أهم الأسرار لزواج سعيد وبناء علاقة قوية مع الشريك

هناك العديد من العوامل التي تساهم في تحقيق زواج سعيد واستمراره لطول العمر، مثل: الحب، الالتزام، الثقة، الوقت، الاهتمام، التواصل الجيد، احترام الخصوصية، بما في ذلك الاستماع، التسامح، الصبر، الانفتاح، الصدق، المشاركة، الاعتبار، الكرم، الاستعداد.

ليس سرًا أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد العوامل السابقة للحفاظ على زواج سعيد قوي وصحي. ومن الواضح أن المشاعر القوية بي الشريكين أمر ضروري ضمن العلاقة الزوجية المقدسة، فكيف يمكن أن نحصل على زواج سعيد؟ وكيف يبدو الزواج السعيد؟ وكيفية بناء علاقة قوية مع الشريك، وطرق التغلب على التحديات التي تواجه الزواج؟ وما هي النصائح الهامة للحفاظ على الزواج؟

شكل الزواج السعيد

تصبح الحياة الزوجية السليمة ناجحة عندما تكون درجة الاحترام والثقة والحرية في أعلى مستوياتها. وإن تبادل الأفكار في أي أمر واتخاذ أي قرار مع إعطاء الأولوية للقرار الذي يقبله الطرفان أمر مهم أيضًا لعيش حياة زوجية سعيدة.

الزواج هو رباط مقدس، وجمال هذه العلاقة لا يموت خاصة إذا كان الزوجان عازمين على جعلها قوية وواضحة في كل مرحلة من مراحل الحياة. تقع على عاتق الزوجين مسؤولية الامتناع عن وجود نقص في الثقة في علاقتهما لأن ذلك قد يعرض علاقتهما للخطر في أي وقت.

إن ظاهرة الحياة الزوجية السعيدة (زواج سعيد) تقوم على مزيج من المشاعر والعواطف والامتنان والاستقامة والاحترام والحرية. إن سر الحياة الزوجية السعيدة هو تطبيق مبادئ الأخلاق في كل جانب من جوانب الحياة. أولئك الذين يمتلكون درجة عالية من التنازلات ويحافظون على مستوى أعلى من الصبر يقضون حياتهم الزوجية بنجاح بطريقة ممتعة وبنشوة لا تنتهي.

زواج سعيد يعني الاختيار الصحيح

بداية لا بد من أن يكون هناك اختيار صحيح لشريك الحياة، فهي اللبنة الأساسية لبناء حياة زوجية سعيدة، ومن الممكن أن يُخطئ الإنسان في اختياره، لذلك لا بد عند وجود موافقة من قبلك لشخص (سواء للرجل أو المرأة) من أن تستخير الله سبحانه وتعالى بصلاة الاستخارة، واستشارة بعض الأشخاص الموثوق بهم، دون أن يكون هناك ضغط من أي طرف، ومن ثم التوكل على الله بعد الأخذ بالأسباب، وبذلك تكون أولى خطواتك الصحيحة لزواج سعيد.

الفهم الصحيح لمفهوم الزواج = زواج سعيد

يجب أن يعلم كلا الزوجين أن الحياة الزوجية لن تكون وردية بشكل دائم، وأن يكون لديهما الوعي أن الزواج الذي يقدمون عليه هو جزء من الحياة، ولا بد أن يكون هناك تحديات لا بد من المرور بها، وأن التفاهم فيما بينهما سيؤدي إلى استمرارية هذا الزواج.

كيفية بناء علاقة قوية مع الشريك

غالبًا ما يُنظر إلى الحفاظ على علاقتك الزوجية على أنها مجرد مهمة أخرى في قوائم المهام التي لا تنتهي أبدًا لزواج سعيد. إنها العادات الصغيرة والمتسقة التي تحافظ على قوة روابطك على مر السنين. مع هذه النصائح البسيطة، لن تقوي علاقتك فحسب، بل ستجعلها أيضًا ممتعة ومثيرة وشيء تتطلع إليه:

1 – اقض بعض الوقت مع شريكك بعيدًا عن التكنولوجيا

عند الحديث عن التواصل البصري، يُعد التخلص من التكنولوجيا بين الحين والآخر طريقة رائعة لمنح شريكك اهتمامك الكامل. ليس هناك من ينكر مدى تأثير التكنولوجيا التي دخلت إلى حياتنا في تشتيت الحياة وتقلبها، لذا تأكد من أنك وزوجك تقضيان بعض الوقت بدونها.

ضع قاعدة في عدم استخدام الهاتف الخليوي في فترة المساء، أو ترك الأجهزة الإلكترونية (من تلفاز أو راديو أو هاتف خليوي) في الغرفة الأخرى أثناء تناول قهوة الصباح معًا. فهذا يسمح لك ولزوجتك بإعطاء بعضكما البعض الاهتمام الذي تستحقانه كلاكما.

2 – الأفعال الصغيرة من المودة الجسدية تقطع شوطًا طويلًا في علاقتكما الزوجية

الزواج لا يعني عدم المغازلة وخاصة بعد سنوات من الزواج. كل ما يتطلبه الأمر هو لمسة بسيطة من اليدين أو قبلة أثناء مرورك أنت وزوجك بجانب بعضكما البعض لمنع انطفاء شرارة الحب. والقليل من الرومانسية والمودة الجسدية اليومية يمكن أن تكون حقًا بمثابة القوة لعلاقة صحية مبنية على التواصل الجيد والثقة، لأنه مهما كانت الإيماءة كبيرة أو صغيرة، فإن المودة الجسدية المنتظمة لها تأثير كبير على العلاقة السعيدة.

3 – اظهار الحنان لشريكك

 واحدة من أفضل النصائح الخاصة بالعلاقات القوية لزواج سعيد، هي أنك تحتاج إلى معاملة شريكك كصديق جيد وواثق به من خلال الاحترام والمراعاة واللطف في المعاملة وسوف تقطع شوطًا طويلًا في تعزيز علاقة قوية. إذا تمكنت من تحقيق هذا التفاهم مع شريكك، فقد لا تضطر أبدًا إلى التساؤل عن كيفية الحفاظ على العلاقة.

إضافة إلى أن المودة والحنان تظهر عندما تجعل شريك حياتك هو من أهم أولوياتك، والحب الذي تبوح به له هو المكون الأساسي للعلاقة المتينة والذي يجب عليك التعبير عنه يوميًا. إضافة إلى أن غرس بعض العادات والسلوكيات في حياتك اليومية يكفي للحفاظ على علاقتك قوية وصحية وسعيدة.

4 – فاجئ شريكك بهدية حتى في غير موعد عيد ميلاده

الهدايا لا تقتصر على وقت محدد (عيد ميلاد الشريك، أو عيد الزواج، عيد الحب) بل يمكن أن تكون في أي وقت تشعر فيه بمدى حبك لشريكك ومتعتك في أن يكون سعيد في أي وقت، فهدية صغيرة مع عبارة “عندما رأيت هذا فكرت فيك” يمكن أن يكون لها تأثير كبير في زواج سعيد.

5 – شارك أفكارك مع الشريك

لا تكن شخصًا فرديًا في أفكارك وتنفذها دون الرجوع لشريكك، فكل ما يدور في أفكارك من (آمال، مخاوف، عواطف) دع شريكك يعرف بها. خصص وقتًا كل يوم للحديث عن الأشياء المهمة لكل واحد منكم كأفراد. هذا هو أحد أهم الأشياء لتقوية علاقتك الزوجية.

6 – لا تكن سلبيًا

لا شيء يقتل العلاقة (أيًا كانت) مثل الاستجابة السلبية أو الغائبة لشيء أنت متحمس له. وإحدى النصائح الأساسية للحفاظ على قوة علاقتك مع شريكك هي أنك تحتاج إلى أن تصبح داعم لشريكك، وأن تكون إيجابيًا أمام أي حدث يمكن أن يحدث خلال علاقتكما مع بعضكما البعض.

7 – منح الشريك مساحة

امنح شريكك مساحة للتفكير والتأمل. سيعطيك أيضًا الفرصة للنظر إلى الأشياء من وجهة نظره هو. عندما تمنحان بعضكما مساحة فإنكما لا تتصرفان بناءً على العواطف، بل على المنطق والتفكير.

8 – زواج سعيد مقابل تغيير الروتين من حين لآخر

العيش على روتين واحد لا يتغير يقتل أي علاقة ويجعلها مملة وكئيبة، فما بالك بالحياة الزوجية، وعلى الشريكين أن يبذلان جهدهما لتغيير نظام الحياة الروتيني، ويعملان على تجدد الحياة مما يوفر زيادة في النشاط والقدرة على تحمل الأعباء، والتخلص من الشعور بالملل.

كيفية التغلب على التحديات التي تواجه الزواج

نصائح لحل المشاكل الزوجية

يعاني جميع الأزواج من مشاكل، ولكن ليس كل زوجين قادرين على حل هذه المشاكل. إليك أهم الاستراتيجيات لحل مشاكلك الزوجية، بغض النظر عن سبب المشاكل:

1 – لا تتجادلوا في الأمور المالية

إذا كنت ترغب في الحفاظ على علاقة قوية وسعيدة، فيجب عليك إبقاء المال بعيدًا عن كل الحجج. وإذا لم تكن قد تحدثت بعد مع شريكك عن كيفية كسب المال وإنفاقه وحفظه ومشاركته، فافعل ذلك الآن. حاول أن تفهم كيف يرى كل واحد منكما الحياة المالية وأين توجد الاختلافات. فالجدال حول المال مع الشريك هو قاتل للعلاقات.

2 – حاول ألا تركز على التفاهات

ليكن في مفهومك عند وجود أي اختلاف بينكما أن تبحث فيما إن كان هذا الخلاف يستحق القتال أو المواجهة من أجله؟ والأهم من ذلك، هل هو تافه؟ غالبًا ما تكون المشكلة التي تبدو بسيطة بمثابة مظهر لمشكلة أكبر.

مثلاً: اطلب من شريكك أن يخفض من صوت التلفزيون وبشكل عفوي دون أن ترفع صوتك وتتحدث عما يزعجك بالفعل، وأن صوت التلفزيون مرتفع ويزعجك ويسبب لك ألمًا في رأسك. إنها واحدة من أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقوية علاقتك.

3 – لا تقارن حياتك مع حياة الآخرين

من أكثر المشاكل التي يمكن أن تظهر هو مقارنة حياة الزوجين مع حياة الآخرين، كأن يقارن الزوج نفسه برجل آخر، أو أولاده بأولاد زميله أو زوجته بسيدة أخرى، وقد تقارن الزوجة نفسها مع إحدى قريباتها أو زميلاتها في الحياة أو في الرزق أو أي شيء آخر، وهذه نسميها المقارنة الهدّامة التي تخلق المشاكل بين الطرفين وتفتقر إلى الرضا بما نملك أو بما قسمه الله لنا.

4 – حاول أن تحقق التوازن بين العمل والمنزل

على كلا الطرفين تحقيق التوازن بين العمل والتزاماته والمنزل ومتطلباته، فالزوجة العاملة عليها أن تراعي هذه النقطة جيدًا، فهي مسؤولة عن عملها خارج المنزل، إضافة لمسؤوليتها تجاه أسرتها داخل المنزل، وكذلك الزوج الذي يجب أن يضع في ذهنه أن لزوجته وأولاده حق إلى جانب عمله، وان شؤون ومتطلبات المنزل الداخلية ليست من مسؤولية المرأة فقط فلا بأس من المشاركة.

من الضروري تحقيق هذا التوازن بين العمل والمنزل وألا يكون الاهتمام بأحدهما على حساب الآخر.

5 – الثقة واحترام الخصوصية بين الطرفين

من أكثر ما يواجهه الشريكان من أمور توتّر العلاقة الزوجية هو بعض السلوكيات الفظّة بينهما مثل (تفتيش الثياب أو الهاتف، أو الأشياء الخاصة) فهذا السلوك ينمّ عن عدم الثقة بين طرف تجاه آخر، ولا بد من احترام خصوصية بعضهما البعض، والتحلي بالأخلاق الجيدة.

والثقة بين الشريكين شيء قد يكون من الصعب الحصول عليه ومن السهل فقدانه. إحدى خطوات العلاقة الصحية هي بناء الثقة التي لا تتزعزع بين الشركاء والحفاظ عليها أيضًا.

6 – مراعاة آداب الحديث وحدّة الصوت

على الزوجان أن تكون طريقة نقاشهما هادئة حتى يتوصلا لما يفيد من الحديث، فلا فائدة من الصراخ والصوت المرتفع إلا أنه يزيد من توتر الطرفين، فالصوت الهادئ يبعث الثقة في النفس واحتواء الموقف. إضافة إلى أن رفع حدّة الصوت أثناء النقاش يُشعر الطرف الآخر بالضيق والانزعاج.

7 – المحافظة على أسرار البيت

كما يقال ” البيوت أسرار” وإخراج أسرار المنزل أو العلاقة الزوجية إلى الغير هو من أكثر المشاكل التي يواجهها الأزواج سواء من طرف الزوجة أو الزوج، فهي تجعل الطريق ممهّدًا لتدخل الغير في العلاقة، وتجعل الشريكين واجهة عرض أمام الناس، وهذا ينطبق على إفشاء الأسرار المتعلقة بالمشاكل بين الطرفين، أو البوح بالأشياء السعيدة التي تحدث للطرفين.

لا تعتبر/ي التحدث عن الأمور المتعلقة بالحياة الزوجية أمام الغير هو من باب الفضفضة والترويح عن النفس، فهذا الفعل يولد النفور واتساع الفجوة بين الشريكين من خلال انتقاد الطرف للآخر أمام الغير وإظهار عيوبه وسلبياته، ويوتر العلاقة الزوجية.

8 – احترموا بعضكم البعض عند الجدال

عند حدوث أي مشكلة بين الشريكين، وأصر كل منهما على رأيه فهو بذلك سيستخدم كل ما لدية من أسلحة لبيان أن رأيه هو الصح. وفي خِضَمّ هذه المعركة اسأل نفسك إلى أين سيوصلك رأيك؟ هل سيوافق الشريك على رأيك، أم أنه سيكون الخصم ليدافع عن رأيه؟

لذلك حتى لا تصل لهذا الطريق المسدود والذي سيزعزع العلاقة الزوجية، اسأل شريكك كيف يرى المشكلة. ادعموا بعضكم البعض. مع احترام الرأي الآخر وسماعه بهدوء وتروي، هذه هي الطريقة التي تحافظ بها على علاقة قوية وسعيدة.

9 – حافظ على موقف إيجابي في علاقتك

قد يبدو هذا بمثابة نصيحة واضحة، والأزواج الناجحون هم الذين يمكنهم الحفاظ على منظور إيجابي طوال علاقتهم حتى عند التعامل مع القضايا الزوجية. ولكن معظم الأزواج الذين يتشاجرون يجدون صعوبة في البقاء إيجابيين للأسف.

إن حقيقة قيامك أنت وشريكك باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة مشاكلكما تُعد علامة جيدة. يجب أن يلهمك هذا للبقاء إيجابيًا بشأن مستقبل علاقتك. تمسك بهذه الإيجابية وابحث عن طرق لإنقاذ علاقتك.

10 – تحديد الأهداف كزوجين

في بداية الزواج يجب على الطرفين التحدث عن الشكل الذي يرغب في ان تكون عليه هذه العلاقة بعد سنة أو خمس سنوات أو عشر سنوات. ثم العمل على تحقيق هذا الهدف. سيكون من المفيد لو واصلت إضافة أهداف جديدة إيجابية مع مرور الوقت، هذه الإنجازات ستعزز علاقتك.

11 – الدعم بين الشريكين

يمكن أن يأتي الدعم بأشكال عديدة وهو شامل جدًا بحيث لا يمكن الدخول في مناقشة كاملة هنا، ولكن هناك الدعم العاطفي والجسدي والعقلي والروحي والمالي وما إلى ذلك.

تُنتج العلاقة الصحية بيئة دافئة وداعمة حيث يمكننا إنعاش أنفسنا وإيجاد القوة للاستمرار يوميًا.

12 – الصدق بين الشريكين

أحد مكونات العلاقة الزوجية الصحية هو النزاهة أو الصدق. يجب أن يكون هناك مستوى معين من الصدق، وبدونه تكون العلاقة مختلة.

13 – العدالة في تحمل المسؤوليات

يصل بعض الأزواج إلى المنزل في نفس الوقت كل مساء، كلاهما متعب وجائع ومنزعج إلى حد ما من مواقف اليوم ويرغبان في تناول وجبة ساخنة وسرير دافئ. ولكن … على من تقع مسؤولية إعداد العشاء والقيام بالأعمال المنزلية؟

ربما يقول بعض الرجال: “إنها مسؤوليتها، إنها المرأة، وعلى المرأة أن تعتني بالمنزل”، وربما تقول بعض النساء: “إنها مسؤوليتك، أنت الرجل، وعلى الرجل أن يعتني بزوجته وأطفاله”، ولكن لنكن عادلين. يجب عليكما أن تساعدا بعضكما البعض.

إذا كنت تريد حقًا معرفة كيفية الحفاظ على زواج سعيد بعلاقة قوية وسعيدة وصحية، فيجب على كلاكما بذل الجهد في ذلك.

14 – احترام نقاط القوة والضعف لدى بعضكم البعض

إحدى النصائح المهمة حول كيفية الحفاظ على علاقة قوية وسعيدة (زواج سعيد)، هي أنه لا ينبغي لنا أبدًا أن نحاول تغيير شريكنا أو أن نتوقع منه أن يصبح شخصًا آخر. وبدلاً من ذلك، لتحديد علاقتنا الصحية نحتاج إلى تسمية نقاط القوة والضعف لدينا. نحن بحاجة إلى النظر إلى المكان الذي يمكننا فيه ملء الفجوات لبعضنا البعض.

لا تجعل نقاط الضعف عند شريكك حجة لتلقي عليه اللوم في بعض الحالات، بل احترم نقطة ضعفه وتجاوز عنها.

15 – التواصل الجيد

والتواصل هنا هو الاستماع والفهم والاستجابة. والتواصل الحقيقي في أي علاقة يتضمن قيام شخص واحد بمعالجة قضية معينة. وفي نفس الوقت يستمع الطرف الآخر حتى ينتهي الطرف الأول. ويكرر الطرف الثاني ما سمع للتوضيح والفهم قبل الرد على تلك المسألة بالذات.

16 – اتخاذ القرارات معًا

عندما ترغب في حل مشاكلك الزوجية عليك أن تتعامل معها أنت وشريكك وتقرر الحل الأفضل كزوجين. لا يمكن لأحد الزوجين أن يكون متسلطًا ويتخذ القرارات نيابةً عن الطرف الآخر. والحقيقة أن هذا الأمر يسبب تفاقم المشاكل الزوجية في المقام الأول.

عندما تظهر مشكلة ما خلال فترة الحياة الزوجية وتكون هناك منافسة بينكما في أن لكل واحد رأي ستنحصر هذه المشكلة في مشكلة أكبر وهي (الفوز مقابل الخسارة) من يفوز؟ ومن يخسر؟

فكر في خلافكما كمشكلة يتعين عليكما حلها معًا دون أن يكون هناك معركة من أجل الفوز بها. فكر في قول “نحن” قبل الاستسلام لإغراء إلقاء اللوم على الشخص الآخر.

من خلال اتخاذ القرارات معًا، سيشعر الطرفان بالراحة وأن ذلك تم بعد الأخذ بالاعتبار مشاعر الطرف الآخر ومخاوفه، لذلك تجنب الرغبة في الإصرار على ما تريد أو القيام بالأشياء على طريقتك. كن منفتحًا وشجع شريكك على التعبير عن رأيه.

17 – احصل على المشورة

الاستشارة هي وسيلة رائعة لحل المشاكل الزوجية. سيتضمن الأمر بضع جلسات فقط، وهي طريقة رائعة لمعالجة المشكلات داخل علاقتك على أرض محايدة. يمكنك أيضًا الحصول على إرشادات أحد الخبراء المتخصصين حتى تتمكن من معرفة سبب المشكلة.

سر النجاح في الاستشارة هو متابعة الخطة. وأي استشارة قمت بها مع المعالج لن تكون ذات فائدة إذا لم تكن لديك مسؤولية تجاهها ولم تتابعها. ومن المهم أن يتحمل كلا الزوجين المسؤولية.

وإذا كنت تعتقد أن الاستشارة مكلفة، فهي بالتأكيد أرخص من الطلاق! بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت جادًا في حل المشكلات الزوجية، فهذه إحدى أفضل الطرق للقيام بذلك.

كيفية بناء علاقة قوية مع الشريك

نصائح للزواج السعيد

لحسن الحظ، هناك طرق لا حصر لها لمنح العلاقة الزوجية الرعاية والاهتمام الذي تحتاجه لتستمر. وأفضل ما في الأمر أن الكثير منها لا يتطلب تغييرًا كبيرًا في جدولك اليومي أو الكثير من المال. فإذا أردت أن تُبقي علاقتك قوية وصحية؟ فيما يلي بعض الطرق البسيطة والممتعة لذلك:

1 – استقبال الزوج/ة عند العودة للمنزل

ألق التحية عند العودة للمنزل فهذا يتيح لشريكك معرفة أنك سعيد برؤيته وغالبًا ما يترجم إلى “لقد اشتقت لك”.

2 – تحديد يوم معين لمناقشة أمور المنزل

حدد يومًا في الأسبوع للجلوس مع شريكك ولمدة ساعة أو ساعتين لمناقشة الأشياء التي حدثت في ذلك الأسبوع أو اتخاذ قرارات بشأن الأسبوع المقبل.

يمكنك مشاركة الأولاد في جلسات الحوار التي تتعلق ببعض أمور المنزل، وذلك من خلال حوار ممتع، ولا بأس من كأس من العصير مع قطعة من الكيك، أو أي وجبة خفيفة تفضلان تناولها مع الأولاد.

3 – لا تنس مواعدة زوجتك

لأنك متزوج لا يعني أنه لا يمكنك مواعدة شريكك خارج المنزل، خاصة مع الروتين اليومي الذي يُتعب (العمل والأولاد والطهي وتأمين مستلزمات المنزل، والزيارات).

لا تنسى أن تحدد ليلة من كل أسبوع وتجعلها لزوجتك أو شريكك، اذهبا إلى مطعم جميل، أو شاهدا فيلمًا ترغبان في مشاهدته، واذهبا لتناول الآيس كريم في أشهر الصيف. هناك فرص لا حصر لها لقضاء ليلة رومانسية ممتعة يستحقها كلاكما، وإن لم يكن بالإمكان خلال الأسبوع لتكن كل أسبوعين أو كل شهر.

4 – تكلم مع شريكك عن روتينك اليومي

شارك شريكك في تفاصيل روتينك اليومي مهما كانت كبيرة أو صغيرة، لأنه عندما يتعلق الأمر بعلاقتك الزوجية، من المهم المشاركة في “الأفضل والأسوأ” يوميًا.

اجعل من وقت العشاء مثلًا وقتًا لذلك، ولا بأس في أن تتشارك أيضًا مع الأطفال، لأن هذه الخطوة كل يوم هي طريقة رائعة للحفاظ على التواصل الصحي بينك وبين شريكك.

5 – أظهر لشريكك اهتمامك به

ابحث عن شيء تقدره في شريكك كل يوم، وهذا أمر سهل للغاية لأنه شيء يمكن قوله أو الاحتفاظ به لنفسك. حاول أن تفكر في شيء واحد على الأقل يعجبك في زوجتك مثلًا.

 والأفضل من ذلك، أخبرها به، (إذا أحضر لك شريكك القهوة في السرير، أخبره عن مدى تقديرك لذلك، وعندما يأخذ شريكك الأطفال لممارسة كرة السلة بعد العمل، دعه يعرف مدى أهمية ذلك بالنسبة لك)، ليس هناك شكل أفضل من التشجيع من أن تخبر شريكك بمدى تقديرك للأشياء الصغيرة التي يقوم بها.

6 – أخبر شريكك عن سبب حبك له

لأن العلاقة الزوجية مع مرور الوقت تبدأ بالذبول، لذلك من أجل إعطاء العلاقة النور من جديد أخبر شريكك أنك تحبه كثيرًا، لكن لا تتوقف عند هذا الحد! أخبره لماذا تحبه. (سواء كان ذلك من أجل اصطحاب الأطفال إلى المركز التجاري عندما تكون في حاجة واضحة لبعض الوقت للاسترخاء، أو إحضار الزهور لك في إحدى الأمسيات العشوائية، أو لمجرد كونك هو).

مهما كان الأمر، قل ذلك بصوت عالٍ وبفخر.

7 – احترام المواعيد

فتجاهل مواعيد أحد الزوجين للآخر يؤدي إلى جفاء أحد الطرفين، فلا مانع من تأجيل شيء بسيط لإرضاء الشريك وحفاظًا على رغبته بالتواجد مع الطرف الآخر في هذا الوقت على الأقل.

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله