ماهي أسباب الطلاق؟ أبرز 19 عامل يهدد استقرار الأسرة

الطلاق هو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات، ويبدو أنه يزداد انتشارًا وهذا أمر خطير، فالطلاق حدثًا صعبًا وقاسٍ على كلا الزوجين، وله انعكاسات نفسية كبيرة على كافة الأطراف، كما يعد نقطة تحول تؤثر على حياة الأطفال وعلى نموهم المعرفي، والنفسي والسلوكي.

عادةً عندما يتعلق الأمر بالطلاق، فإن السؤال الذي يبرز في أذهاننا ما هي أسباب الطلاق؟ وما هي العوامل التي تسببت في انهيار هذه الأسرة؟ ولماذا يحاول أولئك الذين جمعتهم حالة حب ذات يوم، أن يبذلوا قصارى جهدهم لينفصل أحدهم عن الآخر؟ في هذا المقال، نريد أن نطلعكم على أكثر أسباب الطلاق شيوعًا، وكذلك طرق تفاديها، ابقوا معنا.

تعريف الطلاق

الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، بطريقة منبثقة من الدين الذي يدينان به، ويتبع ذلك إجراءات قانونية ورسمية، وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما، وهو موجود لدى العديد من ثقافات العالم.

ماهي أسباب الطلاق؟

هُناك العديد من العوامل والأسباب المُختلفة التي قد تؤثّر بشكلٍ سلبي ومباشر على العلاقات الزوجيّة، وقد تكون سبباً لنفور الزوجين من بعضهم البعض، ومن ثم الانفصال لاحقاً، ومنها ما يلي:

الاختلافات حول الأمور المادية:

يعدّ الخلاف الناتج عن الأمور المالية من أهم أسباب الطلاق بعد الخيانة الزوجية، إذ إنّه من الضروري وجود اتفاق بين كلا الطرفين حول كيفية التعامل مع الأمور المالية، وإلّا فقد يُؤدّي ذلك إلى تفاقم المشاكل بينهم.

عادةً ما تنجم الخلافات بين الزوجين من اختلاف الأهداف المالية لأحدهما، أو اختلاف عادات الإنفاق، أو إذا كان أحد الزوجين يكسب أموالًا أكثر من الطرف الآخر، وهذا ما يُسبّب صراعاً بينهما، ويدفع بالزواج إلى الانهيار، فقد أثبتت إحصاءات الطلاق إلى أنّ الاختلافات على الأمور المادية بين الزوجين يزيد من حالات الطلاق بنسبة تصل إلى 41%.

اختلاف في شخصيّة أحد الزوجين بعد الزواج:

تختلف شخصية الفرد ومراحل العلاقة بعد الزواج بمرور الوقت، وتتصاعد صعوبات الحياة كلما تقدّم الزوجين في العمر، وزادت المتطلبات، والمسؤوليّات الأسرية على عاتقهما، فطبيعة الحياة في مرحلة الخطوبة أو بداية الزواج تبدو مُشرقة ووردية، ومُكللةً بالأماني والتوقعات المُزهرة، خلافًا عن الحياة العائليّة في ظل وجود الأقارب والأطفال، وهذا ما يجعل أغلب الأزواج يواجهون صعوبةً في الحفاظ على شخصيّتهم، ووعودهم الأوليّة التي أطلقوها وتعهّدوا بها في مرحلة الخطوبة أو بداية الزواج.

فعندما تُلهيهم الحياة، وتَشغل تفكيرهم أولويات أهدافهم، وتتراكم واجباتهم ومسؤولياتهم المُختلفة، تصبح هذه العهود عديمة الشفافيّة، ويُشكك أحد الطرفين في صدقها، حتى إن بعضهم قد ينقضها دون أن يتذكر أنه هو من تعهّد بها منذ البداية، مثل: الاهتمام والإخلاص والحب الأبدي، كل هذه التغيّرات تتراكم لتسبب ندبات عميقة في نفس الطرف الآخر، ويشعر أنه قد تعرض للغش والخداع، أو أن شريكه قد تغير، أو بالأصح لم يكن صادقًا منذ البداية، مما يسبب خلق فجوة تبعده عنه، وتجعله يرفض استمرار حياته الزوجية مع شخص بات في عينه شخصًا مزيفًا.

قلة التواصل:

التواصل الإيجابي بين الأزواج بالغ الأهمية، وعدم القدرة على التواصل يمكن أن يسبب عدم الرضا والإحباط لكليهما، ويؤثر على جميع جوانب الزواج، فإن العلاقة الجيدة هي أساس الزواج القوي، فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأزواج المطلقين، أن السبب الأهم في طلاقهم كان عدم التواصل فيما بينهم، أي عدم التحدث بشكل إيجابي يساعدهم على فهم بعضهم البعض، وحل خلافاتهم، ومنازعاتهم، وهذا ما يوصلهم في نهاية المطاف إلى انعدام الحوار بينهما، أو عدم استماع أحدهما إلى الآخر، مما يؤدي إلى نشوب الصراع المستمر، والخلافات الدائمة بين الزوجين، حيث إن نسبة الأزواج المُطلّقين بسبب انعدام التواصل كانت 53%، وهذه نسبة مرتفعة لايستهان بها.

قد يكون من الصعب ممارسة التواصل المستنير والصحيح لتغيير أخطاء أحد الطرفين، لكن الأمر يستحق الجهد المبذول لديمومة العلاقة الطيبة فيما بينهما.

المعاملة السيئة:

غالبًا ما يشتكي أكثر الأزواج من تصرفات شُركائهم في مواقف مُعيّنة، لكنها أحيانًا قد تكون سبباً لفهم الطرف الآخر لاحقًا، وتقربهم من بعضهم البعض أكثر عند التعامل مع المشكلة بالشكل الصحيح، لكن هناك حالات قد يكون فيها التعامل بين الزوجين مبني على المشاعر السلبية والكره، التي غالبًا ما تُساهم في قطع التواصل وتفكيك العلاقة، والانتهاء بإيذاء أحد أو كلا الطرفين وطلبه الطلاق، ومنها ما يلي ذكره:

العنف المنزلي:

العنف المنزلي

يُعتبر وجود العنف المنزلي في الأسرة أو في الزواج دليلاً على اقتراب نهاية الحياة الزوجية ومن ثم الطلاق، وفي هذه الحالة يكون الطلاق هو الحلّ الأمثل لجميع الأطراف، ونادرًا ما تكون هناك حالات تستطيع تجاوز الأمر، وإنهاء الإساءة والتغلب عليها، ولكن في معظم الأحوال يكون الأزواج والأطفال المُعتدى عليهم، أفضل حالًا عند انتهاء الزواج.

النقد الهجومي والازدراء والسخرية:

إذ يتعمد أحد الزوجين انتقاد شكل، أو تصرفات، أو شخصيّة الطرف الآخر بطريقةٍ مؤذية أو مهينة، فيتوّلد لديه ردة فعل دفاعية لا إرادية عندما يشعر باستمرار الهجوم والتنمر من شريكه، خاصةً عندما يشعر بعدم احترام الزوج لشخصه ومشاعره، أو عدم إعطاءه فرصةً للاستماع له، والتعبير عن رأيه، فيتجنّب التواصل معه، وينفر منه بسبب تكراره هذه السلوكيّات المؤذية.

ومن السلوكيات المؤذية أيضًا، التي تُشكك أحدهما في نفسه وفي قدراته، وهي التي يلجأ فيها أحد الأطراف إلى التعامل باحتقارٍ مع شريكه، والتقليل من قيمته، وإشعاره بتفوّقه عليه، أو إظهار العداء له بأي شكلٍ من الأشكال، سواء أكان بصري، أو شفوي، أو غيره، فهذه التصرفات تُشبه إلى حدٍ ما (التنمّر)، فهناك دراسة أُجريت في جامعة دينفر الأمريكية، قسم علم النفس، عن أسباب الطلاق، وجد الباحثون فيها أنّ 25% من الأزواج يعود سبب انفصالهم إلى تعرّضهم للإساءة، والتنمر، والعنف المنزلي، بينما الأزواج المحبين الحقيقيين، يدعمون ويكملون بعضهم، ولا يُشعر أحدهما الآخر بالكبر، والتعالي تحت أي ظرفٍ من الظروف.

انعدام المساواة في الحقوق والواجبات والمسؤوليات:

هناك العديد من الأزواج يطلبون الطلاق بسبب انعدام المساواة في الحقوق والواجبات والمسؤوليّات مع الشريك، إذ يكون الضغط الأكبر، والمسؤولية على عاتق أحدهما، بينما يرفض الطرف الآخر المُشاركة في هذه الأمور، أو أن يتصرف تبعاً لرأيه، ورغبته، وهذا أمر ينتج عنه عدة آثار سلبيّة، مثل: استياء الشريك وغضبه، وكثرة الخلافات والصراعات، وفقدان الاتصال الوديّ معه، وغالبًا ما ينتهي الأمر بطلب الطلاق والانفصال عن الطرف الآخر.

انعدام التكافؤ والانسجام:

عدم التكافؤ والانسجام، هو الافتقار للقيم المشتركة، التي غالبًا ما تكون بسبب فارق السن، واختلاف الأديان، والأفكار، والاهتمامات، إضافةً إلى تفاوت المستوى التعليمي، كل هذه العوامل قد تكون سبباً قويّاً لإنهاء الزواج، خاصةً عندما يترتب عليها تعاسة أحد الشريكين أو كلاهما بسبب اختلاف نمط وطريقة التفكير، واختلاف الأهداف، والأحلام، والأولويات، فيسعى كل منهما وراء مصالحه وسعادته بشكلٍ أناني بعيداً عن الآخر، مما يولّد شرخ كبير يهدم العلاقة ويُمزّقها، كأن يرغب أحدهما بالسفر للعمل أو تحقيق أهدافه وطموحاته، بينما الآخر يرفض الفكرة ويريد البقاء، ويختلفان دون أي اتساق مُنظّم لحياتهم الزوجيّة، ويتصرف أحدهما بأنانية وبشكل غير مسؤول.

حتى وأن كان الزواج ناتج عن الحب، فإن اختلاف الأهداف والأولويات تولّد نوع من الغضب وعدم الرضا وينتهي الأمر بالطلاق، لذلك من المهم أن يكون لكلا الطرفين نفس الأولويات، والأهداف المشتركة التي تعزز علاقتهم ببعض البعض.

انعدام الاتصال العاطفي:

يمكن أن يؤدي عدم وجود اتصال عاطفي مع الشريك إلى الطلاق في معظم الأحيان، لأنه يولّد شعور لدى أحد الأطراف، أن شريكه يشبه إلى حدٍ ما رفيق السكن، وهذا الإحساس بالبرود تجاه الطرف الآخر، قد يؤدي مع مرور الوقت إلى الانفصال دون أدنى شك.

لذلك لا ينحسر التواصل بين الأزواج على الحقوق والواجبات الزوجيّة والأسرية التي تتعلق بالأبناء، والعمل، والأمور العائليّة، والماديّة، والشخصيّة الأخرى فحسب، بل يجب أن يكون هُنالك أوقاتًا خاصة لهما للجلوس معًا، وإنعاش مشاعر الحب، والعواطف الحقيقية الدافئة، التي جمعتهما منذ البداية وساهمت في تكليل العلاقة بالزواج، بعيداً عن إزعاج الأطفال، وزحمة الحياة، والمسؤوليات الأخرى، وللأسف هذا الأسلوب يجهله، أو بالأصح يُهمله أغلب الشركاء مع تقدم مراحل العلاقة.

فقد أكدت الدراسات بأن نسبة 47% من الأزواج المطلقين قد اتخذوا قرار الانفصال لانعدام الشعور بالحب، والرومانسية مع الشريك، فالحب يغذي العلاقة الزوجيّة ويزيد من ثباتها وتماسكها، لذا لا يجب الاستغناء عن هذه العاطفة ولا حتى إهمالها.

الخيانة الزوجية:

الخيانة الزوجية هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للطلاق، فإن العلاقات خارج نطاق الزواج هي سبب معظم حالات الطلاق، لأنها تُحدث تغييرات جذرية في الزواج، كانهدام الثقة، وانهيار التواصل بين الزوجين.

الخيانة الزوجية غالبًا ما تبدأ كصداقة تبدو بريئة، وتبدأ العلاقة كعلاقة عاطفية تتحول لاحقًا إلى علاقة جسدية، وهذا الذي لا يمكن أن يغتفر، مقارنة بالمشكلات الزوجية الأخرى، وفي حال استمرّ الزوجين في زواجهما ولم ينفصلا، فسيتغيّر زواجهما بشكل جذري إلى الأبد.

ويعود سبب الخيانة الزوجية لأسباب مُختلفة، لكن عادةً ما يتعلق الأمر بالغضب، أو الاستياء من سلوك يفعله الطرف الآخر.

أسباب أخرى للطلاق

الاختلاف في أساليب تربية الأبناء:

الاختلاف في اساليب تربية الابناء

يختلف العديد من الآباء حول من يجب أن يعتني بأطفالهم، بما في ذلك المدرسة التي يجب أن يذهبوا إليها، أو كيفية تعليمهم الانضباط، فهناك طرف يتّبع أسلوب التأديب مع الأطفال، بالمقابل يكون الطرف الآخر أكثر تساهلًا ومرونة مع الأطفال عندما يتجاوزون القواعد المفروضة عليهم، حينها ينجذب الأطفال بشكل طبيعي إلى الطرف الذين يوافقهم على خرق القواعد والتعليمات، وهذا ما يسبب اضطرابًا بين الزوجين وقد يكون سببًا من أسباب الطلاق.

النزاع حول إنجاب الأطفال:

من أحد أسباب الطلاق الرئيسية هو الخلافات حول موضوع إنجاب الأطفال، لذلك من الأمور الأساسية الواجب مُراعاتها قبل اتخاذ قرار الزواج، أن تكون هناك تصوّرات واضحة عن المستقبل، والاتفاق بشأن إنجاب الأطفال، وإلّا فقد تنشب العديد من الخلافات بين كلا الطرفين، وخاصةً أنه لم يَعد موضوع إنجاب الأطفال أمراً تلقائياً في الزواج كما كان في السنوات الخوالي، وإنّما أصبح قراراً يتخذه الزوجين معًا بالاتفاق.

زواج المصلحة دونًا عن الحب:

إذا كان الزواج مبني على مصالح ومطامع أحد الأطراف بالجاه، والمال، والثروة، والمركز الاجتماعي المرموق، فإن أساس هذا الزواج ليس بدافع الحب الحقيقي، وهذا ما يجعله يفتقر إلى القوة الكافية للتحمل، والتغلب على تحديات العيش معًا، وفي النهاية يؤدي هذا الافتقار إلى الطلاق دون شك.

الغيرة والشك:

خلافًا للاعتقاد السائد، فإن الغيرة ليست علامة حب، على العكس تمامًا، يمكن أن تؤدي الغيرة والشك بتصرفات الشريك إلى حدوث انشقاقات في العلاقة وتصبح في النهاية أحد أسباب الطلاق.

غالبًا ما تحدث الغيرة بسبب عدم الثقة بالنفس، وعدم الاستقرار العاطفي، ومشاعر الرغبة، وعدم الكفاءة مع الشريك، فيشعر الطرف الآخر بعدم القدرة على التعامل مع الغيرة وانعدام الثقة، ليلجأ في نهاية المطاف إلى التفكير في الانفصال.

الزواج المبكر:

الأشخاص الذين يتزوجون في سن مبكرة هم أكثر عرضة للطلاق، فالزواج عادةً ما يكون أكثر استقرارًا في سن العشرينات وما فوق. وفقًا للدراسات، فإن الأشخاص الذين يؤخرون الزواج حتى سن 25 عامًا، هم أقل عرضة للطلاق بنسبة تصل إلى 24 في المائة.

طلاق الوالدين:

عادةً ما يعاني الأطفال المطلقون آباءهم، من مشاكل في زواجهم أكثر من الأطفال العاديين، فإذا نشأ أحد طرفي الزواج في أسرة منفصلة الأب والأم، فإن فرصهم في الانفصال تزداد بنسبة تصل إلى 50٪. وفقًا للبحث، فإن احتمال الطلاق مرتفع جدًا في العائلات التي يكون فيها الزوجان من أب وأم مطلقان.

عدم التوافق بالعلاقة الحميمية:

أحيانًا ما يعتبر عدم التوافق بالعلاقة الحميمية من أسباب الطلاق، وبهذه الطريقة يخون أولًا أحد الزوجين ليلبي رغباته خارج نطاق الزواج، ثم يحدث الطلاق بسبب هذه الخيانة. كثيرًا من الأشخاص الذين يرتكبون الخيانة يعتبرون هذا العامل هو سبب خيانتهم.

قد يواجه الأزواج الذين لديهم تواتر مختلف في الاتصال الحميمي مشاكل عديدة، وفي هذه الحالة، يشعر أحد الأطراف بالضغط، بينما يشعر الطرف الآخر بالإهمال. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تسبب الزيجات المبكرة التي استمرت لعقود، أن يشعر الطرفان أن حياتهما، وعلاقاتهما متكررة، لدرجة أنها أصبحت روتينية، ومملة، وغير مبهجة، وهذا ما يسبب حدوث العديد من حالات الطلاق بعد سنوات من العيش معًا.

الإدمان:

في معظم الحالات، لا يمثل الإدمان وحده مشكلة في التعايش، لكن آثاره المدمرة يمكن أن تدمر الحياة الزوجية برمتها. على سبيل المثال، الشخص المدمن قد يكون كاذبًا، أو لصًا، وبالتالي لديه مشكلة مع القانون، فهذه السلوكيات تسبب ضغوطًا نفسية، وعاطفية لأزواج هؤلاء الأشخاص.

بالطبع في بعض الأحيان يكون للناس القدرة على العيش مع الزوج المدمن ودعمه أو دعمها عاطفياً، لكن معظم الناس يُطَلّقون بسبب صحتهم العقلية. تم توضيح الآثار المدمرة للإدمان بشكل جيد في دراسة عام 2014، وبحسب هذه الدراسة فإن نسبة الطلاق بين مدمني الكحول بلغت 15.5٪.

الأمراض العقلية والنفسية:

وفقًا للتقديرات، فإن معدلات الطلاق مرتفعة جدًا في العائلات التي يعاني فيها أحد الزوجين أو كلاهما من الاكتئاب، والقلق، ومشاكل الصحة العقلية الأخرى. يمكن أن تكون هذه المشاكل النفسية بسبب الإدمان، أو أمراض، مثل مرض الاضطراب ثنائي القطب.

أظهرت أبحاث الخبراء أن 90٪ من الزيجات التي يكون فيها أحد الطرفين يعاني من اضطراب ثنائي القطب، تؤدي إلى الطلاق. وهناك دراسة أخرى في الهند تقول: أن 42٪ من الزيجات التي يعاني فيها أحد الزوجين من مرض انفصام الشخصية، تؤدي إلى الطلاق.

كيفية التعامل مع العوامل المسببة للطلاق

كيفية التعامل مع العوامل المسببة للطلاق

يمكن أن نتحايل على أسباب الطلاق التي سبق وذكرناها بعدة طرق، حتى نتجنب الوصول فيها إلى مرحلة الطلاق، وهي كما يلي ذكره:

  • يجب على الزوجين للحفاظ على أسرتهم، وحمايتها من الانهيار، أنّ يعززا التفاهم خلال فترة الخطوبة، وأن يقوموا بإجراء دراسة معمقة لطريقة حياة وتفكير الطرف الآخر.
  • يجب التحلي بمهارات حلّ المشكلات وطرح الاختلافات والنقاش فيها دون تركها أن تتفاقم.
  • اختيار الوقت المناسب لفض الخلاف والتحدث بروية وهدوء.
  • تطوير القدرة على التحدث، والاستماع، والتعبير الواضح، والصريح عما لدى كل طرف من مشكلات في العلاقة، إضافةً إلى احتياجاته الخاصة، للتخلص من الشعور بالإحباط في حال عدم تلبية جميع الرغبات والاحتياجات.
  • يجب على أحدهم تقبّل حقيقة الطرف الآخر، وتقبل فكرة أن لكل شخص عيوب وأخطاء، هذه القناعة هي سبب في القدرة على الانفتاح، وتقديم التشجيع والدعم، والمرونة في التعامل، والتفاهم والتسامح، والحب ضمن العلاقة الزوجية.
  • يجب على كِلا الطرفين التحكم بالنفس، وإظهار السلوكيات الايجابية بدلًا من السلبية، واتباع عادات جديدة تتضمن الحب، والاحترام.
  • من الضروري أن يُعبر، والأفضل أن يُصرح كل طرف منهما، عن أن زواجه من الآخر أحدث فارقًا نحو الأفضل في حياته.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله