أسباب التهاب الأذن وعلاجه

تتألف الأذن من ثلاث أقسام وهي الأذن الخارجية والوسطى والداخلية وقد تصاب هذه الأقسام بالالتهابات، وتحدث عدوى الأذن عندما تؤثر عدوى بكتيرية أو فيروسية على الأذن الوسطى “أقسام الأذن خلف طبلة الأذن مباشرة” ويمكن وصف طبلة الأذن بأنها غشاء رقيق حيوي يفصل الأذن الخارجية عن الوسطى وتكون وظيفته نقل الصوت الى عظيمات الأذن الوسطى ويؤدي تمزقه أو ثقبه لفقدان السمع لذلك التهابات الأذن يمكن أن تكون مؤلمة بسبب الالتهاب والسوائل التي تتراكم في الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن، وتؤدي الالتهاب أحيانًا الى تصلب الطبلة وبالتالي عدم السمع بشكل سليم، وأحيانًا مضاعفاته قد تؤدي الى ثقب طبلة الأذن.

التهابات الأذن يمكن أن تكون مزمنةً أو حادة. التهابات الأذن الحادة مؤلمةٌ ولكنها قصيرة في المدة. التهابات الأذن المزمنة إما لا تزول، أو أنها تتكرر عدة مرات. التهابات الأذن المزمنة يمكن أن تسبب ضررًا دائمًا للأذن الوسطى والداخلية ولطبلة الأذن.

التهاب الأذن

ما الذي يسبب إصابة الأذن؟

تحدث عدوى الأذن عندما تصبح أحد أنابيب يوستاشيان Eustachian Tubes منتفخًا أو مسدودًا، مما يتسبب في تراكم السوائل في الأذن الوسطى. أنابيب يوستاشيان هي أنابيب صغيرة تمر من كل أذن مباشرة إلى الجزء الخلفي من الحلق. وتكون أسباب انسداد أنبوب يوستاشيان ما يلي:

  • الحساسية.
  • نزلات البرد.
  • التهابات الجيوب الانفية.
  • المخاط الزائد.
  • التدخين.
  • التهاب الأنسجة بالقرب من اللوزتين بالبكتيريا الضارة والفيروسات.
  • التغيرات في ضغط الهواء.

العوامل التي تزيد خطر التهاب الأذن

تحدث التهابات الأذن بشكلٍ شائع عند الأطفال الصغار لأن لديهم أنابيب يوستاشيان قصيرة. كما أن الرضع الذين يتغذون على زجاجة لديهم نسبة أعلى للإصابات بالأذن من نظرائهم الذين يرضعون من الثدي. العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن هي:

  • التغيرات في الارتفاع.
  • التغيرات المناخية.
  • التعرض لدخان السجائر.
  • استخدام المصاصة (أو اللهاية).
  • عدوى الأذن.

ما هي أعراض التهابات الأذن؟

هناك عددٌ قليل من الأعراض الشائعة لالتهابات الأذن وهي كما يلي:

  • ألم خفيف أو عدم الراحة داخل الأذن.
  • الشعور بالضغط داخل الأذن المصابة.
  • انزعاج تضايق لدى الرضع الصغار.
  • رؤية صديد في الأذن.
  • فقدان السمع.

هذه الأعراض قد تستمر أو تأتي وتذهب. قد تحدث الأعراض في أحد أو كلا الأذنين. الألم عادة ما يكون أكثر حدة مع ضعف الأذن المصابة (العدوى في كلا الأذنين). قد تكون أعراض التهاب الأذن المزمنة أقل وضوحًا من أعراض التهابات الأذن الحادة.

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر الذين يعانون من أعراض الإصابة بالحمى أو ألام الأذن يجب أن يُعرضوا على الطبيب. يجب الحرص دائمًا على العناية الطبية إذا كان طفلك يعاني من حمى أعلى من 102 درجة فهرنهايت أو ألم شديد في الأذن.

كيف يتم تشخيص إصابات الأذن؟

سيقوم الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بفحص الأذنين باستخدام اداة تعرف بمنظار الاذن التي فيها عدسة خفيفة ومكبرة. قد يكشف الفحص:

  • وجود الاحمرار أو فقاعات الهواء أو السوائل كالقيح في الاذن الوسطى.
  • خروج السوائل من الاذن الوسطى.
  • وجود ثقبٍ في غشاء طبلة الاذن.
  • طفرة في طبلة الاذن أو انهيارها.

إذا تطورت العدوى، قد يأخذ طبيبك عينةً من السوائل داخل أذنيك ويقوم باختباره لتحديد وجود انواع معينة من الجراثيم التي يمكنها أن تقاوم المضادات الحيوية. وقد يطلبون أيضًا إجراء صور مسح مقطعي للرأس لكي يحدد ما اذا كانت العدوى وصلت إل خارج الاذن الوسطى. وأخيرًا، قد يقوم الطبيب باختبار السمع، وخاصةً في حالة التهاب الاذن المزمنة.

كيف يتم علاج التهابات الأذن؟

معظم الإصابات الخفيفة في الأذن تتعافى دون تدخل. بعض الطرق التالية فعالة في تخفيف أعراض عدوى الأذن الخفيفة:

  • تطبيق قطعة قماش دافئة إلى الأذن المصابة.
  • تناول الأدوية المضادة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  • استعمال قطرة أذن مسكنة لتخفيف الألم.
  • تناول مضادات الاحتقان دون وصفة طبية مثل السودوإيفيدرين.

إذا زادت الأعراض سوءًا أو لم تتحسن، يجب عليك تحديد موعد مع طبيبك. قد يصف الطبيب المضادات الحيوية إذا كانت عدوى الأذن مزمنة أو لا يبدو أنها تتحسن. إذا كان الطفل الذي يقل عمره عن سنتين يظهر أعراض الإصابة بالأذن، فمن المرجح أن يعطيه الطبيب مضادات حيوية أيضًا. من المهم أن تنهي الدورة الكاملة للمضادات الحيوية إذا وصفت.

الجراحة قد تكون خيارًا إذا لم يتم القضاء على عدوى الأذن مع العلاجات الطبية المعتادة أو إذا كان لديك العديد من التهابات الأذن على مدى فترة قصيرة من الزمن. في معظم الأحيان، يتم وضع أنابيب في الأذنين للسماح للسوائل بالخروج. في الحالات التي تنطوي على نسج متضخمة أو متوسعة، قد يكون من الضروري إزالتها جراحيًا.

ما الذي يمكن توقعه على المدى الطويل؟

التهاب الاذن عادةً ما يشفى دون تدخل، لكنه قد يتكرر. والمضاعفات النادرة الخطيرة التالية قد تتبع عدوى الأذن:

  • فقدان السمع.
  • تأخر الكلام أو النطق لدى الأطفال.
  • التهاب الخشاء (التهاب عظم الجمجمة خلف الاذن).
  • التهاب السحايا (عدوى جرثومية في الاغشية التي تغلف المخ والحبل الشوكي).
  • تمزق غشاء طبلة الاذن.

كيف يمكن منع إصابات الأذن؟

الممارسات التالية قد تقلل من خطر إصابة الأذن:

  • المحافظة على نظافة اليدين أي غسل يديك كثيرًا.
  • تجنب إدخال أشياء ملوثة في الأذن (مثل العادة السيئة حك الأذن بالمفتاح أو بالقلم).
  • عدم السباحة في أوساط قد تكون ملوثة ومزدحمة.
  • تجنب اللهايات للرضع والأطفال الصغار.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • تجنب التدخين السلبي.
  • الحفاظ على أخذ اللقاحات.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله