث في الرحم.

في الوقت الحاضر يتم استخدام هذه العشبة في علاج مشاكل الخصوبة، بالإضافة إلى متلازمة ما قبل الحيض وأعراض انقطاع الطمث.

يتم استخدامه لتحقيق التوازن في النظام الهرموني لدى النساء، مما يؤدي إلى تحسين وتنظيم نسبة هرمون الاستروجين والتستوستيرون والبروجستيرون. كما يساعد هذا النبات بشكلٍ كبير في تخفيض مشكلة متلازمة المبيض متعدد الكييسات وحتى التخلص منها.

الشاي الاخضر (Green tea)

من المؤكد من أنك استمتعت في وقت ما بالطعم الرائع لكوب من الشاي الأخضر اللذيذ. حيث أن هذا الكوب الواحد يحتوي على مجموعة متنوعة من مواد المغذية بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة. وبالتالي يمكن اعتباره من المواد الأساسية والمهمة التي تساعد على تحسين الخصوبة، باعتباره يساعد على إنتاج بويضات سليمة وصحية.

بهذا المعنى، يجب أن يصبح مكونًا بديلًا عن القهوة، باعتبارها المادة الأولى التي تسبب أثارًا سلبية عند النساء خاصةً في محاولة الحمل والإنجاب.

الطب الشرقي والغربي

أعشاب للحمل 2

يعترف كل من الطب الصيني والغربي بالعقم باعتباره مرضًا نسائيًا، لكن طرق التشخيص والعلاج مختلفة. فهناك مثلًا علاج التكاثر بمساعدة IVF و ART وهي خيارات العلاج للطب الغربي، بالإضافة إلى العلاج بالنباتات، والعلاج بالوخز والإبر وهي علاجات الطب الشرقي، والتي تعتمد في المقام الأول على المواد الطبيعية.

أصبح الطب الصيني البديل شائعًا للغاية في الدول الغربية، حيث يكشف العديد من الأزواج عن مدى سلامة وفعالية هذه العلاجات البديلة. وإنه لسبب وجيه أن يكون أكثر من ربع سكان العالم بارعون في الطب الصيني.

عادةً ما يكون العلاج الطبي البديل الصيني، المصنوع من الأعشاب، مصحوبًا بعلاجات أخرى مثل الوخز بالإبر، والتدليك، والنظام الغذائي الصحي، ونمط الحياة المعدل للأفضل مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

الأدوية العشبية هي خيار جيد للعلاج التكميلي. من المستحسن أن يبدأ الأزواج الذين يرغبون في إجراء علاج طبيعي للتخصيب، قبل تناول الدواء الموصى به، واتباع نظام غذائي صحي ومطهر لإزالة السموم من الجسم.

الأعشاب التي تساعد في زيادة فرص الحمل

يعتبر العلاج بالنباتات والأعشاب في المقام الأول خيارًا رائعًا لفكرة العلاج التكميلي، ولكن يجب أن يتم وصفه من قبل أناس محترفة ولديهم خبرة في استخدامه. كما لا يمكن الخوف منها باعتبارها منتجات طبيعية لا تسبب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.

فيما يلي أيضًا بعض النباتات والأعشاب الشائعة والأكثر شيوعًا، لعلاج مشكلة انخفاض الخصوبة وتحقيق الحمل بطرق طبيعية:

حشيشة الملاك أو الدونغ كاي (Dang Gui)

هذه العشبة، التي يطلق عليها عادة حشيشة الملاك” من الأعشاب النسائية المميزة، ذات أصل شرقي والتي تستخدم منذ آلاف السنين من قبل النساء الصينيات من أجل تغذية وتحقيق التوازن في عمل الجهاز التناسلي. بالإضافة إلى تعزيز الخصوبة، كما أنها توازن بين مستويات هرمون الاستروجين عند النساء وتحسن معدلات زرع الجنين.

وجد العلم الحديث أن عشبة الدونغ كواي غنية بفيتامين أ وفيتامين ب 12 وحمض الفوليك والبيوتين والكوبالت والحديد. لهذا السبب ولأسباب أخرى، عُرف في قدرته على تغذية الغدد الأنثوية.

إنه لأمر رائع من أجل تحقيق التوازن العام للجسم، وتحديدًا الجهاز التناسلي للمرأة وذلك لأنه يزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويقوي الرحم. ومع ذلك، لا ينبغي أن يؤخذ في المراحل المبكرة من الحمل.

بالطبع، يجب أن تستهلك فقط من اليوم الأول حتى بداية الإباضة، لأنها يمكن أن تتسبب بحدوث تقلصات في الرحم، وبالتالي تكون آثاره مخالفة للمطلوب.

التوت الأحمر (Red Raspberry)

تستخدم أوراق التوت الأحمر بشكلٍ كبير من قبل النساء اللواتي يسعين للحمل. يتميز بكونه عشب غني بالحديد، لذا ينصح به بشدة للحوامل. كما أنه يستخدم لاضطرابات الدورة الشهرية بنجاح كبير.

على الرغم من أن التوت الأحمر ليس له تأثير مباشر على زيادة وتحسين الخصوبة، إلا أن النساء يستخدمن هذه الأطعمة بشكلٍ أساسي لتغذية وتعزيز الجهاز التناسلي. حيث أن أوراقها تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين C وفيتامين A وفيتامين D وفيتامين E و B المركب والحديد والفوسفور والمنغنيز والكالسيوم.

كوهوش السوداء (Black cohoSh)

يستخدم قديمًا للتوازن الهرموني والمشاكل الأنثوية مثل المغص والآلام وعدم انتظام الدورة الشهرية.

البرسيم (Trefoil)

من المعروف أيضًا بأنه من الأعشاب التي تستخدم للتغذية بشكلٍ عام، هذا النبات غني بالمعادن التي يحتاجها الجهاز الغدي. ويساعد في تنقية الدم، جزئيًا بسبب محتواه العالي من الكلوروفيل.

تناول البرسيم يمكن أن يعوض من نقص بعض العناصر الغذائية التي قد تكون مفقودة في النظام الغذائي.

أعشاب للحمل

عشب البحر (Kelp)

عشب البحر من الأعشاب أو الطحالب البحرية الغنية بالمعادن. يشبه إلى حدٍ كبير نبات البرسيم.

يستخدمه بعض المعالجين بالأعشاب لتنقية الدم. وذلك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من اليود والكالسيوم والبوتاسيوم. ولأنه يحتوي على اليود، يتم استخدامه للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي، وهي من الأسباب التي تُحدث الإجهاض والعقم.

عشبة وحيد القرن الكاذبة (False unicorn)

يستخدم المعالجون بالأعشاب هذه العشبة لفوائدها العديدة، كمادة مدرة للبول وتخفيف آلام الحيض. حتى أنها في القديم، كان ينصح باستخدامها في حال وجود آلام أو خلل في عمل المبيض، لهذه العشبة معدل نجاح مرتفع عند النساء اللواتي يحاولون الحمل.

عشبة الدميانة (Turnera Aphrodisiaca)

يوصي المعالجون بتناول الأعشاب وبالذات هذه العشبة وذلك لزيادة الخصوبة عند كل من الرجال والنساء وزيادة الرغبة الجنسية.

ديسقوريا جناحية أو اليام الأرجواني (Dioscera villosa)

خلال الفترات الماضية، كثرت الأقاويل عن إمكانية وقدرة عشبة اليام على حل مشاكل العقم وعدم الحمل، ولكن في الآونة الأخيرة فقط، وجد العلم دليل إثبات على تلك الأقاويل. بالفعل فهذه العشبة السحرية تحتوي على مادة الفيتويستروغنز (Phytoestrogens)، والتي تشبه إلى حدٍ كبير الاستروجين الطبيعي للمرأة.

مكوناته تسمح بإطلاق (FSH)، الذي يحفز نمو البويضات. حتى أنه في بعض الحالات، لوحظ أن النساء اللواتي يتناولن الكثير من اليام أصبح لديهن فرصة أكبر لتكوين أكثر من بيضة واحدة في الشهر، مما يزيد من فرص حدوث التوائم.

عشبة الشوك المبارك (Blessed Thistle)

على الرغم من عدم وجود إثبات على إمكانية هذه العشبة في علاج مشاكل العقم، إلا أنه يمكن أن تساعد على تحسين الوظائف الفيزيولوجية للمرأة.

سائل الكلوروفيل (Chlorophyll fluid)

عرف عنه بأنه يساهم في تنظيم دورات الحيض، كما أنه يساعد في تطهير وتنظيم عمل الكبد لإنتاج خلايا الدم، بالإضافة إلى فوائد أخرى هامة.

الجينسنغ السيبيري (Siberian ginseng)

تم التحقق من معظم الخصائص المميزة التي يحملها هذا النبات للصحة. يتم استخدامه في جميع أنحاء العالم كمنشط ومقوي. يعتقد البعض أنه مثير للشهوة الجنسية، مما يؤدي إلى تحسين وزيادة الأداء الجنسي للإنسان.

أظهرت الدراسات أن الجينسنغ يؤثر في النساء ويحفز الجسم على إنتاج هرمون الـ LH، الأمر الذي يؤثر بدوره على الدورة الشهرية، أما عند الرجال فيمكن أن يحفز الجسم على إنتاج التستوستيرون.

زيت زهرة الربيع المسائية (Evening primrose oil)

يعمل هذا الزيت على تحسين أداء كل من الجهاز العصبي والهرموني، ويحسن الآثار التي تحدث ما قبل الحيض، كما يعزز الخصوبة عند كل من الرجال والنساء.

Artemis, Calendula, Achilea and Salvia

هذا المزيج من الأعشاب (عشبة الأرطماسية، وعشبة الآريون، وعشبة الميرمية) يساعد بشكلٍ كبير المرأة على تنظيم الهرمونات داخل جسمها. وزيادة فرص الحمل.

قدم الأسد (Lion’s foot)

يساعد الجهاز الهرموني الموجود في الجسم، كما ويحسن الوظائف الفيزيولوجية للرحم، وذلك من أجل زرع البويضة الملقحة بشكلٍ صحيح.

عشبة الماكا (Maca Root)

تعتبر هذه الأعشاب من المواد الفعالة التي تحسن الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء، كما أنها هامة جدًا لإثارة الشهوة الجنسية القوية.

في النهاية …

عزيزتي وعزيزي القارئ إذا قمتم بتجربة تلك الأعشاب لمدة سنة كاملة ولم تظهر أية أعراض للحمل، يرجى عندئذٍ الانتقال للخطوة التالية ألا وهي استشارة الطبيب المختص لتقديم العلاج المناسب.

اقرأ أيضًا: كل ما تود معرفته حول علاج الإنجاب بالأعشاب والطرق الطبيعية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله