أسباب التعرق الزائد وطرق العلاج

التعرق عملية مهمة وطبيعية يقوم بها الجسم من أجل التخلص من السموم، وغالبًا ما يتم التعرق في فصل الصيف بشكلٍ كبير، وذلك بسبب الحركة الزائدة، أو الجلوس لفترة من الزمن في مكان شديد الدفء. ومن الممكن إزالة العرق من خلال استخدام مزيلات رائحة العرق المنتشرة في الأسواق، من أجل التخلص بشكلٍ نهائي من الرائحة الكريهة.

 

تساعد عميلة التعرق على تخليص الجسم من الإفرازات التي تتكون من الماء والأملاح بالإضافة لبعض المركبات الكيميائية، حيث تعمل الغدد العرقية على إنتاج العرق، ويتم تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق من سطح الجلد وتبريد الجسم.

أماكن التعرق الزائد

التعرق الزائد

  • منطقة الإبط (تحت الذراعين).
  • منطقة باطن اليدين، وهي تعتبر من أكثر المناطق التي يكون فيها التعرق شديد عند أغلب الأشخاص.
  • منطقة باطن القدمين (أخمص القدمين).
  • منطقة الوجه، وبشكلٍ خاص منطقة الجبهة والأنف، بالإضافة إلى خلف الأذنين، والرقبة.
  • منطقة الظهر، وباطن الفخذين.

أسباب التعرق الزائد

هناك عدة أنواع للتعرق الزائد، ولكل نوع منها أسبابه، وهي:

فرط التعرق الأولي

إن السبب الحقيقي في حالة فرط التعرق الأولي غير معروف في أغلب الأوقات، وذلك لكونه موضعيًا ومتركزًا في منطقة ما فقط دون غيرها، وقد يكون نتيجة التعرض لاستثارة عصبية، أو نتيجة موقف انفعالي قد مر به الشخص.

فرط التعرق المتوسط

تلعب الوراثة دورًا هامًا في الإصابة بحالة فرط التعرق المتوسط، وذلك بسبب وجود جين يسبب زيادة التعرق لدى الشخص، وقد تكون هذه الحالة منتشرة لأكثر من شخص من نفس العائلة.

اقرأ ايضًا: أسباب التعرق الليلي أثناء النوم وهل ممكن أن يشير لمرض ما؟

فرط التعرق الثانوي

إن سبب الإصابة بحالة فرط التعرق الثانوي تكون نتيجة إصابة الجسم بخللٍ ما، وله عدة أسباب ومنها:

  • زيادة إفرازات الغدة الدرقية في الجسم وزيادة في نشاطها أيضًا.
  • التعرض لإصابة في جهاز الغدد الصماء (كالخلل الذي يصيب الغدة النخامية).
  • الإصابة بالسكري.
  • الإصابة بمرض الباركنسون ( مرض الشلل الرعاشي).
  • تغيرات في درجة حرارة الجسم كالتعرض للإصابة بالحمى.
  • بلوغ النساء سن اليأس ( وهو السن الذي ينقطع به الحيض عن المرأة).
  • تناول بعض الأدوية والعقاقير (كالأدوية التي تعالج سرطان غدة البروستات).
  • ارتفاع في درجة حرارة المكان الذي يكون به الشخص.

طرق علاج التعرق الزائد

أظهرت العديد من الدراسات العلمية المتخصصة في أن التعرق يساعد على تحسين عملية التنفس، حيث تبين أن الأشخاص الذين لديهم تعرق قليل يكون لديهم إفرازات الغدد اللعابية الموجودة في الفم والغدد الدمعية في العين قليل وضعيف، ومنهم من يعاني صعوبة في التنفس وذلك عند القيام بنشاط معين وبشكلٍ خاص عند ممارسة الرياضة،

ولكن وعلى الرغم من أهمية التعرق بالنسبة لجسمنا، إلا أنها من الأمور المزعجة، لذلك هناك طرق عديدة ومختلفة لعلاج مشكلة التعرق الزائد ومنها:

مضادات التعرق الموضعية

ومن أشهر هذه المضادات وأفضلها (ملح كلوريد الألمنيوم) فهو يساعد على إغلاق المسامات الخارجية بشكلٍ مؤقت، وهو مفيد في حالات التعرق الخفيفة للمتوسطة. وللحصول على نتيجة جيدة يجب وضعه طوال فترة الليل بعد القيام بغسل المنطقة المصابة، ويجب تجفيفها بشكلٍ جيد ومن ثم يتم غسلها في الصباح، يستخدم ملح الكلوريد بشكلٍ يومي في بداية الأمر وعند تحسن الحالة من الممكن تقليل استخدامه لثلاث مرات في الأسبوع.

مضادات التعرق الفموية

مضادات التعرق الفموية كثيرة ولها أنواع مختلفة ومتنوعة فهي تعمل على تثبيت (الأستايلكولين) الذي يقوم بربط الغدد العرقية بالجهاز العصبي، ولكن المشكلة التي من الممكن أن ترافق تناول مضادات التعرق الفموية هي تشوش في الرؤية في بعض الأحيان وحصر بول بالإضافة للإمساك وجفاف الفم.

الرحلان الشاردي (INOTOPHORESIS)

الرحلان الشاردي هو عبارة عن حوض من المياه يمر به تيار كهربائي يكون خفيف جدًا لمدة نصف ساعة من الوقت فقط، ويستخدم في بداية الأمر من 4 إلى 5 مرات في الأسبوع وعند الشعور بالتحسن تقلل المرات حسب الاستجابة. وفي أغلب الأوقات تستخدم هذه الطريقة لراحة اليدين والأخمصين، ولكن هذه الطريقة نتائجها غير مضمونة في أغلب الأوقات كما أنه من الصعب استخدامها في مناطق الوجه التي تتعرق بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة يمنع استخدامها للحامل خلال فترة الحمل وأيضًا للأشخاص الذين يحملون جهاز لتنظيم ضربات القلب.

حقن البوتيولينم توكسن

تقوم هذه المادة بتعطيل نقل المؤشرات العصبية للغدد العرقية بالجلد وتبدأ مفعولها خلال بضعة أيام من حقن المادة، وهي تعطى في أغلب الأوقات على شكل حقن في المنطقة المصابة بالطبقة الوسطى للجلد. ويقوم الطبيب المختص بتكرار العملية كل 6أو 9 شهور وهذه الطريقة من الممكن استخدمها في منطقة اليدين والأخمصين ومنطقة الإبط وجبهة الوجه.

العلاج بهذه الطريقة يعتبر فعال وآمن ونادرًا ما يسبب العلاج من خلال حقن هذه المادة إلى ضعف بسيط جدًا وغير ملحوظ في بعض العضلات الموجودة في اليد والتي سرعان ما يزول هذا الضعف بشكلٍ نهائي دون أي تدخل دوائي أو جراحي، ولكن المشكلة الأساسية في هذا النوع من العلاج هو غلاء ثمنه، بالإضافة إلى أنه يمنع استخدامه بشكلٍ نهائي خلال فترة الحمل والإرضاع.

العلاج الجراحي

في أغلب الأحيان نلجأ للعمل الجراحي نتيجة فشل الخيارات ومحاولات العلاج الأخرى، ويتم العمل الجراحي من خلال قطع العصب الودي بحيث يقطع العصب الودي الذي يغذي الغدد العرقية في المنطقة المصابة وهناك طريقتين للقيام بذلك:

الطريقة القديمة

يقوم الطبيب بشق جراحي مفتوح.

الطريقة الحديثة

تتم عن طريق إدخال منظار من خلال شق صغير يقوم به الطبيب بجانب الصدر ليصل المنظار إلى جانب العمود الفقري، ويتم كي العصب الودي الذي يغذي الغدد العرقية للمنطقة المصابة.

بالإضافة إلى هذه الطريقتين يوجد طريقة أخرى وهي من أفضل الطرق، ولكن العلاج بهذه الطريقة لا يخلو من بعض المضاعفات التي من الممكن أن تظهر على المريض، ومن هذه المضاعفات ما يتعلق بالتخدير العام أو زيادة التعرق الانعكاسي في مناطق سليمة. وفي أغلب الأحيان تكون في منطقة الصدر أو الظهر، ومن الممكن إصابة بعض الأعصاب التي لها علاقة بالجفن أو العين، وفي حالات نادرة جدًا من الممكن أن يتوقف القلب خلال عملية استثصال الجراحي للمنطقة المصابة بالتعرق الزائد.

شفط الدهون في المنطقة المصابة

حيث يتم شفط الدهون من المنطقة المصابة ويتم معها شفط الغدد العرقية أيضًا، وعادةً ما يتم استخدام هذه الطريقة في منطقة الإبط.

العلاج النفسي

له دور كبير ومساند في تخفيف حالة التعرق الزائد وبشكلٍ خاص في الحالات التي يكون لها علاقة بالقلق والضغط النفسي.

بالإضافة إلى كل ما سبق وتم ذكره سابقًا يجب الانتباه إلى أن لكل حالة علاج يناسبها، لذلك ينصح ومن الضروري مراجعة الطبيب المختص، وذلك من أجل أخد الاستشارة والحصول على العلاج المناسب للحالة المرضية، وتعتبر ابر البوتكس من أكثر الطرق العلاجية التي يفضلها الكثير من المرضى والأطباء، وذلك بسبب فعاليتها القوية بالإضافة إلى ندرة الأعراض الجانبية التي من الممكن أن ترافقها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله