الفرق بين الرز الأسمر والأبيض ... فروق متعددة ومتنوعة

يعد الرز طبق رئيسي على مائدة الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم، فالرز من الأطعمة اللذيذة والمغذية، وله أشكال وألوان وأحجام مختلفة، حيث يتوفر منه حولي 7000 نوع، يمكن الاختيار بينها بالإضافة لاستخداماتها المتنوعة، ولكن معظم الرز المنتشر هو أحد هذان النوعان: إما الرز الأبيض أو الرز الأسمر (البني). بالتالي ما الفرق بين الرز الأسمر والأبيض؟

والجواب هو أن الرز الأسمر رز طبيعي من الحبوب الكاملة التي تتكون من ثلاث طبقات وهي النخالة والجنين والسويداء. أي يمكن تحضيره للاستهلاك كما هو، أما الرز الأبيض ينتج عندما تطحن الحبوب الكاملة وتزال منها طبقة النخالة، لذلك نلاحظ أن الرز الأبيض يفتقر إلى بعض المعادن ومضادات الأكسدة وفيتامينات ب و الألياف والدهون.

ما هو الفرق بين الرز الأسمر والأبيض؟

الرز الأسمر يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية مما يسبب نقص المعادن، بالإضافة إلى أنه يسرع عملية تسوس الأسنان في حال تم تناوله بشكل متكرر، وذلك لاحتواءه على حمض الفيتيك، لكن في حال تم نقع الرز طوال الليل يمكن التخفيف من آثاره الضارة.
الرز الأسمر يحتوي على زرنيخ أكثر من الرز الأبيض. وذلك يسبب القلق لبعض الناس لأن الزرنيخ الموجود في الرز يمكن أن يسبب سرطان المثانة أو الرئة. ففي عام 2014م، صدر تقرير عن إدارة الغذاء والدواء (FDA) تبين فيه أن الزرنيخ يمكن أن يكون موجودًا في الرز الأسمر أو الأبيض، ولكنه يتواجد في الرز الأسمرأكثر بسبب وجود طبقة النخالة.
الرز الأبيض من الحبوب المكررة بالتالي لا يحتوي على طبقة النخالة، إنما يحتوي على السويداء النشوي فقط، بالتالي لا يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية مقارنة بالرز الأسمر.
الرز الأبيض يحتاج حوالي 15 دقيقة في الطهي، بينما يستغرق الرز الأسمر ما يصل إلى 50 دقيقة عند استخدام نفس طريقة الطهي. لأن الرز الأبيض يمتص الماء بسهولة.

كمية الفيتامينات والمعادن في الرز الأبيض أقل مقارنة مع الرز الأسمر.
الرز الأبيض يمكن أن يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من الرز الأسمر، وذلك حسب مؤشر نسبة السكر في الدم، بالتالي ينصح الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أومن قد يكونوا معرضين لخطر الإصابة به، أن يكونوا حذرين من كميات الرز الأبيض التي يتناولوها.
شعبية الرز الأسمر قليلة في دول شرق وجنوب آسيا، لأن ثقافاتهم تميل إلى ربط الرز الأسمر بالفقر وأوقات الحرب. لكنه منتشر بشكل كبير في الغرب بسبب فوائده الصحية، لكن بشكل عام استهلاك الرز الأبيض أكثر من الرز الأسمر.
يحتوي الرز الأسمر على 2.5 ضعف من الحديد، و3 أضعاف فيتامين ب 3، و 4 أضعاف فيتامين ب 1 و 10 أضعاف فيتامين ب 6 مقارنة مع الأرز الأبيض. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف.

فروق أخرى بين الرز الأسمر والأبيض

عندما نتحدث عن الفرق بين الرز الأسمر والأبيض نجد العديد من الفرقات منها ما ذكرناه ومنها ما يلي:

يحتوي الرز الأسمر على 45 % من قيمة الاستهلاك اليومي الموصى به من المنغنيز، بينما الرز الأبيض يحتوي على 24% فقط.
يوجد في الرز الأبيض نصف كمية الفوسفور الموجودة في الرز الأسمر.
يحتوي الرز الأبيض على 3% من المغنيسيوم، بينما الرز الأسمر يحتوي على 11% فقط.
قوام الرز الأسمر مضغ أكثر من الرز الأبيض.
الرز الأبيض أكثر لزوجة من الأرز الأسمر ويتكتل، ونظرًا لأن عملية الطحن تكشف الجزء الأكثر نشاطًا منه. وأيضًا نجد اختلاف في نكهة وملمس الرز الأسمر والرز الأبيض حيث لهما قوام وطعم مختلفين جدًا. تشبه نكهة الرز الأسمر نكهة الجوز وقوامه متوسط إلى متماسك، بينما الرز الأبيض له نكهة معتدلة وقوام أكثر نعومة.
العناصر الغذائية الموجودة في الرز الأبيض تدخل مجرى الدم بمعدل أسرع من العناصر الغذائية الموجودة في الرز الأسمر، لذلك يعد أفضل لبناء الجسم، ويتسبب في زيادة الأنسولين وذلك يجعله من الطعام المفضل للوجبات التي يتم تناولها بعد القيام بالتمارين.
سعر الرز الأبيض أقل من الرز الأسمر.
مدة صلاحية الرز الأسمر أقل بكثير من الرز الأبيض، لذلك يوجد صعوبة في تنقله ويمكن أن يكون العثور عليه أكثر صعوبة. حيث توجد الكثير من الأحماض الدهنية الأساسية في طبقة نخالة الرز الأسمر والتي يمكن أن تصبح زنخة لأنها تتأكسد. لذا فإن متوسط العمر الافتراضي للرز الأسمر يبلغ حوالي 6 أشهر. بينما يمكن تخزين الرز الأبيض لسنوات بسبب إزالة طبقة النخالة منه.

هل يوجد اختلاف في القيمة الغذائية بين الرز الأسمر والأبيض

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية الوطنية نلاحظ الفرق بين الرزالأسمر والأبيض كما يلي:

كوب من الرز الأبيض متوسط الحبة المطبوخ والمخصب حوالي 186 غرام يوفر:

242 سعره حرارية.
4.43 غرام من البروتين.
0.39 غرام دهون.
53.2 غرام الكربوهيدرات.
0.56 غرام ألياف.

يحتوي كوب من الرز البني المطبوخ طويل الحبة حوالي 202 غرام

248 سعره حرارية.
5.54 غرام من البروتين.
1.96 غرام من الدهون.
51.7 غرام من الكربوهيدرات.
3.23 غرام من الألياف.

أي رز أفضل؟ الرز الأسمر أم الرز الأبيض؟

في بعض الحالات، قد يكون نوع من الرز مفضلًا على نوع آخر. حسب طبيعة الأشخاص وظروفهم.

في حال الإصابة بمرض كلوي

كما ذكرنا أعلاه أن الرز الأسمر يحتوي على الكثير من الفوسفور والبوتاسيوم عند مقارنته مع الرز الأبيض. بالتالي ينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى للحد من إدخال هذه العناصر الغذائية في نظامهم الغذائي.

وذلك لأن أمراض الكلى تقلل قدرة الكلى على تنظيم مستويات هذه العناصر الغذائية في الجسم بشكل صحيح. وبالتالي في حال ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الجسم بشكل كبير يمكن أن يسبب ذلك مخاطر صحية مثل الإصابة بنوبة قلبية. في هذه الحالة، قد يكون الرز الأبيض أفضل من الرز الأسمر.

بالإضافة إلى سهولة وصول الجسم إلى البروتين الموجود في الرز الأبيض، مما يجعله مناسب للأشخاص المتعافين، وأيضًا نقص الألياف في الرز الأبيض يجعل منه طبق مفضل للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز الهضمي.

الرز الأسمر مناسب لتقليل الوزن أكثر من الرز الأبيض

حيث وجدت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية وأجريت بالاشتراك مع كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريغهام، أن النساء اللواتي يأكلن الحبوب الكاملة مثل الرز الأسمر كان وزنهم أقل من النساء اللواتي يتناولون أطعمة الحبوب المكررة مثل الرز الأبيض.

نظام غذائي منخفض الألياف

الألياف الموجودة في الرز الأبيض أقل من الألياف الموجودة في الرز الأسمر، لذلك قد يكون مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من التهاب الرتج أو الإسهال، أو مرض التهاب الأمعاء، أو سرطان القولون والمستقيم. أو المرضى الذين خضعوا لجراحة في الجهاز الهضمي.