طرق تعزيز أنوثة الفتيات الصغيرات

في هذا العصر، معظم الفتيات الصغيرات لا يعتقدن أن المرأة ذكية مثل الرجل. نعم، هذه حقيقةٌ علمية، الفتيات الصغيرات لا يعتقدن أن النساء ذكياتٍ مثل الرجال.

طرق تعزيز أنوثة الفتيات الصغيرات

يمكنك أن تقرأ هذه المعلومات من البحوث والدراسات الجديدة التي نشرت في مجلة العلوم. حيث تناولت الدراسة لماذا لا يتابع عدد أكبر من النساء وظائفهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي ترتبط بالذكاء؟ وأظهرت الدراسة أن الاعتقاد بأن الرجال أكثر ذكاء من النساء يبدأ عند الفتيات اللواتي تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

وفي حين أن الدراسة لم تتحدث عن أسباب هذا الاعتقاد، لكن يبدو أن هناك تحولٌ كبير في سن 5 و6. ففي سن الخامسة، تدرس الفتيات أنها يمكن أن تفعل أي شيء يمكن أن يفعله الأولاد، ولكن في سن السادسة، تميل الفتيات إلى الاعتقاد أن الأولاد (والرجال البالغين) هم أكثر ذكاء، ويبدأن في الابتعاد عن الأنشطة والألعاب المتعلقة بالذكاء.

لكن البحوث تشير إلى أن الفتيات يميلن فعلًا إلى تقديم أداءٍ أفضل من الفتيان في المدارس، بما في ذلك في صفوف الرياضيات والعلوم. كما ويتخرج عدد أكبر من النساء من الكليات من الرجال. وقد قدمت النساء مساهماتٍ لا حصر لها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وفي هذا العام، نحن نعلم أن التفريق الجنسي هو مجرد هراء.

جميع المعلومات التي ذكرناها تعتبر مزعجةً ليس فقط للفتيات ولكن أيضًا لأباءهن.

إذًا، ماذا يمكننا أن نفعل لمواجهة هذا؟ في الواقع، هناك الكثير، ونحن بحاجة للبدء في القيام بذلك على الفور. بالنسبة لنا، نحن بحاجة إلى التخلص من فكرة أن “الأنوثة” كلمةٌ قذرة. إنها تمثل المساواة لكلٍ من النساء والرجال. وإذا أردت أن ترفع ثقة ابنتك بأنوثتها؟ فسوف تجد هنا سبع طرق للتأكد من أن بناتنا يعرفن مدى ذكائهن، وأنهن يمكن أن يقفن بثقةٍ في مواجهة أي صبي.

طرق تعزيز أنوثة الفتيات الصغيرات

1 – تأكد من أن الثناء لا يركز فقط على مظهر ابنتك

الفتيات الصغيرات جميلاتٌ ورائعات. إنها حقيقة. ولكنها أيضًا مشكلةٌ إذا كانت الطريقة الوحيدة للإشارة إليها والثناء عليها. فمنذ أن ولدت ابنتي، قدمت لها كل الثناء على جمالها، ولكنني كنت يقظًا حول إضافة سمات أخرى عند الحديث معها، صفاتٌ مثل ذكية، وقوية. يمكن أن تعزز ثقتها بنفسها، ومع تقدمها في السن، سأحرص أيضًا على إخبارها (صراحةً وبشكلٍ متكرر) بأنها تستطيع أن تفعل أي شيء يمكن أن يفعله أقرانها الذكور. وسوف أشجعها على كسر كل الجدران الزجاجية في طريقها.

2 – طبق المساواة عند الحديث عن الناجحين

كلماتنا تؤثر تأثيرًا عميقًا على أطفالنا، حتى عندما نتحدث من دون الكثير من التفكير. فأحيانًا نقوم بالحديث والإشادة بطبيب ما أو عالم رياضيات أو مهندس أو رائد فضاء، وهذا سينقل عن غير قصد الفكرة بأن الرجال هم أفضل في هذه المهن. لذا يجب أن تكون منتبهًا لهذه القضية، وعليك أن تميل إلى أن تكون أكثر مساواة عندما تتحدث عن العلماء. والسبب بسيط: هناك الكثير من النساء اللواتي نجحن في مختلف المجالات. وهذا يأخذنا للنقطة التالية …

3 – اقرأ عن الإناث الناجحات في مختلف المجالات

بناءً على الفكرة أعلاه، أنت الأن أكثر درايةً بالموضوع، قم بالحديث دائمًا عن قصص نجاح النساء في مختلف المجالات حتى تشعر ابنتك بأنها قادرةٌ على النجاح مثلهن، وهذا سوف يعزز كثيرًا من ثقتها بنفسها ولن يجعلها تشعر بأن كونها أنثى فإن هذا سوف يجعلها عاجزةً على القيام بالكثير من المهام التي ينجح الذكور في القيام بها بسهولة.

4 – تأكد من تمثيل الفتيات بشكلٍ مناسب في اللعب

بالنسبة للألعاب التي تعطيها لأطفالك. من المهم للفتاة أن ترى نفسها ممثلةً في العالم الحقيقي، ومن المهم أيضًا بالنسبة لها أن ترى نفسها ممثلةً في ألعابها. قد يبدو هذا سخيفًا من وجهة نظرك، ولكنه أمرٌ ضروري، فاللعب هي الطريقة التي تساعد الأطفال على معرفة وفهم العالم من حولهم. وللأسف، ليس من السهل دائمًا العثور على هذه الألعاب، لكنها موجودة.

5 – تشجيع الانخراط في الأنشطة المختلفة

إن الانخراط في الأشياء العملية هو الطريق إذا كنت تريد حقًا زيادة مستوى الثقة عند ابنتك. وهذه التجارب العملة تشمل الرسم والتصميم. والتجارب العلمية لتحفيز الدماغ والألغاز، والألعاب الرياضية في المنزل. وهناك مورد كبير لمثل هذه الأمور وهو مجلة كازو الإنكليزية، الموجهة للفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 (وتصل إلى 10).

6 – علمها الاستقلال والجرأة

في مجتمع اليوم، هناك رسالة متفشية بأن الأولاد يجب أن يتحدثوا بصوتٍ عالٍ وقوي، في حين أن الفتاة يجب أن تكون هادئة و”جيدة”.

دعنا نتخلى عن هذا الاعتقاد من خلال تشجيع الفتيات على أن يتصرفن بعفوية، يمكننا أن نعلمهن أن يكن واثقات. (ملاحظة: كآباء، يجب أن نعلم الأطفال من كلا الجنسين ليكونوا مهذبين ومتعاطفين، وهذا ليس ما أتحدث عنه هنا). يجب الحرص على عدم إبطال النبضات الطبيعية للفتيات، وفضولهن الطبيعي، ورغبتهن الطبيعية في التحدث.

7 – يجب الحديث بشكلٍ جيد عن الآباء

لا يجب على الأم أن تظهر نقاط ضعفها أمام ابنتها. فهناك الكثير من المواقف التي يمكن أن تحدث عن طريق الخطأ بشكلٍ يومي. فلا يجب أن تقول الأم لابنتها (“أنا سيئة للغاية في الرياضيات، ولكن والدك كانت دائمًا جيدًا في ذلك”). فحن أكبر قدوةً بالنسبة لأبنائنا، وإذا كنا نتحدث عن أنفسنا بطريقة تقلل من قيمتنا، فإننا نضر بأطفالنا كثيرًا.

كلمة أخيرة

الفتيات لديهن رغبةٌ طبيعيةٌ في معرفة كل شيء، ولكن منعهن من ذلك في سنٍ مبكرة هو أمرٌ يبعث على السخرية. المجتمع يقول لهن بمجموعةٍ متنوعةٍ من الطرق أن هذه المساعي هي صعبة جدًا بالنسبة لهن. لكن يمكننا القيام بالكثير لضمان أن بنتنا سوف تكبر وهي تشعرن أنها تساوي نظرائها من الذكور. فلا يوجد شيء يمكن للفتيان القيام به ولا يمكن للفتيات القيام به. نحن بحاجة فقط للتأكد من أن الفتيات والفتيان يعرفون هذا دون أدنى شك.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله