الأمراض التي تسبب مرارة الفم … لا تتجاهل الطعم المر في فمك

ربما يكون الشعور بالطعم المر في الفم من فترة لأخرى، بسبب بعض الأطعمة أو المشروبات التي تناولناها في آخر ساعة. ومع ذلك، إذا كان الطعم المر في الفم يحدث بشكل متكرر، فلا يجب تجاهله، لأن بعض الأمراض قد تسبب مرارة الفم، حيث يمكن أن يكون نتيجة لمجموعة واسعة من الحالات الطبية وأيضًا المواقف اليومية.

مثلًا قد يظهر بعد الأكل، أو بعد السعلة، وحسب المسبب. يمكن أن تتداخل العديد من الأنواع المختلفة والوصفات الطبية أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وعادة ما يكون الشعور بالطعم المر في الفم مؤقتًا ويمكن أن يتحسن عند معالجة السبب الأساسي.

الأمراض التي تسبب مرارة الفم … ما هي الأسباب المحتملة؟

ومن الأمراض التي تسبب مرارة الفم نذكر ما يلي:

1 – سوء نظافة الفم

من أكثر الأسباب انتشارًا للطعم المر في الفم، وخاصة في فترة الصباح عند الاستيقاظ، وذلك بسبب تراكم اللعاب والبكتيريا على اللسان والأسنان واللثة.

العلاج

يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين  على الأقل يوميًا، مرة بعد الاستيقاظ ومرة قبل النوم.

2 – الأدوية

يمكن أن تسبب الأدوية التي تستخدم لعلاج بعض الأمراض، الطعم المر في الفم من خلال تأثيرها على مستقبلات التذوق في الدماغ أو اللسان. حسب المقال الذي تم نشره في مجلة طبيب الأسرة الكندية، وهي من المجلات الطبية الشهيرة، إنه يوجد أكثر من 250 دواءً مختلفًا الذي يمكن أن يسبب طعمًا كريهًا في الفم. ومنها:

 المضادات الحيوية

وهي من أكثر الأدوية المنتشرة. ومن الأمثلة عنها: سلفاميثوكسازول، تتراسيكلين، تريميثوبريم، أمبيسلين، ميترونيدازول.. إلخ

أدوية العلاج الكيميائي

مثل إيتوبوسيد وسيكلوفوسفاميد وسيسبلاتين.

العلاج

عادة بعد أيام قليلة يختفي الطعم المر بعد بدء تناول هذه الأنواع من الأدوية. ومع ذلك، إذا كان الأمر ثابتًا وغير محبب، يجب طلب المساعدة من الطبيب، لإمكانية استخدام دواء آخر لا يسبب هذا النوع من الآثار الجانبية.

3 – مكملات الفيتامينات

تسبب بعض مكملات الفيتامينات طعم معدني ومر في الفم، وذلك لاحتوائها على كميات عالية من المواد المعدنية، مثل الزنك أو النحاس أو الحديد أو الكروم، وأن هذا التأثير جانبي لكنه منتشر جدًا، ويظهر عندما يقوم الجسم بامتصاص المكملات بالكامل.

العلاج

يوصى بالانتظار بضع دقائق للسماح للجسم بامتصاص المكمل. إذا كان الطعم المر مزعجًا أو يظهر كثيرًا، يجب البحث عن طبيب لمناقشته بشأن كمية الجرعة أو تبديل المكملات.

4 – ارتجاع المعدي المريئي

ارتجاع المعدي المريئي هو عيارة عن وصول محتوى المعدة إلى المريء، عندما تفتح العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES) وبشكل غير مناسب بعد بدء عملية الهضم، حيث يتم انتقال الحمض إلى الفم وبعدها يصبح مرارة في الفم.

الأعراض التي تشير إلى ارتداد الحمض

  • حرقة في الحلق.
  • البحة في الصوت.
  • حرقة في المعدة.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الطعم المر أو الحامض في الفم.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • حرقة في الحلق.
  • صعوبة في بلع الطعام.
  • الشعور وكأنه توجد كتلة في الحلق.
  • السعال.
  • البحة في الصوت.

ما هي الأسباب والعوامل التي لها دور في حدوث الحموضة المعوية الخطير؟

  • التدخين والكحول والكافيين.
  • الأطعمة الدهنية.
  • الأطعمة الحمضية.
  • تناول وجبات كبيرة.
  • الحمل أو زيادة الوزن يمكن أن تعملان على زيادة الضغط على المعدة والمريء.

التشخيص

قد يشمل تشخيص ارتجاع المريء

التنظير

يستخدم التنظير لفحص العضلة العاصرة المريئية السفلى مباشرة، والتمكن من قياس ضغط تقلصات عضلات المريء.

مسبار الأس الهيدروجيني المتنقل

يستخدم مقياس الأس الهيدروجيني المتنقل لقياس كيف ومتى يحدث الارتداد.

العلاج

 غالبًا ما يكون العلاج عبارة عن مزيج من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو تكون أدوية موصوفة، ونذكر منها:

  • مضادات الحموضة وحاصرات H2 مثل Prilosec (أوميبرازول)
  • ومثبطات مضخة البروتون مثل ( Nexium esomeprazole)
  • ودواء يسمى باكلوفين للمساعدة في تقوية عضلات LES.
  • يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي وفقدان الوزن والإقلاع عن التدخين في العلاج.

بمجرد التمكن من السيطرة على أعراض الارتجاع المعدي المريئي، يجب أن تتخلص من الطعم المر أو الحامض في الفم.

5 – مشاكل الكبد

للكبد أهمية كبيرة في عمل الجسم فعندما لا يحدث خلل في عمل الكبد، تتراكم كميات كبيرة من السموم في الجسم، ومنها الأمونيا التي تعد من المواد السامة، (لكن في الحالة الطبيعية يحولها الكبد إلى يوريا ثم يتم طرحها في البول)، بالتالي تسبب المستويات المتزايدة من الأمونيا الإحساس بالطعم المر في الفم.

ولمعرفة ما إذا كان يوجد مشاكل في الكبد، قد تظهر بعض الأعراض مثل الشعور بالغثيان أو التعب. لذلك، في حالة الاشتباه في مرض الكبد، يجب مراجعة الطبيب لتأكيد من التشخيص وبدء العلاج، عند اللزوم.

6 – التهابات الجهاز التنفسي

حدوث التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، يمكن أن تسبب في حدوث الطعم المر في الفم، مثل الإصابة بنزلات البرد أو التهاب الأنف والجيوب الأنفية أو التهاب اللوزتين، وذلك بسبب الفضلات التي تنتجها البكتيريا التي تسبب هذه العدوى.

العلاج

من الضروري شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء بشكل يومي، حيث يساعد الماء على تخفيف الطعم المر وتسريع فترة الشفاء. ومع ذلك، يجب طلب المساعدة من الطبيب لتحديد السبب والبدء بالعلاج المناسب.

7 – نقص الزنك

نقص الزنك من أكثر الأسباب التي لها تؤثر على التذوق. لكن غالبًا ما يكون من الصعب وصف اضطرابات التذوق المرتبطة بنقص الزنك. لأن السبب الدقيق غير معروف، فقط نعلم أن الزنك له دور في زيادة تركيز البروتين المعروف باسم gustin، والذي يستخدمه الجسم لإنتاج براعم التذوق.

قد يكون نقص الزنك مرتبط بالنظام الغذائي المتبع، أو ناتج سوء امتصاص الزنك من الأمعاء، أو تناول بعض الأدوية المزمنة. أو بسب التغذية السيئة. ومن بين بعض الأمراض التي ترافق نقص الزنك: السرطان، أمراض الكلى المزمنة، أمراض الاضطرابات الهضمية، مرض كرون، السكري، أمراض الكبد، التهاب البنكرياس، مرض فقر الدم المنجلي، والتهاب القولون التقرحي.

بعض الحالات التي تسبب الطعم المر في الفم

  • للتدخين تأثير سلبي على البراعم الذوقية ومع مرور الوقت يسبب مرارة في الفم ويقلل من نكهة الطعام.
  • قد يكون الجفاف من أسباب الطعم المر في الفم.
  • يمكن أن يسبب القلق والتوتر متلازمة جفاف الفم التي تؤدي بدورها إلى الطعم المر في الفم.
  • بعض أنواع العدوى أو الأمراض الالتهابيه المختلفة، يمكن أن يزيد من حاسة التذوق المر.
  • الالتهابات الفطرية في الفم مثل داء المبيضات الفموي.
  • عند النساء، يمكن أن يسبب الحمل وانقطاع الطمث الطعم الحامض أو المر في الفم، بسبب التغيرات الهرمونية.
  • يمكن أن تسبب بعض الإصابات أو العمليات الجراحة في الدماغ على المنطقة التي تتحكم في إدراك التذوق.
  • يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي الذي يستخدم لعلاج سرطان الرأس وسرطان الرقبة إلى إتلاف أنسجة المسؤلة عن إفراز اللعاب والتسبب في طعم كريه في الفم.
  • التسمم بالرصاص الناتج عن الماء أو الهواء الملوث بشكل كبير بالرصاص.
  • المتلازمات غير الواضحة تمامًا، مثل متلازمة الفم الحارق.

نصائح علاجية في المنزل للتقليل من إعراض الطعم المر في الفم

  • شرب الكثير من الماء، والذي يمكن أن يقلل من جفاف الفم ويزيد عملية التبول التي تساعد على التخلص من الأدوية في حال كان الشخص يعاني من الجفاف. وقد تساعد إضافة القليل من عصير الليمون إلى التقليل من الطعم المر.
  • مضغ علكة لا تحتوي على السكر لزيادة إفراز اللعاب.
  • العناية بالنظافة العامة للفم، والقيام بالفحوصات المنتظمة للأسنان، يمكن استخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا.
  • بعض الناس يقومون بغسيل الفم من خلال وضع نصف ملعقة صغيرة من الملح مع  ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء.
  • الابتعاد عن الطعام الحار أو ذو القوام الدهني، لأن هذه الأطعمة تساعد على الإصابة بارتجاع الأحماض.
  • الإقلاع عن التدخين، بمجرد التوقف عن التدخين سوف يتحسن التذوق وتتخلص من مرارة الفم.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله