ما الذي يعنيه تضخم القلب

لا يعتبر تضخم القلب من الأمراض التي تصيب القلب وإنما هو عبارة عن إشارة لوجود مرض أخر بالقلب، حيث يكون علاجه من خلال معالجة الأسباب التي أدت إلى الإصابة بتضخم القلب، وتظهر الإصابة بتضخم القلب من خلال الصور التي يتم أجراءها للقلب المصاب ومنها صور الأشعة السينية للصدر، وفي كثير من الأحيان قد لا يتم معرفة الإصابة بتضخم القلب إلا في حال تم أجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمريض، أو في حال ظهور بعض الأعراض التي تكون مرافقة للإصابة بالمرض الذي سبب الإصابة بتضخم القلب. كما أن اكتشاف الإصابة بتضخم القلب بشكل مبكر يساعد بشكل كبير في عملية العلاج وتكون نسب الشفاء منه عالية جدا.

لتضخم القلب عدة أنواع ومن أهمها الاعتلال الذي يصيب عضلة القلب التوسعي، حيث يصبح جدار البطينين بالقلب رقيق بالإضافة لتعرضه للتمدد، وفي بعض الإصابات تصاب جدران البطين الأيسر بالسماكة.

أعراض تضخم القلب

تختلف الأعراض المرافقة للإصابة بتضخم القلب من شخص لأخر، وفي كثير من الحالات قد لا تظهر على المريض علامات الإصابة بتضخم القلب ولا يشعرون بأي أعراض، على عكس بعض الأشخاص التي تظهر عليهم بعض الأعراض، ومنها:

  • الإصابة بألم وضغط في منطقة الصدر وذلك عند القيام بممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني يحتاج لجهد كبير، وفي بعض الأحيان يكون الألم بعد تناول الطعام أو خلال فترات الراحة.
  • ضيق في التنفس بالإضافة إلى التعب وتسرع في نبضات القلب وخاصة بعد القيام بمجهود كبير.
  • حدوث الإغماء الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب.
  • حدوث الموت المفاجئ وذلك في بعض الحالات النادرة.
  • الارتفاع بضغط الدم.

أسباب الإصابة بتضخم القلب

هناك الكثير من العوامل والسباب التي قد تسبب الإصابة بتضخم القلب، وتتمثل هذه الأسباب بالتالي:

  • السماكة بعضلة القلب: يصاب الشخص بهذا المرض عندما تصبع عضلة القلب أكثر سماكة مما يؤدي إلى حدوث صعوبة في عمل القلب وفي عملية ضخ الدم.
  • حدوث ضيق بالصمام الأبهري: وهو عبارة عن تضيق يصيب صمام القلب الواقع عند مخرج البطين الأيسر وصولا للشريان الأبهري حيث يمر منه الدم لكافة أنحاء الجسم.
  • الارتفاع بضغط الدم: ومن أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بتضخم القلب.
  • ممارسة الرياضة: حيث أن التدريب المتواصل والمكثف قد يسبب تصلب بعضلة القلب ويوثر على عمل وأداء القلب بشكل عام.
  • المشاكل التي تصيب الغدة الدرقية: أن فرط النشاط بعمل الغدة الدرقية أو القصور بعملها قد يسبب في كثير من الأحيان إلى مشاكل بالقلب، ومنها التضخم بعضلة القلب.
  • الحمل: خلال فترات الحمل قد تصاب المرأة بتضخم مؤقت بعضلة القلب ولكن غالبا ما يختفي هذا التضخم بعد الولادة بشكل مباشر، ولكن في بعض حالات الإصابة قد يتطلب الأمر استخدام بعض الأدوية ولكن تحت اشراف الطبيب المختص.
  • الكحول والمخدرات: في بعض حالات تعاطي الكحول المخدرات قد يصاب الشخص بتضخم عضلة القلب، ولكن هذا التضخم يعتبر مؤقت وذلك نتيجة الاستخدام المفرط للكحول والمخدرات ويختفي بمجرد توقف الشخص عن تعاطيها.

تشخيص التضخم بالقلب

أن تشخيص الإصابة بتضخم القلب يتم من خلال إخبار المريض للطبيب المشرف على الحالة بالأعراض التي تحدث له والتي تكون مرتبطة بشكل دائم بحدوث فشل أو اضطرابات بعمل عضلة القلب، حيث يساعد معرفة التاريخ المرضي للشخص على عملية تشخيص تضخم القلب، بالإضافة إلى القيام بالفحص الجسدي للمريض، حيث أن في بعض حالات الإصابة بتضخم عضلة القلب تكون هناك أصوات يمكن للطبيب تميزها عند أجراء الفحص الجسدي للمريض،  كما يقوم الطبيب بأجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لعضلة القلب وهي لا تسبب أي ألم أو ضرر على القلب، ومن خلال هذه الصور يتم معرفة حجم عضلة القلب، وسماكة جدران القلب، وقدرة عضلة القلب على ضخ الدم لكافة أنحاء الجسم، ويمكن للطبيب تشخيص الإصابة بتضخم القلب من خلال القيام ب:

  • قسطرة القلب: حيث من خلال قسطرة القلب يستطيع الطبيب من خلال القسطرة معرفة حجم عضلة القلب وقدرته على القيام بضخ الدم، بالإضافة إلى معرفة إذا كان هناك انسداد بالشرايين التاجية.
  • فحوصات الدم: يتم القيام بها لمعرفة الأسباب التي أدت لحدوث تضخم بالقلب، كفحوصات الغدد الدرقية، والفحوصات التي تساعد في الكشف عن أنواع الإصابة ببعض الفيروسات كفيروس العوز المناعي المكتسب.
  • الخزعة: في بعض حالات الإصابة النادرة يقوم الطبيب المشرف على الحالة بأخذ عينة من نسيج عضلة القلب لمعرفة الأسباب المؤدية لتضخم القلب.

طرق الوقاية من تضخم القلب

أن عملية التحكم بعوامل الخطورة التي تكون مرتبطة بأمراض الشرايين تاجية كالتديخن، ارتفاع ضغط الدم، السكري، ارتفاع الكوليسترول، قد يقلل بشكل كبير خطر الإصابة بتضخم عضلة القلب أو فشله وذلك عن طريق تقليل فرص الإصابة بالنوبات القلبية، كما أن باستطاعة المريض التقليل من خطر التعرض للإصابة بفشل القلب من خلال الالتزام بنظام غذائي متوازن وصحي، والابتعاد عن الكحول وتعاطي المخدرات، والتحكم بارتفاع ضغط الدم، والقيام بممارسة الرياضة، والالتزام بتناول الأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها للمريض.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله