أسباب التعب والخمول الدائم

التعب هو شعور بالضعف أو نقص الطاقة، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض القدرة الجسدية والعقلية، وانخفاض مقاومة الإجهاد.

في مقالنا هذا سوف نتحدث عن أهم أسباب التعب والخمول الدائم وما هي الأسباب الطبيعية والاضطرابات المرضية التي يمكن أن تترافق مع التعب والوهن الجسدي.

أسباب التعب والخمول الدائم

ما هي أسباب التعب والخمول الدائم

التعب هو أحد الأعراض النوعية والحاضرة في كثير من الحالات المرضية، ومنها: الالتهابات المزمنة (مثل التهاب الكبد الفيروسي واضطرابات الغدد الصماء ومرض السكري ومرض أديسون وقصور الغدة الدرقية الخ)، وفقر الدم، نقص التغذية، والأمراض العصبية والعضلية، حالات التسمم والأورام الخبيثة.

الإحساس بالإجهاد الشديد شائع خلال فترة النقاهة من الأنفلونزا والأمراض المعدية الأخرى. تتميز هذه الحالة بانخفاض القدرة العامة مع انخفاض الحيوية وخفض الضغط الشرياني وسهولة الإجهاد. تم تشخيص التعب المرتبط بالمجهودات الجسدية البسيطة وآلام العضلات على نطاق واسع.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التعب ي مظهرًا من مظاهر الاضطرابات النفسية، وغالبا ما يرافقه الاكتئاب والأرق والقلق.

انخفاض الطاقة لا يرجع دائمًا إلى مرض معين. ففي ظل الظروف الفيزيولوجية، يحدث الوهن بشكل متكرر خلال الثلث الأول والأخير من الحمل، وفي سن اليأس، في حالة تفاقم جسدي وعقلي (أو عدم كفاية الراحة)، وفي الرياضة، بعد اختلال التوازن بين التحميل والتعافي.

وأخيرًا، يمكن أن يحدث الإحساس بالإرهاق أيضًا في التغيرات الموسمية (وهن الربيع).

الأمراض التي يمكن أن تسبب التعب

التعب والإجهاد والإرهاق، هذه المشاعر غالبًا ما ترتبط بأمراض أكثر أو أقل أهمية. وفيما يلي الأمراض العشرة الأكثر شيوعًا:

1. مرض الاضطرابات الهضمية

التعب هو أحد الأعراض (مع الإسهال وفقر الدم وفقدان الوزن) الذي يمكن أن يحدث بسبب مرض الاضطرابات الهضمية، كالالتهاب المزمن في الأمعاء الدقيقة بسبب ابتلاع الغلوتين من قبل الأشخاص المستعدين وراثيًا. الغلوتين هو مادة موجودة أساسًا في الحبوب.

2. فقر الدم

نقص الحديد هو أحد أكثر الأسباب شيوعًا للإرهاق. يمكن أن يؤثر فقر الدم على الرجال والنساء على حد سواء، لا سيما في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أو أثناء الحمل أو في أيام الحيض. يتجلى ذلك مع الشعور بثقل العضلات والتعب الفوري، حتى عند إجراء أبسط النشاطات.

3. متلازمة التعب المزمن

إنها حالة من الإرهاق الشديد والوهن الذي يستمر لأشهر. كما يتجلى ذلك مع التهاب الحلق والصداع وآلام المفاصل والعضلات.

4. توقف التنفس أثناء النوم

أثناء النوم، يميل الحلق إلى التقلص أو الانغلاق مما يسبب انقطاعات متكررة للتنفس. ينطوي توقف التنفس أثناء النوم على الشخير والاستيقاظ المستمر مع الإرهاق التالي في اليوم التالي. إنها حالة شائعة بشكلٍ خاص عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وقد يجعل التدخين والشرب من الحالة أسوأ.

5. قصور الغدة الدرقية

يسبب خلل الغدة الدرقية مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية في الجسم مما يؤدي إلى التعب. ومن المرجح أيضًا أن زيادة الوزن سوف تحدث ويشعر المريض بآلام في العضلات. يؤثر قصور الغدة الدرقية بشكلٍ رئيسي على النساء، خاصة مع تقدم العمر.

6. مرض السكري

يعد التعب أحد الأعراض المميزة لمرض السكري، وهي حالة مزمنة بسبب زيادة نسبة السكر في الدم. قد تكون الأعراض الأخرى، زيادة وتكرار الذهاب إلى المرحاض والعطش وفقدان الوزن.

7. نقص كريات الدم البيضاء

نقص كريات الدم البيضاء هي عدوى فيروسية تتجلى مع التعب والحمى والتهاب الحلق وتضخم غدي. يمكن أن تتراجع الأعراض في غضون 4-6 أسابيع، ولكن قد يستمر الإرهاق لعدة أشهر.

8. الاكتئاب

يمكن أن تؤثر حالة الاكتئاب أيضًا على الحالة الصحية، مع انخفاض الطاقة والميل إلى الشعور بالتعب بسرعة. يمكن أن يؤثر الاكتئاب أيضًا على جودة وفترة النوم، مما يؤدي إلى الإرهاق خلال اليوم.

9. متلازمة عدم راحة الساقين

يمكن أن تظهر هذه المتلازمة مع أعراض مختلفة في الساقين، فأثناء الليل، تظهر الحاجة إلى تحريكها باستمرار ويشعر الشخص بالألم وتحرك الساقين بشكلٍ عفوي. تؤثر هذه الحالة على النوم في الليل وتسبب الإرهاق في اليوم التالي.

10. القلق

قد يكون الشعور بالقلق في بعض المواقف المحددة أمرًا طبيعيًا، ولكن بعض الأشخاص يعانون من حالة من القلق المستمر وغير المنضبط والتي تؤثر على الحياة اليومية. وهو اضطراب القلق العام، والذي يتميز أيضًا بحالة من التعب.

ماذا أفعل في حال شعوري بالتعب؟

إن الشعور بالتعب والإرهاق في فترات معينة هو أمر طبيعية ولا يدعوا للقلق، فغالبًا ما يشعر الإنسان بالتعب الجسدي والإرهاق في حالاتٍ مثل قلة النوم أو القيام بالمجود الجسدي أو العقلي، لكن في حال اسمرار التعب لفترةٍ طويلة أو تأثيره على حياتك ونشاطاتك اليومية، ففي هذه الحالة عليك اتخاذ الإجراءات الضرورية للراحة الجسدية كالنوم الكافي واتباع نظام غذائي صحي غني بكافة العناصر والمواد الضرورية، وتخفيف المجهود البدني أو العقلي الذي تقوم به.

كل هذه الإجراءات كافية في معظم الحالات في الحد من التعب وتخفيف أعراض الإرهاق والوهن، لكن في حالة اتباع هذه الإجراءات وعدم تحسن الحالة، فعندها يجب عليك الأخذ بالمشورة المهنية الطبية لاستبعاد الاضطرابات والأمراض التي يحتمل أنها تسبب هذه الحالة من التعب الجسدي.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله