أدوية الحمل بتوأم وزيادة فرص الحمل بتوائم باستخدام علاجات الخصوبة

تظهر الدراسات والتجارب أن العلاجات المستخدمة للخصوبة مثل كلوميد وغونال F وفوليستيم تعزز من احتمالات الحمل بالتوائم ولكنها تتسبب غالبًا بحصول بعض المضاعفات أثناء الحمل، وهناك العديد من العوامل التي ثبت أنها تلعب دورًا في زيادة فرصة الحمل بتوائم ومنها طولكِ وعمركِ وحتى التاريخ العائلي في حال وجود توائم في العائلة، كل ذلك يمكن أن يزيد من احتمالات ولادة توائم.

أدوية للحمل بتوائم

إن علاجات الخصوبة التي تعزز عملية الإباضة يمكن أن تؤدي إلى الحمل بالتوائم، أو الثلاثة توائم أو أكثر. ولكن الحمل بتوائم يمكن أن يؤدي لمضاعفات الحمل وهو خطر محتمل عند استخدام علاجات الخصوبة، وهذه المضاعفات يمكن أن تنخفض من خلال المراقبة الدقيقة أو استخدام طريقة التلقيح الصناعي في المختبر IVF والتي تعتبر أفضل العلاجات لمشاكل معينة في الخصوبة وباستخدام أقل جرعة فعالة ممكنة عند العلاج بهرمون “غونادوتروبين” الذي هو الهورمون المحرر لإفراز الهورمونات التي تنشط المناسل او بتعريف أخر الهرمون المحرر لهرمون الإباضة.

أدوية لحمل التوائم

قد نتساءل لماذا يعتبر توقع الحمل بتوائم باستخدام علاجات الخصوبة “خطر” وليس فائدة محتملة لعلاجات الخصوبة بعد كل شيء وخاصة إذا كنت قد عانيت من أجل الحصول على الحمل فهذه التوائم هي نعمة بعد الصبر.

إن حقيقة الأمر هي أن حالات الحمل المتعددة تأتي مع مخاطر على الأم والطفل وعادة يكون هدف الطبيب المعالج هو تصور ولادة طفل واحد وبصحة جيدة.

ليست كل علاجات العقم تزيد من احتمالات التوائم ولكن معظمها تفعل ذلك وأدوية الخصوبة والعلاجات التي قد تؤدي إلى الحمل بالتوائم تشمل:

أشهر الأدوية التي تساعد على الحمل بتوائم هي:

  • كلوميد: وهو دواء يساعد على حدوث الحمل من خلال تحفيزه لهورمونات الجسم النخامية وتحفيز المبيض لإنتاج بويضات صالحة للتخصيب.
  • فيميرا: يعمل فيميرا على تنشيط التبويض لزيادة فرض التلقيح لدى النساء اللاتي لديهن ضعف في التبويض وأيضا لعلاج تكيس المبايض.
  • غونادوتروبين: وهو الهورمون المحرر لإفراز الهورمونات التي تنشط المناسل أو بتعريف أخر الهرمون المحرر لهورمون الإباضة وهو متوفر أيضًا بشكل حقن مثل غونال-F وفولستيم.
  • طريقة التلقيح داخل الرحم IUI: عندما تستخدم جنبًا الى جنب مع أدوية تحفيز الخصوبة.
  • العلاج باستخدام طريقة التلقيح الصناعي في المختبر IVF.

إن دوائي كلوميد وفيميرا لديها أدنى معدل للتوائم حيث تتراوح بين 5 إلى 12 في المئة ومعدل الثلاث توائم أو أكثر أقل من 1 في المئة. بينما دواء غونادوتروبين سواء استخدم مع أو بدون طريقة التلقيح داخل الرحم IUI لديه أعلى معدل للتوائم، ووفق بعض الدراسات ما يصل الى 30 في المئة من حالات الحمل باستخدامه تؤدي الى توائم وما نسبته 5 بالمئة تؤدي إلى الحمل بثلاث توائم أو أكثر.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع العلاج باستخدام طريقة التلقيح الصناعي في المختبر IVF ليست الطريقة الأكثر شيوعًا والرئيسية للحمل الثلاثي التوائم أو أكثر.

وتشير البيانات التي تم جمعها من قبل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية “CDC” إلى أن حالة التوائم الثلاث عن طريق التلقيح الصناعي في عام 2014 كانت 1.5% من مجموع الحالات (ولكن 0.9٪ فقط من المواليد أحياء وهذا الانخفاض بسبب فقدان الحمل).

الحمل بالتوائم باستخدام طريقة التلقيح الصناعي في المختبر IVF شائعةٌ نسبيًا، حيث يبلغ المعدل الأعلى للنساء اللواتي تقل أعمارهن عن 35 عامًا، 12.1% لكل عملية تلقيح في عام 2014. ومعدل التوائم المزدوجة هو أقل بالنسبة للنساء اللواتي أعمارهن أكثر من 35 و9.1 % بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و37 سنة و5.3% بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن من 38 إلى 40 وعلى الأرجح أن سبب الانخفاض يعود إلى معدل النجاح بسبب العمر.

العوامل التي تزيد من فرصة الحمل بتوائم

علاجات الخصوبة ليست السبب الوحيد للحمل بالتوائم. فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فرص الحمل بالتوائم ومنها:

العمر

النساء فوق سن 30 سنة هم أكثر عرضة لحمل التوائم. وذلك لارتفاع نسبة هرمون FSH مع تقدم المرأة بالسن والذي يعتبر واحدًا من الهورمونات الأساسية التي تفرزها الغدة النخامية، ووظيفته التحكم بالبلوغ وعمل الغدد التناسلية لدى الرجال والنساء “الخصيتين والمبيضين” فهو المسؤول عن تطور البويضات في المبايض قبل أن يطلقها للتخصيب.

لكن لماذا يزيد إفراز هرمون FSH مع التقدم في العمر؟

هناك حاجة إلى مستويات أعلى من هرمون FSH مع التقدم بالعمر لدى المرأة، لأن البويضات تتطلب المزيد من التحفيز للنمو مما كانت عليه عندما تكون المرأة أصغر سنًا وهذا أمر مثير للفضول إلى حد ما، فزيادة هرمون FSH يسبب انخفاض خصوبة المرأة مع التقدم بالعمر، ولكن في بعض الأحيان جريبات البيض تبالغ في رد الفعل نظرًا لزيادة مستويات هرمون FSH فيتم الإفراج عن اثنتين أو أكثر من البويضات، مما يؤدي إلى الحمل بتوائم.

تاريخ العائلة

التاريخ العائلي من حالات التوائم المتطابقة لا يزيد من فرص الحمل بتوائم، لكن إذا كان لديك حالات التوائم الأخوية (غير المتطابقة) في عائلتك فأن فرصك في الحمل بالتوائم ترتفع. وإذا كان هناك حالة حملٍ بتوائم أخوية من جانبي عائلة الأم والأب فإن احتمالات الحمل بالتوائم ترتفع بشكلٍ ملحوظ.

ويشير تاريخ التوائم من جانب النساء في الأسرة إلى احتمال أكبر لإباضة أكثر من بيضة واحدة في كل دورة، وتاريخ التوائم الأخوية من جانب الذكور في الأسرة يشير إلى احتمالٍ أكبر للرجل بأن ينتج ما يكفي من الحيوانات المنوية لتخصيب أكثر من بيضة واحدة.

الوزن

النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة بنسبة أكثر من 30 بحسب BMI (مؤشر كتلة الجسم) هن أكثر عرضة للحمل بالتوائم من النساء الأكثر صحة بحسب مؤشر كتلة الجسم.

هذا الوضع يثير الفضول أيضًا لأن زيادة الوزن لدى النساء والدهون الإضافية تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الأستروجين، والمستويات الأعلى من هرمون الأستروجين يمكن أن تؤدي إلى تحفيز المبايض فلا يتم الإفراج عن بيضة واحدة فقط خلال الإباضة وإنما يقوم المبيضان بالإفراج عن اثنتين أو أكثر.

الطول

النساء اللواتي يكون طولهن أكثر من المتوسط من المرجح أن يحملن بالتوائم. فقد وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يبلغ متوسط طولهن 164.8 سم هن أكثر احتمالًا للحمل بالتوائم مقارنة بالنساء البالغ متوسط الطول لديهن 161.8 سم.

لا يوجد سبب واضح لحدوث ذلك في الحقيقة ولكن نظرية واحدة شرحت أن التغذية الأفضل (والتي قد تؤدي إلى مزيد من الطول) هي ما يقف وراء زيادة فرصة الحمل بالتوائم.

عدد الأطفال

الحمل بالتوائم هو أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي حملن أكثر من مرة ولهن عائلاتٌ كبيرة.

العرق

من المرجح أن تحمل النساء الأمريكيات من أصل أفريقي توائم أكثر من النساء القوقازيات، المرأة الآسيوية هي الأقل احتمالاً لحمل التوائم.

الرضاعة الطبيعية

النساء اللواتي يحملن أثناء الرضاعة الطبيعية هن أكثر عرضة للحمل بتوائم من النساء اللواتي لا يرضعن. فعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تقمع الخصوبة وتمنع الحمل، وخاصة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة، من الممكن أن يحصل الحمل عند الأمهات المرضعات وتكون فرصة الحمل بالتوائم في هذه الحالة أكبر!

ووجدت إحدى الدراسات أن معدل التوائم هو 11.4 في المائة بين النساء المرضعات، مقابل 1.1 في المائة فقط لدى النساء غير المرضعات.

الحمية

وفي حين أن البحوث لا تزال جارية، فقد وجدت بعض الدراسات أن النساء اللاتي يتناولن الكثير من منتجات الألبان هن أكثر عرضة لحمل التوائم. ويفسر ذلك نظرية واحدة فقط وهي أن هرمونات النمو التي تعطى للأبقار تؤثر على مستويات الهرمون عند البشر.

فرص التوائم المتطابقة

في العالم، تحدث حالات حمل بالتوائم المتطابقة بنسبة 0.45 %، أو 1 من كل 250 حالة ولادة.

معظم حالات الحمل المتعدد تحصل بالتزامن مع استعمال علاجات الخصوبة، وقد تبين أن استخدام علاجات الخصوبة يزيد من فرص الحمل بالتوائم المتطابقة.

ووفقا لإحدى الدراسات، التوائم المتطابقة تشكل 0.95 % من الحمل الذي يتزامن مع استخدام علاجات الخصوبة ومن غير الواضح لماذا يؤدي علاج الخصوبة إلى توائم أكثر تطابقًا.

العوامل المتعددة

فرصتكِ في الحمل بالتوائم سوف تعتمد ليس فقط على استخدامك لأدوية الخصوبة، ولكن أيضا تاريخ عائلتك، والعرق، والعمر، والعديد من العوامل الأخرى. ومن المرجع أن هذه العوامل يمكن أن تعمل معًا.

وبعبارة أخرى، امرأة طويلة مع تاريخ عائلي من التوائم الأخوية يمكن أن تحمل بالتوائم أثناء علاجات الخصوبة أكثر من امرأة قصيرة دون أي تاريخ عائلي من التوائم.

وتختلف معدلات الحمل بالتوأم من عيادة خصوبة إلى أخرى. فمعدلات الحمل بالتوأم تختلف حسب العناية وتتبع تحفيز الإباضة أثناء استخدام علاجات الخصوبة، وعدد الأجنة التي تنقل خلال العلاج باستخدام طريقة التلقيح الصناعي في المختبر IVF.

كلمة أخيرة

في حين أن الحمل بالتوائم قد يبدو صفقة ناجحة واكثر من حلم يتحقق لأي زوجين بعد فترة من معالجة العقم، من الأفضل أن يكون الهدف والتركيز على ولادة طفلٍ سليم واحد، والطبيب المتمرس يمكن أن يقلل من احتمالات التوائم لدى المراقبة الدقيقة حين نقل جنين واحد خلال العلاج باستخدام طريقة التلقيح الصناعي في المختبر IVF، ومع ذلك إذا حصل الحمل بالتوائم أو أكثر ووجدت الرعاية الجيدة و العناية بالحمل قبل الولادة يمكن أن يقلل ذلك من خطر حدوث مضاعفات أو أخطارٍ على الأم وأجنتها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله