لنتعرف على قواعد الفوركس الذهبية الخمسة في عالم تجارة الفوركس

لنتعرف على قواعد الفوركس الذهبية الخمسة في عالم تجارة الفوركس، مقال تعليمي لمساعدة المتاجرين الجدد في سوق تبادل العملات الأجنبية.

قواعد الفوركس .. الآن وقد مارسنا تجارة الفوركس وذلك باستخدام حساب وهمي (افتراضي) وذلك لعدة شهور، ونتيجة لذلك امتلكنا الحد الأدنى من الخبرة للبدء في التداول الحقيقي في عالم الفوركس.

وطورنا أسلوب تحليل حركة الأسعار، وبالتالي أصبحنا جاهزين للتداول ، وما علينا سوى تطبيق القواعد الذهبية الخمسة للتداول لتحقيق الربح الأكيد.

ما هي القواعد الذهبية الخمسة الأساسية للتداول

ما هي قواعد الفوركس الذهبية الخمسة الاساسية للتداول

قواعد الفوركس .. الآن وبعد أن امتلكنا الحد الأدنى من الخبرة للتداول في سوق (الفوركس FOREX)  وحققنا الربح بالحساب التجريبي (الإفتراضي)، إلّا أننا ما زلنا مستثمرون جدد لا نملك الخبرة الكافية للدخول في التداول الحقيقي لتحقيق الربح، وإليكم قواعد الفوركس الذهبية الأساسية للمساعدة في عملية التداول والتي تمكننا من تحقيق الربح والحد من الخسارة التي يمكن أن نتعرض لها، وعلى العموم فالتجارة (ربح وخسارة) كما هو معروف إلّا أنه علينا التقليل من الخسارة ما أمكن.

والخبراء في تداول الفوركس ينصحون بتطبيق هذه القواعد الذهبية والتي تساعد المستثمر الجديد في نجاحه واستمراره في سوق الفوركس.

وطبقًا للقواعد السابقة التي تعلمناها قمنا بتحديد المبلغ الذي سنتاجر به في سوق الفوركس واخترنا إحدى شركات الوساطة وفتحنا حسابًا مصغرًا لديها، لنبدأ منذ الآن الرحلة الحقيقية في عالم سوق الفوركس (سوق تبادل العملات الأجنبية) وهذه القواعد هي:

القاعدة الأولى من قواعد الفوركس استخدام أمر الحد من الخسارة (stop order):

تعتبر هذه القاعدة (alwayes trade with stops) من أهم القواعد في المتاجرة في سوق الفوركس وكنا قد تحدثنا عنها في مقالات سابقة  عندما تحدثنا عن أهم الأوامر المستخدمة في سوق المتاجرة بالعملات الأجنبية، وسنعيد هنا شرحها لأهميتها القصوى، لأنها أي هذه القاعدة استخدام أوامر الحد من الخسارة تعتبر الخط الدفاعي الأول للحماية من الخسائر كمستثمر جديد.

ذلك أن لا يمكن أن يصدق التوقع طوال الوقت، نحن نبذل الجهد المطلوب في تحليل حركة الأسعار في السوق غير أنه من الممكن أن يحدث أمرًا طارئًا تجعل من حركة السوق معاكسة لما تتوقعه وبالتالي وقوع الخسارة مع كل نقطة يعاكسك السعر فيها، وهذا الأمر متوقع الحصول وبشكل كبير كون هذا النوع من الأسواق أسواق الفوركس شديدة التذبذب.

وبالتالي فهنا يأتي دور (أمر الحد من الخسارة stop order) والذي سيقوم وبشكل آلي بإغلاق الصفقة قبل أن تتضاعف الخسائر أكثر.

إن استخدام أمر الحد من الخسارة هو من الصفات المميزة للتاجر المحترف وهي من قواعد الفوركس، بعد أن يكون التاجر قد حلل حركة أسعار السوق لعملة معينة، وعلى أساس هذا التحليل يقوم بوضع أمر الحد من الخسارة مسبقًا أي النقطة التي تقف عندها الصفقة وتغلق قبل أن تتضاعف الخسارة، وإليكم على سبيل المثال:

إن الاعتقاد بأن سعر اليورو (EUR) مثلًا سيرتفع عما فليل لذلك سأشتري بالسعر المعين، ولكن إذا لم يرتفع السعر لذلك سأنهي الصفقة بخسارة عند السعر كذا، ومن المهم جدًا الالتزام والانضباط التام (Decipline) بنتائج ومعطيات تحليل حركة أسعار السوق والتجاهل التام للتأثير النفسي من أهم عوامل النجاح في سوق الفوركس (سوق تداول العملات الأجنبية).

القاعدة الثانية من قواعد الفوركس إياك أن تخسر أكثر من (5%) من الحساب الذي تملكه في صفقة واحدة

القاعدة الثانية

عند القرار في دخول صفقة ما علينا أن نقوم بتحديد النقطة التي سندخل بها سواء كانت بيعًا أو شراء، وسوف نقوم بتحديد النقطة التي سنخرج عندها من الصفقة في حال معاكسة السعر وأصبنا بالخسارة.

من الواجب علينا أن نحدد المبلغ الذي يمكن أن نخسره في صفقة واحدة بأن لا يزيد عن (5%) من مجمل الحساب الذي نملكه، وهذا ماذا يعني؟

فإذا كان لدينا حسابًا عاديًا ويبلغ (10000 $) وإذا ما قررنا الدخول في صفقة ما يجب أن نحسب السعر الذي سنخرج عنده من الصفقة في حالة الخسارة، وذلك بحيث لا تزيد الخسارة عن (5%) من مجمل الحساب الذي نملكه أي لا يجب أن تزيد الخسارة عن (500 $)، مثلًا:

لو قمنا بشراء (1 Lot) من الجنيهات الاسترلينية (GBP) مقابل الدولار الأمريكي (USD) وكان السعر:

(GBP / USD = 1.4500) وكنا نعتقد بحسب تحليل حركة السعر أن السعر سيرتفع عما قليل فأين يجب أن نضع أمر الحد من الخسارة؟

يجب أن يتحدد عند النقطة (GBP / USD = 1.4450) وهكذا نكون قد حددنا الخسارة الممكنة ب (500 $) وهذا ما يعادل (5 %) من المبلغ الإجمالي من الحساب الذي نملكه.

هذا في حال إذا كنا قد اشترينا (1 Lot) أما إذا اشترينا (2 Lot) فستكون الخسارة (1000 $) ذلك لأنك تملك لوت عدد اثنين وليس واحدًا، وخسارتك هنا تعادل (10 %) من مجمل حسابك وهنا أمامك خياران الأول تغير نقطة الخروج في حالة الخسارة إلى (GBP / USD = 1.4475)، والثاني أن لا تقوم بعملية الشراء أصلًا.

وعندما تحدثنا عن أمر الحد من الخسارة يجب أن لا يكون قريبًا جدًا من نقطة الدخول في الصفقة و(25) نقطة تعتبر قريبة جدًا ولا يجوز ذلك أبدًا لذلك لم يتبقى إلّا أن تشتري لوتًا واحدًا فقط.

أي أن الفارق بين سعر الدخول في الصفقة وسعر الحد من الخسارة يجب أن لا يقل عن (30) ثلاثين نقطة على الأقل، أمّا لماذا علينا أن نفعل ذلك فإليكم الجواب:

إن الالتزام بهذه القاعدة سيجبرنا على الإقدام على الشراء وبكميات كبيرة من العقود طمعًا في تحقيق الأرباح الوفيرة، إن شراء عشرة لوت ستحقق ربحًا كبيرًا وذلك إن صدقت التوقعات، ولكن إذا حدث العكس فسوف تصاب بخسارة فادحة أيضًا في المقابل.

وإذا لم نفهم هذا المثال لنشرح بطريقة أخرى نحن نعرف أن حجم الخسارة تعتمد على مجموع النقاط التي قد نخسرها وبالتالي على حجم العقد أي عدد (اللوتات) الذي نشتريه أو نبيعه، أي أنه كلما زادت النقاط التي خسرناها زادت الخسارة، ونحن نعلم أن الخسارة تساوي (10 $) عن كل نقطة وذلك في الحساب العادي وتساوي الخسارة (1 $) في الحساب المصغر.

وبالتالي فإن زيادة عدد العقود التي نشتريها يزداد الربح في حالة ارتفاع الأسعار وبالمقابل فالخسارة تزداد بازدياد عدد العقود وبالتالي فنحن لن نخسر سوى (5 %) من حجم الحساب الذي نملكه.

ونحن نختار عدد العقود التي ستكون الخسارة لا تتجاوز ذلك الحد.

القاعدة الثالثة من قواعد الفوركس يجب أن لا ندخل في صفقة بعكس اتجاه ميل السعر

إن اتجاه ميل السعر هو الصديق الصدوق للمتاجر (Trend is your friend) أي أن هذا أحد القواعد الرئيسية التي نسمعها في أسواق التداول في (أسواق الفوركس) وهي في الغالب ما تكون سببًا في نجاح الصفقات التي نعتمدها أو ندخل بها للتداول.

عند تحليل حركة الأسعار من المهم أن نعرف ميل أو اتجاه حركة سعر عملة ما، هل السعر يتجه نحو الربح (الصعود up trend)، او نحو (الهبوط down trend) أو أن السعر ثابت ولا يتغير (side away).

فإذا أردت أن تبيع فمن مصلحتك أن ينخفض السعر وهذا معاكس لاتجاه ميل السعر الذي في حالة ارتفاع فإن احتمال هذا أكثر من احتمال الصعود، أي أنه عندما يكون ميل السعر لعملة ما صاعدًا احرص على أن تكون مشتريًا والعكس كن بائعًا عندما  يكون الميس هابطًا.

واحتمال الدخول في اتجاه ميل السعر كفيل بأن تكون صفقاتك أكثر نجاحًا لهذا يقال بأن الميل هو صديق المتاجر.

في حالة كان ميل السعر بشكل جانبي (side away) أي ليس صاعدًا وليس هابطًا فعلينا بهذه الحالة عدم المتاجرة باي عملة لا نستطيع أن نعرف ميل السعر لها صاعدًا أم هابطًا، أي علينا الإنتظار لتحديد اتجاه حركة السعر لأن الميل الجانبي للسعر يعني أن السوق متردد في رفع سعر العملة أو تخفيضها، وأن الطلب على هذه العملة يساوي العرض عليها، وهذه الحالة لا تستمر طويلًا لأن السوق سرعان ما يحدد اتجاه ميل سعر العملات واتجاه الحركة.

القاعدة الرابعة من قواعد الفوركس لنعتمد على تحليل حركة الأسعار لنبدأ الدخول أو الخروج

القاعدة الرابعة

من الضروري أن نكون قد توصلنا لاستراتيجية تحليل حركة السوق وقد أثبتت نجاحها من خلال الحساب الإفتراضي وذلك قبل المتاجرة الحقيقية.

فلا تعتمد على الحدس لأن ذلك لن يؤدي سوى للخسائر المتلاحقة ولو صدق الحدس أحيانًا، ومن أبرز المشاعر التي تنتاب الشخص المتاجر هي مشاعر الخوف (Fear) ومشاعر الطمع (Greed) وهذه المشاعر من ألد أعداء المتاجر في أسواق الفوركس.

فالطمع يؤدي إلى الدخول في صفقات قبل دراسة السوق بالشكل العقلاني ولم يتم التثبت من سلامة التحليل، فقد يكون المتاجر داخلًا في صفقة رابحة لكن الطمع يمنعه من إغلاق الصفقة طمعًا بتحقيق ربح أكبر، مع العلم بأن التحليل يقضي بإغلاق الصفقة فورًا، فما نتيجة الصفقة؟ إن النتيجة ستكون الصفقة خاسرة بعد أن كانت رابحة هكذا وبكل بساطة.

كما أن الخوف يدفع بالمتاجر بالدخول في صفقات مع أن دلائل التحليل تشير إلى كون الصفقة رابحة.

وذلك بسبب كون المؤثرات النفسية ألد أعداء المتاجرة، وأن جعلك المشاعر هي أساس الدخول في الصفقات هو انتحار بكل ما تعنيه الكلمة في سوق المتاجرة في أسواق تبادل العملات الأجنبية (الفوركس).

لذا علينا الالتزام التام بنتائج التحليل من خلال المتابعة المستمرة للرسوم البيانية ومعرفة اتجاه ميل السعر، فإذا توصلت إلى أن العملة سترتفع قم مباشرة بالشراء، وأنك لو توصلت بأن السعر سينخفض قم بالبيع مباشرة بغض النظر عن المشاعر.

إياك أن تهرول خلف الفرص نتيجة الطمع في الربح، بل عليك أن تجعل الفرص تأتي إليك ودع التحليل هو الذي سيثبت لك ذلك.

إن الواقع يقول بأن الالتزام بهذه القاعدة أمر غير سهل على الإطلاق، نحن بشر وتنتابنا مشاعر الخوف والطمع لذلك علينا أن ندع المشاعر جانبًا وننتبه إلى التحليل ونتائجه فقط وذلك ما سيؤدي للربح فقط.

القاعدة الخامسة من قواعد الفوركس إياك والمتاجرة في الأوقات والظروف الغير مناسبة أو ملائمة

إذا كنت في وضع نفسي وجسدي وفكري مهني غير مناسب للمتاجرة فلا تقم بالمتاجرة في هذه الحالة في ذلك اليوم.

لأن تحليل الرسوم البيانية والمتابعة المستمرة لأسعار السوق تتطلب جهدًا ووقتًا والكثير من الصبر والجهد الفكري، فإياك والمتاجرة وأنت في حالة مرضية أو حالة نفسية سيئة لأن ذلك سيؤدي بك لاتخاذ قرارات خاطئة وغير صحيحة ستؤدي بك للخسائر الكبيرة.

وإذا قمت بإغلاق صفقة خاسرة انتظر عدة ساعان لتدخل في صفقة جديدة، لتستعيد هدوءك الفكري والنفسي، وإياك أن تدع نفسك تلجأ إلى أسلوب “لن أترك المتاجرة بهذا اليوم حتى استرجع ما خسرته” فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الخسائر لأنه سيدفعك للدخول في صفقات تكون فيها مندفعًا ومتعجلًا للربح، فالخسارة واردة في هذه الأسواق مهما بلغت خبرتك في هذا المجال وهي أمر وارد. لأن أحدًا لن تصدق توقعانه بشكل دائم ومستمر.

تحققت الخسارة اليوم فلا بأس سيتحقق الربح غدًا أو في اليوم الذي يليه والمتاجرة بالعملات مليئة بالفرص وكل ما علينا هو الاستفادة من فرصة واحدة.

وفي الختام لا بد من القول بأن التذبذب في حركة الأسعار كبير جدًا في هذه الأسواق، الأمر الذي يجعل هذه الأسواق مليئة بالفرص وشديد الخطرة أيضًا وبنفس الوقت، وعند ازدياد نسبة المخاطرة زادت إمكانية الربح، فالتعامل مع هذه الأسواق ذو حساسية عالية يتطلب ذلك من المتاجر في هذه الأسواق الكثير من الجهد النفسي والفكري مع الكثير من الصبر والانضباط الشديد في استخدام تلك القواعد والالتزام المطلق فيها ولأقصى درجة ممكنة.

لأن الالتزام بقواعد الفوركس الذهبية الخمسة تلك طريقك للربح في أغلب الأوقات.

الخاتمة

تحدثنا في هذا المقال عن قواعد الفوركس الذهبية الخمسة والتي تساعد المتاجر (المستثمر) الجديد على تحقيق الربح والحد من الخسائر المتوقعة إلى الحد الأدنى والتي يتحملها المتاجر.

قد يهمك أيضًا:

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله