العصبية الزائدة… أسبابها وطرق علاجها

في كثير من الأحيان قد نصاب بالعصبية الزائدة نتيجة التعرض لمواقف معينة تسبب لنا الانفعال، وهذا الأمر يعود للكثير من الأسباب والعوامل التي تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والأعصاب والمزاج لدى الشخص، وبمقالنا هذا سوف نتحدث بشكل مفصل عن العصبية الزائدة وأسبابها وطرق علاجها والتغلب عليه.

أسباب العصبية الزائدة:

بعض الظروف والأحداث قد تسبب إغضاب الكثير من الأشخاص والأحداث نفسها قد لا تؤثر ذات التأثير على أشخاص أخرين، ومن أهم السباب التي تؤدي للعصبية الزائدة عند الأشخاص، هي:

  • شعور الشخص بمشاعر سلبية: مثل أن يشعر الفرد بانه مهدد أو مهاجم، أو أن يشعر بالأذى أو التعب، أو تعرض الفرد للخداع والمكر، او أنه قد تمت معاملته بطريقة غير جيدة وغير عادلة أو التقليل من احترام الشخص.
  • معاناة الفرد من القلق والتوتر المفرط.
  • تعرض الفرد لأحداث وظروف تسبب له إثارة مشاعر الغضب لديه، كان يتعرض لما يلي:
  • التنمر والتسلط.
  • حدوث مشاكل تسبب بحدوثها شخص مقرب له كثيرا، كزميل بالعمل، صديق، أخ، أحد من أفراد الأسرة.
  • حدوث بعض الأحداث السلبية والمحبطة التي تعطي للفرد إحساس الاستياء الداخلي كالوقوع بازدحام مروري، الغاء نشاط كان يرغب أن يقوم به وينتظره بفارغ الصبر، أو نتيجة الشعور بأن أهدافه بالحياة لم تسر كما يرغب في ذلك.
  • اضطراب الذي يحدث ما بعد الصدمة، الذي يعني أن الشخص يعاني من ذكريات لأحداث سيئة كانت هذه الأحداث صادمةً له.
  • الإصابة بألم جسدي أو ألم نفسي، غالب الأحيان يولد الحزن الشعور بالغضب، لذلك يشعر الفرد بالغضب عندما يفقد شخص عزيز عليه، أو حتى عندما يتعرض لمعاملة غير جيدة وسيئة أو النقد الجارح من أحد الأشخاص.
  • وجود بعض الظروف البيئية الغير مريحة مثال: كدرجات الحرارة.

أسباب العصبية الزائدة عن النساء:

هناك الكثير والعديد من الأسباب التي تؤدي للغضب والعصبية الزائدة للنساء، ومن أهم هذه الأسباب:

  • حدوث اختلال بالتوازن الهرموني: من الممكن أن يحدث اختلال بالتوازن الهرموني عند النساء نتيجة عدد من الأسباب الجسدية المتنوعة والمختلفة، كالإصابة بداء السكري، حدوث فرط بنشاط الغدة الدرقية، تكيس المبايض، الأرق، سوء التغذية، مما يسبب ارتقاع بمستويات الغضب والعصبية.
  • الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض: تسبب متلازمة ما قبل الحيض حدوث تقلبات وتهيجات بالمزاج تسبق الدورة الشهرية بأسبوع، وهي من الأمور شائعة الحدوث بشكل كبير لدى الإناث، ويرافقها مجموعة من الأعراض الصداع، الإعياء، المزاج السيئ، القل، البكاء، انتفاخ بمنطقة البطن، الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • الاضطراب السابق لفترة الحيض: ويحدث هذا الاضطراب ل ما يقارب 5% من الإناث بسن الإنجاب، ويتسبب لهن بحدوث نوبات الغضب، والقلق، والاكتئاب الحادة.

وفي دراسة أجريت من قبل ريموند ديجيوسيبي الرئيس بقسم علم النفس بجامعة سانت جون بنيويورك على ما يقارب 1300 شخص تراوحت أعمارهم ما بين 18 ل 90 عام، ووجد أن درجات الغضب لديهم متفاوتة بين النساء والرجال، كما يوجد اختلاف بالطريقة التي يتعرضون بها للغضب، حيث ان الرجال يتعاملون بطريقة عدوانية واندفاعية بشكل كبير، وتتولد لديهم دافع انتقام، أم بالنسبة للنساء يكونون أقل عدوانية من الرجال ولكنهم أكثر استياء ويبقين غاضبات لفترات أطول، ويقمن باستخدام العدوان الغير مباشر، الذي يصل بهن لعدم القدرة على التحدث مع الشخص المسبب للغضب، وكثير من الأبحاث والدراسات أثبتت أو الغضب يختلف بدرجاته بين الإناث والرجال ويتناقص بشكل تدريجي مع التقدم بالسن.

طرق للتغلب على العصبية الزائدة والانفعال السريع:

  • الحرص على تفريغ الشخص النفسي، وذلك من خلال عملية التعبير عما بداخله من مشاكل وهمومه ومخاوف لشخص مقرب له يمكنه التحدث له عما بداخله.
  • الابتعاد عن الأشخاص الذين يعطون طاقة سلبية والتي تسبب التأثير بشكل عكسي، والتقرب ما أمكن من الأشخاص الإيجابين.
  • الالتزام بممارسة تمارين التنفس المهمة جدا، والقيام بأخذ نفس عميق من الأنف والقيام بإخراج الهواء من الفم، وتكرار هذه العملية أكثر من مرة في اليوم.
  • أخذ الوقت الكافي والتفكير بعمق قبل أخذ أي قرار لكي يتجنب الشخص القلق والتوتر.
  • تجنب تناول الوجبات السريعة التي أثبتت الأبحاث والدراسات أنها من مسببات العصبية الزائدة والتوتر، واستبدالها بأطعمة صحية تحتوي على عناصر مغذية ومفيدة للجسم.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب، التي تساهم في المحافظة على صحة الجهاز العصبي والدماغ، وفيتامين ب يوجد بالمكسرات، الحبوب، البازلاء، الفاصوليا.
  • النوم لساعات كافية، فهو يساعد على التخلص من التوتر والعصبية الزائدة، ويجب أن لا تقل ساعات النوم باليوم الواحد عن 8 ساعات.
  • الابتعاد عن التدخين والكحول والمخدرات، لأنها من الأسباب التي تؤدي للتوتر، الاكتئاب، العصبية الزائدة.
  • ممارسة التمارين الرياضية، وذلك بسبب دورها في تقليل القلق، التوتر، الانفعال، العصبية.
  • تجنب استخدام الهاتف المحمول وبشكل خاص قبل الخلود للنوم.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله