أعراض نقص فيتامين بي B12 وطرق العلاج وزيادته في الجسم

تعتبر الفيتامينات بما فيها فيتامين B12 مركبات عضوية أساسية تدخل في تركيب خلايا الكائن الحي، فهي بمثابة مكملات غذائية حيوية للجسم تساعد الخلايا على النمو والقيام بوظائفها الطبيعية.

والنقص في كمية الفيتامينات اللازمة للجسم تؤدي إلى خلل في العمليات الفيزيولوجية التي تحصل، وتعتبر المواد الغذائية التي نتناولها المصدر الرئيسي للفيتامينات التي تحتاجها أجسامنا.

يحتاج جسم الإنسان بشكل أساسي لحوالي 13 نوع من الفيتامينات يحصل عليها بشكل رئيسي من العناصر الغذائية التي يتناولها على مدار اليوم، إضافة لبعض الكميات التي ينتجها الجسم بنفسه.

ويعتبر فيتامين B من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ليقوم بوظائفه، وكان يعتقد سابقاً إنه نوع واحد من الفيتامينات ليُكتشف لاحقاً إنه يوجد 8 أنواع من ذات الفيتامين تختلف في تركيبتها الكيميائية. وسنتناول هنا فيتامين B12 وأهميته للجسم وأضرار نقصه بالإضافة لأبرز مصادره.

وظائف فيتامين B12 وأعراض نقصه وزيادته وعلاجها

وظائف فيتامين B12 في الجسم

تقول الدراسات إن فيتامين B12 والقابل للإنحلال بالماء هو بمثابة مولد الطاقة في جسم الإنسان فهو:

  • مكون أساسي في وحدات DNA كونه عنصر هام لتشييد الأحماض النووية التي تنقل الصفات الوراثية عبر الأجيال.
  • يساعد في تشكل الدم وإنضاج كريات الدم الحمراء؛ وبالتالي منع حدوث فقر الدم.
  • يساهم في تكوين الأغلفة للألياف العصبية التي تغطي وتحمي الأعصاب.
  • يعتبر عنصر أساسي للدماغ الصحي لكونه يساعد في الحفاظ على أنسجة الدماغ عبر تحسين مستويات الحمض الأميني.
  • يقوي جهاز المناعة.

أعراض نقص فيتامين B12

بسبب أهمية هذا الفيتامين للجسم كما ذكرنا فأن نقصه يؤدي إلى خلل في وظائف العناصر التي يدخل في تركيبها وبالتالي المرض، وأهم الأعراض التي تنتج عن نقص هذا النوع من الفيتامين:

  • وخز في اليدين والقدمين.
  • ضعف ووهن وشعور بالتعب.
  • تهيج واكتئاب.
  • اضطرابات عقلية كضعف في الذاكرة وفقدان القدرة على التركيز.
  • اضطرابات في النوم.
  • ضعف في الرؤية.

وكل هذه الأعراض إذا ما تطورت ولم تعالج المشكلة تؤدي في النهاية إلى فقر الدم الخبيث ضخم الأرومات المرتبط بالاعتلال العصبي.

أسباب نقص فيتامين B12

قد تكون أسباب النقص نتيجة قلة تناول العناصر الغذائية التي تحوي هذا النوع من الفيتامين، وقد يحدث أيضاً أن تظهر أعراض نقص الفيتامين على الرغم من تناول الشخص لكميات كافية من المواد الغذائية التي تحتويه؛ ويكون ذلك نتيجة سوء امتصاصه.

ويحصل سوء امتصاصه نتيجة خلل ما في المعدة؛ كنقص في إفراز بعض الأحماض التي تساعد في امتصاصه، أو نتيجة تلف في خلايا المعدة الضرورية لامتصاص هذا الفيتامين.

وأيضاً بعض العمليات الجراحية التي تجري للمعدة أو الأمعاء الدقيقة قد تعيق امتصاص فيتامين B12، كذلك الحال بالنسبة للأشخاص الذي يستخدمون مضادات الحموضة أو يفرطون في تناول الكحول قد تحصل لديهم هذه المشكلة.

علاج نقص فيتامين B12

يعتبر علاج نقص هذا الفيتامين بسيط وسهل ولا يشمل أي تعقيدات فيكفي الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين حقن فيتامين B12، بالإضافة لبعض المكملات التي تحوي هذا النوع من الفيتامين والتي يتم تناولها عبر الفم أو بخاخ في الأنف.

ولكن في حال كان نقص الفيتامين بسبب قلة تناول العناصر الغذائية التي تحتويه فينصح بتناول أنواع معينة من الطعام تحوي هذا الفيتامين.

مصادر فيتامين B12

يعتبر هذا الفيتامين حيواني المنشأ؛ أي يوجد في الأطعمة الحيوانية كاللحوم وخاصة اللحوم الحمراء إضافة للسمك والدواجن ومشتقات الألبان كالحليب والجبن ويوجد أيضاً في البيض.

 أما بالنسبة للأشخاص النباتيين الذين لا يتناولون اللحوم فبإمكانهم الحصول على الكميات اللازمة من هذا الفيتامين من الحليب ومشتقاته والبيض، أو عبر تناول المكملات الغذائية التي تحتويه.

الاحتياجات اليومية للجسم من فيتامين B12

بالنسبة للحاجة اليومية لهذا الفيتامين لجسم الإنسان فهي كالآتي

  • الأطفال حديثي الولادة من 6 أشهر وما دون يحتاجون ما يعادل 0.4 ميكرو غرام يومياً.
  • الأطفال بعمر العام الواحد تقريباً يحتاجون ما يعادل 0.5 ميكروغرام بشكل يومي.
  • الأطفال بين سنة لـ 3 سنوات يحتاجون ما يعادل 0.9 ميكروغرام بشكل يومي.
  • الأطفال بين 4 – 8 أعوام يحتاجون لـ 1.2 ميكرو غرام من فيتامين B12 يومياً.
  • اليافعين بعمر 9 – 13 عام يلزمهم ما يعادل 1.8 ميكرو غرام في اليوم.
  • البالغين من 14 – 17 عام يحتاجون ما يعادل 2 ميكروغرام يومياً.
  • أما الأشخاص ما فوق 18 عام يلزمهم ما يقارب 2.4 ميكروغرام يومياً.

زيادة فيتامين B12 في الجسم

نادراً ما يحصل زيادة في الجسم لهذا النوع من الفيتامين وذلك لأنه كما ذكرنا في البداية ينحل في الماء؛ وبالتالي يتخلص الجسم من الكميات الزائدة منه بسهولة وذلك عبر طرحها كفضلات مع البول. وفي حال حصل ذلك فأنه يؤدي بشكل رئيسي إلى تليف في الكبد الذي يحوي عادةً الكمية الأكبر منه.

أما بالنسبة للعلاج من زيادة هذا الفيتامين فتختلف بحسب الحالة، وسبب ارتفاع معدله؛ التي قد تكون نتيجة الأفراط في تناول الأطعمة التي تحتويه، تناول مكملات غذائية تحتويه، نتيجة التهاب بالكبد، أو أسباب أخرى تظهر بعد الفحوصات.

إذاً كان هذا عرض موجز لأبرز وظائف فيتامين B12 وأهميته بالإضافة لأعراض نقصه وزيادته وطرق علاجها ومصادر هذا العنصر والكميات التي يحتاجها الجسم يومياً. ويمكننا القول عقب ذلك بأن الوسطية في تناول المواد التي تحوي هذا العنصر دون تفريط أو إفراط يمكن أن تكون خير علاج.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله