كل ما يجب معرفته حول مرض الصرع

الصرع من الأمراض التي تنتج نتيجة حدوث فشل بالدماغ في عملية التحكم بإنتاج الطاقة الكهربائية التي تكون سارية وذلك من خلال الجهاز العصبي للإنسان الذي يكون مسؤول عن عملية التحكم بحركة العضلات وعملية التحكم بالأحاسيس.

أما فيما يتعلق بنوبة الصرع فهي تحدث عندما يخرج من الخلايا العصبية شحنة مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تؤثر على حركة الجسم وأحاسيسه ووعي الإنسان وذلك لفترة قصيرة من الوقت، ومن الممكن أن تحدث نوبات متكررة ومتعددة من التشنج وتسمى هذه الحالة بالتشنجات الصرعية.

أشكال النوبات الصرعية:

هناك أشكال متعددة للنوبات الصرعية، وهي:

  • نوبة صرعية تحدث وتصيب مراكز الإحساس حيث ينتج عنها شم لرائحة غريبة، بالإضافة لرؤية أضواء غير موجودة أو يمكن أن يحدث أحساس بألم والتنميل في بعض أجزاء الجسم.
  • نوبة صرعية تصيب أحد مراكز الحركة بالجسم وينتج عنا حدوث تشنجات بالعضلات بالإضافة لفقدان الوعي وسقوط المريض على الأرض بشكل مفاجئ.
  • نوبة صرعية بأحد مراكز السلوك والتي ينتج عنها حدوث سلوك غير مبرر كالضحك بدون سبب أو الشعور بالخوف دون وجود أي شيء يسبب الخوف.

أنواع مرض الصرع:

من خلال الكثير من الدراسات والأبحاث التي قام بها العلماء والخبراء والأطباء تم تصنيف مرض الصرع لنوعين ولك نوع الأعراض الخاصة به، وهما:

الصرع عام (Generalized epilepsy):

في هذا النوع من مرض الصرع ينتشر فيه النشاط الصرعي حيث يشمل المخ بشكل كامل وفيه يفقد المريض الوعي بشكل كامل وفي كثير من الحيان يرافقه حدوث تبول لا إرادي وزيادة في إفرازات اللعاب عند المريض.

وتكون مدة النوبة ما يقارب 4 ل 5 دقائق وبعدها يحتاج المريض لما يقارب النصف ساعة ليعود لوعيه الكامل وحالته ما قبل حدوث النوبة.

أعراض الصرع عام:

  • هناك الكثير من العراض التي تصاحب النوع العام، ومن هذه الأعراض:
  • فقدان المريض للوعي الكامل والسقوط على الأرض.
  • حدوث تشنجات وتصلب بالعضلات.
  • زيادة الإفرازات اللعابية للمريض.
  • حدوث غيبوبة والاسترخاء العضلي الكامل وقد يرافقه تبول أو خروج للبراز بشكل غير إرادي.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الارتباك عند العودة للوعي الكامل.

 الصرع جزئي (Partial epilepsy):

في هذا النوع من الصرع يبقى النشاط الصرعي محدود في مركز واحد بالمخ أو أكثر من مركز ولكن دون أن يشمل المخ بشكل كامل، وبذلك لا يفقد المريض الوعي.

وهذا النوع من مرض الصرع يتجلى بمنطقة واحدة بالدماغ وفيه تتغير العراض بحسب المنطقة المصابة، ومدة النوبة قد تتراوح ما بين عدة ثواني ل 3 دقائق.

أعراض الصرع جزئي:

من اهم الأعراض المرافقة للصرع جزئي، هي:

  • محافظة المريض على الاتصال بالواقع وبذلك لا يحدث له فقدان للوعي.
  • قد يحدث في بعض الأحيان صعوبة في عملية التكلم، وحدوث ارتعاش وتقلصات بالأعضاء.
  • حدوث مشاكل بالحواس كحاسة الشم والتذوق.
  • الإحساس بالعزلة والخوف خلال فترة النوبة وبعدها بوقت قصير.

أسباب الإصابة بمرض الصرع:

هناك الكثير من العوامل والأسباب التي تسبب الإصابة بمرض الصرع، ومن أهمها:

  • تعرض المريض لإصابة قوية وعنيفة على الدماغ والرأس.
  • في كثير من الأحيان ترتبط الإصابة بمرض الصرع باضطرابات التطور كمثال عليها حدوث الورم العصبي الليفي والتوحد.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية قد تؤدي لحدوث تلف بالدماغ وتزيد من فرص التعرض للإصابة بمرض الصرع.
  • الإصابة بالأمراض المعدية كالتهاب السحايا، التهاب الدماغ الفيروسي مما يسبب نشوء مرض الصرع.
  • حدوث مضاعفات الحمل والولادة بحيث يكون الطفل قبل الولادة سريع الإصابة بتلف الدماغ الذي قد يحدث نتيجة عدد من العوامل كإصابة الأم بالالتهاب أو حدوث سوء التغذية أو حدوث نقص بالأوكسجين خلال فترة الولادة، مما يسبب الإصابة بمرض الصرع أو مرض الشلل الدماغي.

كما أن هناك مجموعة عوامل تعمل على تحفيز ظهور نوبات الصرع، ومن أهم تلت العوامل:

  • السهر الطويل وقلة ساعات النوم التي يحتاجها الجسم بشكل طبيعي.
  • الإجهاد والتعب الشديد والسوء النفسي أو السوء العضوي الذي يكون من أكثر الأسباب التي تحفز حدوث نوبات الصرع.
  • الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة الذي يكون ناجم عن الإصابة بالحمى القوية أو أي مرض عضوي يسبب ارتفاع بدرجات حرارة الجسم.
  • حدوث اضطرابات قوية وشديدة بالجاهز التناسلي عند النساء والتي تسبب عدم انتظام أوقات الدورة الشهرية وتحفيز تكرار نوبات الصرع.

الأخطار المرتبطة بالإصابة بمرض الصرع:

أن حدوث نوبات الصرع بأوقات معينة قد يسبب حدوث ظروف خطيرة على المريض وعلى الأخرين، ومن هذه الأخطار:

  • عند سقوط المريض في نوبة الصرع من الممكن أن يتعرض للإصابة بالرأس او الإصابة بكسر في العظام.
  • الغرق أن الأشخاص المصابين بمرض الصرع فهم معرضين للغرق بنسب أكثر بكثير من الشخاص العادين وذلك خلال القيام بالسباحة أو الاستحمام، وذلك بسبب احتمال حدوث نوبة الصرع خلال وجود المريض بالماء.
  • حوادث السيارة حيث من الممكن أن تحدث نوبة الصرع للمريض فقدان للوعي بشكل كامل أو فقدان القدرة على التحكم وذلك في حال حدوث نوبة الصرع خلال قيام المريض بقيادة السيارة، ولذلك فأن العديد من الدول لديها قيود خاصة على رخص القيادة التي تتعلق بالأشخاص المصابين بالصرع.
  • مضاعفات الحمل حيث أن حدوث نوبات الصرع خلال فترة الحمل من الممكن أن تشكل خطرا على الأم والجنين بنفس الوقت، كما ان الأدوية التي يتم وصفا للمريض بالصرع قد تزيد من نسب إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية، لذلك ينصح النساء المصابين بمرض الصرع بالتحدث إلى الطبيب المشرف على الحالة قبل حدوث الحلم وذلك من اجل أخذ الاجراءات اللازمة، حيث ان مرض الصرع بالنسبة للنساء لا يعني فقدان القدرة على الحمل حيث أن هناك الكثير من النساء المصابين بالصرع قد حملن وانجبن أطفال أصحاء، ولكن ذلك يحتاج للمراقبة المستمرة خلال فترة الحمل، وقد تحتاج المريضة للتعديل على نوعية الأدوية التي يتم أخذها، كما يجب التعاون بشكل كامل في الطبيب الخاص بالمريضة للتخطيط بشكل جيد للحمل.
  • المشكلات العاطفية حيث أن الأشخاص المصابين بمرض الصرع تزداد نسب أصابتهم بالمشكلات النفسية بشكل أكبر، وبشكل خاص القل والاكتئاب والأفكار المنحرفة والسلوكيات الانتحارية، وقد تحدث هذه الإصابة نتيجة وجود صعوبة في تعامل المريض مع ذاته بالإضافة للأعراض الجانبية للأدوية التي يتم تناولها.

علاج مرض الصرع:

هناك عدد من العلاجات المستخدمة لمرض الصرع، ومن هذه العلاجات:

  • القيام باستخدام الأدوية المضادة لنوبة الصرع، ولكن من الضروري جدا الالتزام بالجرعات التي يصفه الطبيب للمريض.
  • القيام باستخدام طريقة تحفيز العصب المبهم الذي هو عبارة عن جهاز يتم تثبيته بشكل جراحي تحت الجلد ويعمل على منع حدوث التشنجات ويقلل من نوبات الصرع.
  • النظام الغذائي الذي يعمل علة توليد اليتكونات حيث يعمل على التقليل من شدة ووتيرة نوبات الصرع، وذلك من خلال القيام باتباع نظام غذائي يتميز بكثة الدهون والتقليل من نسب الكربوهيدرات، وبذلك يقوم السجم بتكسير الدهون بدلا من تكسير الكربوهيدرات وذلك من أجل الحصول على الطاقة.
  • بعض حالات الصرع قد تعالج من خلال التدخل لجراحي والقيام باستئصال المنطقة بالدماغ التي تتسبب بالنشاط الكهربائي الذي يسبب نوبات الصرع.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله