أسئلة وأجوبة عن سكري الحمل

مرض السكري الحملي هو شكلٌ من أشكال مرض السكري الذي يتطور خلال فترة الحمل. وهو يختلف عن مرض السكري المعروف قبل الحمل وبعده.

يتم تشخيص مرض سكري الحمل عادةً في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وعادةً ما يستمر بعد ولادة الطفل.

يمكن أن يسبب مرض سكري الحمل مشاكل للأم والطفل، ولكن العلاج والفحص المنتظم يعني أن معظم النساء لديهن حالات حملٍ صحيةٍ وأطفالٍ أصحاء.

سكري الحمل

هل أنا معرضة لخطر الإصابة بسكري الحمل؟

يؤثر مرض السكري على 10 و15 في المائة من حالات الحمل في أستراليا. وتكون النساء من بعض الخلفيات العرقية مثل الأستراليين من السكان الأصليين أو سكان جزر مضيق توريس، والمحيط الهندي، والآسيويات، ونساء الشرق الأوسط، والأفارقة، والماوري وجزر المحيط الهادئ هن أكثر عرضةً لخطر الإصابة بسكري الحمل أكثر من النساء من الخلفيات الأخرى.

عوامل أخرى يمكن أن تزيد المخاطر الخاصة بك، وهي:

  • زيادة الوزن.
  • وجود تاريخ عائلي مع مرض السكري.
  • إصابتكِ بسكري الحمل في حملٍ سابق.
  • الحمل في سن الأربعين عامًا أو أكثر.
  • إذا كنتِ تعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • تناول الأدوية التي يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم (مثل الكورتيزون والأدوية المضادة لحالات الذهان).
  • وجود طفل كبير جدًا في حملٍ سابق (أكثر من 4.5 كغ).

كيف لي أن أعرف إذا كنت أعاني من مرض سكري الحمل؟

لا يسبب مرض سكري الحمل عادةً بأعراض. لهذا السبب من المهم أن يتم اختبار السكري خلال فترة الحمل، وعادة ما بين الأسبوع الـ 24 و28 من الحمل.

يمكن أن تخضع النساء اللواتي يعانين من عوامل خطورة لمرض السكري لاختبار في وقت مبكر.

قد تواجه النساء اللواتي يعانين من سكري الحمل الأعراض التالية:

  • التعب الشديد.
  • العطش في كل وقت.
  • أعراض الالتهابات المتكررة (مثل القلاع).
  • التبول أكثر من المعتاد.

ينبغي اختبار النساء اللواتي يعانين من أعراضٍ في أي مرحلةٍ من مراحل الحمل لمرض السكري.

ما هو اختبار مرض سكري الحمل؟

اختبار الفحص المعتاد لمرض السكري الحملي يسمى اختبار تحمل الجلوكوز. ويوصى بهذا الاختبار بشكل روتيني للنساء الحوامل في الأسبوع الـ 24-28 من الحمل.

وعادةً ما يتم اختبار النساء اللواتي يعانين من أعراض أو عوامل خطر مرض السكري في وقتٍ سابقٍ من الحمل ومرةً أخرى في الأسبوع الـ 24-28 (إذا كان الاختبار الأول كان طبيعيًا).

تحتاج المرأة إلى عدم تناول الطعام والشراب قبل اختبار تحمل الجلوكوز. معظم النساء يقمن بالاختبار في الصباح لأنهن لم يتناولن الطعام طوال الليل.

ثم تشرب 75 جرام من محلول الجلوكوز، ويتم أخذ عينات من الدم لقياس مستوى الجلوكوز بعد ساعةٍ واحدة ومرةً أخرى بعد ساعتين.

تستخدم قياسات الجلوكوز الثلاثة في الدم لتحديد ما إذا كنت تعانين مرض السكري الحملي.

ماذا يعني مرض السكري الحملي؟

عند النساء المصابات بسكري الحمل، الهرمونات الطبيعية التي تفرزها المشيمة أثناء الحمل تزيد من مقاومة الجسم للأنسولين. وبعبارة أخرى، خلايا الجسم لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين. وهذا يعني أن جسمكِ يحتاج إلى كمية أكبر من الأنسولين المعتاد للقيام بوظيفته في مساعدة خلايا الجسم على أخذ الجلوكوز من مجرى الدم بعد وجبة الطعام. والنتيجة هي أن الجلوكوز يبقى في مجرى الدم، وبالتالي ترتفع نسبة الجلوكوز في اختبار الدم.

يمكن اختبار النساء اللواتي يعانين من مستوياتٍ مرتفعة جدًا من الجلوكوز في الدم وتشخيص مرض السكري أثناء الحمل. ومن المرجح أن يكون لدى النساء مرض سكري سابق وغير مشخص قبل الحمل، وغالبًا ما يتم تشخيصهن في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل (المرحلة الأولى من الحمل). وقد تحتاج النساء المصابات بمرض السكري أثناء الحمل إلى مزيد من الفحوص والعلاج المكثف أثناء الحمل ومتابعةٍ أقرب بعد الحمل.

هل هذا يعني أنني سوف أبقى أعاني من مرض السكري؟

عند النساء المصابات بسكري الحمل، عادةً ما تعود مستويات الجلوكوز في الدم إلى طبيعتها بعد الولادة.

من المستحسن أن تقوم النساء المصابات بسكري الحمل باختبار تحمل الجلوكوز بعد 6-12 أسبوعًا من الولادة للتأكد من أن مستويات السكر في الدم قد عادت إلى وضعها الطبيعي.

وستبقى بعض مستويات السكر في الدم لدى النساء مرتفعة بعد الولادة. هذه النساء على الأرجح لديهن النوع الثاني من مرض السكري.

ولأن الإصابة بسكري الحمل يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ينصح لجميع النساء المصابات بسكري الحمل أن يقمن باختبار جلوكوز الدم كل عام، أو اختبار تحمل الجلوكوز كل سنتين.

هل سيتأثر طفلي بمرض سكري الحمل؟

لا يسبب مرض السكري الحملي عند الأم بتشوهات خلقية لطفلها الذي لم يولد بعد. ومع ذلك، إذا لم يتم تشخيص مرض السكري الحملي ولم يتم علاجه، ٍفهناك خطر أكبر من بعض المشاكل التي تصيب الطفل، بما في ذلك ما يلي:

  • ارتفاع الوزن عند الولادة. هذا يمكن أن يجعل الولادة الطبيعية صعبة، ويمكن أن يجبر المرأة على إجراء عملية قيصرية. أحيانًا قد يصاب الطفل أثناء الولادة المهبلية.
  • صعوبات التنفس بعد الولادة.
  • اليرقان.
  • انخفاض مستويات السكر في الدم بعد الولادة. الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالسكري سيعانون من مستويات الجلوكوز المرتفعة في دمهن بانتظام خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.

ماذا يحدث إذا لم يتم التعامل مع مرض سكري الحمل؟

ليس جيدًا لطفلك إذا كان الجلوكوز الإضافي من دمك يعبر المشيمة ويدخل في مجرى دم الطفل. ارتفاع مستويات الجلوكوز في دم الطفل يجعله ينتج كميةً إضافية من الأنسولين في محاولة للتخلص من الجلوكوز الإضافي. كما يمكن للجلوكوز الإضافي تغذية الطفل، وهذا هو السبب في أن النساء المصابات بسكري الحمل غير المعالج يلدن أطفالًا كبارًا في الحجم.

إذا كان الطفل يفرز الأنسولين الإضافي للتعامل مع الجلوكوز الزائد القادم عبر المشيمة من الأم، فإنه عند الولادة، يمكن أن يعاني من انخفاض مستوى السكر في الدم. يحدث هذا لأن الجلكوز في الدم ينخفض فجأةً، لكن بنكرياس الطفل لا يزال يفرز الكثير من الأنسولين الذي يأخذ الجلوكوز من مجرى الدم. وعادة ما يتم مراقبة هذه الحالة.

ما هو علاج مرض سكري الحمل؟

علاج سكري الحمل يتركز على جعل مستويات الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي والحفاظ على السيطرة الصارمة عليه. يمكن لمعظم النساء تحقيق مراقبة جيدة مع اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، ولكن بعض النساء قد تضطر إلى أخذ الأنسولين.

قد یحیلك طبيبك إلی أخصائي في مرض السکري (أخصائي الغدد الصماء)، وربما يقترح أن تزوري أخصائي التغذية أو أحد اختصاصيي مرض السکري لمساعدتك في نظامك الغذائي. وسوف يكون الأطباء قادرين على تقديم المشورة بشأن الأطعمة لجعل مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة، والتأكد من أن المدخول الغذائي الخاص بك غني بالفيتامينات والمواد المغذية لطفلك المتنامي. في حين أنه من المهم عدم الإفراط في تناول الطعام لأن هذا يمكن أن يؤثر على نمو الطفل.

الحصول على 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الشدة في معظم أيام الأسبوع، إن لم يكن كل أيام الأسبوع هو آمن، ويوصى به لمعظم النساء الحوامل، بما في ذلك النساء اللواتي يعانين من مرض السكري الحملي. ويمكن لطبيبك أو اختصاصي التوعية بمرض السكري تقديم النصح حول ما يمكنك القيام به. المشي هو واحد من أفضل وأسهل الطرق لزيادة النشاط البدني. حاولي المشي لمدة 20 إلى 30 دقيقة 3 أو 4 أيام في الأسبوع.

إذا لم تُمكنكِ إجراءات الحمية والتمارين الرياضية من السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم، فقد ينصحك الطبيب عندها بأن تأخذي الأنسولين.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل لديهن خطر متزايد يتمثل في ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل (حالة الحمل التي تتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول وتورم اليدين والقدمين والوجه). وهذا يمكن أن يكون خطرًا على كلٍ من الأم والجنين.

والخبر السار هو أنه إذا كنت تستطيعين السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء الحمل، فمن المرجح أن يكون الطفل سليمًا والولادة طبيعية وآمنة.

هل يتعين عليّ مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم؟

المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم هي أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت قد حققت السيطرة الجيدة على مستويات الجلوكوز في الدم. عادة يجب أن تخذ القياسات خلال فترة الامتناع عن تناول الطعام (قبل وجبات الطعام على معدة فارغة) وكذلك القياسات كل 1-2 ساعة بعد تناول الطعام. يجب عليك تسجيل جميع النتائج الخاصة بك لمقارنتها أو عرضها على الطبيب.

قياس مستويات الجلوكوز في الدم يجب أن تتم 4 مرات في اليوم. إذا تم التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم بشكل جيد، فقد تحتاجين إلى أخذ قياس مستوياتك بشكل أقل تواترًا.

تتم مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم باستخدام مقياس السكر في الدم. للحصول على قطرة من الدم للرصد، يتم وخز إصبعك بواسطة جهاز خاص. هناك العديد من الأنواع المختلفة من هذه الأجهزة المتاحة وهي سهلة وغير مؤلمة.

ماذا لو كنت بحاجة إلى الأنسولين؟

بالنسبة لبعض النساء، النظام الغذائي وممارسة الرياضة لن تكون كافيةً لجعل مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المطلوب. إذا كان هذا حالكِ، فربما تحتاجين إلى حقن الأنسولين.

استنادًا إلى أوقات اليوم التي تكون فيها قراءات الجلوكوز في الدم مرتفعة، سيقوم أعضاء فريقك الصحي بإرشادك عند حقن الأنسولين. إذا كانت مستويات الجلوكوز الخاصة بك تبقى عالية بعد وجبة الطعام، فمن المحتمل أن ينصح بحقن الأنسولين قصير المفعول قبل وجبات الطعام.

عند بعض النساء، يمكن أخذ الأقراص من أدوية السكري عن طريق الفم، وفي بعض الأحيان بالاشتراك مع الأنسولين، لعلاج مرض السكري الحملي.

ما هي فرصة أن أصاب بمرض سكري الحمل مرةً أخرى في الحمل التالي؟

بعد إصابتك بسكري الحمل، تزداد فرصة الإصابة مرةً أخرى في أي حملٍ في المستقبل. في حالات الحمل في المستقبل، يوصى بأن تقومي باختبارٍ مبكرٍ لسكري الحمل (في الأسبوع 12 إلى 16) واختباره مرةً أخرى في الوقت الموصى به والمعتاد (في الأسبوع 26) إذا كان الاختبار الأول طبيعيًا.

اتباع نظامٍ غذائي صحي، والنشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزنٍ صحي يساعد على تقليل فرصتك في تطوير مرض سكري الحمل مرة أخرى.

ماذا يعني مرض سكري الحمل لمستقبلي؟

كما ذكرنا سابقًا، تزداد فرصة إصابتك بمرض سكري الحمل في حال الحمل مرة أخرى. بالإضافة إلى زيادة فرصة تطور النوع الثاني من مرض السكري أيضًا.

اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزنك، ووجود النشاط البدني بانتظام سوف يساعد على تقليل فرص حدوث هذه المشكلات. وسوف يوصي طبيبك بأن تقومي بفحص مستويات السكر في الدم كل سنة، أو اختبار تحمل الجلوكوز كل سنتين.

أقرأ أيضًا أعراض مرض السكري وأنواعه وطرق العلاج لكافة المراحل

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله