10 نصائح تساعد في الوقاية من الجلطة القلبية والسكتة الدماغية

أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في أمريكا، وهي تمثل 34 في المئة من الوفيات، والكثير منها فجأة وكلها تقريبًا من السابق لأوانه. وهذه النسبة انخفضت إلى 40 في المئة قبل أربعة عقود فقط، ويرجع ذلك أساسًا إلى الطرق الحديثة لعلاج عوامل الخطر المشتركة. فإذا كنت تعاني من مرض السكري، يزداد الخطر عليك بشكلٍ كبير.

أفضل طرق الوقاية من الجلطة القلبية والدماغية هو فهم المخاطر وخيارات العلاج. وأكبر خطر هو الجهل أو التضليل. الخطوة الأولى هي تحمل المسؤولية عن صحتك.

الوقاية من الجلطة القلبية

طرق الوقاية من الجلطة القلبية

تعرف على المخاطر الخاصة بك

عامل الخطر الأكثر تأثيرًا لأمراض القلب والأوعية الدموية هو العمر، فكلما كنت أكبر، كلما زادت خطورة وضعك الصحي. والثاني هو التركيب الجيني الخاص بك. على الرغم من أن الجميع متحمسون للتقدم العلمي في أبحاث علم الجينوم، إلا أن اختبارات الجينات الحاسمة لا تزال في مهدها. وكما يقول الاطباء “التاريخ الصحي العائلي الجيد هو اختبار الجين بالنسبة للفقراء”. لقد عرفنا منذ فترة طويلة أنه إذا كان والديك أو الأجداد أو أقاربك الآخرين مصابين أو ماتوا من أمراض القلب والسكري أو السكتة الدماغية، فهذا خطر أكبر بكثير.

لا تدخن أو تعرض نفسك لدخان التبغ

تشير جميع الأدلة إلى أن تدخين السجائر والتعرض المباشر للدخان يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة وأمراض الأوعية الدموية الطرفية والسكتة الدماغية.

الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية

يسمى ارتفاع ضغط الدم باسم “القاتل الصامت” لأنه يذهب دون أعراض في معظم الأفراد. ارتفاع ضغط الدم يسبب البلى للبطانة الداخلية الحساسة من الأوعية الدموية. فكلما زاد ضغط الدم كلما زادت الخطورة. يبدأ الخطر في الزيادة من ضغط 115/70 مم زئبق ويتضاعف لكل 10 مم زئبق في الانقباضي (العدد الأكبر) وزيادة 5 ملم زئبقي في الانبساطي (عدد أصغر). وتزيد العوامل الوراثية والتقدم في العمر من المخاطر. قياس ضغط الدم في المنزل يعكس بشكل ٍأكثر دقة المخاطر الخاصة بك في انتظار قياس ضغط الدم في مكتب الطبيب. لذلك فمن الضروري الاهتمام بالحصول على جهاز قياس خاص بك لضغط الدم.

من الأفضل عدم الاعتماد فقط على القراءات في مكتب الطبيب الخاص بك واخذ قراءات خاصة بك يومية إن أمكن وحين الإحساس بارتفاع ضغط الدم.

راجع أيضًا أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ والاعراض وطرق العلاج السريع

مراقبة الكولسترول (الدهون في الدم)

الدهون غير الطبيعية أو الدهون العالية هي المساهم الرئيسي في أمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل نسبة الدهون في الدم LDL (الكولسترول السيئ)، HDL (الكوليسترول الجيد الصحي) والدهون الثلاثية. فكلما انخفض LDL الخاص بك وارتفع HDL الخاص بك كان ذلك أفضل لك.

يتم تحديد كمية الكوليسترول في الدم بشكل رئيسي من خلال ثلاثة عوامل: الكمية التي ينتجها الكبد (وهي إلى حد كبير وراثية)، وكمية ما تسرب الى الأمعاء (بعض مما تأكله، ولكن الكثير من الكوليسترول التي ينتجها الكبد تفرز في الجهاز الهضمي)، وأخيرًا، العمر وزيادة الكوليسترول مع التقدم في السن.

إذا كنت في خطر، فالدواء هو دائمًا تقريبًا ضروري لخفض LDL أو لرفع HDL الخاص بك. قد تحتاج لنظام الغذائي كعلاج. المشكلة مع النظام الغذائي هو أنه بشكل عام يمكن أن يقلل فقط من الكوليسترول في الدم الكلي بنحو 10 في المئة. إذا كان لديك تاريخ عائلي قوي أو Lp (a) مرتفع (وهو عبارة عن الكولسترول الشاذ الذي يزيد من الخطر)، فإنك عادةً ما تحتاج إلى العلاج الدوائي.

الحد من السعرات الحرارية

الأنظمة الغذائية وبرامج التغذية الصحية لا تطبق من قبل الكثيرين وغالبًا ما يتهربون من تنفيذ بعضها، هذا واقع الحال فمعدل السمنة لدى الأمريكيين مقلق مما يشير إلى قرب انتشار مرض السكري، وفي حال كان المريض مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية يتضاعف الخطر والقلق. وإذا كنت مصابًا بمرض السكري فإن خطرك هو نفس خطر الشخص الذي أصيب بأزمة قلبية. تتسبب السمنة في استهلاك المزيد من السعرات الحرارية.

السمنة في البطن هي الخطر الرئيسي. وقد ازدادت أحجام أجزاء وكمية السكريات في النظام الغذائي الأمريكي بشكل كبير على مدى العقود القليلة الماضية. وفي الوقت نفسه، فإن المخصص اليومي من التمارين الرياضية آخذة في التناقص. فمن النصائح الجيدة لك الحد من تناول السعرات الحرارية المرتفعة واتباع نظام غذائي مناسب لك وممارسة الرياضة بشكلٍ يومي.

اقرأ أيضًا: قائمة السعرات الحرارية في المشروبات والعصائر الطبيعية والمعلبة

ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي

إن عدم ممارسة الرياضة يساهم في انتشار وباء السمنة لدى الناس. وتشير الدراسات إلى أن المشي ميلين في اليوم هو الأمثل للصحة العامة، وليس من الضروري ان يتم مشي الميلين في وقت واحد. ممارسة الرياضة أكثر تزيد من حرق السعرات الحرارية. كما أنه ينشط الجينات المفيدة للصحة بطرق أخرى. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة هي واحدة من أفضل العلاجات للاكتئاب والقلق. ومع ذلك، ممارسة الرياضة وحدها لا تمكنك من السيطرة أو خفض وزنك فيجب أيضًا تعديل النظام الغذائي الخاص بك.

اختيار الأدوية بحكمة

هناك اهتمام كبير في الطب البديل وذلك مفهوم بسبب أن المرضى يريدون أن يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية عن صحتهم. وكذلك فإن العديد من الأدوية البديلة بسبب الطريقة التي يتم تسويقها أن المادة “طبيعية” حقيقة لا تثبت منافعها الصحية، فمن المهم أن نعرف أن البيانات البحثية غالبًا ما تكون قليلة بالنسبة للأدوية البديلة والمكملات الغذائية والفيتامينات، والتي لا ينظم أي منها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أو الهيئات الصحية المعنية في البلاد الاخرى.

في بعض الأحيان قد يقوم الأطباء بوصف أدوية بديلة ولكن الخطر الرئيسي مع العديد من الأدوية البديلة هو أن المريض يعتقد أنه يفعل شيئًا لتحسين صحته وفي الواقع أنها ليست كذلك. على الرغم من أن بعض الفيتامينات قد تبين أنها من المحتمل أن تساعد في بعض الظروف الصحية، لكن حتى الآن لم يثبت شيء حول تقليلها لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

لكن هناك بعض الاستثناءات النادرة مثل زيت السمك والنياسين (فيتامين B). ومن المهم أيضًا أن نلاحظ أن جرعات عالية من بعض الفيتامينات قد تتداخل أو تتعارض مع الآثار المفيدة لبعض الأدوية الطبية لذلك لا تأخذ الادوية البديلة من تلقاء نفسك أو لأن أحدًا من الناس جربها واستفاد منها أو بسبب الإعلانات التي تمتدح هذه الادوية وفعاليتها دومًا، وعليك أخذ المشورة واستشارة الطبيب المختص.

تخفيف التوتر

الإجهاد والتوتر يساهمان في أمراض القلب والأوعية الدموية، وإذا كان التوتر شديدًا، يمكن أن يسبب نوبةً قلبيةً أو يسبب الموت المفاجئ. هناك الكثير من الخيارات التي تساعد على الحد من التوتر، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الكافي، والسعي من أجل الزواج الجيد، والضحك، والتطوع في الاعمال الخيرية أو حضور المناسبات و الحفلات. مشاهدة التلفزيون عمومًا لا يخفف من التوتر بل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية. أيضًا يجب محاولة تجنب المواقف والأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالقلق أو الغضب.

أضطلع على أخر الدراسات فالعلم يتطور باستمرار

الثابت الوحيد هو التغيير وهذا صحيح بشكلٍ خاص في الطب وعلومه، كما أنه توجد تقنيات جديدة ورؤى جديدة تتطور باستمرار. قد لا تجد “المعلومات العلمية” في وسائل الإعلام أو الإعلانات. هناك عدد هائل من الدراسات البحثية التي تطلق منشورات علمية سيئة التصميم أو تعطي بيانات غير تمثيلية، على سبيل المثال، نظرًا لعدم وجود عدد كاف من المشاركين أو المتطوعين يجب أن نضع في اعتبارنا أن العديد من الدراسات تمول أو يرعاها أفراد أو شركات لها مصلحة مكتسبة في الحصول على نتائج مواتية.

يمكن أن يكون الوضع مربكًا بشكلٍ خاص عندما تعطي الدراسات العلمية نتائج مختلفة أو حتى متناقضة، وهذا يحدث في كثير ٍمن الأحيان لذلك تابع التطورات الطبية من مصادر علمية موثوقة واسأل دوما طبيبك عنها وعن مدى فائدتها بالنسبة لحالتك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله