أضرار التبرع بالدم … 7 أضرار محتملة

قد يحتاج آلاف الأشخاص للتبرع بالدم للحفاظ على صحتهم وبقائهم على قيد الحياة، بالإضافة إلى أن التبرع بالدم مفيد جدًا، لأن تبرع الشخص بنصف لتر يمكن أن ينقذ حياة أكثر من شخص، وفي حال انخفاض مستويات الدم في الجسم بسبب مرض ما أو بسبب التعرض لحادث، يؤدي ذلك إلى نقص الأوكسجين أو العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لعمل الأعضاء الحيوية في الجسم.    

وحسب إحصائيات للصليب الأحمر الأمريكي يتبرع 6.8 مليون شخص سنويًا. لكن يوجد أضرار للتبرع بالدم، منها بعض الآثار الجانبية الطفيفة التي يمكن أن تحدث ومنها كدمات، واستمرار النزيف، والدوخة، والدوار والغثيان، والألم..الخ.

ما هي أضرار التبرع بالدم؟

أضرار محتملة للتبرع بالدم

تعد عملية التبرع بالدم آمنة، ولكن هناك بعض الأمور التي لا بد من الإطلاع عليها قبل التبرع. وفيما يلي نذكر أضرار التبرع بالدم:

1 – ظهور الكدمات

عند التبرع بالدم، يجلس المتبرع على كرسي ثم يستلقي ويسند ذراعه على مسند الذراع، وبعد ذلك يأتي الطبيب أو الممرض ويضغط على ذراع المتبرع بكفة أو بوساطة عصابة حتى تظهر الأوردة، وبعد ذلك يقوم بتنظيف الجلد بمادة معقمة، ثم يقوم بإدخال إبرة معقمة متصلة بأنبوب بلاستيكي وكيس ليتم نقل الدم إليه.   

تبقى الإبرة في الذراع لمدة عشر دقائق، أو حتى تنتهي عملية التبرع، بالتالي يمكن أن تحدث كدمات مكان وخذ الإبرة بالوريد، وبشكل عام تتراوح الكدمات بين الخفيفة والمعتدلة وإذا كانت كذلك فهي عادية ولا تدعي للقلق، وقد تتراوح ألوانها بين اللون الأصفر إلى الأزرق والأرجواني، يمكن التخفيف من الكدمات في المنطقة المصابة بوضع كمادات باردة عليها لمدة من 3ل9 دقائق كل بضع ساعات، خلال اليوم الأول بعد عملية التبرع.  

2 – النزيف بشكل مستمر

بعد الانتهاء من عملية التبرع بالدم، يقوم الممرض أو الطبيب بسحب الإبرة من الوريد، ووضع ضمادة في مكان الإبرة. ويلف فوقها ضمادة أخرى، والهدف من الضمادة وضغطها هو إيقاف تدفق الدم من الوريد. لذلك يجب الحفاظ على الضمادات في مكانها لمدة من أربع إلى خمس ساعات على الأقل للتأكد من توقف النزيف.

وفي حال استمر النزيف بعد وضع الضمادات في مكانها لعدة ساعات، لا بد من الضغط على موقع الإبرة ورفع الذراع فوق مستوى القلب لمدة ثلاث إلى خمس دقائق. وإذا لم يتوقف النزيف بعد ذلك الوقت، يجب الذهاب إلى الطبيب.

3 – الشعور بالألم

التبرع بالدم تجربة تسبب الألم. فقد تشعر بالألم عندما يتم إدخال الإبرة في الذراع. لكن خلال عملية سحب الدم لا يشعر المتبرع بأي ألم.

قد يسبب التبرع بالدم الألم في موقع إدخال الإبرة بعد التبرع، خاصة إذا كان الذراع قد أصيب بكدمات. يمكن تناول أدوية مسكنة في حال الشعور بالألم بعد التبرع.

4 – الدوار والدوخة والغثيان

عند الانتهاء من عملية التبرع، يجلس المتبرع في منطقة المراقبة ربع ساعة تقريبًا، ويجب عليه تناول وجبة خفيفة أو شرب السوائل أو عصير الفاكهة أو الماء، وللتخفيف من الدوار والغثيان والدوخة، التي يعاني منهم معظم المتبرعين بعد التبرع بالدم، لكن تختلف الشدة الدوار حسب الشخص. بالتالي عند الشعور بحالة من الدوار أو الغثيان لا بد من الاستلقاء ورفع القدمين حتى الشعور بالتحسن. لكن في حال استمرار هذه الأعراض بعد عدة ساعات من التبرع يجب الاتصال بمركز التبرع وإعلامهم بذلك.

5 – التعب والضعف الجسدي

ربما يشعر الشخص بعد التبرع بأنه ضعيف جسديًا، وخاصة في الذراع التي تم حقن الإبرة فيها. لهذا السبب، ينصح بتجنب الأنشطة البدنية المكثف خلال فترة لا تقل عن خمس ساعات بعد التبرع بالدم.

6 – استهلاك الوقت

يمكن أن تستغرق عملية التبرع بالدم وقتًا طويلًا: ويحسب الوقت من وقت المغادرة من المنزل إلى وقت الوصول إلى بنك الدم، ومن ثم وقت الاختبار وعملية تجهيز الأوراق، ووقت الفحص البدني واختبار دم من خلال وخز الإصبع الأولي، والوقت الذي تحتاجه إلى ملء بعض المستندات.

بالإضافة إلى الحاجة للجلوس لمدة 15 دقيقة للراحة. ومع إن عملية سحب الدم نفسها تستغرق حوالي 10 دقائق فقط. بالإضافة إلى وقت العودة.

7 – التأثير على الأداء الرياضي

تقوم بعض الدراسات بالإدعاء أن التبرع بالدم يمكن أن يقلل من الأداء الرياضي ، وذلك بسبب تأثيره على مستويات الحديد والجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي. ومع ذلك، قدمت مصادر موثوقة عام 2019م، أنه لا توجد أدلة كافية لتأكيد ذلك.

التأثيرات الضارة الأكثر شدة للتبرع بالدم

 وهي من الحالات النادرة التي يعاني منها الشخص ومنها:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • إجهاد في العضلات.
  • إيجاد صعوبة في التنفس.
  • فقدان الوعي.
  • التقيؤ.
  • الإصابة بالتشنجات.

من المرجح أن تؤثر هذه التأثيرات على المتبرعين صغار السن، أو أصحاب الوزن المنخفض أو الذين يتبرعون للمرة الأولى.

ما هي احتياطات السلامة التي يجب إجراؤها قبل التبرع؟

يجب قبل البدء بسحب الدم من المتبرع القيام بما يلي:

  • فحص المتبرعين والتأكد من أن وضعهم الصحي جيد.
  • عدم استخدام الإبرة نفسها للمتبرعين بل يجب تبديلها لكل شخص.
  • وجود ممرضين ماهرين في بنك الدم.
  • مراقبة المتبرعين بالإضافة إلى إعطائهم مرطبات لضمان الشفاء.

خطوات تساعد على ضمان عدم تعرض المتبرعين للأضرار

يجب على الشخص المتبرع أن:

  • يكون عمره 17سنة على الأقل.
  • يزن ما لا يقل عن 50 كغ.
  • أن يتمتع بصحة عامة جيدة.

أثناء عملية التبرع بالدم

يقوم الطبيب أو الممرض بما يلي:

  • تنظيف ذراع المتبرع بضمادة معقمة بالكحول.
  • إدخال إبرة جديدة ومعقمة في الوريد.
  • ربط الإبرة بأنبوب وكيس لجمع الدم.
  • يتدفق الدم في الكيس حتى يمتلئ.
  • يتبرع الشخص بوحدة دم واحدة، ويستغرق ذلك من 6 إلى 10 دقائق.
  • بعد التبرع، يضغط الممرض بشاش قطني ويضع ضمادة على ذراع المتبرع.
  • يحتاج المتبرع الانتظار لمدة 10- 15 دقيقة قبل مغادرة مركز الدم.

طرح بعض الأسئلة على الشخص قبل البدء بالتبرع بالدم

  • كيف هي صحته بشكل عام؟
  • هل لديه أي حالات صحية، مثل التهاب الكبد أو فيروس نقص المناعة البشرية؟
  • هل عمره ووزنه يلبيان متطلبات التبرع؟
  • هل سافر في الفترة الأخيرة أو رسم وشمًا؟
  • هل يستخدم العقاقير، التي تؤخذ عن طريق الوريد؟
  • إذا تناول الأسبرين خلال فترة يومين بعد التبرع بالصفائح الدموية.
  • هل يعاني من مرض السكري، وما إذا كان يتناول الأدوية لذلك.

يمكن أن تؤثر هذه العوامل والعديد من العوامل الأخرى على قدرة الشخص على التبرع بالدم.

طرق تقليل هذه التأثيرات بعد التبرع

  • شرب الكثير من السوائل وتناول وجبات متوازنة خلال 24- 48 ساعة القادمة.
  • تشمل الأطعمة التي يمكن أن تزيد من تناول الشخص للحديد ومنه اللحم الأحمر، السبانخ، العصائر والحبوب المدعمة بالحديد.

في النهاية

يستغرق الجسم 24 ساعة فقط لتجديد البلازما، ولكن قد يحتاج إلى 4- 6 أسابيع لتعويض الدم المفقود. ولهذا السبب، لا يستطيع معظم الناس التبرع بأكثر من مرة كل شهرين. وبما إن التبرع بالدم يمكن أن يسبب آثارًا جانبية قليلة، إلا أنه عمل إنساني مفيد كثيرًا.

ويعد من أكثر المتبرعين الذين لديهم فصيلة الدم O، لأنهم يعدون من المتبرعين العالميين. لأنه يمكن مطابقة دمهم مع أنواع الدم الأربعة: A و B و AB و O.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله