الصداقة – علاقة إنسانية عظيمة

الصداقة هي حالة من المودة الدائمة والاحترام والألفة والثقة بين شخصين، وهي من أعظم الروابط  الإنسانية لأنها حاجة أساسية لبقاء الإنسان والعيش حياة سعيدة وصحية. فهي تساعدنا للتغلب على الصعاب وتحقيق النجاح، لذلك يعد وجود أصدقاء حقيقيين نعمة في حياتنا.

ومع ذلك يختلف مفهوم الصداقة حسب التوجه الثقافي للفرد، وعادةً ما تكون الصداقة مشتركة بين شخصين لديهما اهتمامات ومشاعر مماثلة، ولكل صداقة قصتها الخاصة، بعضها سعيد والبعض الآخر حزين، وذلك يعتمد على طبيعة الأصدقاء.

كما تُعرف الصداقة بأنها رابطة المودة والإخلاص بين شخصين أو أكثر، كل منهم يشعر بحب كبير تجاه الآخر، وهذه الرابطة القوية هي التي تقرب القلوب مهما اختلفت الأعمار أو الثقافات أو الأماكن. بالتالي من لديه صديق مخلص ويثق به يكون من أسعد البشر على الأرض، كما يكون من الأشخاص المحظوظون.

كيف تعرف الصداقة الحقيقية؟ علامات الصديق الحقيقي

الصداقة

الأصدقاء الحقيقيون هم من يجعلون لحياتنا معنى ويجلبون لنا السعادة من خلال الدعم الذي يقدمونه في السراء والضراء ويمكن أن تعرف أن صديق حقيقي من خلال عدة نقاط نذكر منها:

  • الصديق الحقيقي يقبلك كما أنت، ويدعمك ويحبك لشخصك ويتجاهل عيوبك وكل شيء. لكن هذا لا يعني أنه سيتفق معك طوال الوقت.
  • الصديق الحقيقي تجده بجانبك في جميع الأوقات الجيدة والسيئة، لأن وجود أصدقاء داعمين يساعدنا على تجاوز الأوقات الصعبة.
  • الصديق الحقيقي يحتفل بإنجازاتك ويشعر بالسعادة عندما يرى الأمور تسير على ما يرام، أي هو من الأشخاص الذي يريدون حقًا أن يروك ناجحًا.
  • الصديق الحقيقي يخصص الوقت ليراك رغم أعماله الكثيرة.
  • الصديق الحقيقي يخبرك بالحقيقة، حتى لو لم تكن كما تريد، لذلك اختار أصدقاءك بعناية حتى تستطيع الاعتماد عليهم والأخذ بنصائحهم وإرشاداتهم الجيدة خلال الحياة.
  • الصديق الحقيقي يشجعك على تحقيق أهدافك ويدعمك في العمل نحو تحسين الشخصية. سواء كان ذلك يعني التخلص من العادات غير الصحية، أو السعي لتحقيق أحلامك، أو تنمية إبداعاتك.
  • الصديق الحقيقي يساعدك على الشعور بالراحة التامة، خاصة عندما تتصرف على طبيعتك سواء من خلال الضحك على النكات السخيفة لساعات أو التحدث طوال الليل، فإن الصداقة طويلة الأمد تنطوي على اتصال سهل يفهم فيه شخصان بعضهما البعض عندما يكونان على طبيعتهما.

لذلك لا تنس أن تكون صديقًا جيدًا وتُظهر مدى اهتمامك بأصدقائك، وتذكر أن تتواصل مع الأشخاص المهمين في حياتك الذين يحبونك ويدعمونك. يعد إنشاء دائرة من الأصدقاء الحقيقيين أمرًا مهمًا للغاية في الثقافات الجماعية. ومن خلال هذه الدائرة يمكن أن يتطور شعور قوي بالثقة. وبمرور الوقت، سيشعر أفراد هذه الدائرة براحة متزايدة عند مناقشة القضايا والآراء والمشاعر الشخصية، وتصبح هذه الروابط في النهاية راسخة جدًا بحيث تبدو غير قابلة للكسر.

كيفية إيجاد صديق

كيفية تكوين صداقات جديدة قد تجد أصدقاء جدد عندما:

  • تنضم إلى مجموعة أو نادي.
  • تسجل في فصل دراسي في كليتك أو صالة الألعاب الرياضية، أو تعلم أي لغة أو تعلم الرقص.
  • أن تتطوع في بعض الأعمال، فغالبًا ما يشكل الأشخاص الذين يعملون معًا روابط قوية.
  • الانضمام إلى دائرة اجتماعية، من خلال إحاطة نفسك بأشخاص لديهم مجموعات كبيرة من الأصدقاء.
  • قبول الدعوات من قبل الأشخاص، ورد لهم الجميل بدعوتهم إلى مكان ما لشرب القهوة أو تناول الغداء.
  • المبادرة بالتعرف على الأشخاص، ولا تنتظر حتى يتواصل معك أي شخص. كن المبادر اللطيف، حتى لو كنت انطوائيًا.
  • أظهار الاهتمام حتى لو كنت تقابل شخصًا ما للمرة الأولى، لأن ذلك يمكن يشعره بالراحة من خلال طرح الأسئلة الصحيحة والاستماع الجيد.
  • تواصل بالعين وابتسم، لأن الابتسام مع الحفاظ على التواصل البصري الجيد سيخلق تأثيرًا إيجابيًا عند الشخص الآخر. ويحاولون البدء بالتحدث معك.
  • عندما تتعرفان على بعضكما البعض، حاولا مشاركة أشياء شخصية صغيرة لكن لا تبالغ. خذ خطوة واحدة في هذا الوقت.
  • أعمل معروفًا صغيرًا. فغالبًا ما تؤدي أعمال اللطف الصغيرة إلى العلاقة الحميمة والتواصل. لا يجب أن تكون كبيرة أو واضحة، مجرد لفتة صغيرة تخلق المشاعر الطيبة.
  • عندما تقابل شخصًا ما، تبادلا الأرقام واتصل به أو راسله لاحقًا. اسأل عما إذا كان يرغب في الاجتماع معك مرة أخرى.

ما الذي عليك عدم فعله عند البحث عن صديق؟

  • لا تغير من طبيعتك كن حقيقيًا وصادقًا، ولا تتصرف بشكل مختلف لمجرد التأقلم.
  • لا تتفاخر حتى لا تعطي الناس انطباعًا سلبيًا وقد يكون منفرًا لهم.
  • لا تكن عدوانيًا جدًا، أي إن الظهور بقوة كبيرة قد يؤدي إلى إبعاد الناس.
  • لا تتوقع النتائج على الفور، حيث تشير الأبحاث أن البدء للشعور بالصداقة قد يستغرق من 10 إلى 15 محادثة.

كيفية بناء صداقات قوية

ليس من السهل دائمًا مقابلة الأشخاص المناسبين، لكن من المهم أن يكون في حياتنا أشخاص نتواصل معهم حقًا، وإجراء اتصال حقيقي والحفاظ على الصداقات. وفيم يلي سنذكر أهم النصائح التي تساعدك في بناء علاقة أقوى مع الآخرين وتكوين صداقات دائمة والحفاظ عليها:

  • لتكوين صداقات تدوم طويلًا يجب أن تكون على طبيعتك، لأنك عندما تريد قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يشاركونك نفس الاهتمامات والأهداف. لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا كنت صادقًا مع الناس وتعاملهم بشخصيتك الحقيقية.
  • عندما تتعرف على شخص ما لا بد من الاستماع إليه بشكل جيد، لأن الاستماع الفعال يعني الاهتمام الكامل بالمحادثة، وعدم المقاطعة وتخصيص الوقت الكافي لفهم ما يقوله الشخص، والتشجيع مثل الإيماء برأسك والرد عندما ينتهون من الحديث.
  • يعد تخصيص الوقت للأصدقاء من الأمور المهمة للحفاظ على الصداقة وإلا فسوف تنتهي.
  • يعد الانفتاح من الأمور الضرورية من أجل بناء صداقة جيدة، فإن الضحك معًا أمر رائع، ولكن للتعرف على شخص ما على مستوى أعمق، من المهم أن تكون قادرًا على مشاركة آمالك وأحلامك ومخاوفك معه، بالإضافة إلى دعمهم بأحلامهم.

علامات الصداقة الجديدة

  • يبدأ الشخص الآخر بأخذ زمام المبادرة والاتصال بك أو يرسل لك رسالة.
  • تشعر بالراحة وأنت على طبيعتك معهم.
  • لا تتردد في مشاركة أو القيام بشيء أمامهم.
  • أنت تستجيب لهم بالتعاطف، وهم يفعلون نفس الشيء معك.

كيفية التعامل مع الأصدقاء الذين يتغيرون

الأصدقاء الغيورين

تغير الأصدقاء حقيقة قاسية، لكنهم يتغيرون عندما يكبرون. قد نلتقي بشخص ما في مرحلة معينة من الحياة ونرتبط ببعض الأشياء المشتركة، لكننا ندرك لاحقًا أنه لم يعد متحمسًا لنفس الأشياء بعد الآن. لأن لكل منهم أولويات وتفضيلات. وهناك طريقتان للرد على هذا الموقف:

  • إما أن تأخذ الأمور على محمل شخصي وترحل.
  • أو أن تكون الشخص الأكبر الذي يتحلى بالصبر والتكيف مع تغير صديقه.

ولحل الثاني هو الأفضل دائمًا لأن العلاقات بطبيعتها ديناميكية ومتطورة باستمرار. ويجب أن تكون متفهمًا ومتعاطفًا لإبقاء الصداقة سليمة على المدى الطويل. فيما يلي الطرق المناسبة للقيام بذلك:

  • اصبر على صديقك لأنه قد يكون صديقك يخوض معركة داخلية، أو يحاول تحسين شخصيته، أو يتخذ بعض القرارات الصعبة في الحياة، وأثناء قيامه بذلك، يحتاج إلى الدعم والتشجيع، وليس النقد لأنه تغير.
  • تحلى بالصبر مع الأشخاص الموجودين في حياتك، حتى لو لم يعودوا يشاركون في علاقتك كما اعتادوا. الجميع يمر بشيء لا يتحدثون عنه.
  • الحديث بشكل مباشر مع صديقك حول إن كان يوجد مشكلة بدلًا من الافتراضات والقفز إلى الاستنتاجات. فمن الممكن أن سلوكهم المتغير لا علاقة له بك، بل بشيء آخر يتعاملون معه. إلا إذا كنت لا تتحدث، فلن تعرف أبدًا
  • تعد القدرة على إبقاء غرورك جانبًا والتواصل أمرًا أساسيًا للحصول على صداقة صحية.
  • تقبلهم كما هم، إذا كان لديك أي ميل نحو علم النفس، يجب أن تعلم أن السلوك البشري ديناميكي ومتطور باستمرار. وعندما نتلقى معلومات جديدة في شكل معرفة بالخبرة مع تقدمنا ​​في العمر، تتغير الطريقة التي ننظر بها إلى العالم.

وهذا يترجم إلى علاقات، حيث حيث لن يكون الصديق الذي تعرفت عليه في المدرسة هو نفس الشخص عندما تدخل الكلية. والصديق الذي عرفته في الكلية لن يكون هو نفسه بعد الزواج. إذا كنت تريد الحفاظ على صداقاتك سليمة بغض النظر عن ذلك، عليك أن تتعلم كيف تكون أكثر تسامحًا وتقبلًا للناس.

لا تكن الشخص الذي يكره أصدقائه بسبب ارتقاءهم في الحياة. بدلًا من الشعور بالترهيب أو عدم الأمان، استلهم منهم إذا كانوا يتغيرون نحو الأفضل. اهتف لهم بدلًا من انتقادهم. اطلب منهم أن يعلموك كيف فعلوا ذلك. إذا لم يكن سلوكهم منطقيًا بالنسبة لك، ولكن الصداقة مهمة بالنسبة لك، فابذل جهدًا للتعرف عليهم مرة أخرى.

كيفية إصلاح الصداقات المكسورة؟ طرق إعادة بناء الصداقة المكسورة

قبل أن تنهار الصداقة تمامًا، من المهم معرفة أنه لدينا فرصة لإصلاح الأمور، وتذكر دائمًا أنه لم يفت الأوان أبدًا للتواصل وإعادة بناء العلاقة مع شخص مهم بالنسبة لك، وفيما يلي الخطوات اللازمة لإصلاح علاقة الصداقة وإعادة التواصل مع صديقك العزيز:

  • أولى الخطوات لإصلاح الصداقة المكسورة هي معرفة المشكلة التي حصلت، أي يجب أن تأخذ الوقت الكافي للتفكير في سبب المشكلة، وكيف تؤثر عليك وعلى صديقك. مثلًا فكر في الماضي وانظر إلى صداقتك وحدد متى بدأت الأمور تتغير. فغالبًا ما يواجه الأصدقاء أوقاتًا صعبة بسبب سوء الفهم أو التوقعات الغير موجودة.
  • فكر فيما تعنيه الصداقة لك، وما الذي تضيفه لحياتك العاطفية أو العلمية أو العقلية، وتذكر الأوقات الخاصة التي شاركتماها معًا لمعرفة ما إذا كانت هذه الصداقة تستحق الإصلاح.
  • يجب أن تتحمل المسؤولية عندما تمر الصداقة بمرحلة صعبة، فمن الضروري أن تتقدم وتعترف بالخطأ الذي ارتكبته. يتعلق الأمر بأن تكون صادقًا مع نفسك ومع صديقك بشأن أفعالك التي ربما تسببت في ضرر أو سوء فهم.
  • فهم وجهة نظر الصديق هو أحد مفاتيح إصلاح الصداقة المكسورة. وهذا يعني محاولة الشعور بما يشعرون به ورؤية الأشياء من زاويتهم. فغالبًا ما نخطئ في تفسير تصرفات أو أفكار بعضنا البعض، وهذا أمر طبيعي.
  • البدء بالمحادثة خاصة عندما تكون الصداقة على المحك، وهي من الخطوات الهامة لإصلاح العلاقة وشفاءها وإعادة التواصل.
  • الاستماع الجيد جزء مهم لإصلاح الصداقة المكسورة، ويعني ذلك أن تركز بشكل كامل على صديقك، وتحاول فهم ما يقوله وما يشعر به.
  • عبر عن مشاعرك لأنه من الضروري أن تظهر ما تشعر به. وتذكر أن المحادثة هي طريق ذو اتجاهين، قد تبدو مشاركة المشاعر مخيفة بعض الشيء، لكنها خطوة حاسمة في شفاء الصداقة المكسورة.
  • اعتذر بصدق لأن الاعتذار الحقيقي يظهر لصديقك أنك تهتم به وبصداقتك. ويثبت أنك على استعداد للاعتراف بأخطائك والتعبير عن رغبتك في تصحيح الأمور.
  • تخلص من الضغينة والحقد ومن أي مشاعر قاسية، بعد أن تشاركت مشاعرك وتم الاعتذار، ولا يعني ترك الأحقاد نسيان ما حدث، إنما يعني اختيار المسامحة، وتحرير نفسك من عبء الغضب والأذى، وإعطاء فرصة للصداقة لتشفى وتنمو.
  • فهم مدى أهمية الثقة وإعادة بناءها، لأن الثقة حجر الأساس لاستمرارية الصداقة، فعندما تنكسر هذه الثقة، تصبح الصداقة مهزوزة، ولا يعني ذلك أن الثقة تعود دفعة واحدة. إنما تنمو بشكل بطيء، شيئًا فشيئًا، من خلال الكثير من الإجراءات الصغيرة مع مرور الوقت.
  • وضع حدود واضحة لما هو مقبول وما هو غير مقبول في علاقتك مع الصديق، بينما يتعلق الأمر بفهم واحترام المساحة الشخصية ومشاعر واحتياجات بعضنا البعض.
  • الالتزام بالتغيير، فعندما نحاول إصلاح الصداقة المكسورة، فمن المهم أن نكون على استعداد للتغيير. هذا لا يعني أنك بحاجة إلى أن تصبح شخصًا جديدًا تمامًا، ربما نحتاج إلى أن نكون أفضل في الاستماع، أو نحتاج إلى أن نكون أكثر احترامًا للحدود… والنتيجة أن تصبح صديقًا وشخصًا أفضل.
  • ابدأ بتذكر وتحديد الاهتمامات المشتركة التي جمعتكما معًا. فكر في الهوايات والأنشطة التي استمتعتما بها، وأعمل التخطيط لرحلة إلى المكان الذي طالما رغبتما في زيارته.
  • أحيانًا يكون إصلاح الصداقة المتضررة أمرًا صعبًا للغاية بحيث يصعب التعامل معها بمفردنا. فربما يكون الحل التواصل مع شخص ليس جزءًا من الموقف للحصول على المشورة.

مؤشرات تشير إلى عدم إمكانية إصلاح الصداقة

تتضمن بعض المؤشرات عدم إمكانية إصلاح الصداقة:

  • فقد الثقة في الصديق، بالتالي يصبح من الصعب الحفاظ على علاقة صحية.
  • اختلاف القيم، مع مرور الوقت يمكن للأشخاص تطوير قيم وأولويات مختلفة، مما يؤدي إلى فجوة في الفهم والتواصل.
  • عدم بذل أي جهد من الشخص الآخر، يتطلب إصلاح الصداقة والحفاظ عليها بذل جهدين، فإذا كان صديقك غير راغب في بذل هذا الجهد، فقد يكون ذلك علامة على أن الصداقة غير قابلة للإنقاذ.

من الضروري تقييم هذه العوامل وتحديد ما إذا كان الأمر يستحق استثمار المزيد من الوقت والطاقة في إصلاح الصداقة أو التخلي عنها.

ما هي الصداقة السامة؟ وكيف نتعامل معها؟

عند ذكر عبارة العلاقات السامة، قد يغمرك شعور بعدم الراحة. وذلك لأن العلاقات السامة يمكن أن يكون لها تأثير عميق وضار على الصحة، ويمكن أن يجعلك تشعر بالاستنزاف أو سوء الفهم أو حتى التشكيك في قيمتك.

بعض علامات الصداقة السامة تشمل:

  • النقد المستمر، يشير صديقك دائمًا إلى عيوبك دون الاعتراف بنجاحاتك. هذا النقد المستمر يمكن أن يقلل من احترامك لذاتك.
  • قد يحاول صديقك السيطرة عليك أو جعلك تشعر بالذنب تجاه أفعالك. قد يستخدمون الابتزاز العاطفي أو يصرون دائمًا على تحقيق ما يريدون. عندما تضع خططًا بدونهم، فإنهم ينزعجون، مما يعني أنك صديق سيء لعدم تضمينهم.
  • الشجارات المتكررة غالبًا ما ينقطع التواصل بينكما، مما يؤدي إلى الشجار وسوء الفهم. فبدلًا من مناقشة الاختلافات في الرأي بهدوء، يتصاعد كل خلاف بسيط إلى جدال ساخن.

الخطوات تساعد على التخلص من العلاقات السامة

  • افهم أنه لا بأس بالتخلي عن الصداقة التي لا تخدمك.
  • من المهم أن تكون صادقًا مع صديقك وأن تشرح له مشاعرك، إن أمكن.
  • استثمر الوقت في بناء صداقة ورعاية الروابط الأخرى تؤثر بشكل إيجابي على حياتك.
  • تذكر أنه من الضروري أن تكون صحتك العقلية والعاطفية أمر ضروري.
  • بمجرد أن تقرر التخلي عن الصداقة، فمن الطبيعي أن تواجه مجموعة من المشاعر، ولكن تذكر أنك أقوى منها.
  • التعلم والنمو من التجربة قد يكون فقدان صديق بمثابة فقدان جزء من نفسك. لكن تعد هذه التجربة أيضًا حافزًا لتطوير نفسك واكتشاف ذاتك.

كيفية التعامل مع الصداقة السامة؟

لقد أدركت أن هناك بعض الأجزاء في صداقة معينة تعتبر سامة وتجعلك تشعر بالسوء. لكن لا أحد منا يحب فكرة فقدان صديق، ويستحق بعض الأشخاص فرصة ثانية، لذا يجدر محاولة التحدث معهم عن ذلك.

تذكر أنك لا تستحق أن تُعامل بشكل سيئ، خاصة من قبل صديق، وأنه ليس من المقبول أن يتصرفوا بهذه الطريقة. في الواقع من الممكن أن صديقك لا يعرف أن الطريقة التي يعاملك بها مؤذية. على سبيل المثال، إذا كانوا لا يردون على رسائلك ويبدو أنهم يتجاهلونك، فقد يكونون مشغولين فقط أو ربما نسوا الرد فورًا.

عندما تشعر أن شخصًا ما يقوم بإيذاء شخص ما عمدًا، فقد تقضي الكثير من الوقت في تصفح ذكرياتك عنهم، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، أو سؤال الأصدقاء والعائلة الآخرين عنهم. حيث يتطلب الأمر الكثير من الطاقة للتفكير كثيرًا في شخص لا يمكنك تغيير أفعاله.

بدلًا من التركيز على تصرفات صديقك يمكنك التفكير في كيفية الرد على سلوكيات معينة (التركيز على نفسك). قد يبدو مثل هذا:

  • التركيز على الشخص الآخر: إنها صديقة سيئة لأنها ترسل لي رسائل نصية سيئة.
  • التركيز على نفسك: سأضع حدودًا عندما يقول لي الآخرون أشياءً غير جيدة. أنا لا أستحق أن أعامل بهذه الطريقة.

إن وجود هذه المبادئ والحدود لنفسك حول كيفية التصرف في علاقاتك هو وسيلة مفيدة لتحويل تركيزك مرة أخرى إلى ما يمكنك القيام به، بدلًا من ما لا يمكن القيام به.

تعامل مع الأشياء عند حدوثها

قد يكون من الصعب جدًا استدعاء شخص ما بسبب سلوكه. ومع ذلك، إذا قمت بذلك بأدب واحترام، فقد تكون هذه طريقة فعالة للغاية لوضع الحدود وربما تحسين صداقتك. على سبيل المثال:

  • أرسل لك رسالة نصية أو منشورًا جارحًا، أخبرهم: “كان هذا غير مبرر”.
  • التحدث عنك خلف ظهرك أو نشر الشائعات، قل: ليس من الضروري أن تحبني طوال الوقت، لكن ليس من اللطيف التحدث عني خلف ظهري.
  • أطلب منك أن تفعل شيئًا لا ترغب في القيام به ، قل: لا، أنا لست مرتاحًا لذلك.
  • نشر صورة أو مقطع فيديو لك دون إذنك أو الإشارة إليك بشيء غير لائق، أرسل رسالة مباشرة إليهم واطلب منهم حذفه.
  • يسبونك، أو يهينونك، أو يسكتونك، قل: هل تمانع في عدم القيام بذلك؟
  • تجاهلك، اسأله: هل كل شيء على ما يرام؟
  • إذا كنت متوترًا بشأن قول شيء ما على الفور، فيمكنك إرسال رسالة نصية إليه لاحقًا.

قم بإجراء محادثة

إذا لم ينجح التحدث عند حدوث أشياء محددة، أو كنت تعتقد أن هناك مشكلة أكبر، فحاول إجراء محادثة مع صديقك. على الرغم من أن الأمر قد يكون مخيفًا، إلا أن إجراء مناقشة مباشرة ومفتوحة قد يسمح لك بالتعبير عن الأشياء مع صديقك والتعبير عن أفكارك. إن الصراحة والصدق سيساعدان أيضًا على تجنب إشراك الآخرين وتصعيد الأمور.

كيفية التعامل مع الأصدقاء الغيورين؟

ليس من المستحب أن تتعامل مع الأصدقاء الغيورين، تعليقاتهم وقلة الدعم ستؤثر بمرور الوقت على صحتك، لذلك سنقدم لك أهم النصائح حسب جيمس توماس خبير العلاقات حول كيفية التعامل مع الأصدقاء الغيورين

1 – كن صادقًا

فد تبدو حياتك مثالية من وجهة نظر أصدقاءك الغيورين، لذلك من المهم أن تساعدهم على فهم الأمور من وجهة نظرك، من خلال مشاركتهم صراعاتك بالإضافة إلى إنجازاتك واستمع إليهم جيدًا. ومن خلال إظهارهم التعاطف، سيكون لديهم مساحة آمنة للاعتراف بمشاعرهم الحقيقية. وهذه عملية أبطأ من المواجهة الكاملة.

2 – تجنب المواجهة

تذكر أنه لا يمكن التحكم في سلوك الآخرين، بل يمكن التحكم في نفسك فقط. فإذا أصبح صديقك دفاعيًا، فحاول ألا ترد عليه، وحافظ على هدوئك وحاول العثور على السبب الذي جعلهم يحسدوك. فغالبًا ما تكون الغيرة نتيجة لانعدام الأمن الداخلي لديهم والذي لا علاقة لك به.

3 – إنشاء مساحتك الخاصة

في حال زيادة التوتر الناتج عن الغيرة، أفضل حل هو الابتعاد والحصول على فترة راحة، ذلك سيساعدك أنت وصديقك على وضع كل شيء في مكانه الصحيح والسماح لصديقك بتذكير أساس صداقتكما.

4 – لا تتجاهل المشكلة

تجاهل مشكلة أن صديقك لا يشعر بالغيرة سوف يؤدي إلى تفاقم الشعور ويجعلك تشعر بالاستياء منه مع مرور الوقت، ولأنك تعرف صديقك أفضل من أي شخص آخر، فعندما يحين الوقت المناسب لمعالجة الموقف، خذ نفسًا عميقًا. في حال كانت تلك الصداقة تهمك.

5 – انظر إلى وجهة نظره

سيخلق سلوك أصدقاءك الغيورين فجوة بينكم، لذلك قبل أن تنزعج منهم حاول أن ترى الأمور من وجهة نظرهم، ثم قرر بعد أن ترى نفسك كما يروك، قد تجد أنك تتفاخر دون قصد أو أن أصدقاءك يشعر بعدم الأمان في هذا المجال المعين من الحياة.

6 – امنحه الوقت

تراجع خطوة إلى الوراء بمجرد أن تتحدث بشكل فظ مع صديقك الغيور، لأن صديقك سيحتاج إلى وقت طويل للتخلص من غيرته. وبمجرد مرور الوقت، نأمل أن يعود إلى رشده لإصلاح تلك الصداقة الجميلة.

7 – اهتمم بصديقك

تهدئة الشخص الغيور هي نفس حالة الطفل، فهو يحتاج إلى الوقت والمجاملات والاهتمام. من خلال تذكيره بصفاته الإيجابية وطبيعة صداقته، ربما يساعده ذلك على التخلص من سلبياته القديمة، باعتبار أن الغيرة ناتجة عن قلة الثقة بالنفس، لذلك إذا ساعدته على استعادة ثقته فأنت على الطريق الصحيح. فقط كن صادقًا دائمًا مع نصيحتك ومجاملاتك وحافظ على مصلحة صديقك في قلبك.

كيفية التعامل مع الأصدقاء الذين يستغلوك

ربما تعمل بجد لمحاولة إرضاء الآخرين، وتلبية توقعاتهم، وتحاول عمومًا إبقاء الجميع سعداء.  عندما تفعل كل ذلك على حساب إهمال رغباتك واحتياجاتك الخاصة، فمن المحتمل أن يهيئك الآخرون للاستغلال. وقد تصبح حياتك غير متوازنة. لذلك نقدم لك بعض الأفكار للتعامل مع الأصدقاء الاستغلاليين:

تقييم وضعك

قم بإجراء تقييم ذاتي صادق للموقف التي تجعلك تشعر بالتهديد أو الدونية أو التخويف، وعالج أفكارك بعناية وتعمق حتى تصل إلى جذر الأمر. ما الذي يضغط عليك على وجه التحديد؟ إذا قمت بإنشاء قائمة، فتأكد من حل كل مشكلة على حدة بدلًا من الشعور بالإحباط من خلال النظر إلى كومة المشكلات على أنها مشكلة غير قابلة للحل.

قدر نفسك

أدرك من أنت وأن لك قيمة، وأن الآخرين يقدرونك، تحرر من الأفكار المسبقة التي لديك عن نفسك بناءً على ما يقوله زملائك أو مديرك أو الآخرون، أو ما تعتقد أنهم يقولونه. لا شيء من هذا يهم وربما تكون تلك أفكار تصنعها في رأسك لسنوات.

تعلم أن تكون لديك حدود جيدة

ذكّر نفسك أنه من الجيد أن تقول لا لأي شخص إذا كان ذلك يتعارض مع أهدافك أو شغفك أو معتقداتك أو حتى جدولك الزمني. ليس عليك أن تكون شخصًا موافقًا لأي شخص، يستغرق الأمر الكثير من الجهد ويسبب الإحباط. ويمكنك إخبار الشخص بلطف دون أن تكون قاسيًا، لكن الحزم قد يكون ضروريًا لوضع الحدود.

توقف عن الشعور بالذنب بالفعل

توقف عن الشعور بالذنب تجاه الأشياء التي لا علاقة لها بك. أنت لست مسؤولًا عن تصرفات الآخرين، لذا فإن تأنيب نفسك بشأن شيء يفعله شخص آخر يؤدي إلى نتائج عكسية ويدفعك بعيدًا عن السلام الداخلي الذي تستحقه.

ابتعد عن المستغلين

إن الخضوع غير المرغوب فيه للسلوك الضار والمستغل سيعزز تلك التصرفات والتغاضي عنها. لذلك من الأفضل ترك مساحة أمان والابتعاد عن الأشخاص الاستغلاليين.

احصل على دائرة أصدقاء يمكنك الاعتماد عليها

إعادة تقييم صداقة الأشخاص المستغلين. وحاول أن يكون لديك دائرة من ثلاثة أو أربعة من الأصدقاء الداعمين والمشجعين بدلًا من الأصدقاء المسيطرين أو المحتاجين باستمرار الذين لا يهتمون إلا بأنفسهم.

البدء من جديد

أخرج نفسك من الظلال المظلمة لأولئك الذين تحاول إرضاءهم واخرجهم من حياتك. ثم ابدء بنهج إيجابي جديد ليومك، وابذل قصارى جهدك لإضفاء البهجة على حياة شخص آخر يفكر في عالمك.

أسئلة شائعة

كيف يمكننا منع سوء الفهم المستقبلي في صداقتنا؟

التواصل المفتوح هو حجر الأساس في أي علاقة قوية، فيما يلي بعض الطرق لمنع سوء الفهم في المستقبل:

  • شارك مشاعرك وأفكارك ومخاوفك بانتظام.
  • تدرب على الاستماع الجيد عندما يشارك صديقك مشاعره.
  • تأكد من توضيح أي تصريحات أو إجراءات غامضة لمنع التفسيرات الخاطئة.

كيف يمكنني معرفة ما إذا كان صديقي لا يزال يقدر صداقتنا؟

من خلال البحث عن علامات مثل التواصل وإظهار الاهتمام بحياتك والانفتاح على مناقشة مشاكلك. مثلًا يدعونك إلى المناسبات أو التجمعات، يشاركونك القصص والأفكار الشخصية.

هل يمكن أن تصبح الصداقة المكسورة أقوى بعد الصراع؟

في حين أن الصراعات يمكن أن تشكل تحديًا، إلا أنها توفر أيضًا فرصة للنمو في العلاقة. يمكن أن يؤدي التغلب على الصراع إلى فهم أعمق لبعضنا البعض، وتعزيز التعاطف والرحمة.

لماذا الأصدقاء مهمون جدًا؟

يقول أمبر أوبراين، PsyD، عالم النفس في عيادة مانجو في ميامي: “الأصدقاء الجيدون يجلبون الكثير من ألوان السعادة في حياتك من خلال تخفيف التوتر، وتوفير الراحة، والقضاء على الشعور بالوحدة”.

وترتبط الصداقات الصحية أيضًا بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وتقليل الاكتئاب، وحياة أطول. لذلك لا يضر أبدًا محاولة تكوين صداقات جديدة.

لماذا لا يكفي الأصدقاء عبر الإنترنت؟

لقد غيرت التكنولوجيا تعريف الصداقة في السنوات الأخيرة. حيث يمكن إضافة صديق بسهولة، لكن وجود المئات من الأصدقاء عبر الإنترنت لا يعني وجود صديق مقرب يمكنك قضاء الوقت معه شخصيًا.

لا يستطيع الأصدقاء عبر الإنترنت احتضانك عند حدوث أزمة، أو زيارتك عندما تكون مريضًا، أو الاحتفال بمناسبة سعيدة معك. لذا اجعل من أولوياتك البقاء على اتصال في العالم الحقيقي، وليس فقط عبر الإنترنت.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله