أسباب التهاب اللثة وطرق العلاج في المنزل

أن أمراض الفم وخاصة أمراض اللثة ثبت أنها تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات. ويقدر انه بين 80 و85 بالمئة من جميع السكان البالغين في العالم يعانون من مشاكل تتعلق باللثة التي تعتبر السبب الرئيسي لفقدان الأسنان لدى البالغين.

وقد أثبتت الدراسات في السنوات العشر الماضية انه عند التدخل في المراحل المبكرة من المرض فإن ذلك يقلل الحاجة الجراحة اللثوية بشكل كبير.

التهاب اللثة – الأسباب وطرق العلاج

ما المقصود بالتهاب اللثة؟

في البداية علينا أن نعرف ما هي اللثة. فاللثة بالتعريف هي جزء من النسيج الفموي الداعم للأسنان الذي يتكون من ثلاثة إجراء هي اللثة والعظم والأربطة السنية.

أما التهاب اللثة فهو مرض يصيب الغطاء اللحمي الذي يغطي العظم المحيط بالأسنان نتيجة سبب رئيسي يسميه الأطباء “البلاك” أو اللويحة الجرثومية.

واللويحة الجرثومية هي عبارة عن طبقة رقيقة جدًا تلتصق على سطح الأسنان نتيجة عدم العناية اليومية بفرشاة الأسنان وخيط الأسنان وعدم زيارة الطبيب بشكل دوري حيث ينبغي على كل شخص زيارة الطبيب لإجراء فحوص الأسنان مرتين في العام على الأقل، حتى لو كانت الأسنان سليمة تمامًا.

طبقة اللويحة الجرثومية أو البلاك تجذب مختلف أنواع الجراثيم ونتيجة تراكم هذه الجراثيم يتم إفراز مواد سمية.

هذه المواد السمية الحمضية تقوم بتكسير المعادن من سطح الأسنان فيتحول سطح الأسنان من سطح أملس إلى سطح خشن يقوم بجذب الكتل الجرثومية الكلسية التي يزداد حجمها يومًا بعد يوم بحيث ينتقل المرض من المراحل الأولية إلى المراحل المتقدمة إذا لم تتم مراجعة الطبيب لتدارك هذه المشكلة.

الفرق بين التهاب اللثة ووجع الأسنان

كيف يمكن التمييز بين التهاب اللثة ووجع الأسنان؟ وما هي أعراض مرض التهاب اللثة؟

هذه مشكلة يعاني منها بعض الأشخاص وهي صعوبة التمييز بين مرض التهاب اللثة والأمراض التي تؤدي لوجع الأسنان لدرجة أن البعض يلجؤون إلى تناول مسكنات الم الأسنان ويتبين فيما بعد انهم يعانون من مشاكل في اللثة.

لكن التميز يمكن أن يتم من خلال الأعراض. فأعراض الالتهاب اللثوي هي أعراض بسيطة تظهر في البداية على شكل احمرار في اللثة واحيانًا تضخم في اللثة في بعض الأماكن أو في كامل اللثة حول كل الأسنان. إضافة إلى نزيف الدم أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة وفي بعض الأحيان ينزل الدم بشكل تلقائي.

هذه الأعراض السابقة جميعها تشير بوضوح ودون أدنى شك على الإصابة بمرض التهاب اللثة وتجعلنا نميزها عن باقي أمراض الفم الأخرى.

ما هي أسباب الإصابة بأمراض الأنسجة المحيطة بالأسنان؟

أن أمراض اللثة تختلف عن التهاب اللثة. فأمراض اللثة هي عبارة عن مراحل متقدمة من التهاب اللثة وتشمل هذه الأمراض العظم والأربطة السنية وأسبابها عديدة وكثيرة وهي:

  • العناية الشخصية باستخدام فرشاة الأسنان وفي المناطق التي لا تصلها فرشاة الأسنان فينبغي استخدام خيط تنظيف الأسنان. وفي حالة إهمال العناية بنظافة الأسنان فإن طبقة البلاك سوف تتراكم يومًا بعد يوم وتسبب أمراض الفم المختلفة ومنها أمراض اللثة.
  • التدخين الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية للإصابة بإمراض اللثة. والتدخين لا يتسبب الأمراض فقط بل إنها تعيق عملية العلاج أيضا.
  • استخدام بعض الأدوية الطبية مثل أدوية ضغط الدم وأدوية الحساسية وأدوية الاكتئاب التي قد تكون من أعراضها الجانبية التهاب اللثة.

هل هناك علاقة بين أمراض اللثة وأمراض تصيب أعضاء أخرى في الجسم؟

أثبتت الدراسات أن التهاب اللثة مرتبط بكثير من الأمراض. فقد ذكرت دراسة حديثة انه من خلال أمراض اللثة والتهاب اللثة يمكن لبعض الجراثيم المجهرية أن تصل للقلب عبر مجرى الدم وتسبب أمراض قلبية.

كما وجدت دراسة أخرى ارتباط بين أمراض اللثة ومرض السكري فقط يسبب أحدهما الآخر أي يمكن لالتهاب اللثة أن يسبب مرض السكري أو بالعكس يمكن لمرض السكري أن يتسبب بالتهاب اللثة. لذلك نلاحظ أن معظم مرضى السكري يعانون من أمراض لثوية.

ما هو العلاج الأنسب لالتهاب اللثة وأيضا لأمراض اللثة؟

علاج التهاب اللثة يتم من خلال زيارة طبيب الأسنان وإزالة طبقة البلاك واللويحات الجرثومية المتراكمة ومن ثم بعد انتهاء العلاج وعودة اللثة لحالتها الطبيعية يجب التركيز على العناية بالأسنان ونظافتها بشكل دائم.

كيف تتم إزالة طبقة البلاك؟

يقوم طبيب الأسنان بإزالة طبقة البلاك باستخدام تقنيات آلية أو باستخدام أجهزة الليزر وتعقيم الجيوب اللثوية في حالة الالتهاب أو نزيف الدم اللثوي.

إضافة إلى ذلك فبعد إزالة البلاك عند طبيب الأسنان يجب الالتزام بتعليمات الطبيب من خلال استخدام الفرشاة بالشكل الصحيح يوميا واستخدام الخيط مرة واحدة في اليوم على الأقل لتنظيف الأماكن التي لا تصلها فرشاة الأسنان.

كيف نقي أنفسنا من الإصابة بالتهاب اللثة أو أمراض اللثة الأخرى؟

إضافة لما ذكرناه سابقا حول العناية الشخصية بالأسنان ونظافتها وأهمية زيارة الطبيب مرتين في العام على الأقل، فإنه يجب الابتعاد عن بعض العادات السيئة التي تضر اللثة والأسنان مثل تدخين المواد التبغية بأنواعها وبعض المأكولات والمشروبات الضارة مثل الخمور. والتقليل من تناول المواد السكرية والحلويات.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة؟

طبعا جميع الأشخاص معرضين للإصابة بالتهاب اللثة وأمراض اللثة المختلفة لكن هناك بعض الأشخاص تزيد احتمالية إصابتهم بسبب وجود بعض العوامل التي تسبب هذه الأمراض مثل التدخين.

إضافة إلى الأطفال الذين هم أكثر الفئات عرضة للإصابة نتيجة تناولهم كمية كبيرة من السكريات وعدم اهتمامهم بنظافة الأسنان وعنايتها.

علاج التهاب اللثة في المنزل؟

هذا سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص وهو هل يمكن معالجة التهاب اللثة في المنزل بدون زيارة الطبيب؟ وكيف يتم ذلك؟

الإجابة هي لا لأنه عندما تصل اللثة إلى مرحلة الالتهاب فإن علاجها يتطلب إزالة طبقة البلاك ولا يمكن إزالة هذه الطبقة إلا عند طبيب الأسنان الذي يملك تقنيات وأجهزة خاصة.

لكن يمكننا في المنزل أن نقي أنفسنا من التهاب اللثة وذلك من خلال العناية بالأسنان ونظافتها والابتعاد عن المواد الضارة المسببة لهذا المرض.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله