10 حقائق عن الجهاز الهضمي في الجسم ربما لم تسمع بها من قبل

الجهاز الهضمي في الجسم له وظيفتين أساسيتين تحليل الطعام الذي نتناوله وتحويله إلى العناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامنا، والوظيفة الثانية هي التخلص من الفضلات التي تنتج عن تحليل الغذاء في الوظيفة الأولى.

وليتمكن جهاز الهضم من القيام بوظائفه هذه على أكمل وجه يحتاج إلى مساعدة أعضاء أخرى من الجسم بما فيها المعدة والأمعاء والكلى. سنتعرف هنا على مجموعة من الحقائق والتي على الأغلب لم تسمع بها من قبل عن الجهاز الهضمي وآلية عمله في الجسم.

10 حقائق عن الجهاز الهضمي في الجسم ربما لم تسمع بها من قبل

حقائق لا تعرفها عن الجهاز الهضمي

10 – الطعام لا يحتاج إلى الجاذبية حتى يصل للمعدة

عند تناولك للطعام فأن ما تتناوله يصل إلى المعدة دون أي تدخل من الجاذبية الأرضية بذلك، هذا يعني إن الطعام لا يسقط إلى المعدة سقوط بل يصل إليها حتى لو كنت تقف على رأسك وأسفل جسمك للأعلى، وهذا لأن العضلات في التجويف الهضمي تنقبض وتسترخي بطريقة معينة لتسمح للطعام عند تناوله بالوصول مباشرة إلى المعدة بغض النظر عن عامل الجاذبية الأرضية.

2 – آلية عمل مواد التنظيف شبيهة بألية عمل الجهاز الهضمي

مواد التنظيف تحوي عادة عدة أنواع من الأنزيمات وذلك لتحليل الأوساخ والبقع، وكذلك جهاز الهضم يحوي ذات الأنواع هذه من الأنزيمات تلك لتحليل الأطعمة التي تصل إليه. هناك ثلاث أنواع رئيسية من الأنزيمات وهي لتحليل البروتينات ولتحليل الدهون ولتحليل الكربوهيدرات.

3 – المعدة ليست مركز جهاز الهضم

يسود الاعتقاد بإن المعدة هي الجزء الأهم من الجهاز الهضمي وتلعب الدور الرئيسي في عملية الهضم، صحيح هي تحوي الطعام بداخلها وتمزجه مع العصارة المعدية، ولكن هذا ليس إلا جزء صغير من عملية الهضم. أما الجزء الأكبر من عملية الهضم فهو يتم في الأمعاء حيث يتم تحليل الطعام فيه، ومنه ينتقل إلى الدم ليصل إلى أعضاء الجسم المختلفة التي تكون بحاجة للعناصر الغذائية تلك.

4 – مساحة الأمعاء الدقيقة أكثر مما تتخيل

طول الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان يصل إلى 7 أمتار وبعرض 2 أنش (2.5 سنتيمتر)، وهذا يعني إن سطح الأمعاء الدقيقة تصل مساحته إلى نحو 2700 قدم مربع أي بحجم مساحة ملعب تنس. وهذا الحجم الهائل لجدران الأمعاء يعود لثلاثة أسباب رئيسية، أولها وجود طيات على جدران الأمعاء وزغب معوية للمساعدة في امتصاص الأطعمة، وتتواجد على جدران الأمعاء أيضًا طبقة ثالثة أشبه ما تكون بالزغب، هذه الثلاثة عوامل هي التي تعطي جدران الأمعاء هذا الحجم الكبير من المساحة.

5 – البكتيريا هي سبب الرائحة الكريهة للغازات

جهاز الهضم لا يمتص كامل الغذاء الواصل إليه وإنما يطرح كمية منه كفضلات إلى الأمعاء الغليظة والتي تتواجد فيها مجموعة من البكتيريا تلعب دور في تفكيك هذه الفضلات، وخلال قيامها بهذه العملية تنتج البكتيريا مجموعة من الغازات مثل أكسيد الكربون والهيدروجين والميثان وكبريتات الهيدروجين ذات الرائحة الكريهة، وبالتالي تكون هذه البكتيريا في الأمعاء الغليظة هي المسؤولة عن الرائحة.

6 – أجزاء الجهاز الهضمي أكثر عرضة للسرطانات من باقي الجسم

تقول الإحصائيات إنه نحو 207 ألف أمريكي سنويًا يصابون بأحد سرطانات جهاز الهضم مثل سرطان القولون والمستقيم والمعدة، ونحو نصف هذا العدد من المرضى يكون موتهم بسبب السرطان. وفي عام 2009 نحو 52 ألف شخص في أمريكا توفوا بسبب سرطان القولون والمستقيم وكان هذا أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بعد سرطان الرئة. وهذا ما يدعوا الأوساط الطبية إلى التحذير من سرطانات القولون والمستقيم والمعدة والمريء كون أجزاء الجهاز الهضمي هذه أكثر الأجزاء في الجسم قابلية للإصابة بعد الرئتين. هذا مقال عن طرق الوقاية من سرطان القولون يمكنك الاطلاع عليه.

7 – الطعام الحار لا يسبب قرحة المعدة

قديمًا كان يعتقد إن الأطعمة الحارة هي التي تسبب قرحة المعدة بسبب حالة التهيج التي تحصل فيها بعد تناول الأطعمة الحارة وكانت تعالج القرحة على هذا الأساس، ثم تبين لاحقًا على يد طبيب استرالي إن القرحة سببها نوع من البكتيريا وليس الأطعمة الحارة، أما الطعم الحار فهو يسبب تهيج للقروح الموجودة عند تناوله.

8 – الأطعمة لا تبقى لفترة طويلة في المعدة

هناك بعض الأفكار المنتشرة بأن أطعمة مثل العلكة قد تبقى في المعدة أو جهاز الهضم لفترة طويلة والبعض يقول لسنوات كون جهاز الهضم غير قادر على هضمها. وهذا الافتراض غير صحيح لأن كل الأطعمة التي لا يستطيع جهاز الهضم تحليلها يطرحها مع الفضلات ولا تبقى داخل الجسم.

اقرأ أيضًا: مشروبات لتنظيف المعدة والجهاز الهضمي

9 – جهاز الهضم قد يؤثر على مزاج الشخص

في مقال نشر على موقع scientificamerican العلمي الشهير بعام 2013 ذكر فيه إن هناك أدلة متزايدة على التأثير الذي تحدثه بكتيريا الأمعاء على مزاج وسلوك وتصرفات الشخص، ولكن حتى الآن لا توجد الكثير من التفاصيل والحقائق حول هذا الجانب، وفي دراسة استقصائية أخرى تمت عام 2011 من قبل مجموعة باحثين أوروبيين بينت إن معالجة الالتهابات المعوية باستخدام الفيتامينات مثل فيتامينات B & D والأوميجا 3 يقلل من أعراض الضغط النفسي ويحسن من جودة الحياة على حد قول التقرير.

10 – الضغوط يمكن أن تسبب اضطرابات هضمية

عندما نكون تحت أي شكل من الضغوط والمتاعب فأن الدماغ يفرز بعض الهرمونات الإضافية التي تسبب تغيرات هرمونية وكيميائية في الجسم تؤدي لمزيد من الاضطرابات في جهاز الهضم، بل وقد تمتد هذه الاضطرابات إلى أجزاء أخرى من الجسم. لذلك من الضروري المحافظة على نمط حياة صحي بعيدًا عن الضغوط والمتاعب المفرطة وذلك لضمان حياة صحية لكل أعضاء الجسم وليس فقط جهاز الهضم.

هذه كانت عشرة من الحقائق عن جهاز الهضم لا يعرفها غالبية الناس. معرفة هذه الحقائق وإدراكها بالتأكيد سيساعدنا على اتباع نمط حياة صحي نعرف فيه ما هو الصحيح وما هو الخاطئ بعيدًا عن الأقاويل والكلام الغير مبني على أي حقائق علمية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله