التخلص من التهاب الحلق بسرعة … طرق فعالة ستساعدك

قد يصاب الإنسان بالتهاب الحلق في أي وقت من السنة، فهو ليس حصري على فصل الشتاء، حيث يمنح التهاب الحلق شعورًا بعدم الراحة عند البلع أو الكلام، ويسبب آلامًا وتهيجًا في الحلق، ومن أكثر الأمور المسببة لالتهاب الحلق هي العدوى الفيروسية، أما الالتهاب الناتج عن العدوى العقدية التي تسببها أنواع معينة من البكتيريا يعتبر أقل شيوعًا.

في الحقيقة يتحسن التهاب الحلق بعد مدة زمنية قصيرة من حدوثه، دون الحاجة إلى تلقي العلاج، حيث تكون معظم حالات التهاب الحلق ذات شدة خفيفة، ويمكن علاجها بالطرق التقليدية من المنزل، لكن في بعض الأحيان قد تتفاقم الأعراض، وينتج عنها التهاب شديد وارتفاع كبير في درجة الحرارة، وفي مقالنا هذا سنقدم لك طرق التخلص من التهاب الحلق بسرعة.

أعراض التهاب الحلق

أعراض التهاب الحلق

أسباب التهاب الحلق

تعد الإصابة بالتهاب الحلق أمرًا مؤلمًا ومزعجًا في آن واحد، لكن سرعان ما يزول لوحده ويتعافى بعد عدة أيام في معظم الحالات، ومن أبرز أسباب التهاب الحلق هي:

  • الإصابة ببعض الفيروسات، كفيروس الإنفلونزا.
  • التدخين، حيث يسبب استنشاق المواد الكيميائية الموجودة في الدخان، تهيجًا في الأنسجة المخاطية المبطنة للحلق، وبالتالي التهاب الحلق.
  • دخول هواء جاف إلى الحلق عن طريق الفم.
  • الصراخ بصوت عالي.
  • استنشاق هواء ملوث بالغبار والأتربة.
  • الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي (الارتجاع الحمضي).
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • التنفس عن طريق الفم، حيث يلجأ بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللوزتين، أو انسداد الأنف بالمخاطيات، إلى التنفس عبر الفم، مما يسبب جفافًا والتهابًا في الحلق.
  • الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية.

طرق فعالة تساعدك في التخلص من التهاب الحلق بسرعة

  • شرب كمية كافية من الماء والسوائل خلال اليوم، لتجنب الإصابة بالجفاف الذي يسبب التهاب الحلق، حيث تعمل السوائل على تفكيك الإفرازات المتجمعة في الحلق وبالتالي التخلص من الألم.
  • الإكثار من تناول المشروبات الساخنة، التي تساعد في تهدئة تهيج الحلق والتخفيف من الألم، مثل: النعناع، والبابونج، والشاي الأخضر، والماء الدافئ مع القليل من العسل.
  • القيام بالغرغرة بالماء الدافئ والملح، حيث يساعد المحلول الملحي في التخفيف من تورم والتهاب الحلق، وينصح بتكرار هذه العملية مرة كل ساعة، وذلك بإضافة 5 غرام من الملح إلى 240 ملليتر من الماء الدافئ.
  • استخدام الأبخرة وجهاز زيادة الرطوبة في المنزل وغرف النوم بشكل خاص، حيث تساعد الأبخرة الدافئة أو الباردة في إعطاء شعور بالراحة عن طريق تلطيف الممرات الهوائية، وكذلك تساعد في تحسين الصوت في حال الإصابة بالبحة، وفي حال عدم توفر جهاز الرطوبة، يمكنك الاستعاضة بوعاء مليء بالماء للحصول على الرطوبة عن طريق تبخر هذا الماء، وينصح بوضع الوعاء في مكان آمن لتجنب حصول أية حوادث.
  • في حال كنت مدخنًا، يجب الإقلاع عن التدخين، والابتعاد عن المدخنين والتدخين السلبي، لأن التدخين يسبب تهيج الحلق وبالتالي ارتفاع احتمال التعرض لأمراض والتهاب الحلق وزيادتها سوءًا.
  • تناول أقراص المص المنعشة للحلق، التي تساعد على إفراز اللعاب، وبالتالي إبقاء الحلق رطبًا، وينصح باختيار الأقراص التي تحتوي على عناصر مبردة مثل: المنثول.
  • أخذ قسط من الراحة، يساعد في تقوية مناعة الجسم ضد الفيروسات المسببة للالتهاب، والكف عن الصراخ والتكلم بصوت عالي.

طرق طبيعية لعلاج التهاب الحلق

 طبيعية لعلاج التهاب الحلق
  • الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في التخلص من التهاب الحلق وتخفيف الألم، عن طريق غلي شرائح الزنجبيل الطازج، ثم تصفيته وإضافة قطرات من عصير الليمون إليه وتحليته بالعسل، وتناوله مرتين يوميًا للحصول على نتائج سريعة.
  • خل التفاح: يساعد خل التفاح على التقليل من العدوى البكتيرية التي قد تصيب الجهاز التنفسي، والتهاب الحلق والبلعوم، وذلك بسبب احتوائه على مضادات البكتيريا والمواد المطهرة، عن طريق تناول كوب من الماء الدافئ المضاف إليه ملعقة كبيرة من خل التفاح والقليل من العسل.
  • البابونج: يستخدم شاي البابونج في التخفيف من آلام والتهاب الحلق، فهو يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، وغني بمضادات الأكسدة، كما يساعد في تدعيم الجهاز المناعي، وبالتالي زيادة قدرته على مقاومة العدوى المسببة لالتهاب الحلق.
  • الشوربات الساخنة: تساعد الشوربات المنزلية في علاج التهاب الحلق، وخصوصًا شوربة الدجاج، حيث تحتوي شوربة الدجاج على الصوديوم الذي يعالج حالات الالتهاب، إضافة إلى ذلك أن تناول الطعام الصلب قد يكون مؤلمًا بسبب التهاب الحلق، لهذا تمثل الشوربة غذاء مفيد وسهل التناول.
  • نبات الدردار الأحمر: تحتوي أوراق هذا النبات على مادة هلامية لزجة، يتم استخلاصها وخلطها مع الماء المغلي، وشربه مرتين يوميًا، وقد استخدمت هذه الطريقة منذ القدم لعلاج التهاب الحلق، لكن بينت بعض الأبحاث أنها تقلل من امتصاص الجسم للأدوية الأخرى.

طرق طبيعية أخرى لعلاج التهاب الحلق:

  • أوراق النعناع: يعمل النعناع على فتح الشعب الهوائية، والتخفيف من التهاب الحلق والسعال، بسبب احتوائه على مادة المنثول، ومضادات الأكسدة والالتهاب.
  • العسل: يعتبر العسل مضاد فعال للأكسدة والفيروسات المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي، والتهاب الحلق والسعال، إضافة إلى احتوائه على عناصر غذائية مهمة لجسم الإنسان، وقدرته العالية في تعزيز وتقوية الجهاز المناعي.
  • صودا الخبز: يوصي المعهد الأمريكي للسرطان بالغرغرة بمحلول الماء وصودا الخبز، كل ثلاث ساعات لعلاج التهاب الحلق، حيث يساعد ذلك في تخفيف آلام الحلق، ومكافحة البكتيريا، ومنع تشكل الفطريات في الحلق.
  • حلوى الخطمي: وهي نوع من أنواع السكاكر، أثبتت فعاليتها في علاج التهاب الحلق والبلعوم، من خلال إضافتها إلى كوب من الماء الدافئ، وتناولها 3 مرات يوميًا، لكن يجب على مرضى السكر استشارة الطبيب المختص قبل تناولها، لتجنب حصول أي اضطرابات في مستوى السكر بالدم.
  • نبات الحلبة: تعتبر الحلبة مضاد فعال للفطريات، كما يساعد تناول بذور الحلبة، أو استخدام الزيت الموضعي، أو شرب شاي الحلبة، في علاج التهاب الحلق، وقد حذر المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية على تجنب النساء الحوامل لتناول الحلبة دون مراجعة الطبيب.

علاج التهاب الحلق دوائيًا

علاج التهاب الحلق دوائيًا

إن معظم التهابات الحلق ذات شدة خفيفة، حيث لا تحتاج إلى أكثر من العلاج المنزلي، ولكن يعتمد علاج التهاب الحلق بشكل رئيسي على المسبب، فالالتهاب الناتج عن فيروسات الإنفلونزا، يختفي من تلقاء نفسه خلال 7 أيام من الإصابة، وفي حال كان التهاب الحلق مترافق مع أعراض حُمى القش أو أحد الأمراض التحسسية، يكون العلاج بتجنب مسببات التحسس، وتناول مضاد للحساسية بعد استشارة الطبيب المختص.

ومن الجدير بالذكر أنه وقبل تناول أي علاج، يجب التأكد من عدم وجود حساسية تجاه أي من مركبات هذا الدواء، إليك أبرز العلاجات الدوائية التي يمكن الاستعانة بها عند الإصابة بالتهاب الحلق:

الأدوية المسكنة للألم

يوجد العديد من مسكنات الألم التي يمكن صرفها دون وصفة طبية، تساعد في التخفيف من آلام الحلق وارتفاع درجة الحرارة المرافقة لالتهاب الحلق، مثل: الباراسيتامول، مضادات الالتهاب غير السيترويدية مثل: النابروكسين، والآيبوبروفين، ولكن يجب الانتباه عند تناول مضادات الالتهاب غبر السيترويدية من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، أو القرحة المعدية، أو الأشخاص المصابون بمرض الربو.

أقراص المص والبخاخات

تحتوي أقراص مص الحلق على مواد مخدرة موضعية مثل: الفينول، والبنزوكائين، اللذان يساعدان في القضاء على جفاف الحلق، والتخفيف من الآلام المرافقة لالتهاب الحلق، حيث تتمتع هذه الأقراص بفعالية أكبر من البخاخات ومحاليل الغرغرة، التي تحتوي على مواد تخدير موضعية، بسبب قدرتها على البقاء لفترة أطول داخل الحلق، وهناك أمور لا بد من مراعاتها عند تناول أقراص المص أو البخاخات، منها:

  1. استشارة الطبيب المختص، والتأكد من مناسبة المنتج للشخص المصاب، وعدم تسببه بآثار جانبية.
  2. الامتناع عن تناول الطعام والمشروبات الساخنة، بعد تناول أقراص مص الحلق أو البخاخات، بسبب احتوائها على مواد مخدرة، تحول دون الإحساس بالحرارة، مما قد يؤدي إلى إصابة الفم واللسان بالحروق.
  3. تجنب إعطاء أقراص المص أو البخاخات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، لتجنب تعرضهم لخطر الاختناق.

المضادات الحيوية

إذا كان المسبب لالتهاب الحلق عدوى بكتيرية، يتم اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية، مثل: التهاب الحلق البكتيري الذي تسببه عدوى المكورات العقدية من النوع أ، لكن في بعض حالات التهاب الحلق البكتيرية تكون المضادات الحيوية غير مجدية، ويشمل ذلك التهابات الحلق الناتجة عن فيروسات نزلات البرد فهي لا تساعد في حل هذه المشكلة.

ملاحظة هامة

إن التهاب الحلق البكتيري، تتحسن أعراضه بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية قصيرة من تناول المضادات الحيوية، لذلك لا بد من أخذ العلاج بالكامل وللمدة المطلوبة، كما هو موصوف من قبل الطبيب المختص، حتى وإن شعر المريض بتحسن واختفت الأعراض، كما ينصح بعدم الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، لأنه ومع مرور الوقت تبقى في جسم الشخص المصاب بعض البكتيريا التي لم يستطع الدواء القضاء عليها، فيتشكل لديها بعد زمن مقاومة وتصبح أكثر قوة من قبل، وقد تتسبب بعدوى أكثر خطورة، مما يعني الحاجة إلى مضادات حيوية أكثر قوة.

علاجات دوائية أخرى لالتهاب الحلق

  • أدوية علاج الارتداد المريئي: قد تكون الإصابة بمرض الارتداد المريئي سببًا في التهاب الحلق، في هذه الحالة ينصح بتناول الأدوية المثبطة لمضخة البروتون، أو مضادات الهيستامين من النوع الثاني، حيث تساعد هذه الأدوية على التقليل من إفراز أحماض المعدة.
  • مضادات الهيستامين: تستخدم مضادات الهيستامين في حال كان التهاب الحلق ناتج عن الإصابة بالحساسية، حيث تعمل هذه المضادات على وقف الجسم عن إفراز الهيستامين، كاستجابة لإحدى مسببات التحسس، ومن الأمثلة عن مضادات الهيستامين التي تعالج التهاب الحلق المرتبط بالتحسس، الفيكسوفينادين، واللوراتادين، والسيترويزين.
  • أدوية الفيروسات: تستخدم في حال كان المسبب لالتهاب الحلق الفيروسات، ولا تصرف إلا بموجب وصفة طبية.
  • العمليات الجراحية: قد يتم اللجوء في بعض حالات التهاب الحلق، المرتبطة بمشاكل صحية معينة إلى الجراحة، ومن أمثلتها:
  • استئصال اللوزتين، ويتم ذلك في حال تعرض اللوزتين للالتهاب المتكرر، أو بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي.
  • الإجراء الجراحي المُجرى لعلاج التهاب الحلق، الناتج عن الارتداد المريئي، ويتم اللجوء إلى ذلك في حال عدم الاستجابة للأدوية والعلاجات الأخرى، ومن أبرز الجراحات الشائعة في هذا السياق: جراحة تثنية القاع، وتقوم على لف الجزء العلوي من المعدة باستخدام المنظار، حول الجزء السفلي من العضلة العاصرة المريئية، بهدف جعلها أكثر ضيقًا، مما يحد من ارتداد أحماض المعدة إلى الحلق.

دواعي الذهاب إلى الطبيب المختص لعلاج مشكلة التهاب الحلق

كما ذكرنا سابقًا أن التهاب الحلق عادة يزول بعد عدة أيام من الإصابة، واتباع بعض الإجراءات، لكن إن لم تجدي أي من الإجراءات السابقة أي نفع، واستمرت الإصابة بالتهاب الحلق لفترة طويلة يجب عليك الذهاب إلى الطبيب واستشارته، ومن أبرز الأعراض التي تطلب التدخل الطبي هي:

آلية تشخيص التهاب الحلق

  • يبدأ الطبيب بالفحص الجسدي، من خلال استخدام أداة مضيئة للتمكن من رؤية الحلق بوضوح، وربما يتم الفحص عن طريق الأذنين وممرات الأنف.
  • ثم يقوم بتحسس الرقبة برفق، للتحقق من تورم وانتفاخ الغدد الليمفاوية.
  • الاستماع إلى صوت التنفس لدى المصاب.
  • وفي حالات كثيرة يقوم الأطباء بإجراء اختبارات بسيطة للكشف عن نوع البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق، من خلال أخذ مسحة من إفرازات الحلق، ثم إرسال العينة إلى المختبر ليتم فحصها وتحليلها.
  • أما إذا اشتبه الطبيب إصابة المريض بالتهاب المزمار، يلجأ إلى التصوير بالأشعة السينية، وفي حال توقع الطبيب إصابة المريض بكثرة الوحيدات العدائية، فإنه يطلب إجراء فحص للدم وللأجسام المضادة.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله