يتمنى مُعظم المسلمين حفظ القرآن الكريم وتدبره لعظم شأنه، ويسعى الكثير لذلك جاهدين لمحاولة التثبت بشتى الوسائل المُمكنة، لكن مع تزاحم العقل بالتفكير والانشغال بالمعايش أصبح حفظ القرآن الكريم من الأشياء صعبة المنال، لكن هذه الأمور لم تُحبط عزيمتنا من التقرب إلى الله تعالى، فاصلنا البحث عن أسهل طريقة لحفظ القرآن وتدبره وتأمل عظمة الله عندما يخاطب عباده، فكانت الطريقة كما سنوضحها الآن.
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ)) صحيح البخاري.
وعن أبن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي ليس في جوفه شيءٍ من القرآن كالبيت الخرب))، رواه الترمذي، فكان علينا بعد كل هذا التأكيد على فضل القرآن الكريم العلم بأن حافظ القرآن له شأنٌ خاص عند الله تعالى.
وحتى نتمكن من عدم التعتعة في القراءة والتمكن من الحفظ السليم هُناك عدة أمور يجب توافرها في الشخص للاستعانة بها في الوصول إلى أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم في وقتٍ قياسي، وسنقوم بذكرها فيما يلي:
القاعدة الأولى: النية الصادقة
لا بد من وجود نية صادقة خالصة لوجه الله، حتى تستطيع حفظ القرآن ويرضى الله عنك ويعينك على الحفظ وتكون من خاصة الله وأهله، فقوم بتجديد النية يوميًا.
القاعدة الثانية: البعد عن المعاصي
إذا نويت أن تحفظ القرآن فعليك بترك المعاصي لأنها من أسوء الأشياء التي تبعدك عن طريق الله وحفظ كلامه جل في علاه، كما قال الأمام الشافعي (شكوت إلى وكيع سوء حفظي، فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني أن العلم نورٌ، ونور الله لا يهدى لعاصي)، أذكر الله كثيرًا كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا﴾ [الكهف:24].
شاهد أيضًا كيف تحفظ القرآن الكريم كاملًا خطوة بخطوة
القاعدة الثالثة: الاستمرار في القراءة
لا بد من متابعة القراءة يوميًا حتى لا تنسى ما حفظت من القرآن، ومثال على ذلك الأشخاص الذين يحفظون يومًا ويتركون أسبوعًا ثم يعودون إلى الحفظ مرة أخرى فيجدون أنفسهم قد نسوا ما سبق حفظه، فيجب على كل من أراد حفظ كتاب الله تعالى الاستمرارية حتى لو بالقليل.
كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صل الله عليه وسلم قال: ((اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، إن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)).
القاعدة الرابعة: الطريقة التي ستحفظ بها
طريقة (الخمس) هي أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم وأفضل الطرق التي تجيد بها الحفظ، أي عندما تبدأ في الحفظ ردد الآية (خمس) مرات ثم اقرأ الآية التالية وكررها (خمس) مرات، ثم أجمع الآية الأولى بالآية الثانية وهكذا ثم أغلق المصحف واقرأ الآيات التي حفظتها غيبًا، وفي اليوم التالي قبل بدئك في حفظ آيات جديدة قم بقراءة الآيات التي حفظتها بالأمس وهكذا.
القاعدة الخامسة: اختيار الوقت والمكان
اختيار الوقت والمكان من الأمور الهامة جدًا لمن أراد معرفة أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم، فعليك اختار الوقت والمكان المُناسبان للحفظ في هدوء، وتعرف جيدًا أن لا أحد سوف يقطع عليك حفظك وخلوتك لاستحضار ذهنك.
وتكون قد انتهيت من أشغالك ومتفرغ تمامًا للحفظ وتطفأ أي شيء قد يشغل ذهنك أثناء القراءة، فإذا كان ذهنك مشغولًا بشيءٍ ما مثل الأنترنت وغيره لن تحصّل من القرآن شيئًا، فمن أفضل الأوقات للحفظ وقت قبيل الفجر كما قال الإمام أبن جماعة: (أجود الأوقات للحفظ الأسحار، وأجودها للبحث الأبكار، وللتأليف وسط النهار، وللمراجعة والمطالعة الليل).
القاعدة السادسة: القراءة المجودة
عندما تبدأ في الحفظ اجتهد أن يكون حفظك بمخارج الحروف الصحيحة مثل الغنة والإقلاب والإدغام وغيرها، فترك الأحكام يعتبر لحنًا جليًا فهذا يُساعدك على تثبيت الحفظ وأيضًا الحفظ بطريقة صحيحة وسريعة.
القاعدة السابعة: الحفظ من مصحف واحد
الإنسان يحفظ القرآن باستخدام حواس معينة تقوم هذه الحواس بإدخال المعلومة إلى الذهن فهذا يزيد من قوة الحفظ، ولذلك يشترط تثبيت مصحف للحفظ منه، وحاول أن يكون لديك عددًا من المصحف التي تحفظ منه لكن بأحجام مختلفة عن بعضها، فتترك واحدًا عند الأهل وواحدًا في العمل وآخر في السيارة وهكذا، فكلما ذهبت إلى مكانٍ قرأت في نفس المصحف التي اعتادت عيناك على الحفظ من خلاله.
القاعدة الثامنة: سماع القرآن من غيرك
لا بد وأن تسمع القرآن من غيرك مثل سماع الشيخ الحصري، البنا وغيرهم، فهذا يقوي لديك الذاكرة وتقوم بالمراجعة أيضًا.
وهذا فيديو رائع يوضح طريقة حفظ القرآن للشخص الكبير بطريقةٍ سهلة وبسيطة
القاعدة التاسعة: وجود شخصٍ تتلو عليه ما حفظت
لا بد من وجود شخصٍ تتلو عليه ما قمت بحفظه حتى يثبت حفظك، ولا يكون عندك شكوك في حفظك وبهذه الطريقة تشجع نفس على الحفظ أكثر، ويكون هذا الشخص مُتقن الحفظ حتى يستطيع مراجعة أخطاءك.
القاعدة العاشرة: عدم الإكثار من الطعام عند الوجبات
الإكثار من الأكل يؤدي إلى الخمول والركود وجلب النوم وقصور الذهن وفتور الحواس والكسل المستمر، غير أنه يحدث أمراض مثل البدانة وغيرها، فلا تذهب لتحفظ القرآن بعد تناول الوجبة مباشرةً.
القاعدة الحادية عشر: ربط الآيات بالمعاني والوقائع
حاول عند الحفظ ربط الآيات بالمعاني حتى لو كانت داخل خيالك فقط كتخيلك لبعض الكفار يضعون أصابعهم في آذانهم عند سماعهم القرآن عند تلاوتك لقول الله تعالى: ﴿ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ﴾ [البقرة:19]، وتتخيل الكافر يخطفه البرق عند قراءة قوله تعالى: ﴿يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ﴾ [البقرة:20]، وتتخيل أن هناك ظالم يعض على يديه عند قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ﴾ [الفرقان:27].
فتخيل الصورة في ذهنك وربطها بالآيات تُساعدك على ترسيخها وحفظها وهذه أسهل طريقة لحفظ القرآن في وقتٍ سريع، لكن يحذر علينا ربط كلام الله بما لا يليق به أو بما لا ينبغي كالتهريج والنكات، ولا يجوز التلاعب بالقرآن لبُغية الحفظ.
القاعدة الثانية عشر: أسهل طريقة لحفظ القرآن هو القراءة البطيئة لا السريعة
عند القراءة بتأني ستعطي العين وقت للتحرك يمينًا ويسارًا وتركز على الأسطر والآيات كأنك تقوم بتصوير الصفحة، وهذا ما كان يفعله الكثير من الحفاظ كالإمام الشافعي رحمه الله كان يقوم بالنظر إلى الصفحة ويقرأها، وعندما يحفظها يتعمد ألا ينظر لشيءٍ آخر حتى لا يفقد الصورة التي خزنتها الذاكرة بالنظر إلى المكتوب، ويقوم بتغطية الصفحة الأخرى لحين رسوخ الأولى.
القاعدة الثالثة عشر: كتابة الجزء المُراد حفظه ووضعه في مكانٍ ظاهر
إذا قمت بكتابة الجزء المُراد حفظه ووضعته أمام عينيك على حائطٍ أو مكانٍ ظاهر بالمنزل أو مكان العمل مثلًا ستجد أنك تردده بمُضي يومين أو ثلاث على الأكثر، ويُفضل أن تبدأ تدريجيًا وتكتبه بيدك ليسهُل على العين التقاط صورة فوتوغرافية لما تقوم بكتابته واستحضارها وقت الصلاة أو عند الحفظ.
وهذا فيديو يوضح أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم
القاعدة الرابعة عشر: ارتباطك بشيخك ومعلمك
حاول عندما تبحث عن مُعلم أو شيخ للحفظ على يديه أن ترتبط به تربويًا وعقليًا وتلتزم بطريقته في التجويد والحفظ، فهذا الأسلوب سيعمل على عدم تشتيت ذهنك.
هذا الفيديو يشرح أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم بالأدلة من القرآن والسنة
القاعدة الخامسة عشر: ركز على المتشابه وارفع الالتباس
التركيز على الآيات المتشابهة سيرفع الالتباس الذي ستقع فيه لو لم تفرق بينها، فمثلًا عندما تقرأ قوله تعالى: ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ [آل عمران:21] وقوله تعالى: ﴿وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ [النساء:155] فالآية الأولى في سورة والثانية في أخرى ومن الجائز أن يحدث لبس عند القراءة، لكن بمعرفة سبب نزول كلاهما ولماذا ذكرتا بلفظين مختلفين سيسهل علينا التفرقة وتكون أسهل طريقة لحفظ القرآن بالإلمام بأسباب النزول.
ولمن أراد هُناك الكثير من الكتب القيمة والرائعة المخصصة في المتشابه من القرآن كتاب (البرهان في متشابه القرآن) للكرماني، وكتاب (فتح الحمن) للقاضي زكريا الأنصاري وغيرها من الكتب.
شاهد كيفية حفظ القرآن في الذاكرة طويلة المدى
القاعدة السادسة عشر: فهمك الشامل يُساعدك على حفظٍ مُتكامل
عندما تنوي القيام بحفظ آية من القرآن فابحث عن معناها وافهمها جيدًا سيساعدك هذا على حفظها وعدم نسيانها وهذه أيضًا أسهل طريقة لحفظ القرآن بسرعة.
القاعدة السابعة عشر: صدق الرغبة وقوة الدافع للحفظ
لا بد من وضع هدف ليدفعك للحفظ برغبة وقوة.
القاعدة الثامنة عشر: طلب العون والدعاء لله
حاول جاهدًا أن بقوم بالدعاء إلى الله أن ييسر حفظك ويُسهله لك ولا يفوتنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال لمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه: ((يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)).
شاهد أيضًا يُعلمنا كيف نحفظ القرآن الكريم
كيفية برمجة العقل على الأبداع
أسهل طريقة لحفظ القرآن هي الإلمام بعدة نقاط هامة لا بد لمن يرغب بحفظ كلام الله جل في علاه أن يستحضرها وهي:
- تهيئة النفس في الوقت السابق للحفظ، بأن تقول الساعة كذا إن شاء الله سأقوم بحفظ جزء من القرآن ليكون لديك استعداد نفسي للحفظ.
- تحديد الجزء المراد حفظه.
- ضع هدفًا لنيله.
- تصور هدفك يتحقق.
- احلم بحفظ المزيد ليكون دافعًا لتحقيق ما حلمت به.
- كن على ثقة بأن عقلك مُبدع وأنك قادرًا على الإنجاز كثقة الطفل بوفاء وعد أبيه.
- اجل تركيزك على ما تريد حفظه فقط.
- اجعل أمامك دائمًا ثمار حفظك لكتاب الله لتكون دافعك للحفظ.
- قم بعمل جدول خاص بمواعيد حفظك وعدد الآيات التي ستقوم بحفظها في كل مرة لتنجز مهمتك على أكمل وجه.
- وذكر بعضًا من أهل العلم أن من الأطعمة التي تزيد من الحفظ هي شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان.
وهذا الفيديو يحتوي على طريقة حفظ القرآن الكريم بالخرائط الذهنية
https://youtu.be/uf-SkE3Kh2w
فضل حفظ القرآن الكريم في الآخرة
- مُنجي لصاحبه من نار جهنم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)) رواه أحمد.
- يشفع القرآن لحفّاظه يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ)) رواه مسلم، وقال أيضًا: ((الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ)) رواه أحمد.
- وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا)). رواه مسلم.
- القرآن يرفع حافظه في الجنة درجات كما في حديث: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها)).
- الحافظ للقرآن يُوقر ويُكرم لما جاء في الحديث: ((إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه …)) الحديث.
- الحافظ لكتاب الله سيكون من أهل الله وخاصّته كما جاء في حديث: ((ِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ)).
- رفعة المنزلة وعالي المكانة، كما جاء في حديث: ((مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة)).
- حفظ كلام الله هو خيرٌ من الدنيا وما فيها، كما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خيرًا له من ناقتين، وثلاث خيرًا من ثلاث، وأربع خيرًا من أربع ومن أعدادهن من الإبل)).
فضل حفظ القرآن الكريم دنياويًا
- سنّة متبعة عن نبينا صلى الله عليه وسلم، فالنبي حفظ القرآن وكان يراجعه عليه جبريل السلام في كل سنة.
- الرفعة في الدنيا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)).
- الحافظ لكتاب الله هو الأحقّ بالإمامة عند الصلاة كما جاء في حديث: ((يؤم القوم أقراؤهم لكتاب الله)).
- الحافظ هو الأكثر تلاوة بالتالي هو الأكثر جمعًا للأجر والحسنات، كما جاء في حديث: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها)).
- الحفظ سببًا لنور العقل وحياة القلب وصلاحه، فعن قتادة قال: (أعمروا به قلوبكم، وأعروا به بيوتكم)، وعن كعبٍ رضي الله تعالى عنه قال :(عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرحمن عهدًا، وقال في التوراة: ((يا محمد إني منزل عليك توراة حديثة تفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًّا وقلوبًا غلفًا)).
وهذا فيديو يحتوي على الطريقة العظيمة في شأن حفظ القرآن الكريم
وأسأله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يجعل هذا العمل يُنتفع به وأن أكون قد أخذت بيد البعض لمعرفة أسهل طريقة لحفظ القرآن بسرعة وبالشكل الصحيح، وأن ينفعنا بما قدمنا ولا تنسونا بصالح الدعاء.
مقالات أخرى ستنال إعجابك:
