كل ما يتعلق بالعنف الأسري – بشكل سريع ومختصر

أفراد العائلة هم كتلة واحدة لا تتجزأ، وكثير من الأحيان يحدث مشاكل فيما بينهم، وهذا أمرًا طبيعيًا، لكن أحيانًا قد تتطور هذه المشاكل إلى أن يحدث عنف شديد.

إنَّ العنف يمتلك العديد من الوجوه وقد ينفجر في أي وقت وتحت سقف أي عائلة، لكن ظهور الضرب وتكراره، هذا ما يشكل المشكلة الحقيقة.

العنف الأسري وكل ما يتعلق به ستجده موضحًا أدناه من الألف إلى الياء بوضوح واختصار شديد.

ما هو العنف الأسري؟

العنف الأسري : من المتسبب فيه الزوج أم الزوجة؟ - رقيم

عندما نتحدث عن العنف الأسري أي نتحدث عن العنف الذي يحصل ضمن حرم المنزل، أي الشريك تجاه زوجته أو تجاه أبناءه أو الأم تجاه أطفالها، أو مشابه ذلك. في النهاية القصد من ذلك هو العنف الذي يحصل في الأسرة من قبل أي فرد في العائلة تجاه فرد آخر.

يشمل العنف الأسري الاعتداء المتوحش، والاعتداء قد يكون نفسيًا أو جسديًا أو جنسيًا حتى.

يطلق على العنف الأسري أسماء عديدة، أهمها:

  • العنف المنزلي.
  • الإساءة المنزلية.
  • إساءة المعاملة.
  • عنف الشريك الحميم.

قد تسبب مشاكل العنف الأسري إلى الوفاة والعديد من المشاكل الجسدية، وغالبًا قد يكون سببها الرجل.

شكلا الرجال ربع ضحايا واقعات العنف الأسري الذي حصلت في عام 2010 وهذا ما نشرته مؤسسة الجرائم البريطانية.

لكن بالرغم من ذلك يمكن للنساء أيضًا أن تكون مسببًا للعنف الأسري.

متى يحدث العنف الأسري؟

بدايةً لا يكون هنالك شيء واضح لظهور العنف الأسري، فلا يمكن القول بأنَّه لا يوجد مشاكل أسرية في أي منزل، وقد تتفاقم تلك المشاكل بشكل كبير، ومن المحتمل أن يكون هناك بعض الإساءات بين أفراد العائلة، لكن تطورها وتكرارها بشكل مفرط ذلك ما قد يسبب في حدوث العنف الأسري.

عموما قد يحدث العنف الأسري إذا كان أحد أفراد العائلة يتعامل مع الطرف الآخر كما يلي:

  • الإحباط أو الإهانة أو الشتم.
  • يمنعه من الذهاب إلى العمل أو مقابلة الأصدقاء أو غير ذلك.
  • التحكم في جميع الأشياء التي تخصه، كمقدار المال الذي يجب أن ينفقه أو كيفية ارتداء الملابس أو الأدوية التي يجب أن يتناولها أو ما شابه ذلك.
  • يجبره على تناول الكحول أو التعاطي.
  • يهدده بالسلاح أو الضرب.
  • يؤذيه بأي طريقة ما، كركله أو صفعه أو يؤذي حيواناته الأليفة أو أي شيء مشابه لذلك.
  • يجبره على الجماع وممارسة أشكال محددة من الجماع لا يحبذها الشريك.

ما هو سبب العنف الأسري؟

في الحقيقة لا يمكن تحديد السبب بشكل واضح، حيث تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك، لكن يمكن حصرها ضمن نطاق محدد، كالتالي:

  • العامل الوراثي، قد يكون العامل الوراثي سبب في ظهور العنف الأسري عند الشخص المسيء.
  • العادات والتقاليد المنتشرة، حيث هنالك بعض الاعتقادات والتقاليد التي تتبناها فئة محددة من الأشخاص، والتي تعتمد على تدخل العنف عندما يرو أنَّه لا بد منه، وذلك على حسب وجهة نظرهم، وليس القصد من حديثنا تغيير الاعتقادات، لكن هذا سبب موجود ولا يمكن إهماله، ولكن أي اعتقاد يقود إلى الضرب فهو اعتقاد خاطئ.
  • عدم المساواة بين الذكور والإناث، حيث إلى يومنا هذا هنالك فئة محددة من الأشخاص يفضلون تمييز الرجل عن الامرأة، لكن جميع الأشخاص هم بشر ولا يجب تفضيل أو تمييز صنف عن آخر.
  • عدم وجود ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة.
  • الظروف الاقتصادية، كوجود الفقر والضغط المادي الذي يرافق الأسرة.
  • عدم الاستقرار.
  • تعاطي المخدرات وتناول كميات كبيرة من الكحول.

كيف يمكن علاج العنف الأسري؟

مراجعة طبيب الصحة العقلية قد يساعد في العلاج، لكن يبقى علاج هكذا أمراض معقد بعض الشيء، حيث لا يمكن تغيير صفات الأشخاص بسهولة وبالأخص أنَّهم شبّوا على هذه العادات.

بعض الدول تعالج العنف الأسري من خلال تزويدهم بالمعلومات بشكل دوري للحد من حدوث أي عنف أسري ومعاقبة الشخص المسيء، وهذا قد يبدو العلاج الأنسب لتلك الأشخاص المصابين بالعنف المسيء.

لا بد من القيام ببعض التدابير التي قد تساعد على الحد من العنف الأسري، وهي:

  • تصحيح الاعتقادات الخاطئة، وذلك من خلال نشر التوعية عن طريق الإعلام ورجال الدين، فهم الفئة الأكثر تأثيرًا على المجتمع.
  • تقديم الرعاية والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يتعرضون للعنف الأسري.

ختام الكلام

الضرب لغةً لا يحبذها أحد، فإن كنت تعتقد أنَّ الضرب هو سيّد الحلول فبالطبع أنت مخطئ، حاول أن تطبق هذا على نفسك، هل الحل الأمثل لك هو ضربك؟ بالطبع لا، وستجد الفكرة تشعرك بالارتباك تلقائيًا.

عمومًا التربية هي العامل الرئيسي لنشوء هكذا أفكار وحالات، لذا يجب تربية أبناءكم منذ الصغر على المساواة وحب الخير وعدم اللجوء إلى العنف مهما بلغت المشاكل.

إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من العنف الأسري فيجب عليكم جميعًا الوقوف إلى جانبه والمحاولة بشكل متكرر لتغيير تلك العادات.

يجب تعريض الشخص المسيء إلى طبيب الأمراض العقلية، فقد يساعد جدًا على تغلب تلك الظاهرة الشنيعة، وفي حال لم يفلح الأمر، لم يبقى حل سوى الخضوع للضرب وتعريض أنفسكم للخطر أو تبليغ الجهات المعنية، والاختيار الثاني هو الأفضل، فقد يساعد ذلك على منع تكرار هذه الظاهرة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله