فوائد التين والزيتون معًا

ذكر القرآن الكريم شجرتي التين والزيتون مرتبطتين معًا في قوله سبحانه وتعالى “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ”، ولكن هل تساءلنا يومًا عن سبب ذكرهما معًا، في الحقيقة لكلٍ من هاتين الثمرتين فوائد عديدة سنقوم بذكرها، ولكن عند تناولهما معًا تصبح الفوائد مضاعفة، فقد بينت الأبحاث أهمية هاتين الثمرتين لصحة الجسم، لذا لا بد والتعرف عليهما وعلى أهم الفوائد التي يقدماها للإنسان.

التين والزيتون

التيـن

ذكر أبو الدرداء: أنه قد أهدى للنبي عليه الصلاة والسلام طبقًا فيه فاكهة التين فقال: كلوا، وأكل منه، ثم قال: “لو قلت إن الفاكهة نزلت من الجنة، قلت هذه، لأن فاكهة الجن بلا عجم فكلوا منها تقطع البواسير وتنفع من النقرس”.

يؤكل التين كفاكهة طيبة سواء طازجًا أو مجففًا، فهو من الفواكه اللذيذة التي تنضج في فصل الصيف، ويُقبل الناس على تناولها طيلة فترة موسمها، وذلك لما لها من فوائد غنية وطعم طيب المذاق، وقد كان القدماء ينصحون بتناولها كمادة علاجية للكثير من الأمراض، كالأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي والكليتين والكبد والجهاز البولي والتهابات البلعوم ومشاكل الجلد والشعر، وكذلك كان ينصح بتناول التين المجفف كونه يعتبر من الفواكه المجففة الغنية بمضادات الأكسدة التي لا غنى عنها، لما لها من فوائد جمة لجسم الإنسان.

أهمية ثمرة التين في معالجة الأمراض

ارتفاع ضغط الدم

للتين دور كبير في معالجة مشكلة ارتفاع ضغط الدم والعمل على خفضه للحدود الصحية، وقد قامت عدة تجارب وأبحاث حول هذا الموضوع حيث أثبت العلماء أن التين غني بمعدن البوتاسيوم الذي يحافظ على الحالة المتوازنة لسوائل جسم الإنسان، ومفيد للقلب والشرايين، كما أن الأوعية الدموية تصبح أكثر مرونة عند تناول التين، كما أنه يعمل على تخليص الجسم من الأملاح الزائدة في البول.

أمراض القلب والشرايين

يعمل التين المجفف على تخفيض معدل الاصابة بأمراض القلب والشرايين، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة الموجودة بكثرة في التين المجفف، حيث يستمر مفعولها كمادة مضادة للأكسدة لمدة أربع ساعات، هذا وينصح بتناول التين الناضج جيدًا والذي تكون قشرته الخارجية بلون غامق لأن الفاكهة الناضجة تحتوي على كميات أكثر من مضادات الأكسدة.

التين له خاصية أيضًا في خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية المضرة بجسم الإنسان، كما أنه يعمل على تخفيض ضغط الدم، إضافة إلى أن التين يحتوي على الأوميجا 3 والأوميجا 6 التي تساعد على منع الإصابة بأمراض القلب، ويعتبر وجود معدن المغنيسيوم فيه مفيد للقلب والشرايين.

كسل الأمعاء والإمساك

نظرًا لاحتواء التين على نسبة عالية من الألياف فإن تناول التين يحسن من حركة الأمعاء ومعالجة الإمساك والوقاية من أمراض الجهاز الهضمي.

حيث أن محتوى التين من الألياف الغذائية يعتبر عالٍ، والتي لها دور كبير في تليين الفضلات وتحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك أو معالجته، وأيضًا الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي حيث أن تناول عدة حبات منه تمد الأمعاء بمعدل 5 غرام من الألياف المفيدة لتليين الأمعاء، والتين المجفف يحتوي على ما يقارب 7.3 غرام من الألياف.

سرطان القولون والرئة

نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة والألياف الغذائية، فإن له دورًا كبيرًا في الوقاية من سرطان القولون والرئة.

أمراض العظام وفقر الدم

يحتوي التين أيضًا على عدد من المعادن الضرورية للجسم، كالكالسيوم المفيد للعظام وبالتالي الوقاية من أمراض هشاشة العظام، كما أن التين غني بمعدن الحديد، وبالتالي الوقاية من فقر الدم ويدخل في بناء خلايا الدم الحمراء، وكذلك فإن التين غني بمعدن المغنسيوم والبوتاسيوم.

في مجمل القول، التين فاكهة غنية بالفوائد الصحية والتي تعود على جسم الإنسان، ولكن ومع كل فوائده ينصح بتناوله بشكلٍ معتدل وخصوصًا المصابين بمرض السكري لاحتوائه على نسبة عالية من السكر.

الزيتون

شجرة الزيتون من الأشجار المذكورة في القرآن الكريم كما نوهنا سابقًا وعرفت منذ القدم بأنها مباركة ولها العديد من الفوائد كثمرة أو كزيت مستخرج منها.

تناولها كثمرة أو زيت بشكلٍ يومي ومعتدل يسهم في الحفاظ على صحة وتوازن جسم الإنسان، وفوائد الزيتون يستفيد منها الجسم من الداخل والخارج، كما أن للزيتون أنواع عديدة فمنه الأخضر ومنه الأسود ولكل منهما ما يميزه وهو ما سنقوم بشرحه ليستفيد منه الجميع.

أهمية ثمرة الزيتون في معالجة الأمراض

تقوية مناعة الجسم

بما أنه يحتوي على بعض الفيتامينات ومضادات الأكسدة، فإن لزيت الزيتون فائدة كبيرة في تعزيز مناعة الجسم، وقتل الخلايا السرطانية ومكافحة سرطان الثدي بشكل خاص، كما أنه مضاد قوي للسموم وحماية الخلايا في الجسم.

يحمي القلب من الأمراض

حيث يخفض تناول الزيتون وزيته الكولسترول السيء “LDL” ويرفع من مستوى الكولسترول الجيد “HDL” في الدم، فيقوي القلب والشرايين ويحميه من الجلطات، فتصبح شرايين الإنسان مرنة وتقاوم السكتة القلبية والدماغية، كما أن الزيتون يسيطر على ارتفاع ضغط الدم ويمنع تجلط الدم الذي يضعف عضلة القلب.

تقوية الذاكرة

وذلك لأن الزيتون يحتوي على مادة البوليفينول المفيدة في مكافحة الزهايمر وتقوية الذاكرة حيث ينصح بتناوله مع أنواع الطعام وخصوصًا أيام الدراسة لتقوية الذاكرة والمساعدة على استرجاع المعلومات.

تخفيف الشهية

عند تناول القليل من زيت الزيتون يساعد على تعزيز الشعور بالشبع، وذلك لاحتوائه على الأحماض الدهنية التي تعمل على حرق الدهون في الجسم وتبطئ من عملية الهضم عن طريق تحفيز هرمون الشبع الموجود في جسم الإنسان، فيعمل الزيتون على إنقاص الوزن.

معالجة فقر الدم ومد الجسم بالطاقة

يعتبر الزيتون كما التين غني بعنصر الحديد، حيث أن معدن الحديد يساعد في تركيب الكارنيتين الذي يعتبر من الأحماض الأمينية الذي يحول الدهون إلى طاقة تفيد الجسم، كما أن الزيتون يعالج فقر الدم لاحتوائه على الحديد الذي يدخل في تركيب الهيموغلوبين في الدم.

تحسين البشرة والجلد والشعر

يحتوي الزيتون على حمض الأوليك الذي لا تخفى خواصه في المحافظة على البشرة والجلد وحفظ مرونتها والمحافظة على الرطوبة والنعومة، وذلك لاحتواء الزيتون على “فيتامين E ” ومواد مضادة للأكسدة، كما أن للزيتون فائدة في المحافظة على البشرة رطبة وناعمة ومكافحة علامات الشيخوخة والتجاعيد التي تظهر، ولا ننسى دور زيت الزيتون في علاج حروق الشمس والتشقق في الأيدي والأرجل وعلاج الأكزيما وخصوصًا المزمنة منها، وإن المواظبة على عمل حمامات من زيت الزيتون الجيد يغذي ويرطب فروة الرأس ويقوي الشعر ويجعله أملسًا ناعمًا كالحرير.

تقوية الجهاز الهضمي

معدة الإنسان تقوى بتناول زيت الزيتون، لأنه يساعد في تسهيل عملية الهضم، كما أن للزيتون وزيته دورًا كبير في تسهيل حركة الأمعاء وتليينها وبالتالي القضاء على الإمساك، ويعتبر الزيتون مصدر جيد للألياف الغذائية التي تساعد الجهاز الهضمي وتعمل على تقويته، فهو بذلك منازع قوي وممتاز للخضراوات والفاكهة وبديل لها في حال عدم تواجدها.

تحسين الصحة الجنسية

يحسن الزيتون من الصحة الجنسية وخاصة لدى الرجال حيث أنه يزيد من الخصوبة لديهم، كما أن تناوله بطريقة منتظمة يفيد الرجال في زيادة الرغبة الجنسية لديهم.

احتواءه على الفيتامينات الضرورية للجسم

يحتوي الزيتون على العديد من الفيتامينات كفيتامين (B) و(A) و(E) والأحماض الأمينية والعديد من المعادن الضرورية لجسم الإنسان كالحديد والكالسيوم والفوسفور واليود وغيرها الكثير، كما يدخل الزيتون في تحضير الكثير من الطبخات والوجبات.

أهمية تناول التين والزيتون معًا

  • خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
  • زيادة نسبة الإخصاب عند النساء.
  • يعيد الحيوية والنضارة للجسم، ليبدو وكأنه في حالة شباب دائم.
  • إزالة وتأخير ظهور أعراض الشيخوخة.
  • يعمل على تحسين آلية التمثيل الغذائي في الجسم.
  • يساعد الخلايا على تأدية عملها بشكلٍ أفضل.
  • تقوية عضلة القلب.
  • تعزيز ضبط النفس.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله