أسباب الصداع الخلفي وطرق العلاج – ومتى يكون خطيرًا؟

يعتبر الصداع الخلفي أو صداع مؤخرة الرأس occipital headache من أنواع الصداع التي تصيب الناس بكثرة، وقد يمتد الصداع في بعض الحالات إلى منطقة الرقبة أو الكتفين، ويشعر فيها المصاب بألم متفاوتٍ في شدته، وتكون هذه الآلام مختلفةً تبعًا لمكان الإصابة وحجمها، فدعونا في البداية نتعرف على أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى المعاناة من الصداع الخلفي. ثم نتعرف على الأعراض وطرق العلاج.

أسباب الصداع الخلفي

هناك الكثير من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالألم والصداع في مؤخرة الرأس، ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا نذكر:

  • حدوث تهيج أو تشنج أو التهاب في الأعصاب الحسية الموجودة في منطقة الرقبة أو مؤخرة الرأس.
  • التعب والإرهاق الذي يحدث نتيجة الإجهاد خلال القيام بالأعمال المرهقة.
  • تشنج في العضلات الموجودة في مؤخرة الرقبة وفي الكتفين.
  • التعرض للإصابة في منطقة مؤخرة الرأس والرقبة بغض النظر عن شدة هذه الإصابة.
  • وجود خلل أو تشوه خلقي معين في منطقة حدوث الصداع والشعور بالألم.
  • الجلوس في وضعية معينة واحدة لفترة طويلة من الزمن، كما يحدث عن الأشخاص الذين يعملون أمام شاشات الكمبيوتر لفترات طويلة.
  • انحناء الرقبة والعمود الفقري بشكلٍ زائد عم الحد الطبيعي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بصورة خاطئة، فبعض الحركات الرياضية قد تسبب الضرر في العضلات والأنسجة في هذه المنطقة.

أسباب أخرى أقل شيوعًا

  • وجود ورم في منطقة جزع المخ أو النخاع الشوكي أو في منطقة التقاء الرقبة بالرأس.
  • وجود التهابات أو عيوب خلقية يمكن أن تؤدي لهذه المشكلة.

أنواع الصداع الخلفي

فالصداع أو الوجع الذي يصيب الرأس من الخلف له أنواع مختلفة ومن أبرزها ما يلي:

الصداع النصفي

يبدأ الألم في هذا النوع من الصداع من جزء واحد من الرأس لذلك سمّي بالصداع النصفي، ويكون ذلك بسبب سرعة حركة الدم فيكون الألم متمركزًا في منطقة الرقبة، ثم ينتشر ليصل إلى منطقة خلف الرأس. وقد تسوء الحالة عندما يقوم المصاب بالحركة، فتظهر مظاهر أخرى للصداع بالإضافة إلى الألم، وتكون هذه المظاهر عبارة عن اضطراب النوم، والإرهاق الجسدي، وعدم وضوح الرؤية لديه بسبب تشكل غباشة على العين، والدوخة وغيرها.

الصداع العنقودي

وهو أكثر وجعًا من النوع الأول وأشد أنواع الصداع ألمًا لكنه قليل الانتشار؛ وفيه يبدأ الألم من منطقة العين ثم ينتشر ليصل إلى الجهة الخلفية من الرأس، يكون الألم متمركزًا خلف الرقبة وخلف الرأس. يحدث هذا النوع من الصداع عدة مرات في اليوم ويستمر على هذه الحالة لشهور، ثم يختفي فترة، ثم يعود للظهور مرة أخرى وهكذا. ويظهر مع الصداع مظاهر أخرى في هذه الحالة، ومنها احمرار العين وعدم وضوح الرؤية أيضًا.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الصداع؟

تزداد نسبة الإصابة بصداع مؤخرة الرأس عند الأشخاص الذين لا ينامون بشكل جيد وعند الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر والضغوط النفسية. فالتوتر والقلق والضغط النفسي تؤدي لشد كبير في عضلات الجسم ومنها عضلات الرقبة مما يؤثر على أعصاب الرقبة ويؤدي لحدوث الصداع.

الأشخاص الذين يجلسون بطريقة خاطئة وينامون بوضعيات غير صحية يكونون معرضين بشكل كبير للصداع في مؤخرة الرأس.

علاج الصداع الخلفي: كيف تتخلص من الصداع الخلفي؟

عادة ما يتم علاج الصداع العادي في مؤخرة الرأس بواسطة الأدوية والمسكنات، لكن في حال تكررت حالة الألم أو ازدادت فينبغي عندها أن يعرض المريض على الطبيب المختص في المخ والأعصاب، والذي يجب أن يقوم بتشخيص حالته ويصف له الأدوية المناسبة التي قد يضطر المريض إلى استعمالها لمدة تصل إلى ستة أشهر أو سنةٍ في بعض الحالات.

علاج الصداع الخلفي بالتمارين والطرق الطبيعية

ومن الممكن التخلص من الألم خلف الرأس عن طريق ممارسة التمارين الرياضية والمشي بشكل منتظم ومستمر لما لذلك من أثر في تنشيط الدورة الدموية، وتحسين المزاج، والتخفيف من حدة الانفعالات والتوتر والاضطرابات والمشاكل النفسية لدى الفرد. كما يمكن استعمال تقنيات الاسترخاء، كأن يقوم المصاب بالتنفس ببطء وعمق وإبقاء العيون مغمضة وعدم التفكير بشيء، أو أن يستلقي المصاب على ظهره ويأخذ غفوة لفترة زمنية معينة.

ومما يخفف من ألم الصداع الخلفي أيضًا القيام بتدليك منطقة الجبهة بين الحاجبين، أو الضغط على المنطقة الواقعة بين الإبهام والسبابة للتخفيف من الألم.

أهم النصائح لتخفيف الصداع الخلفي والوقاية منه

  • ويُنصح بتجنب أمور عدة لتخفيف ألم الرأس والوقاية منه مثل التدخين، وتجنب تناول الشوكولاتة، والتقليل من تناول الفاكهة الحمضية، وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الخل أو الملح.
  • كما يُنصح بتناول وجبات خفيفة ومتعددة بشكل منتظم وكميات كافية من الماء للوقاية من الصداع خلف الرأس.
  • كما يجب إراحة العين من الإرهاق وتخفيف الضغط عليها والابتعاد عن كل مسببات إجهاد العين كالتلفاز والكمبيوتر والسهر الطويل، والأضواء القوية التي تسبب وجع الرأس من جهة الخلف، والنوم بطريقة منتظمة وأخذ قسط كافي منه.
  • ويُفضل الابتعاد عن الضجيج الشديد لأن هذا يمكن أن يثير حالة الصداع الخلفي من جديد.

متى يكون الصداع الخلفي خطيرًا ومن الضروري زيارة الطبيب؟

في حالات معينة يكون هناك من شدة الصداع ما يمكن أن ينذر بخطر، مما يستوجب مراجعة الطبيب المختص فورًا، وذلك عندما لا يهدأ الصداع بعد تناول المسكنات، أو كأن يستمر الصداع أكثر من يوم كامل بشكل متواصل، أو أن يصاحب الصداع مشاكل أخرى كالتلعثم في الكلام أو فقدان التوازن، أو تصلب الرقبة، وغيرها

في مثل هذه الحالات يجب الإسراع في اللجوء إلى الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة واتخاذ الإجراءات والعلاج المناسب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله