نقص الهيموغلوبين – الأسباب والعلاجات التي يجب اتباعها

بشكلٍ عام، عندما تكون قيم الهيموجلوبين منخفضة، يشار إلى الحالة باسم فقر الدم. لكن، ماذا يعني انخفاض أو نقص الهيموجلوبين؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، دعونا نعرف ما هو الهيموجلوبين وما هي وظائفه؟

الهيموجلوبين أو خضاب الدم هو بروتين قابل للذوبان موجود في خلايا الدم الحمراء، الغرض منه هو نقل الأوكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين.

يحتوي الهيموجلوبين على الحديد. ونتيجة لذلك، يؤدي نقص الحديد إلى نقص الهيموغلوبين الذي يحدث عندما تكون نسبته دون الحد الطبيعي المرجعي بسبب أمراض مختلفة أو سوء التغذية.

نقص الهيموغلوبين

ما هي قيم الهيموجلوبين الطبيعية؟

تختلف قيم الهيموغلوبين في الدم وفقًا لمرحلة حياة الشخص: فهي أعلى عند الأطفال حديثي الولادة ثم تنخفض تدريجيًا، مع اختلافات ليس فقط وفقًا للعمر، بل أيضًا للجنس. هذه هي نطاقات القيم الطبيعية للهيموجلوبين:

  • 1-22 غرام / ديسيلتر: حديثي الولادة.
  • 11-15 غرام / ديسيلتر: الرضع.
  • 11-13 غرام / ديسيلتر: الأطفال.
  • 14-18 غرام / ديسيلتر: الرجال البالغين.
  • 12-16 غرام / ديسيلتر: النساء البالغات.
  • 4-14.9 غرام / ديسيلتر: الرجال في منتصف العمر أو أكبر.
  • 7-13.8 غرام / ديسيلتر: نساء متوسطات العمر أو أكبر.

في الواقع اعتمادًا على المختبر الذي يجري التحليل، يمكن أن يكون لدينا اختلافات طفيفة، لذلك عليك دائمًا الرجوع إلى النطاقات التي تجدها في تقارير اختبارات الدم، عند الرجل، نتحدث عن نقص الهيموغلوبين عندما تنخفض القيم إلى أقل من 12 غارم / ديسيلتر، بينما بالنسبة للمرأة عندما تكون أقل من 11 غرام / ديسيلتر.

ما هي أسباب نقص الهيموغلوبين؟

هناك عدة أسباب لنقص الهيموجلوبين، وبعضها ليس بالضرورة مرضيّة، على سبيل المثال، العديد من النساء خلال الدورة والحمل أو أولئك الذين يتبعون حمية منخفضة السعرات الحرارية، تكون قيم الهيموجلوبين لديهم أقل بقليل من المتوسط.

أسباب انخفاض الهيموجلوبين هي:

  • النزيف حاد، بما في ذلك قرحة المعدة.
  • الرعاف المتكرر.
  • الحيض الثقيل جدًا.
  • فقر الدم.
  • نقص الحديد المرتبط بالنظام الغذائي السيء أو تغير امتصاصه عن طريق الأمعاء أو الاستخدام المفرط للملينات (فقر الدم بسبب نقص الحديد).
  • نقص فيتامين ب 12 الناتج عن سوء التغذية أو سوء الامتصاص (فقر الدم الخبيث).
  • نقص حمض الفوليك الناجم عن اتباع نظام غذائي غير صحي أو سوء الامتصاص أو التبول المفرط أو الأدوية.
  • الثلاسيميا أو فقر الدم المتوسطي.
  • فقر الدم اللاتنسجي (مشكلة في نخاع العظم).
  • فقر الدم الانحلالي (الناجم عن تدمير خلايا الدم الحمراء).
  • الحمل.
  • العدوى.
  • الأدوية المضادة للفيروسات والعلاج الكيميائي.
  • التسمم بالرصاص.
  • قصور الغدة الدرقية (يقلل من امتصاص حمض الفوليك الذي يسبب فقر الدم).
  • مرض أديسون (قصور في عمل قشرة الكظر).
  • الفشل الكلوي المزمن.
  • التليف الكبدي.
  • الأورام الكبدية.
  • سرطان الدم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • المايلوما المتعددة.

بالحديث عن نقص أو انخفاض الهيموغلوبين خلال فترة الحمل، من المهم أن نلاحظ أنه من الطبيعي حدوث انخفاض ضئيل، لكن إذا النقص يندرج تحت قيمة العتبة الطبيعية، فهنا ينبغي التحقق وإجراء الفحوص للتأكد من عدم وجود حالة نقص في الهيموغلوبين.

في فترة الحمل، يمكن لمرض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أن يكون له عواقب وخيمة على الجنين والأم ويمن أن يسبب الولادة المبكرة قبل الأوان، أو ولادة طفل صغير جدًا، أو تطور حالات مثل الاكتئاب بعد الولادة، بالإضافة إلى مشاكل في نمو الرضيع.

أعراض نقص الهيموغلوبين

ماذا يعني أن يكون الهيموجلوبين منخفض؟ أعراض نقص الهيموغلوبين يمكن أن تكون مختلفة وعديدة، وهي تشمل:

  • ضعف ليس فقط خلال النشاط البدني، ولكن أيضًا خلال الحياة اليومية مع الشعور بالتعب.
  • اللهاث.
  • عدم انتظام ضربات القلب (نقص إمدادات الأوكسجين إلى الأنسجة فيحاول الجسم التعويض عن طريق زيادة معدل ضربات القلب).
  • صداع.
  • الشعور بالدوار.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • يظهر الجلد والأغشية المخاطية بلون وردي شاحب.
  • العصبية والهيجان.
  • صعوبة في التركيز.
  • نقص الشهية.
  • زيادة في تساقط الشعر.

مخاطر نقص الهيموغلوبين عديدة ومتنوعة، فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، يمكن أن يسبب النقص في الهيموغلوبين تطور أشكال من قصور القلب أو النوبات القلبية وذلك بسبب زيادة عمل القلب لتعويض نقص الأكسجين في الأنسجة.

كيف يمكن علاج نقص أو انخفاض الهيموجلوبين؟

إذا لاحظ الطبيب وجود شكل من أشكال فقر الدم مع انخفاض في نسبة الهيموجلوبين، فيجب عليك أولًا التأكد من الحالة، ثم فهم سبب انخفاض مستوى الهيموجلوبين وأخيرًا تحديد خيارات العلاج. في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون نقل الدم ضروريًا، لأن مخاطر الحصول نقص الهيموغلوبين لمدة طويلة يمكن أن يتلف أنسجة الجسم.

في الحالات الأقل شدة، سيقوم الطبيب بالتوصية في تصحيح النظام الغذائي إذا كان سبب المشكلة هو اتباع نظام غذائي غير صحي، بالإضافة إلى وصف مكملات الحديد وحمض الفوليك وفيتامين B12. وسوف يسعى الطبيب أيضًا إلى علاج أي أمراض كامنة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية.

ماذا نأكل إذا كنا نعاني من نقص أو انخفاض الهيموجلوبين؟

تحدثنا عن الأنظمة الغذائية غير السليمة التي تؤدي إلى تطور أشكال من فقر الدم مع نقص الهيموغلوبين. ولكن ماذا تأكل إذا كنت تعاني من نقص الهيموغلوبين؟

نوصي بتناول اللحوم في المقام الأول لزيادة الحديد، بالإضافة إلى لحم الكبد وكذلك البقوليات والسبانخ والهليون وسمك الروبيان واللوز والمحار والحبوب.

أيضًا، يجب عليك تناول القرنبيط والطماطم والفراولة والكيوي والحمضيات التي تساعد وتسهل امتصاص الحديد، كما أنها غنية جدًا بفيتامين C وحمض الفوليك، كما يجب أن يتضمن النظام الغذائي الخضار الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والقمح والفول والأرز والموز والفول السوداني.

في هذا الصدد، ينبغي أن نؤكد أنه لا يكفي تناول طعام واحد فقط من هذه الأطعمة المذكورة لزيادة نسبة الهيموغلوبين، يجب على المرء أن يأكل قليلًا من كل شيء.

يجب عليك أيضًا إدراج بعض الأطعمة الأخرى مثل البنجر (الغني بالحديد وحمض الفوليك)، والتفاح (الغني بالحديد) والدبس (الحديد وحمض الفوليك وفيتامينات B) والرمان (الحديد) ونبات القراص (الحديد وفيتامينات B وفيتامين C). كما يجب الانتباه إلى الأطعمة التي تقلل من امتصاص الحديد وتجنبها قدر الإمكان مثل القهوة والشاي والبيرة ومنتجات الألبان.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله