جذب الصحة بعشرة قواعد بسيطة

لأن الجسد مثل كل شيء في هذا الكون، ككل شيء في حياتنا، وحالتنا الجسدية ما هي إلا نتيجة لمجموعة من الأفكار التي ينصب عليها تركيزك، وهذه الأفكار تحدد حالتك من صحة أو مرض، تعب أو نشاط، فرح أو حزن، طيبة أو شر.

وتبعًا لذلك وبالاعتماد على قانون الجذب الذي يمكن تفعيله اتجاه جذب شيء محدد أصبح علينا أن نكون مسؤولين على مقدار ونوعية ما نملك من أفكار؛ فهي الشيء الذي يحدد حالتنا الجسدية والبدنية.

وحين نتمكن من التعمق في فهم سر قانون الجذب، عندها فقط، يصبح بالإمكان الحصول على الحياة التي نريد، عندها نصبح أكثر قدرة على تحديد ما نريد وبجميع المستويات المادية والمعنوية والجسدية.

جذب الصحة بعشرة قواعد بسيطة

هذا المقال يختص بسر جذب الصحة والأفكار التي من شأنها أن تتحول إلى واقعك، إنه دليلك إلى الصحة والشفاء.

المرض وفقًا لقانون الطاقة

المرض وفقًا لعلوم الطاقة، هو إشارة على عدم التوازن الداخلي، هو دليل على طاقة سلبية تحيط بجسدك المادي.

إذن يجب التنبه إلى نوعية المشاعر والأفكار التي تسيطر عليك عند شعورك بالمرض أو التعب، ويجب أن تحاول السيطرة عليها وتحويلها إلى مشاعر وأفكار إيجابية، بعيدًا عن كل السلبية وما يخص المرض.

قد تكون الأفكار السلبية خفية، أي لا تدرك أنها تسيطر عليك، لذا يجب أن تخصص من وقتك بضع دقائق، تبحث بين أفكارك، وتنظر في ماهيتها، وطبيعة تردداتها، وتحاول ضبطها كلها على الإيجابية.

وعليك الحذر؛ لأن سلسلة الأفكار السلبية تبدأ بفكرة سوداء حزينة واحدة صغير، ومن ثم تكبر وتزيد وتصبح عبارة عن كم هائل من الحزن والسلبية، وبعد فترة قصير سوف تشعر بالتعب.

أسباب المرض وأفكارنا حول المرض

إن الأفكار السلبية والمشاعر الحزينة هي السبب الكامن خلف التعب، أفكارنا حول المرض وحول الشيخوخة وحول التقدم في العمر هي السبب، وفيما يلي بعض الأشياء التي نقوم بفعلها وهي من يجعلنا نشعر بالألم:

1 – الخوف من المرض

إن مشاعر الخوف قوية للغاية، وعندما نخاف من شيء ما، نجذب أكثر منه بكثير، ونجد أنفسنا نعاني من مخاوفنا والتي تحولت إلى واقع بسرعة كبيرة، ودون سابق إنذار.

وكثيرة هي الأمثلة التي كان خوف أصحابها سبب فيما وصلوا إليه:

  • شخص كان من أصحاب زمرة دم نادرة (O سلبي)، ودائمًا ما كان يشعر بالخوف من أن زمرة دمه نادرة وقد لا يتمكن من إيجادها في حال تعرض لحادث واحتاج لنقل دم، لكن هذا الشخص كان مؤمن بحظه الجيد، وفعلًا بعد فترة تعرض لحادث سير، واحتاج لنقل الدم، ولحسن الحظ وجد متبرع.

إذن يجب أن نتغلب على مشاعر الخوف من المرض أو التعب، وحتى الأطباء؛ فالطبيب يجب أن يتغلب على خوفه من المرض ليتمكن من معالجة المرضى والاقتراب منهم دون القلق من العدوى.

2 – التركيز على المرض

عند شعورك بأقل تعب أو برد أو وجع رأس، أنت تركز على المرض، تبقي تركيزك على الوجع فيزداد الوجع ويزداد شعورك به.

حتى عندما يسألك شخص عن حالك، فسوف تجيبه وتتحدث إليه عن شعورك بالتعب والألم والضغوط.

حين تستيقظ في الصباح وتنظر إلى نفسك، إن ما يلفت انتباهك؛ هو الهالات السوداء حول عينيك، أو مسام وجهك الواسعة، أو أثار التعب والمرض، أو زيادة الوزن.

أنت في الحقيقة تجذب المرض والتعب والهالات السوداء وزيادة في الوجع، وذلك نتيجة تركيزك على كل تلك الأشياء مع نسيان الإيجابية، أنت حتى لا تحاول أن تلغي تفكيرك بالمرض أنت تتمسك به أكثر فأكثر والنتيجة ستكون سيئة.

3 – دور الضحية

إن دور الضحية يجعل العقل الباطن يصدق فكرة العجز عن تغير أي شيء من الواقع، إن من يلعب دور الضحية، يعتقد أنه يتخلص من المسؤولية عما يحصل معه من أمور سيئة، إلا أنه في الواقع يجذب لنفسه المزيد من الأحداث السيئة، المزيد من عدم القدرة على فعل أي شيء إيجابي، إنه يعطل قانون الجذب ويجعله يعمل ضده.

4 – تأكيدات جذب المرض

قد تكون كررت هذه الكلمات أو العبارات دون قصد، كما قد تكون شعرت بها، أو أنك حقًا تصدقها، وبذلك تكون هي سبب شعورك بالتعب والمرض:

  • أنا أشعر بالتعب من أقل مجهود.
  • أنا أشعر بالتقدم في السن.
  • أشعر بألم في الرأس بشكل مستمر.
  • أنا أصاب بالبرد بسرعة.

جذب الصحة والتخلص من المرض

1 – العلاج بالإيحاء

لأن للعقل تأثير أفضل من الأدوية، يجب تفعيل ذلك بشكل إيجابي. إنه عبارة عن إيحاء للمريض يجعله يؤمن بالشفاء.

كأن يقدم الطبيب حبوب لها شكل الدواء نفسه لكنها لا تحتوي على أي مواد، أي أنها مجرد شكل يشبه حبة الدواء، مع إعطاء توجيهات للمريض عن طريقة تناول الدواء، وكأنه دواء عادي، وبكل جدية.

إن المريض سوف يأخذ الدواء، وذلك وفقًا لتعليمات الطبيب، وسيؤمن بالشفاء جراء أخذه الدواء، وسيتحسن بشكل كامل، وذلك لأن عقله الباطن صدق بفاعلية الدواء، وأنه في طريقه للشفاء.

ويمكن دمج العلاج بالعقاقير الطبية مع العلاج بالعقل؛ وستكون النتائج مذهلة وذات أثر سريع، ويكون ذلك في حالات الأمراض التي يرافقها ألم، بحيث تعمل العقاقير الطبية على تخفيف الشعور بالوجع، الأمر الذي يساعد الشخص ويجعله يركز على الشفاء والصحة، وأن يؤمن بالشفاء.

قصة سيدة تؤكد أهمية العلاج بالعقل

ومن القصص الأكثر وضوحًا حول تأثير العلاج بالعقل، هي قصة السيدة التي كانت تعاني من شعور الاختناق بسبب وجود قطعة ما في حلقها، لكن كل الأطباء قالوا بأنه لا يوجد أي شيء في حلق السيدة، لكنها كانت لا تستطيع تحمل الأمر، مع وجود تلك القطعة في حلقها.

طبيب واحد فقط قام بأخذ ملقط ووضع به قطعة صغيرة وجعل السيدة تعتقد بأنه أزال القطعة من حلقها، فشعرت السيدة بالراحة وعادت للتنفس بشكل طبيعي، إن ما فعله الطبيب هو علاجها بالعقل.

2 – الوفرة في الصحة

إن الوفرة موجودة لكل شيء، والوفر سر تفعيل قانون الجذب، لذا يجب التفكير بالوفرة في الصحة، فالصحة موجودة بشكل كبير ومستمر، يجب عدم التفكير بالمرض، وعكس هذه الطريقة في التفكير وجعل الأفكار إيجابية حول الصحة.

3 – الضحك والمرح

إن الضحك من أفضل العلاجات التي يمكن أن تعطي نتائج مذهلة في الشفاء من الأمراض، فهذه الطريقة يتم اتباعها لدى مرضى السرطان، فهم يشاهدون الأفلام المضحكة التي تعطي مشاعر البهجة والفرح، ويركزون أفكارهم على الشفاء وقدرتهم على ذلك، وفي حالات كثيرة تم الشفاء دون العلاج بالمواد الكيميائية.

بالإضافة إلى الطاقة الإيجابية الكبيرة الموجودة في مشاعر الفرح والضحك النابع من القلب.

4 – الشفاء الذاتي

إن جسم الإنسان قادر على الشفاء الذاتي، فالجروح التي يتم شفائها، والبكتيرية والجراثيم التي يعمل جهاز المناعة على محاربتها، وحماية الجسم منها، ورد فعل الجسم اللاإرادي لحمايته من الأخطار.

لذا يجب التأكد من قدرة الجسم على الشفاء، فالأمر يمكن أن يكون له أثر كبير على سرعة الشفاء من الأمراض.

5 – ركز على الصحة

في كل وقت وأي مكان، ركز على الصحة والشعور بها، وحتى عندما تعاني من البرد أو المرض، اترك المرض للطبيب كي يتعامل معه، وأنت ما عليك إلا أن تركز على شعورك بالصحة، ابحث عن هذا الشعور، وتمسك به عندما تجده، احفظه، وكرره، لأن أي شيء نركز عليه يظهر كواقع نعيش فيه.

6 – خلايا في حالة صحة

إن خلايا الجسم تتجدد بشكل مستمر ومنتظم، فكيف إذن نستمر بالشعور بالمرض، إن السبب في ذلك هو أفكارنا حيال المرض والتعب؛ فنحن نستمر في التركيز على أفكار المرض والتعب.

وبذلك تنشأ خلايا جديدة لكن هذه الخلايا هي خلايا متعبة، غير صحية، بسبب أفكارنا الغير صحية، لذلك علينا التركيز على الأفكار الإيجابية، وبشكل دائم ومستمر، حتى تنشأ خلايا جديدة صحية.

7 – نسيان المرض

تجاهل التعب، حاول نسيان المرض، عيش في حالة من الصحة اللانهائية، وفقط حينها، يمكنك أن تسير تحت المطر دون أن تمرض فأنت نسيت أن سيرك تحت المطر قد يسبب لك البرد.

إن النسيان من النعم الكثيرة وبدونها لا يمكن لنا أن نكمل طريقتنا في الحياة، فكم هو جميل نسيان كل مشاعر الحزن والتعب والخوف والمرض.

8 – تأكيدات جذب الصحة

تعتبر التأكيدات الإيجابية من أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها لجذب الصحة، بحيث إما أن تقوم بكتابتها أو قولها أو تسجيلها والاستماع إليها، ومن هذه التأكيدات:

  • أنا الأن أشعر بالصحة الجيدة.
  • أنا نجحت في جذب الصحة إلى حياتي.
  • أنا أتمتع بجسم قوي.
  • أنا أملك الصحة.
  • أنا دائم التعافي من الأمراض وبشكل سريع.
  • أنا أتناول الطعام الصحي دائمًا، وأتابع في ممارسة الرياضة.
  • أفكاري تركز على الصحة.
  • أنا أشعر بالسعادة بفضل صحتي الجيدة.
  • أنا أصبحت في حال أفضل.
  • أنا أشعر بالصحة في قلبي وعقلي وجسدي.
  • أنا دائمًا سأهتم بصحتي.
  • أنا أتبع الطريقة الصحيحة للعناية بصحتي.
  • أنا أعيش حياة متوازنة.
  • أنا أزداد صحة وشباب وتوازن يوم بعد يوم.
  • أنا أعرف أن التفكير بشكل إيجابي يضمن صحة جيدة.
  • أنا أؤمن بقدرتي على الشفاء.
  • أنا دائمًا أفعل ما هو جيد لصحتي ولجسدي.
  • أنا أستطيع بكل سهولة أن أفكر بشكل إيجابي.

9 – لا تقرأ عن الأمراض

تجنب أن تقوم بالبحث عن الأمراض وأعراضها في حال لم تكن تحتاج إلى ذلك؛ لأن وبمجرد معرفة أعراض مرض ما أو القراءة حوله؛ فإن العقل سيبدأ بتطبيق ما قرأت.

ستبدأ بالربط بين الأعراض وشعورك حول جسدك، قد تشعر وكأنك تعاني من الأعراض ذاتها، والأمر كله سوف يبدأ بالقليل من الظن بالمرض إلى أن يتحول إلى شعور بالأعراض.

ومن ثم تمتد القصة وتزداد، وستجذب المزيد والمزيد من الشعور بالتعب، إلى أن تجذب المرض نفسه.

لكن يوجد حل، وهو أن تكون واعي بما تشعر، وألا تقوم بتطبيق أعراض المرض على نفسك، حاول ألا تربط الأمور، ففي النهاية أفكارك هي مسؤوليتك، عليك أن تهتم بالأفكار التي تصب تركيزك عليها.

10 – تخيل نفسك في حالة جيدة

عندما تنظر إلى نفسك، تخيل وجهك بالمظهر الصحي الذي تريد، تخيل أنك في أحسن حال، تخيل أن الهالات السوداء قد اختفت، والزكام قد ذهب، تخيل لون وجهك لم يعد أصفر بل عاد إلى اللون الطبيعي المشرق الصحي.

عدل من طريقتك في السير كما لو لكنت بأفضل صحة، لا تسمح للتعب أو المرض أن يغير من صورتك في ذهنك، وتخيل الكثير مع تركيزك على مشاعر الصحة والإيجابية.

لأننا الأن نعرف قانون الجذب، هذا القانون الذي يعمل بشكل مستمر ودائم على جذب الأفكار التي نصب تركيزنا عليها؛ أصبح من الواجب الانتباه إليها، حتى نجذب الحالة التي نريد، ونبعد الأشياء التي لا نريد، إنه واجب نقوم به اتجاه أنفسنا ومن حولنا، فلنضبط أفكارنا من الأن.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله