فرنسا تجبر الشركات على الإعلان في حال تعديل أية صور باستخدام الفوتوشوب

بدأت فرنسا تطبيق قرار جديد ومثير للجدل باسم قانون تعديل الصور الفرنسي الذي ينص على إجبار شركات الموضة والتصوير والمجلات بإبلاغ المستهلك عن أي صورة يتم التعديل عليها باستخدام برامج التعديل على الصور كبرنامج الفوتوشوب الشهير.

وينص القرار على تطبيق غرامة مالية لكل من يثبت أنه قام بمخالفة هذا القرار، وتبلغ قيمة الغرامة حوالي 7300 يورو وقد تصل في بعض الحالات إلى عشرات ألاف اليوروهات. ويهدف القرار إلى حماية المراهقات من صور عارضات الأزياء، حيث تعتقد المراهقات بأن الصور التي تظهر بها عارضات الأزياء على أغلفة المجلات هي صور طبيعية وهذا قد يتسبب في تقليل احترام الذات ويضعف الثقة بالنفس وقد يتطور إلى التسبب في الإصابة بمرض الاكتئاب.

قانون تعديل الصور الفرنسي

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما مدى فعالية هذا القرار؟ وهل يمكن تمييز الصور الطبيعية عن الصور المعدلة.

كيف نكتشف أن الصورة تم تعديلها باستخدام برنامج الفوتوشوب؟

بعض الصور التي يتم تعديلها باحترافية يصعب اكتشافها من قبل غير المتخصصين، حيث يحتاج الأشخاص العاديون إلى مقارنة الصورة بالصورة الأصلية ليكتشف الفروق بينها. لكن ماذا لو لم تتوفر الصورة الأصلية؟

الإجابة يجيب عنها الخبراء الذين يقولون بأنه من المستحيل أن يتم تعديل صورة دون اكتشافها مهما كان مستوى الشخص الذي قام بتعديلها.

إضافةً لذلك فإن معظم الصور التي تقوم الشركات بنشرها على المجلات وفي عروضها هي صور معدلة بشكل زائد عن اللزوم وهذا يؤدي إلى اكتشافها بسهولة.

كيف ستتقبل شركات الإعلان والموضة هذا القانون؟

هذه مشكلة كبيرة والموضوع ليس سهلًا فالشركات اعتادت الاعتماد على برنامج الفوتوشوب من أجل تغيير أشكال العارضات. وهذا قد يجعل بعض الشركات تسعى إلى الضغط من أجل إلغاء هذا القانون.

ما هو موقف شركة فوتوشوب؟

يسعى بعض الخبراء إلى طرح فكرة أن تقوم شركة أدوبي المالكة والمطورة لبرنامج الفوتوشوب بوضع أداة داخل برنامجها تتيح لأي شخص اكتشاف ما إذا الصور معدلة باستخدام هذا البرنامج أو لا، لكن الكثير من المحللين يعتقدون أن هذا الإجراء مستحيل خاصة أن هذا يمكن أن يدفع الشركات إلى التخلي عن برنامج الفوتوشوب والعمل على البرامج الأخرى المماثلة. وهذا ما يتسبب بخسارة كبيرة لشركة أدوبي.

هل ستتأثر نظرة المشاهد للصور عندما يعلم أنها معدلة؟

الخبراء منقسمون حول هذا الموضوع، فمنهم من يقول إن المستهلك سيتلقى الصور التي يعرف أنها معدلة بحذر ولن يتعامل معها أو يستهلكها، ومنهم من يقول بأن الموضوع لن يؤثر أبدًا خاصةً أن الجميع اعتاد على رؤية الصور المعدلة، ويستشهد مؤيدو هذه الفرضية بأن برامج التعديل على الصور المخصصة للهواتف الذكية تقوم بالتعديل على الصور بشكل تلقائي عند التقاط صور السيلفي والجميع يعلم بذلك ولم يتأثروا بها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله