قال الشاعر (خالد اغبارية) وهو شاعر فلسطيني من مواليد 1959 مشبهًا حبيبته بزهرة بيلسان:
بحُبّكِ أصبحتِ امرأةً قوية…. يا زهرة بيلسان برية … تمشي تقفز … تعشقُ بحرية …تشتاقُ تحنُّ … تحيا بأحلامٍ وردية.
إن كنت قد سمعت عن زهرة البيلسان وخاصة في الأشعار أو الروايات أو أنك لم تسمع بها من قبل أو لا تعرف أي شيء عن هذه الزهرة الجميلة فنحن في هذا المقال سنتعرف معك على هذه الزهرة الرائعة وأهم فوائدها وأضرارها واستخداماتها فتعال معنا:
زهرة البيلسان
يعتبر نبات زهرة البيلسان من أكثر النباتات الطبية استخدامًا في العالم حيث استخدمها الأمريكيون الأصليون لعلاج الالتهابات، بينما استخدمها المصريون القدماء لتحسين لون البشرة وشفاء الحروق ولا تزال تستخدم هذه الزهرة في الطب التقليدي في أجزاء كثيرة من العالم.
وإلى يومنا هذا غالبًا ما يتم تناول مستخلص زهرة البلسان كمكمل غذائي لتخفيف بعض الأعراض كأعراض البرد والإنفلونزا لذلك سنلقي نظرة مطولة عن هذه الزهرة والتي تفيدنا في التعرف عن فوائد هذه الزهرة والمخاطر المرتبطة باستهلاكها.
شُجيرة زهرة البيلسان
زهرة البيلسان والتي تُسمى بالإنكليزية (Sambucus nigra) أو (elderberry flower) متعددة السيقان شكلها عامودي منتصب موطنها في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا وفي أوروبا.
تنمو شجرة زهرة البيلسان بطول من 8 إلى 20 قدمًا لذلك يمكن أن نطلق عليها شُجيرة صغيرة، تظهر أزهار البيلسان البيضاء أو الصفراء أو الوردية اللون في أواخر فصل الربيع وأزهار البيلسان صغيرة ومسطحة تتجمع مع بعضها في قمة الشُجيرة على شكل عنقود صغير أو مظلة صغيرة لها رائحة مميزة كالمسك أو كرائحة حبات اللوز المر.
ثم تظهر لها ثمار صالحة للأكل حيث تفسح الأزهار المجال لنضج مجموعة من ثمار البيلسان السوداء اللامعة كروية الشكل وصغيرة الحجم (قطر كل منها 3/8 بوصة) في أواخر الصيف.
أوراقها مركبة ريشية وكل ورقة تحتوي على 5 أو 7 وريقات بيضاوية الشكل لها رأس مدبب طولها (10) بوصات لونها أخضر داكن ولها أطراف مسننة تتساقط في فصل الشتاء وذات رائحة غير محببة عند قطعها أو سحقها.
لقد تم استخدام فاكهة شجيرة البيلسان لصنع المربى والحشوات الرائعة للفطائر إضافة لاستخدامها مع زهور البيلسان في صنع الشاي أو نبيذ البيلسان، إنها بحق من النباتات الرائعة ذات منظر طبيعي جذاب.
تعتبر شُجيرة زهرة البيلسان من النباتات المعمرة ذات المنظر الجميل ويعتبرها الكثير وخاصة خبراء التغذية والطب التقليدي بأنها خزانة كبيرة من الأدوية الطبيعية لأنها يمكن أن تساعد في علاج حالات كثيرة من الأمراض.
معنى زهرة البيلسان
اسم زهرة البيلسان اسم عربي مؤنث ورد في الكثير من القصائد والأشعار التي نظمها الكثير من الشعراء العرب ورغم جمال هذه الزهرة إلا أنه ارتبط اسمها بالسحر والموت منذ القديم إضافة إلى أن بعضهم ربط اسم هذه الزهرة بالمرض لأن رائحتها تسبب المرض.
لقد حاك القدماء الكثير من الأساطير لهذه الزهرة فمنهم من قال بأنه في القرن (17) ساد الاعتقاد بين الناس أن وضع أخشاب شُجيرة زهرة البيلسان على الأبواب والنوافذ يمنع دخول الجن والعفاريت.
كما تسمى أيضًا (البشام) وهي من أفضل أنواع الأشجار حيث يُستخرج منها العطور ومن خشبها أنواع البخور كما يمكن صناعة عقد من زهورها الجميلة البيضاء.
وفي معجم اللغة العربية المعاصرة: كلمة (بَلَسان) هو جمع لكلمة بيلسان ومعناها شجرة من فصيلة البخوريات ثمارها عنبية وأوراقها متقابلة أما أزهارها فهي صغيرة كالعناقيد يُستخرج من هذه الأزهار أطيب العطور.
زراعة زهرة البيلسان
تنمو شُجيرة زهرة البيلسان في تربة طينية متوسطة الري إلى رطبة بحيث تكون جيدة التصريف (لتجنب تعفن النبات) وتحت أشعة الشمس الكاملة كما تحتاج إلى الظل في أوقات أخرى، ورغم أن هذه الشجيرة تتحمل مجموعة واسعة من أنواع التربة لكنها تنمو بشكل أفضل في التربة الرطبة.
يمكن زراعتها بالبذور أو بالتقليم وهي من النباتات ذاتية التلقيح كما يمكن زيادة عددها بالزراعة العادية لأكثر من صنف.
للعناية بزهرة البيلسان يجب إزالة الأعشاب الضارة من حولها حتى لا تؤثر على النمو الطبيعي للشجرة كما يجب الاعتناء بهذا النبات لأنها لا تتحمل صقيع الشتاء إضافة إلى ضرورة حمايتها من الآفات الزراعية والحشرات الضارة من خلال العناية بها.
والأوقات المُناسبة لزراعة زهرة البيلسان في أول فصل الربيع وأواخر الصقيع الأخير حيث يُفضل زراعتها بالصباح الباكر أو في المساء حيث الرطوبة وبعيدًا عن الحرارة المرتفعة لأشعة الشمس.
أنواع زهرة البيلسان
لزهرة البيلسان عدة أنواع وهي:
- البيلسان الأزرق: يكثر هذا النوع من زهرة البيلسان في المكسيك وغرب أمريكا حيث الأماكن الدافئة وقد سمي بالبيلسان الأزرق لأن ثماره بلون أزرق، ويصل طول هذا النوع من زهرة البيلسان إلى 9 أمتار.
- البيلسان الأسود: والمشهور زراعته في أوروبا وهي من الأنواع الصغيرة الحجم أوراقها داكنة وأزهارها بلون وردي لها رائحة الليمون المنعشة.
- آدامز: والتي تشتهر بزراعتها أمريكا الشمالية لون زهورها بيضاء وفاكهتها بلون أرجواني داكن.
- الدانتيل الليموني: ينتشر هذا النوع في شمال أمريكا ويحتاج إلى أشعة الشمس القوية وهذا النوع يتحمل البرد الشديد والرياح، أوراقه ريشية لونها أخضر فاتح وأما ثماره فلونها أحمر، ويتراوح طول هذا النوع من 1 إلى 1.5 متر.
- الدانتيل الأسود: وقد سمي هذا النوع من زهرة البيلسان لأن أوراقها خضراء داكنة على شكل الدانتيل وأزهارها وردية وطول هذه الشجيرة متوسط يصل إلى 2.44 مترًا.
الآفات الزراعية التي تصيب زهرة البيلسان
يوجد عدد من الأمراض والآفات والتي يمكن أن تصاب بها زهرة البيلسان ومنها:
- تقرحات على الأوراق يسمى (كانكر): وهو مرض فطري يصيب الأوراق فيحولها إلى اللون البني.
- سوس العنكبوت والمن.
- بقع على الأوراق بلون بني أو أصفر أو أرجواني بسبب الرطوبة العالية مما يسبب مرض فطري يؤثر على الأوراق.
- البياض الدقيقي: وهو مرض كالغبار أبيض اللون يحيط بالأوراق مما يغير لونها إلى الأسود أو الرمادي ويظهر هذا المرض من الرطوبة العالية التي تسبب ظهور فطور
العناصر الغذائية في زهرة البيلسان
تعتبر زهرة البيلسان بكل ما فيها من أزهار وثمار ولحاء غنية بالعناصر الغذائية حيث تحتوي 100 غرام من ثمار زهرة البيلسان على (18.4 جرام من الكربوهيدرات وعلى البروتين وعلى 73 سعرة حرارية وأقل من غرام من الدهون).
يعتمد التركيب الغذائي لزهرة البيلسان على تنوع النبات وظروف الزراعة الجيدة والمناخ الملائم ونضج الثمار.
- البيلسان غذاء منخفض السعرات الحرارية وغني بمضادات الأكسدة.
- زهرة البيلسان غنية بالعديد من الفيتامينات كفيتامين C وفيتامين A.
- نسبة عالية من الألياف الغذائية.
- هي مصدر جيد للأحماض الفينولية: هذه المركبات هي مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد في تقليل الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي في الجسم.
- كما أن زهرة البيلسان هي مصدر جيد للفلافونول.
- زهرة البيلسان غنية بعنصر البوتاسيوم.
- زهرة البيلسان غنية بالأنثوسيانين الذي يُعطي للفاكهة اللون الأسود البنفسجي الداكن المميز وهي أحد مضادات الأكسدة القوية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات.
فوائد زهرة البيلسان
تم استخدام أجزاء مختلفة من نبات زهرة البيلسان عبر التاريخ لأغراض طبية إضافة للأغراض في الطهي حيث تم استخدام أزهارها وأوراقها لعلاج الالتهابات وتخفيف الألم والتورمات ولتحفيز التعرق وتحفيز إنتاج البول، كما استخدم لحاء الشجيرة كملين ومدر للبول ولوقف القيء.
كما تستخدم ثمارها أو عصير الثمار في علاج الالتهابات والأنفلونزا والصداع والأعصاب وألم الأسنان.
أما في الطهي فيمكن صنع المربى من الثمار وبعض العصائر والصلصات، كما يمكن تحضير أطيب أنواع المشروبات من نقع الأزهار بالسكر أو الشاي.
ومن خلال تعرفنا على العناصر الغذائية لزهرة البيلسان يمكن أن نستخلص فوائدها الكثيرة وهي:
يحسن أعراض البرد والانفلونزا:
لقد ثبت أن مستخلص البيلسان الأسود وزهوره تقلل من شدة ومدة أعراض البرد والإنفلونزا حيث يمكن إعداد شراب من مستحضرات البيلسان وكبسولات مما يساعد في تخفيف أعراض البرد والأنفلونزا في غضون بضعة أيام (3 إلى 5 أيام) بما فيها الأعراض المصاحبة للبرد من صداع وحمى واحتقان الأنف وألم العضلات.
لتقوية المناعة:
احتواء ثمار زهرة البيلسان على فيتامين C وفيتامين A ومضادات الأكسدة والعديد من العناصر الغذائية الأخرى يجعل لها دور كبير في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الإصابة بالأمراض المعدية.
لصحة القلب:
لزهرة البيلسان دور في صحة القلب والأوعية الدموية حيث أظهرت الدراسات أن عصير البيلسان يمكن أن يخفض الدهون في الدم ومن مستويات الكوليسترول الضار وخاصة أنه غني بالفلافونويد (مثل الأنثوسيانين) الذي يقلل من خطر الإصابة بنوبات وبأمراض القلب.
إضافة إلى أنها تساعد في خفض ضغط الدم لأنها تحتوي على مادة البوليفينول، كما تساعد في خفض مستويات حمض البوليك في الدم الذي يرتبط ارتفاعه بارتفاع ضغط الدم والآثار السلبية المنعكسة على صحة القلب.
كما أن ثمار البيلسان تحتوي على كمية عالية من عنصر البوتاسيوم ومجموعة من العناصر الغذائية بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية تساعد على تحسين صحة جهاز الدوران وتحسين وتقوية الدورة الدموية.
لتخفيف الإمساك:
إن تناول منقوع ثمار البيلسان في الماء الساخن أو إعداد شاي من ثمار وأزهار زهرة البيلسان يساعد في التخلص من الإمساك لأن الثمار تحتوي على الأنثراكينون وهو مركب كيميائي له بعض الخصائص الملينة.
خفض مستويات سكر الدم والحماية من خطر الإصابة بمرض السكري:
وجدت إحدى الدراسات أن زهرة البيلسان تثبط إنزيم α -glucosidase والذي يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وفي التحكم في نسبة سكر الدم.
كما يزيد هذا النبات من إفراز الأنسولين ومكافحة مقاومة الأنسولين كما تعمل على تحسين عملية استقلاب الجلوكوز.
زهرة البيلسان لالتئام الجروح:
من خصائص زهرة البيلسان أنها مطهرة ومضادة للجراثيم وللبكتريا وهذا له دور كبير في تطهير الجروح مما يساعد في تسريع شفائها والتئامها.
تساعد في علاج الاستسقاء:
إن الإصابة بالاستسقاء مزعج للغاية ولكن غنى زهرة البيلسان بعنصر البوتاسيوم يساعد بشكل فعال في إدرار البول وزيادة تعرق الجسم مما يخلص الجسم من السوائل الزائدة والسموم والأملاح المتراكمة.
زهرة البيلسان لصحة البشرة:
إن احتواء زهرة البيلسان على فيتامين A والكثير من مضادات الأكسدة يساعد على الحفاظ على نضارة البشرة وحيويتها والتخلص من الخطوط الرفيعة.
ومن خلال عمل قناع من منقوع أزهار زهرة البيلسان مع مكونات طبيعية أخرى له دور كبير في التخلص من التجاعيد وإعادة النضارة والرطوبة والشباب للبشرة.
ومن الفوائد المختلفة لزهرة البيلسان أيضًا:
- يمكن استخدام زهرة البيلسان أيضًا في تقوية العظام وتساعد في خسارة الوزن بالإضافة لتخفيف أعراض التهابات المسالك البولية كما يمكن استخدامها كمسكن للآلام.
- تساعد في محاربة السرطان.
- تحارب البكتيريا الضارة: لأنها تمنع نمو البكتيريا الضارة وتحسن أعراض التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية حيث يمكن أن يساعد الشاي المعد من أزهار وثمار زهرة البيلسان في علاج السعال والتهاب الشعب الهوائية وهو فعال في التخلص من البلغم والعديد من اضطرابات الجهاز التنفسي.
- كما تساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي.
- يمكن استخدام أوراق زهرة البيلسان المجففة كمادة فعالة في تطهير الجلد والعين.
- قد تحمي من الأشعة فوق البنفسجية: فالمنتج الجلدي الذي يحتوي على مستخلص نبات البيلسان ثبت أنه يحتوي على عامل حماية من أشعة الشمس.
- لزهرة البيلسان خصائص مضادة للاكتئاب: فالرائحة المنبعثة من أزهارها والشاي المعد من الثمار والأزهار لها دور كبير في تحسين الحالة المزاجية والاسترخاء وتخفيف أعراض الاكتئاب.
أضرار زهرة البيلسان
كأي عنصر غذائي طبيعي فإن استخدام زهرة البيلسان بصورة خاطئة أو الإفراط في جرعاتها واستخداماتها عن الحد المسموح به يمكن أن يُعرض الشخص للآثار الجانبية وبعض المضاعفات التي ليست في الحسبان.
لذلك وحتى نتمتع بفوائد زهرة البيلسان العديدة لا بد من التعرف على الأضرار التي من الممكن أن تظهر نتيجة الاستخدام الخاطئ ومنها:
- على المريض المصاب بأي مرض من أمراض المناعة الذاتية أن يتجنب تناول مشروب زهر البيلسان لأنه يُعرض صحته للخطر.
- كما أن على مريض السكري أن يتجنب تناول مشروب زهرة البيلسان لأنه يساعد على خفض نسبة السكر بشكل مفاجئ مما يعرضه للخطر وإن رغب في تناوله فيجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المشرف على صحته.
- لم تثبت إلى الآن مدى فعالية زهرة البيلسان وأمنها على المرأة الحامل أو المرضعة أو الأطفال دون الثانية عشر من العمر لذلك يمنع على هؤلاء استخدامها.
- ومع ذلك ورغم فوائد زهرة البيلسان إلا أنه من المعروف أيضًا أن الثمار واللحاء والأوراق النيئة أو غير الناضجة للنبات سامة لأنها تحتوي على كمية صغيرة من (الليكتين) والتي يمكن أن تسبب مشاكل في المعدة حيث تشمل أعراض تناول الثمار أو الجذور أو اللحاء أو الأوراق غير الناضجة لزهرة البيلسان (القيء والغثيان والإسهال وفي بعض الحالات تصل إلى ظهور أعراض أخرى مثل الدوخة والضعف والذهول والخدر).
حقائق عن زهرة البيلسان
من جملة الحقائق التي تُدهش عن زهرة البيلسان:
- أنها تعيش من 80 إلى 100 عام حتى وإن لم تلقى الرعاية الكاملة.
- يمكنها أن تقاوم الآفات الزراعية لأنها تمتلك جذور قوية تمنع حدوث أي تآكل.
- عند استخدامها يجب طهيها بشكل تام للتخلص من المواد السامة التي تحتويها (الليكتين والسيانيد) لأنها تسبب بعض الأعراض الجانبية الخطيرة.
- تعتبر من النباتات الضارة بالكلاب والقطط (سامة).
أخيرًا …
يرتبط نبات زهرة البيلسان بالعديد من الفوائد الصحية كدعم الجهاز المناعي ومكافحة مرض السرطان والقضاء على البكتريا الضارة بالإضافة لآثارها الفعالة في إدرار البول وتخليص الجسم من السوائل المتراكمة ومن الأملاح الضارة والسموم إلا أنه لا توجد أدلة ثابتة حول هذه الفوائد والأدلة الموجودة هي محدودة تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لإثباتها.
لذلك على الأشخاص الذين يرغبون في استخدام زهرة البيلسان استشارة الطبيب المشرف على حالتهم الصحية أو مراجعة خبير التغذية المتخصص.
هذه المقالة هي عبارة عن معلومات ثقافية لا يمكن أن تكون بديلًا عن استشارة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج ولا تعتبر مشورة طبية متخصصة أبدًا.
المصدر:
البيلسان: الفوائد والمخاطر – موقع infosante24
ما هي فوائد زهر البيلسان؟ ما فائدة الشاي؟ – موقع nefisyemektarifleri
