الحمية لعلاج أمراض الكلى بـأفضل الطرق

وظيفة الكلى هو التخلص من النفايات والسموم التي تحدث بعد هضم الطعام، وإذا لم تصل الكلى إلى هذا الترشيح أو تكون وظيفتها معرضة لبعض المشاكل فنسمي ذلك “الفشل الكلوي” التي يمكن أن تكون هذه الحالة مزمنة (مستمرة) أو قصيرة المدى (حادة) وقد يكون السبب في ظهور أمراض الكلى موروثًا أو يتطور لاحقًا لأسباب عائلية أو أي أسباب أخرى تسبب الإصابة بالأمراض المتعلقة بأمراض الكلى وتشكل الحصوات.

تعال معنا وتعرف على الحمية المناسبة لعلاج أمراض الكلى من خلال بعض النصائح التي نضيفها إلى نظامنا الغذائي لنحمي أنفسنا من التعرض لأمراض الكلى أو علاج بعض الأمراض المتعلقة بأمراض الكلى وتشكل الحصوات.

الحمية لعلاج أمراض الكلى

العلاج الغذائي أمر حيوي لمن يعانون من أمراض الكلى حيث يمكن للعلاج الغذائي الذي يُنظم مع اختصاصي التغذية الخاص بك أن يُحسّن مسار المرض حيث يقوم اختصاصي التغذية بإعداد برنامج التغذية الطبية وفقًا لتوصيات الطبيب بناءً على نسب الصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم والتي يجب تناولها في النظام الغذائي للمريض.

كما أن اتباع بعض النصائح من خلال حمية معينة يمكن أن تساعد في علاج أمراض الكلى ومعنا سنسلط الضوء على 8 نصائح لحميتك باتباع طرق تساعدك على منع الإصابة بأمراض الكلى:

1_ حمية الكلى في استهلاك الكثير من الماء والسوائل:

يوصي معظم الأطباء وخاصة في حالات أمراض الكلى بشرب من 3 إلى 5 أكواب من الماء يوميًا ما لم يكن لدى الشخص فشل كلوي.

بالإضافة إلى تقليل تناول الصوديوم يجب عليك زيادة تناول السوائل وخاصة الماء طوال اليوم لأنه عندما يصبح البول شديد التركيز يمكن أن تتشكل الحصوات نتيجة المعادن الموجودة في البول لذلك حاول شرب من 2 إلى 4 أكواب من الماء يوميًا لتخفيف تركيز البول. 

كما يمكنك أن تسأل طبيبك عن كمية الماء التي يمكنك شربها خلال النهار.

ويشمل تناول السوائل الأخرى غير الماء الحساء، وعصير الليمون، العيران، الحليب، والشاي، والقهوة.

كما يجب عليك استشارة اخصائي الأغذية الذي سيقوم بإعطائك التعليمات لتعديل توازن السوائل في نظامك الغذائي وفقًا لذلك.

2_حمية الكلى بإنقاص الوزن الزائد:

فالوزن الزائد يزيد من أمراض الكلى حيث يزيد الوزن الزائد أيضًا من خطر الإصابة بحصوات الكلى لذلك يمكن لخبير التغذية الذي تستشيره مساعدتك في إنقاص وزنك عن طريق تزويدك بخطة التغذية الصحيحة.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى فإن أي نظام غذائي غير مناسب يمكن أن يجعل الأمور أسوأ لذلك فهم بحاجة لنظام غذائي خاص يتبعونه تحت إشراف خبير تغذية.

كما أن النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 5 % من النساء ذوات الوزن المناسب.

ويعتقد الباحثون أن الوزن الزائد يغير بيئة المسالك البولية مما يسهل تكوين حصوات الكلى حيث يحتوي البول لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة على درجة حموضة عالية يمكن أن تؤدي إلى تراكم حمض البول وتكوين حصوات الكلى.

ملاحظة:

وإن إحدى الطرق المفيدة لتقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى وأمراض الكلى بشكل عام هي فقدان الوزن ولكن في هذه الحالة يجب توخي الحذر لأن هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن عن طريق زيادة البروتين والدهون وفقدان الكربوهيدرات.

وصحيح أن ارتفاع البروتين الحيواني في النظام الغذائي قد يسبب فقدان الوزن ولكنه أيضًا أحد العوامل التي تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى لذلك لا ينصح بتناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من البروتين الحيواني لشخص معرض لحصى الكلى، واتباع النظام الغذائي الجيد الذي يمكن أن يوازن التغذية بالإضافة إلى فقدان الوزن هو الخيار الأفضل.

3_حمية الكلى عن طريق تخفيض الصوديوم:

من المرجح أن تتطور حصوات الكلى سببها الأساسي هو ارتفاع نسبة الصوديوم.

والصوديوم جزء من الملح حيث يوجد الصوديوم بكثرة في الأطعمة المعلبة والأطعمة الجاهزة السريعة والكثير من الصلصات المصنعة واللحوم.

عليك التحدث مع أخصائي التغذية الخاص بك عن مقدار الصوديوم المسموح لك في نظامك الغذائي، كما يمكنك استخدام التوابل لتقليل تناول الصوديوم.

يجب أن يبقى الملح بعيدًا عنك فالكلى هي الأعضاء التي تنظم نسبة الصوديوم في الدم لأنه في حالة الفشل يبدأ الصوديوم في التراكم في الجسم، لذلك يجب إزالة العناصر الغذائية عالية الصوديوم من النظام الغذائي.

من المهم عدم إضافة الملح عند تحضير الطعام وعدم إضافة ملح إضافي أثناء الوجبة، وإذا كان يجب إضافته، فيفضل اختياره من الأملاح التي تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم.

إن الجرعات المعتدلة من الصوديوم يساعد في منع تشكل حصوات الكلى والإصابة بأمراض الكلى حيث إن زيادة الصوديوم في الجسم هي السبب الرئيسي لتشكل حصوات حمض اليوريك أو حصوات السيستين والسبب في حصول الجفاف.

عليك تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الملح مثل:

  • ملح الطعام والملح الصخري.
  • زيتون.
  • مخللات.
  • البهارات ومسحوق الخبز.
  • المنتجات المعلبة مثل السلامي والنقانق واللحم المقدد.
  • الزبدة الجاهزة ومرق اللحم الجاهز.
  • صلصة السلطة وصلصة الصويا.
  • المياه المعدنية.
  • المعجنات الجاهزة والبسكويت.
  • كرات اللحم الجاهزة واللحوم والوجبات السريعة.

4_حمية الكلى عن طريق الحد من البروتين الحيواني:

يزيد تناول البروتين الحيواني أيضًا من خطر الإصابة بحصوات الكلى وأمراض الكلى المختلفة، لذلك يوصي الطبيب المختص بتقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين الحيواني وتشمل هذه الأطعمة: لحوم البقر والدواجن وبيض السمك والمحار والحليب والجبن ومنتجات الألبان الأخرى.

كن حذرا قليلًا من البروتين حيث يقول الخبراء أن تناول الكثير من البروتين في النظام الغذائي يمكن أن يخلق بيئة مثالية لإنتاج حصوات الكلى لذلك حاول أن تبقي كمية اللحم منخفضة ومتوازنة.  

وعلى الرغم من أنك قد تضطر إلى تقليل تناول البروتين الحيواني إلا أنك لا تزال بحاجة إلى التأكد من حصول جسمك على نفس الكمية من البروتين حتى لا تعاني من نقص البروتين وتدخل في متاهة أخرى ولذلك يمكنك استبدال بعض منتجات اللحوم والحيوانات التي أخرجتها من نظامك الغذائي وكنت تتناولها بالفاصولياء والبازلاء المجففة والعدس لأنها بروتينات نباتية منخفضة الأكسالات لكنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين غير الضار في حالة أمراض الكلى.

تحدث مع طبيبك حول الكمية الدقيقة من البروتين التي يجب عليك أن تستهلكه وكم يجب أن يكون من البروتين الحيواني أو النباتي حيث يمكنك بسهولة تقليل تناول البروتين الحيواني عن طريق الحصول على جزء من البروتين الذي تحتاجه من البروتينات النباتية.

ويجب ألا تهمل الكالسيوم أيضًا وتأكد من الحصول على متطلباتك اليومية منه على مدار اليوم.

5_حمية الكلى بممارسة التمارين الرياضية:

استمر في التحرك وفقًا لممارستك لبعض التمارين الرياضية الخفيفة فهي من الممكن أن تخفف خطر تشكل حصى الكلى بنسبة 33%.

فقط 8 ساعات من المشي أسبوعًا أو ساعة من الجري يمكن أن يغير الطريقة التي يتحكم بها جسمك في العناصر الغذائية لمنع تشكل حصوات الكلى.

6_ ابدأ صباحك بحميتك من أمراض الكلى بتناول فنجان من القهوة:

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يشربون كوبًا واحدًا على الأقل من القهوة التي تحتوي على الكافيين يوميًا أقل بنسبة 2% من خطر الإصابة بحصوات الكلى وأمراض الكلى مقارنة بـ 4% لمن يشربون الشاي.

7_حمية الكلى بتخفيف تناول الكالسيوم:

لأن زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم هو أحد أسباب تكون حصوات الكلى.

يعتقد البعض أن تجنب هذا المعدن سيمنع حصوات الكلى ولكن العكس هو الصحيح: لأن الكالسيوم في النظام الغذائي عن طريق الارتباط مع أكسالات في الأمعاء يمكنه من الوصول إلى الكلى ويمكن في الواقع أن يساعد على منع تشكل حصوات الكلى.

تحدث إلى طبيبك ليحدد لك كمية الكالسيوم التي تحتاجها لمنع حصوات الأكسالات من التشكل وتقوية عظامك يوميًا.

وقد ترغب في الحصول على الكالسيوم من الأطعمة النباتية منخفضة السعرات الحرارية مثل العصائر المدعمة والحبوب والخبز وبعض الخضار وبعض الفاصولياء.

8_ حمية الكلى بأن تحترس من الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي:

هي حالة خطيرة للغاية مرتبطة بالنوبات القلبية والسكري وحتى الموت.

وهذه المتلازمة تحدث نتيجة ما يلي: الدهون الزائدة في البطن، وارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، وانخفاض HDL (الكولسترول الجيد)، وارتفاع ضغط الدم، وضعف تحمل الغلوكوز.

فإذا كان اثنان فقط من هذه الأسباب موجودة معك من هذه المشاكل السابقة فإن لديك مخاطر الإصابة بأمراض الكلى وتشكل حصى الكلى بنسبة 54 % وإذا كنات مصابًا بثلاث حالات من الحالات السابقة فترتفع نسبة إصابتك بأمراض الكلى إلى 70%.

ما الذي يجب مراعاته لتخفيف الإصابة بأمراض الكلى؟

فالبوتاسيوم معدن موجود في جميع الأطعمة تقريبًا وهو معدن مطلوب خاصة للعضلات ومع ذلك يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البوتاسيوم إلى عواقب وخيمة على المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى وخاصة الفشل الكلوي لأن زيادة نسبة البوتاسيوم أو خفضه عن المعدل المطلوب قد يعرض المريض لتقلصات في العضلات وضعف وعدم انتظام ضربات القلب.

ومن الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم: البقوليات والقهوة سريعة التحضير، الكاكاو، معجون الطماطم، المكسرات، بعض الخضروات مثل الأوراق الخضراء كالسبانخ، البطاطا، الخرشوف، البازلاء.

ومن بعض الفواكه المشمش والتين والموز والتمر والعنب.

  • عدم إهمال الأنشطة البدنية اليومية فهي تساعد في التحكم في الوزن.
  • يمكن أن يؤدي التدخين إلى تلف الكلى ويؤثر أيضًا على صحة الكلى بشكل سلبي وإلى زيادة أمراض الكلى كما أنه يسبب العديد من الأمراض، وإن الإقلاع عن التدخين هو عامل مهم لمنع تطور مرض الكلى المزمن لأنه يزيد من ضغط الدم ويخثر الدم ويسبب انسداد الأوعية الدموية مما يؤدي هذا إلى الإصابة بأمراض الكلى.
  • يجب السيطرة على الأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم التي قد تؤدي إلى أمراض الكلى حيث يعد ارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل في ظهور وتطور أمراض الكلى وخاصة الفشل الكلوي فيجب متابعة مرضى ارتفاع ضغط الدم تحت إشراف الطبيب.
  • يجب على مرضى السكري الاهتمام بسكر الدم لأن مرض السكري هو أهم سبب لأمراض الكلى المزمنة وإن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكر أي إبقائه عند النسب المتوازنة هو أحد العوامل التي تمنع أمراض الكلى.
  • عالج الكوليسترول لأنه من المعروف أن الكوليسترول عامل خطر لانسداد الأوعية الدموية حيث تؤثر انسداد الأوعية الدموية التي تحدث مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أيضًا على الكلى بشكل سلبي.
  • لا تهمل الفحوصات الروتينية حيث يزيد التشخيص المبكر للأمراض التي ترتبط بأمراض الكلى كضغط الدم والسكري من فرصة العلاج دون المرور بعملية غسيل الكلى، لذلك يجب إجراء الفحوصات الصحية الروتينية عن طريق اختبارات الدم والبول البسيطة إضافة للتشخيص والعلاج المبكر للأمراض المحتملة التي سيتم فحصها بشكل دوري.
  • لا تتناول الدواء عند الإحساس بأقل ألم لأنه بالنسبة للكلى السليمة من الضروري تجنب استهلاك الدواء غير الضروري وخاصة المسكنات التي يمكن عند استخدامها دون وعي قد تتسبب في إتلاف الكلى على المدى الطويل مع تأثير تراكمي، كما إن تناول المضادات الحيوية محدود ويترك لسيطرة الطبيب.   
  • لا ينبغي أن تتعرض للمواد الكيميائية مثل مواد التنظيف والمبيدات الحشرية وغيرها من المنتجات السامة كلما أمكنك ذلك.
  • يجب علاج الأمراض التي ترتبط بالكلى مثل التهابات المسالك البولية على الفور.
  • انتبه إلى استهلاك المياه والملح يوميًا.

الأطعمة المفيدة لأمراض الكلى:

القرنبيط: وهو غني جدًا بالفيتامينات C و K و B وهو أيضًا مصدر جيد للألياف، وبدلاً من البطاطس يمكن تناول هريس القرنبيط.

العنب الأحمر: غني بالفيتامين C كما أنه جيد أيضًا بمضادات الأكسدة.

بياض البيض: على الرغم من أن صفار البيض مغذي للغاية إلا أنه يحتوي على كمية عالية من الفوسفور، ولكن في النظام الغذائي الخاص بالكلى يعتبر بياض البيض خيارًا أفضل، ويمكنه أيضًا تلبية متطلبات البروتين العالية للمرضى الذين يتلقون علاج غسيل الكلى.

الثوم: غني بالمنغنيز وهو مصدر فيتامين C وفيتامين B6 ويحتوي على مركبات الكبريت ذات الخصائص المضادة للالتهابات، ويمكن استخدامه كمادة مضافة للنكهة بدلاً من الملح للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.

الحنطة السوداء: تحتوي العديد من الحبوب الكاملة على نسبة عالية من الفوسفور، ولكن الحنطة السوداء هي خيار جيد بدلاً من ذلك حيث توفر فيتامين B والمغنيسيوم والحديد والألياف، كما أنها حبوب خالية من الغلوتين مما يجعل الحنطة السوداء خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو عدم تحمل الغلوتين.

زيت الزيتون: يعد زيت الزيتون خيارًا ممتازًا في النظام الغذائي لمرضى الكلى من حيث عدم وجود الفوسفور فيه.

البرغل: هو بديل جيد مناسب للمصابين بأمراض الكلى من الحبوب الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور والبوتاسيوم، كما أنه مصدر لفيتامين B والمغنيسيوم والحديد والمنغنيز.

الملفوف: مصدر كبير للفيتامينات K و C و B، كما أنه يضمن الأداء المنتظم للجهاز الهضمي من خلال توفير حركات أمعاء منتظمة.

الفلفل الحلو: القيمة الغذائية العالية للفلفل منخفضة من البوتاسيوم، كما إن الفلفل الأحمر مصدر جيد لفيتامين C وفيتامين (A) وهو عنصر غذائي مهم لجهاز المناعة، والذي غالبًا ما هو ضروري لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.

البصل: البصل الخالي من الصوديوم هو بديل جيد لإضافة نكهة إلى الأطباق فهو غني أيضًا بفيتامين C والمنجنيز وفيتامينات B.

الفجل: يساهم في النظام الغذائي للمرضى بأمراض الكلى وهو من الخضروات المنخفضة النسبة من البوتاسيوم.

اللفت: إنه بديل ممتاز للخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، مثل البطاطس والقرع الشتوي، كما إن اللفت غني بالفيتامينات C و B6 والمنغنيز والكالسيوم.

الأناناس: هو بديل جيد للعديد من الفواكه الغنية بالبوتاسيوم مثل البرتقال والموز والكيوي.

التوت البري: يفيد الأشخاص المصابين بالتهاب المسالك البولية وأمراض الكلى.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله