أهم الأطعمة لصحة الكبد .. دليل مبسط للحفاظ على صحة الكبد

تعد النباتات بمختلف أشكالها من فواكه وخضار وأعشاب من المواد الغذائية الطبيعية التي يلجأ إليها الإنسان خلال حياته لتمنحه الفوائد المهمة لجسمه، من أجل الغذاء بالدرجة الأولى ومن أجل تنشيط وظائف الجسم والكثير من الأعضاء في الجسم من جهةٍ ثانية.

ولعل أهم هذه الأعضاء هو الكبد، هذا العضو الذي يقف في وجه السموم الداخلة إلى أجسامنا، والذي يعمل على تخزين الطاقة الضرورية. كما له دور قوي وفعّال في عملية الهضم؛ وهنا لا بد لنا من التطرق إلى أهم الأطعمة والأغذية التي تقوي عمل الكبد وتنشطه كعضو هام في جسم الإنسان. وقبل عرض أهم الأطعمة لصحة الكبد لا بد لنا من شرح بعض الأمور المتعلقة بهذا العضو الهام.

ما هو الكبد؟ وما هي أهم وظائفه؟

الكبد هو عضو حيوي داخلي في جسمنا وهو كبير ومعقد ويزن حوالي الـ 1 كيلو غرام عند الإنسان البالغ، يوجد في الركن الأيمن الأعلى من بطن الإنسان.

يعمل على تكوين عصارة المرارة أو المادة الصفراء التي تقوم بتكسير الدهون في الجسم كما يعمل على تنقية الدم، والتخلص من السموم والمواد الضارة بالجسم، ويقوم بتصنيع عدة مواد حيوية وهامة كصناعة البروتين والحديد والنحاس وعدد من المعادن الهامة للجسم وتخزين السكر الأساسي لحين حاجة الجسم إليه، وتنظيم مستوى السكر في دم الإنسان.

ما هي الأمراض التي تصيب الكبد؟

هناك الكثير من الأمراض التي يتعرض لها الكبد فتفقده بعض الوظائف أو كلها، من بينها التهاب الكبد الوبائي وتضخم الكبد، ولكي يتم التخلص منه لا بد والاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الأطعمة التي نتناولها.


أهم الأطعمة لصحة الكبد

أهم الأطعمة لصحة الكبد

الثوم

إن تناول الثوم سواء النيئ أو المطبوخ مع بقية الأطعمة، يحمي الكبد ويزيل السموم المرتبطة بالمعادن الضارة كالزئبق، فالثوم يعتبر بمثابة مضاد بكتيري وفيروسي، ولعل كمية ضئيلة منه تنظف الكبد وتطهره من السموم وتعمل على شفاءه.

الشاي الأخضر

إضافة لخصائص الشاي الأخضر الطبية الكثيرة التي تساعد بشكل كبير في دعم صحة جسم الإنسان فهو يساعد على تحلل السموم الموجودة بالكبد، لاحتوائه على مضادات الأكسدة، كما أنه يخفض مخاطر الإصابة بأمراض الكبد، وقد أثبتت التجارب أن شرب الشاي الأخضر والماء بشكلٍ معتدل يعمل على تنشيط وظائف الكبد.

الخرشوف

وهو ما يعرف في بعض الدول بالأرضي شوكي، فإن تناوله يعمل على خفض مستوى الدهون والكوليسترول في دم الإنسان، من خلال تنشيطه لوظائف الكبد.

الملفوف

بإضافة الملفوف إلى نظامك الغائي اليومي سوف يعمل على تحفيز وظائف الكبد، وطرد السموم، من خلال تناوله مطبوخًا أو كسلطةٍ أو حساءً يقوم بتنشيط الأنزيمات الموجودة في الكبد لتعمل على طرد السموم من الجسم.

الجزر

إن تناول الجزر يسرّع في شفاء الكبد من الأمراض وتطهيره، وهو من النباتات الغنية بالفلافونويدات (وهي مركبات لها أصل نباتي تعطي النباتات والثمار مظهرها الملّون) ولها أثر على جسم الإنسان كمضادات للأكسدة وللوقاية من السرطان.

الأعشاب

تقوم الأعشاب بتنشيط وظائف الكبد، بالإضافة لتنظيفه وتقويته، فمثلًا عشبة (البرباريس) وهي نوع من الأعشاب لها طعم حامضي، حيث تغلى جذورها ويشرب منها في اليوم مرتين فتعمل على تنشيط الكبد وتخرج الرمل والحصيات من المرارة.

العصائر

كعصير العرق سوس وقمر الدين والأناناس التي يجب أن تشرب مرة أو مرتين في اليوم الواحد بعد تناول الوجبات فهي تعمل أيضًا على تنشيط الكبد.

الكريب فروت

أو ما يعرف بالكريفون، فإن كأسًا صغيرًا من عصيره يساعد الكبد في تنظيف الجسم من المواد الكيماوية والسموم بكافة أشكالها، وذلك لما يحتويه من فيتامين C وبكمية وافرة وكذلك يحتوي على مضادات الأكسدة لتنظيف الكبد من السموم الطبيعية وطرد المواد المسرطنة.

التفاح

إن مركب البكتين يتواجد بكميات وافرة في التفاح وهو مركب كيماوي وضروري يعمل على تنقية الكبد وتنظيفه من السموم.

الأفوكادو

إن تناول الأفوكادو بشكل منتظم يساعد الجسم على أن يقوم بإنتاج الجلوتاثيون، وهذا العنصر ضروري جدًا لتنشيط الكبد ليستطيع القيام في عملية تنظيف جسم الإنسان من السموم بأنواعها.

الخضار الورقية

الخضار الخضراء النيئة والمطبوخة لها دور كبير في تخليص الجسم من السموم، لأنها تمتص هذه السموم من الدم وتحمي الجسم من كل المعادن الثقيلة والمبيدات الكيماوية التي تصل لجسمنا عن طريق أكل الخضراوات، وتقوم بتشجيع تدفق المادة الصفراء التي بدورها تخلص الدم من الفضلات، ومن هذه الخضار السبانخ والجرجير والخس والسلق والبقدونس.

زيت الزيتون

زيت الزيتون وزيت بذور الكتان هي زيوت عضوية قادرة على أن تمتص السموم التي تضر بالجسم ومع ذلك لا بد من الاعتدال في تناولها.

الحبوب الكاملة

ونعني بالحبوب الكاملة غير منزوعة القشر كالأرز البني والقمح بقشره، فهذه الحبوب تعمل على تحسين التمثيل الغذائي للدهون في الجسم، وبالتالي تساعد الكبد في عمله، لأنها غنية بفيتامين B، لذلك ينصح بالإقلال من تناول الأطعمة التي تحتوي على الطحين الأبيض والإكثار من البدائل التي تفيد الكبد والجسم.

الخضراوات من العائلة الصليبية

يصنف البروكلي والقرنبيط من هذه العائلة حيث تحتوي على مواد تزيد من كمية الجلاكوسينولات في جسم الإنسان (وهي مواد مفيدة للجسم ومضادة للأكسدة وللميكروبات الضارة، كما أنها مضادة لبعض أنواع الأورام)، كما أن هذه النباتات من العائلة الصليبية تساعد أيضًا على إنتاج الأنزيمات الهامة لعمل الكبد.

الجوز

ففيه كميات كثيرة من الأحماض الأمينية التي تعمل على تنظيف الكبد من السموم، وهو غني بالدهون غير المشبعة كالمغنيزيوم والزنك والألياف الغذائية وفيتامين B وحمض الفوليك، كما يحتوي على نسب عالية من الأوميجا 3 التي تعمل على تنقية الكبد، كما أنه يعمل على رفع نسب الكوليسترول الجيد وتخفيض نسب الكوليسترول الضار وبالتالي إخراج السموم من الجسم.

الكركم

يعتبر من التوابل المفيدة للكبد فعند إضافة القليل منه إلى حساء العدس أو أي حساء آخر يقوم بتحليل المواد المسرطنة وطردها من الكبد، فهو يساعد في عملية هضم الدهون وإنتاج المادة الصفراء (أو عصارة المرارة).

الطماطم

أو ما يعرف بالبندورة، حيث أن جميع الدراسات اجتمعت على الدور الكبير للطماطم في حماية الكبد من التلّيف الكبدي وتساعد على تنقية الدم، وفي حالات احتقان الكبد لها دور كبير أيضًا، إضافة لدورها في تفتيت حصى المرارة عند تناولها كعصير.

في النهاية

إن تناولك الأطعمة التي ذكرناها لها دور كبير في الحفاظ على الكبد سليمًا، ولكن مع العمل على التخلص من العادات الغذائية الخاطئة التي تخفض عمر الكبد للنصف، والتقيد قدر الإمكان بهذه الأطعمة من أجل كبد صحي يعمل بشكل سليم، وجسم خالي من السموم التي تضره.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله