أول زيارة للطبيب النفسي – ما الذي يجب توقعه؟

أول زيارة للطبيب النفسي غالبًا ما تثير الخوف لدى كثير من الأشخاص. إنهم لا يعرفون بالضبط ما يمكن توقعه وكيف يتصرفون. نود إعدادك قليلًا وإعطائك فكرة عما يحصل في الزيارة الأولى للطبيب النفسي.

قبل كل شيء، لا داعي للقلق أو الخوف. حتى لو كان سبب الزيارة غير مريح وإشكالي، عادةً ما تكون المحادثة ودية ومريحة.

التحدث مع الطبيب النفسي لا يختلف عن التحدث مع أي طبيبٍ آخر، إلا أن الحديث مع الطبيب النفسي عادة ما يستغرق المزيد من الوقت. وذلك حتى يتمكن من فهم حالتك جيدًا، دعنا نلقي نظرة سريعة على ما ينتظرك هناك.

سوف تلاحظ أن جميع هذه النصائح ليست ضرورية على الإطلاق. لأن زيارة الطبيب النفسي ستتم بشكلٍ جيد حتى دون قراءة هذا المقال.

لكن في بعض الأحيان، يكون من الأفضل أن تعرف ما سيحدث وما يمكن توقعه. ليس هناك حاجة إلى الاستعداد. فقط فكر فيما ترغب في مناقشته، سيساعدك ذلك على عدم نسيان أي شيء أثناء الزيارة.

مدة أول زيارة للطبيب النفسي

تستغرق أول زيارة للطبيب النفسي حوالي 50 دقيقة. سيكون لديك ما يكفي من الوقت لمناقشة جميع الأمور الهامة بهدوء. في بعض الأحيان، يستغرق الأمر عدة محادثات قبل أن يفهم الطبيب النفسي حالتك ووضعك والمشكلة بكل تفاصيلها.

يجد بعض الأشخاص صعوبة في التحدث عن مواضيع معينة أثناء الزيارة الأولى. لذلك، يمكن إجراء أكثر من مقابلة مع الطبيب النفسي.

مناقشة المشكلات الشخصية

هناك على الأغلب سبب محدد لزيارة طبيب نفسي. وغالبًا ما يكون هذا السبب شخصيًا جدًا وقد لا ترغب في أن تتحدث عنه بصراحة. لذلك، يجد الكثيرون صعوبة في توضيح مشكلتهم والوصول إلى صلب الموضوع. قد تخجل أيضًا ولا ترغب في الحديث عن بعض الأشياء بشكلٍ مباشر.

جميع الأطباء النفسيين يعرفون هذه المخاوف. لذلك، هم يلتزمون بالسرية التامة، هذا يعني أنك تستطيع التحدث بصراحة عن أي شيء.

إذا كنت تفضل تجنب الحديث عن مشكلتك بشكلٍ مباشر أو كانت لديك مخاوف بشأن إخبار الطبيب بها، قل ذلك لطبيبك، وهو سيوضح لك ما الذي يجب عليك فعله في هذه الحالة. وتذكر أن حالتك تمر على الطبيب كل يوم عدة مرات، لذلك، لا يوجد سبب لعدم الحديث عن مشكلتك بالتفصيل. فكل ما تقوله سيبقى سريًا. وليس عليك أن تشعر بالحرج، من المحتمل أن طبيبك النفسي قد مرت عليه مثل مشكلتك أكثر من مرة.

يشعر المرضى عادة بالتوتر بسبب مشاكلهم. لذلك من الضروري التحدث عنها في أول زيارة للطبيب النفسي. قل ما هو مهم بالنسبة لك. إذا كان لدى الطبيب النفسي أي أسئلة بعد ذلك، فسوف يسألها بعناية وتعاطف. هدفه فقط هو الحصول على صورة كاملة لحالتك قدر الإمكان.

مناقشة حياتك الشخصية

يمكن أن يكون للأمراض النفسية أسباب عديدة، من بينها الحياة الشخصية، لهذا السبب، يجب أن تشرح للطبيب بعض جوانب حياتك الشخصية، إذا شعرت أنه قد يكون مفيدًا، تحدث بهدوء عن أشياء مثل وضع حياتك والعائلة والعلاقات والدراسة أو العمل.

إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كنت تريد ذكر موضوع معين، أخبر الطبيب عن ذلك، سوف يساعدك الطبيب النفسي على فهم احتياجاتك ورغباتك بشكلٍ أفضل. يجب عليك معالجة أي شيء يبدو مهمًا بالنسبة لك. وتذكر أنك عند التحدث مع الطبيب النفسي، لا يوجد شيء إذا قلته يعتبر خطأ.

مناقشة حالتك الصحية

طبيبك النفسي هو أيضًا طبيب. لذلك، يجب عليك أيضًا وضعه في صورة حالتك الصحية والأمراض غير النفسية التي تعاني منها، حتى لو كنت تعتقد أنها غير مرتبطة بمشاكلك النفسية. بالنسبة للطبيب النفسي، فإن هذه الأمور الجانبية لا تقل أهمية عن أفكارك ومشاعرك.

الأسئلة التي يتم طرحها

ما هي الأسئلة التي سيطرحها الطبيب عليك؟ بكل تأكيد، ستكون أسئلة حول مشكلتك. إليك مثال:

لنفترض أنك أتيت للطبيب بسبب معاناتك من الاكتئاب.

  • هل تنام جيدًا؟
  • هل لديك الطاقة للقيام بالمهام اليومية الاعتيادية؟
  • ما الذي تفكر فيه؟
  • ما الذي أنت قلق بشأنه؟

بالطبع، إذا كان أي سؤال غير مريح أو غريب بالنسبة لك، فلا داعي للإجابة عليه. بدلًا من ذلك، قل فقط لماذا لا تفضل الإجابة على السؤال.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتم مناقشة الموضوعات التالية:

المواد المسببة للإدمان: يتم طرح أسئلة حول الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات في كل زيارة للطبيب النفسي. إنها تساعد في فهم المشكلة أو الطريقة التي تتعامل بها مع مشاكلك. بالإضافة إلى ذلك، من المهم معرفة ذلك لأن هذه المواد المسببة للإدمان قد تؤثر على عمل الدواء. لا يُقصد بهذه الأسئلة أن تكون بمثابة تحقيق معك، بل لمجرد أخذ العلم فقط.

القضايا الجنسية: القضايا الجنسية شائعة أيضًا في مشاكل الصحة النفسية. يجب أن يناقش الطبيب النفسي الجيد أي مشاكل جنسية في المقابلة الأولى. حيث يمكن أن تؤثر بعض الأدوية النفسية أيضًا على الحياة الجنسية. لذلك، قد يكون من الضروري الاستفسار عن أي مشاكل جنسية. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للطبيب النفسي أن يتأكد من خلالها أنه يصف الدواء المناسب.

الأطفال والأسرة: الأسئلة المتعلقة بالأطفال أو الأسرة هي جزء من فهم الوضع العام وقد يطرحها الطبيب عليك.

التاريخ الطبي: ما الأدوية التي تتناولها حاليًا؟ هل تعاني من أي أمراض مزمنة؟ هل يعاني أي من أفراد عائلتك من مرض مزمن؟

بعد أول زيارة للطبيب النفسي

يشعر العديد من الأشخاص بالارتياح بعد الزيارة الأولى للطبيب النفسي. من الضروري التخطيط للعلاج والاستمرار في العلاج. وغالبًا ما سيوضح لك كيف سيتم العلاج ومدته.

زيارة الطبيب النفسي لا تعني دائمًا وصف الدواء. قد يوصي طبيبك النفسي بأن تزور معالجًا نفسيًا.

يمكن أن يختلف عدد الزيارات المطلوبة حسب حالة كل شخص. أحيانًا تكون الزيارة الأولى كافية لفهم ما تعاني منه، ولكنك قد تحتاج إلى عدة زيارات.

العديد من الأطباء النفسيين هم أيضًا معالجون نفسيون أي “متخصصون في العلاج النفسي”. أي العلاج النفسي بدون أدوية. في هذه الحالة، يمكن للطبيب النفسي تولي العلاج النفسي وفق مواعيد منتظمة.

كقاعدة عامة، تتم مناقشة خطة العلاج وعدد المواعيد التي من المحتمل أن تكون مطلوبة أثناء الزيارة الأولية، وإذا كانت لديك أي أسئلة، فلا تتردد في طرحها على الطبيب.

قد يهمك أيضًا: متى يجب زيارة الطبيب النفسي

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله