تعرف على أضرار حمض الفوليك وكيفية تجنب آثاره الجانبية

يعتبر حمض الفوليك أحد الأحماض الضرورية التي يجب توافرها بكميات معتدلة في الجسم، حيث يعد حمض الفوليك العنصر الأول المسؤول عن تجدد ونمو الخلايا السليمة، إذ يتسبب نقصه في العديد من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، فهو عنصر أساسي لصنع الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي، ولإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتأييض الأحماض الأمينية اللازمة لتقسيم الخلايا.

يعد حمض الفوليك آمن للغاية بالنسبة لمعظم الأشخاص، عندما يؤخذ بالجرعات الموصى بها، ومعظم البالغين لا يعانون من أية آثار جانبية عند استخدامه بجرعات تقل عن 1000 ميكروغرام يوميًا، إلا أن تناول جرعات زائدة من حمض الفوليك، قد يتسبب بمضاعفات صحية وأضرار محتملة، فما هي أضرار حمض الفوليك؟ تعرف عليها من خلال هذا المقال.

ما هو حمض الفوليك؟

ما هو حمض الفوليك

ينتمي حمض الفوليك إلى عائلة فيتامين ب القابلة للذوبان في الماء، ويعرفونه الأطباء بفيتامين ب 9، حيث يتم صنعه كحمض لأنه أكثر استقرارًا أثناء المعالجة والتخزين، ويتوفر حمض الفوليك بشكل طبيعي في العديد من الأغذية مثل: البقوليات، والخضراوات الورقية، والفواكه، واللحوم، كما يتواجد حمض الفوليك على شكل أقراص يمكن تناولها عبر الفم ولكن بعد استشارة الطبيب، حيث يقوم الجسم بتحويله إلى فولات، إذ يعتبر الفولات عنصر أساسي لصنع الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي، ولإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتأييض الأحماض الأمينية اللازمة لتقسيم الخلايا.

أضرار حمض الفوليك

أضرار حمض الفوليك

1 – رفع خطر الإصابة ببعض الأمراض

حيث بينت بعض الأبحاث أن يمكن لأضرار حمض الفوليك أن تتمثل برفع خطر الإصابة ببعض الأمراض، وهي كما يلي:

  • أمراض القلب والشرايين: حيث تبين أن تناول حمض الفوليك بالتزامن مع تناول فيتامين ب6، يرفع من خطر التعرض إلى النوبات القلبية، لاسيما الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • أمراض السرطان: قد يتسبب تناول جرعة زائدة من حمض الفوليك، عن الجرعة المقررة من قبل الطبيب المختص، برفع فرص الإصابة بأمراض السرطان مثل: سرطان البروستا، وسرطان الرئة.

2 – التقليل من الاستجابة المناعية

حيث وجدت بعض الدراسات أن تناول حمض الفوليك من قبل البالغين، بمعدل 5 ميليغرام يوميًا على مدار 3 أشهر، قد يساهم في القضاء على لخلايا الطبيعية القاتلة في الجسم، والتي تعد إحدى الوسائل الدفاعية عنه.

3 – خلل في نمو الدماغ لدى الأطفال

على الرغم من ضرورة تناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل، وذلك لحماية الأجنة من التشوهات الخلقية، وكذلك تحسين نمو دماغ الجنين، إلا أن الجرعات الزائدة منه قد تزيد من مقاومة الأنسولين، وتبطئ نمو الدماغ لدى الجنين.

4 – تداخلات سلبية مع بعض الأدوية

قد يؤدي تناول حمض الفوليك مع بعض أنواع الأدوية إلى حدوث تداخلات سلبية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب المختص حول كمية الجرعة التي يجب استخدامها من حمض الفوليك، وإعلامه بأنواع الأدوية التي يتم تناولها، بما في ذلك:

5 – تدهور بعض المشكلات الصحية

قد يتسبب حمض الفوليك في تفاقم بعض الحالات الصحية، منها:

  • الاضطرابات التشنجية: إذ إن تناول جرعات زائدة من حمض الفوليك، من قبل المرضى الذين يتعرضون إلى النوبات التشنجية، قد يؤدي إلى زيادة هذه النوبات.
  • الملاريا: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى جانب مكملات الحديد من قبل مرضى الملاريا، إلى تفاقم الوضع بشكل خطير وقد ينتهي بالوفاة.
  • مرضى فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12: حيث يؤدي تناول حمض الفوليك من قبل المرضى المصابين بفقر الدم، إلى تأخر ظهور أعراض هذا المرض، مما يسبب التأخر في علاجه.

6 – أضرار حمض الفوليك الأخرى


درجة أمان حبوب حمض الفوليك

الأطفال

يعتبر حمض الفوليك آمنًا عند تناوله عبر الفم، إذا كان وفق الكميات الموصى بها من قبل الطبيب المختص لكل فئة عمرية، وتقدر الكمية التي يجب تناولها من قبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 3 أعوام، بحوالي 300 ميكروغرام يوميًا، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 8 أعوام 400 ميكروغرام يوميًا، و600 ميكروغرام للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 13 عامًا، و800 ميكروغرام للأطفال بعمر 14 إلى 18 عامًا.

البالغين الأصحاء

يعتبر حمض الفوليك آمنًا عند تناوله عبر الفم، إذا كان وفق الكميات الموصى بها من قبل الطبيب المختص، وتقدر الكمية التي يجب تناولها من قبل البالغين الأصحاء بحوالي 1 ميليغرام يوميًا، ويُنصح بتجنب تناول جرعات زائدة من حمض الفوليك لفترة طويلة من الزمن، حيث تبين أن الجرعة التي تزيد عن 1 ميليغرام يوميًا من حمض الفوليك، قد تسبب العديد من الأمراض مثل: الطفح الجلدي، وغازات البطن، والإسهال، والتغيرات السلوكية.

الحامل والمرضع

كما ذكرنا سابقًا فإن تناول حمض الفوليك مهم جدًا خلال فترة الحمل، وذلك لأنه يساعد على تحسين نمو دماغ الجنين، ويقيه من الإصابة بالتشوهات الخلقية، إلا أن تناوله بجرعات زائدة يعود بنتيجة عكسية على صحة الجنين، حيث تقدر الكمية الواجب تناولها من حمض الفوليك خلال فترة الحمل من 300 إلى 400 ميكروغرام يوميًا، ويبلغ الحد الأقصى للكمية الواجب تناولها من حمض الفوليك خلال فترة الحمل 800 ميكروغرام يوميًا، وذلك بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من نقص حمض الفوليك ودون سن 18 عامًا، و1000 ميكروغرام للنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 18 عامًا.


ما هي الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك؟

حيث لا يرغب بعض الأشخاص بتناول أقراص حمض الفوليك ويفضلون تناوله والاستفادة من فوائده من الأطعمة التي تحتوي عليه، إليك بعض الأطعمة الغنية بحمض الفوليك:

  • الخضراوات الورقية الداكنة مثل: السبانخ، والخس، والملفوف.
  • الفواكه مثل: الأفوكادو، والفراولة، والموز، والشمام، والمانجا، والتوت البري، والجوافة.
  • الفول السوداني.
  • جنين القمح.
  • بذور عباد الشمس.
  • الكرنب، والشمندر، والقرنبيط، والبروكلي، وعصير الطماطم.
  • البقوليات مثل: البازلاء، والعدس، والفاصولياء.
  • كبدة البقر.
  • الحمضيات مثل: البرتقال، والليمون.
  • البيض والحليب.
  • نبات الهليون.
  • العسل.
  • الزيوت النباتية.

محاذير استخدام حمض الفوليك

إذ يحظر على هذه الفئة من الأشخاص تناول حمض الفوليك دون استشارة الطبيب، نذكر منها ما يلي:

  • الأشخاص المصابون بفقر الدم الخبيث.
  • الأشخاص المصابون بفقر الدم الانحلالي، إذ يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء أعراض نقص فيتامين ب12، مما يؤخر من علاجه، ويزيد الوضع سوء.
  • الأشخاص المصابون بعدوى فيروسية أو جرثومية.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، أو المصابون بفشل كلوي.
  • الأشخاص المدمنين على المشروبات الكحولية.
  • الأشخاص المعرضون للإصابة بالنوبات التشنجية.
  • الأشخاص الذين يستخدمون تقنية توسيع الأوعية الدموية الضيقة، إذ قد يؤدي تناول حمض الفوليك عبر الفم أو الأوردة، إلى تضيق الشرايين.
  • الأشخاص المصابون بأمراص القلب والشرايين.
  • مرضى الملاريا.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع مرض السرطان.

التداخلات الدوائية مع حبوب حمض الفوليك

التداخلات الدوائية لحمض الفوليك
  • الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأورام مثل: الميثوتركسيت.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج النوبات التشنجية مثل: البريميدون، والفينيتوين.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المسالك البولية مثل: النتروفورانتوين.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الملاريا مثل: البيريميثامين.
  • أدوية الباربيتورات مثل: السيكوباربيتال، والفينوباربيتال.
  • المضادات الحيوية مثلك التيتراسيكلن.

نصائح يمكنك اتباعها لتلافي أضرار حمض الفوليك

  • تجنب تناول حمض الفوليك، دون استشارة الطبيب المختص بكمية الجرعة الواجب استخدامها، وإعلامه بكافة الأدوية التي يتم تناولها، أو في حال كنت مصابًا بأي من الحالات المرضية التي تشمل: أمراض الكلى، والالتهابات، وفقر الدم.
  • التوقف عن تناول حمض الفوليك، في حال التعرض لأية مضاعفات أو آثار جانبية.
  • تجنب تناول حمض الفوليك، في حال كنت قد تعرضت لرد فعل تحسسي تجاهه في وقت سابق.
  • الالتزام بالجرعة المقررة من قبل الطبيب.
  • عدم تناول جرعة زائدة من حمض الفوليك خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله