هل الشاي الأخضر ينحف؟ ماذا يقول خبراء التغذية؟

يعتبر الشاي الأخضر محبوبًا من قِبل الكثيرين، والذين غالبًا ما يفضلونه على القهوة. يتم تفضيل الشاي الأخضر ليس فقط لنكهته الخاصة ولكن قبل كل شيء لفوائده العديدة التي يعطيها الجسم والتمثيل الغذائي الذي يعزز فقدان الوزن، وبفضله يتمتع الجسم بصحة وحيوية.

لذلك دعنا نستكشف هل الشاي الأخضر ينحف وكيف يمكن ذلك؟

هل الشاي الأخضر ينحف

يعتبر الشاي الأخضر جيد ومناسب خاصة في فصل الشتاء لمواجهة درجات الحرارة والباردة. وفي فصل الصيف من الممتع شربه. الشاي الأخضر ليس مجرد مشروب بسيط، فهو يتمتع بالكثير من الخصائص المفيدة جدًا ومنها العمل على إنقاص الوزن وحرق الدهون في الجسم.

إليك خصائص التنحيف التي يتمتع بها الشاي الأخضر:

قد عرفت وقدرت الشعوب الشرقية في الصين واليابان خصائص الشاي الأخضر المفيدة منذ العصور القديمة. أما في العصر الحديث بدأ الشاي الأخضر في التعريف بنفسه عند الشعوب الغربية واحتلال مكان خاص له أيضًا خاصة بعد البحث العلمي الذي أظهر فعاليته على صحة الإنسان.

بعد الحصاد لا تتعرض أوراق الشاي الأخضر للتخمير ولكنها فقط تجفف، بهذه الطريقة تحافظ على جميع المكونات النشطة سليمة وغير متغيرة.

يعد الشاي الأخضر غني بالفيتامينات (في المقام الأول A و C) والمعادن (من بينها البوتاسيوم والحديد والزنك والسيلينيوم) ولكن قبل كل شيء، فهو غني بأهم عنصر وهو البوليفينول والذي يعمل كمضاد للأكسدة لمواجهة الشيخوخة.

يعمل الشاي الأخضر أيضًا على جوانب عديدة مفيدة داخل للجسم.

فهو يقوم بتمييع الدم مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض تصلب الشرايين ويخفض مستويات الكوليسترول الضار LDL والسكر في الدم، يقوي جهاز المناعة ويساعد في الحفاظ على صحة الدماغ. كما يزيل مخاطر تسوس الأسنان، وكما ذكرنا فهو من مضادات الأكسدة الطبيعية الممتازة.

خصائص التنحيف للشاي الأخضر

كما هو متوقع دعونا نحاول تعميق خصائص التنحيف الخاصة بهذا المشروب. ولكن في البداية لابد من الإشارة إلى أنه لا توجد مواد تضمن فقدان الوزن. لذلك لتحقيق اللياقة البدنية والحفاظ عليها من الضروري قبل كل شيء اتباع أسلوب حياة صحي وتناول الطعام جيدًا وممارسة الرياضة.

إذا قررنا البدء في نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية وممارسة النشاط البدني بانتظام، فإن إدخال الشاي الأخضر كل يوم هو مساعدة جيدة لفقدان الوزن.

في الواقع مشروب الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة التي تنتمي إلى عائلة الفلافونويد القادرة على إعطاء إحساس طويل بالشبع، فيقلل من خطر الإفراط في تناول الطعام واللجوء إلى وجبات خفيفة غير صحية لكسر هذا الجوع.

كما أنه يعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي الأساسي ويحفز عملية توليد الحرارة، وهي عملية تقلل من تحويل الدهون في النظام الغذائي إلى سعرات حرارية، وتوجيه العناصر الغذائية – خاصة الكربوهيدرات والدهون – لإنتاج الطاقة على شكل حرارة بدلًا من تصنيع الأنسجة.

الشاي الأخضر يساعد في خسارة الوزن أيضًا لأنه يحتوي أيضًا على الميثيل (الكافيين، الثيوبرومين، الثيوفيلين) والجزيئات التي تقلل من امتصاص السكريات وتحفيز تحلل الدهون، وتحرق الدهون، كما لها تأثير يوسع الأوعية ينشط الكلى ويجعلها أكثر فعالية.

نشاط الكلى يؤدي لإدرار المزيد من البول، والتخلص منه يسهل تنقية الجسم وإزالة السموم حيث يتم التخلص من الفضلات التي تتراكم بالداخل، ويتم التخلص من السوائل الزائدة والتي عند ركود تؤدي إلى ظهور السيلوليت.

إن تراكم الفضلات والسموم يمنع الجسم من العمل في أفضل حالاته ويجعل الخلايا غير قادة على امتصاص المواد الجيدة على حساب الدهون، ولهذا السبب من المهم تحفيز إفرازها.

مقدار الشاي الأخضر الذي يجب شربه لفقدان الوزن

من أجل الحصول على أفضل فوائد التنحيف من شرب الشاي الأخضر، من المهم معرفة كيفية تحضيره وقبل كل شيء ما هو مقدار شربه.

3 أكواب في اليوم تكفي. كوب واحد في الصباح على الإفطار ليحل محل الحليب، يمكن تناول الاثنين الآخرين قبل نصف ساعة من الوجبات الرئيسية أو بعد الظهر.

كيف تصنع كوبًا رائعًا من الشاي الأخضر؟

من الضروري أن تضع في اعتبارك بعض القواعد البسيطة من أجل الحصول على مشروب جيد ليس فقط للتذوق ولكن أيضًا للجسم بأكمله.

يفضل ألا تكون الماء من الصنبور بل مياه معدنية طبيعية. يتم تسخين 200 مل من الماء دون غليان في درجة الحرارة المثلى 80 درجة مئوية كيلا تخضع المكونات النشطة في الشاي الى التغييرات.

إذا لم يكن لديك مقياس حرارة مناسب متاح لقياس درجة حرارة الماء، كل ما عليك فعله هو مراقبته بعناية وإيقاف تشغيل الموقد عندما يبدأ في إطلاق البخار.

بمجرد سكب الماء الساخن على أوراق الشاي أو على الكيس اعتمادًا على نوع الشاي الذي اخترته، يجب تركه لينقع مدة لا تزيد عن 3 دقائق أو باتباع التعليمات الموجودة على العبوة ثم تصفيته. نقع الشاي بالماء الساخن لمدة أطول قبل شربه يؤدي الى زيادة الطعم المر.

بمجرد أن يصبح المشروب جاهزًا يمكنك إضافة بضع قطرات من عصير الليمون أو رشة من السكر البني أو العسل على الرغم من أن محبي الشاي يفضلون شربه كما هو. التوصية النهائية هي عدم إضافة الحليب والذي من شأنه أن يحيد تأثير البوليفينول بسبب وجود الكازين.

على الرغم من أن محتوى الكافيين والماين أقل من الموجود في القهوة، فمن المستحسن عدم شرب الكثير في الليل الشاي الأخضر لتجنب الأرق والتهيج وعدم انتظام دقات القلب. لهذا السبب بالتحديد، ينصح أثناء الحمل والرضاعة بشربه باعتدال.

على الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو القرحة الهضمية تقليل الكمية. علاوة على ومن الأفضل لمرضى الأنيميا شرب الشاي الأخضر بعد الوجبات بفترة طويلة.

أخيرًا يمكن أن يؤدي شرب الشاي الأخضر مع بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للصفيحات والأنسولين إلى تفاعل سلبي.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله