كيف أنمي ذكاء طفلي الصغير؟ 10 طرق فعالة ومجربة

لقد اتسع مفهوم الذكاء بشكل كبير وواضح في الفترات الأخيرة، حيث لم يعد مفهوم الذكاء محصور بإمكانيات الفرد وقدرته على الدراسة والتفوق بها، بل أن مفهوم الذكاء قد وضح بأشكال جديدة ومظاهر أخرى كانت مهملة وغير مهتم بها في عملية حساب ذكاء الفرد.

حيث يهتم كل الوالدين بتغذية أطفالهم تغذية جيدة وذلك من أجل المحافظة على سلامة وصحة أجسامهم، فمن الضروري جدًا أن يهتم الآباء بنفس القدر التي يهتم به في المحافظة على صحة أجساد أطفالهم في المحافظة على بناء وتقوية ذكاء أطفالهم، خاصة إن خلال السنوات الأولى من حياة الطفل يتطور الدماغ لديه بشكل كبير وذلك بسبب نمو مليارات من الخلايا العصبية مع بعضها البعض.

لذا يكون الطفل في بداية حياته لديه المرونة والسرعة في اكتساب الخبرات والتعلم بشكل سريع وكبير جدًا، حيث أن للعقل قاعدة بسيطة وهي اما أن يتم استخدامه بشكل فعال فيتطور وأما أن يهمل فيبقى كما هو، ولذلك في مقالنا هذا سوف نقوم بذكر بعض النصائح والطرق التي تساعد في تنمية ذكاء الطفل بشكل فعال وجيد.

كيف أنمي ذكاء طفلي – نصائح هامة

كيف انمي ذكاء طفلي

تتمثل أحد الاهتمامات الرئيسية للآباء عادة في كيفية مساعدة أطفالهم على تطوير مهاراتهم على أكمل وجه، حيث كرس الفيلسوف إريك بيكر نفسه لاستكشاف العلم وراء سعادة الأطفال وأنواع الأبوة والأمومة التي تعمل بشكل أفضل، ومن المفاتيح التي اكتشفها بيكر خلال بحثه حتى يتمكن الآباء من تطوير ذكاء أطفالهم على أكمل وجه هي:

اصطحاب الأطفال إلى دروس الموسيقى

أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث التي تم أجراءها أن الموسيقى تحسّن من ذكاء الطفل في مقارنة بين مجموعتين من الأطفال، حيث أظهرت المقارنة أن الأطفال الذين كانوا في مجموعات موسيقية لديهم زيادة أكبر في معدلات الذكاء مقارنة مع الأطفال الذين لا يقومون بممارسة الموسيقى.

وعلى الرغم من أن التأثير صغير، ألا أنه يساعد بشكل فعال في عملية تنمية ذكاء الأطفال. وتقول دراسة أخرى يتم تطوير أدمغة الموسيقيين بطريقة تجعلهم يقظين ومهتمين بالتعلم ومستعدين لرؤية الأشياء بهدوء وموضوعية أكثر من غيرهم.

تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة

أن لممارسة الرياضة فوائد واسعة النطاق، حيث أن تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة بشكل مستمر ودائم سيجلب لهم فوائد لبقية حياتهم وسيساعدهم على الحصول على أداء أكاديمي أفضل.

ويقول العديد من العلماء والباحثين إن وجود حالة بدنية جيدة عند الطفل يزيد من قدرته على التعلم، كما أن السرعة التي يحفظ بها الأطفال المفردات تزيد بنسبة 20٪ بعد قيامهم بممارسة الرياضة. والروتين المستمر للتمارين الرياضية خلال ثلاثة أشهر متواصلة يزيد بنسبة 30٪ من تدفق الدم في جزء الدماغ الذي يركز على الذكاء والتعلم والحفظ

تشجع الأطفال على ممارسة القراءة بأنفسهم والقراءة معهم

يجب على الآباء الاستفادة من اللحظة التي يكون فيها مع أطفالهم لتعزيز مهارات القراءة لديهم، حيث إن تبادل القراءة مع إيلاء اهتمام خاص لاستراتيجيات ومهارات الطفل هو وسيلة لتعزيز مهارات القراءة والكتابة، بالإضافة إلى مساهمته في زيادة ثقة الطفل بنفسه وسيسمح له بأداء أفضل في الفصل الدراسي.

النوم لفترات كافية ومنتظمة

أثبتت الكثير من الدراسات أن هناك علاقة بين التصنيفات بين معدلات الذكاء ومعدل النوم المتوسط، حيث أن 15 دقيقة تحدث الفرق.

وفي بعض الدراسات التي تم أجراءها على المراهقين الذين حصلوا على أعلى الدرجات هم الذين ينامون في المتوسط ​​15 دقيقة أكثر من أولئك الذين لديهم درجة متوسطة، والذين ينامون بدورهم بمعدل 15 دقيقة أكثر من أولئك الذين لديهم درجة منخفضة.

الالتزام بنظام غذائي صحي ومناسب للطفل

النظام الغذائي المتوازن هو مفتاح التنمية المتكاملة للطفل، كما إنها من الطرق التي تساهم في الحفاظ على مستويات الذكاء لدى الطفل ومستواه الأكاديمي المرتفع، ومع ذلك من الشائع أن يتحمس الأطفال حول الوجبات السريعة أو الحلوى وأن يقوم الآباء باستخدامها كنوع من المكافأة على السلوك الجيد.

ولكن بعض العلماء يجدون أن هذا السلوك غير جيد ومضر للطفل لأنه من الأفضل للطفل أن يقوم بتناول طعام صحي ومتوازن في جميع الأوقات، ومن الممكن أيجاد أشياء أخرى لمكافأة الطفل.

والعديد من الدراسات أثبتت على أهمية وجبة الإفطار للطفل وبشكل خاص الوجبة التي تحوي على كميات عالية من الألياف والكربوهيدرات، وذلك بسبب دورها الكبير في تحفيز النشاط ورفع مستويات التركيز لدى الطفل.

الطفل السعيد أكثر ذكاء ونجاحًا

أن الأطفال السعداء هم أكثر عرضة لأن يصبحوا بالغين ناجحين والخطوة الأولى لتربية أطفال سعداء هي أن يكونوا آباء سعيدين، لذلك يجب على الوالدين أن يأخذوا وقتا لأنفسهم، وأن يخرجوا مع أصدقائهم، ويجب الاجتماع مع العائلة والحصول على لحظات هادئة في منتصف الروتين.

كما ان للذكاء العاطفي والتفاؤل وتعريف الأطفال على أهمية العلاقات بين الأشخاص دور كبير في عملية تنشئة الأطفال وزيادة معدلات الذكاء لديهم، لذلك من الضروري أن يقوم الوالدين بتعليم الأطفال طرق التعرف على مشاعرهم وإدارتها، حتى يمكنهم التواصل بطريقة صحية مع الناس من حولهم.

أشعار الطفل بأنه محبوب

أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث أن احتضان ومواساة الطفل بعد يوم دراسي متعب وشاق يساهم بشكل كبير في زيادة سعادة الطفل والشعور بالاسترخاء بشكل جيد، حيث يعد التواصل مع الطفل عامل هام من عوامل تطور العقل، حيث أن احتضان الطفل بعد يوم صعب يساعد في فرز جسم الطفل على مادة الإندروفين بالمخ، التي تشعر بالسعادة وتعمل على تخفيف الآلام العاطفية والمادية، لذلك فأن عطف الوالدين على أطفالهم سوف يشعر الأطفال بالأمان العاطفي.

مشاركة الطفل في عملية التنظيف

أن الاستعانة بالطفل في عملية التنظيف تساعده في تعليم كيفية الاعتماد على الذات وتجعل منه شخص قادر على تحمل أي مسؤولية قد تطلب منه، وتعلمه كيفية التنسيق والتصنيف وتعمل على تحفيز قدرات الطفل على الترتيب والتفكير.

دع الملل يصيب الطفل

أن التسلية المستمرة والدائمة للطفل تتسبب في كبت أبداع وخيال الطفل، لذلك يجب الحرص على ألا يتم تسلية الطفل لدرجة يصاب بالعجز الإبداعي، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن حوالي 15 دقية من الملل قد لا تسمح للطفل بالتفكير الإبداعي بل تسبب سعي الطفل للاستكشاف لتمضية الوقت والتخلص من شعور الملل، لذلك يجب على الوالدين بين الحين والأخر ترك أطفالهم يشعرون بالملل.

النظر للعالم من منظور الطفل

يجب على الآباء والأمهات تخصيص القليل من الوقت للعب مع الطفل والنظر للعالم بالطريقة التي يرى الطفل بها العالم، والقيام بالاستكشاف مع الطفل بطرقه الخاصة، ومشاركة الطفل باللعب وطرق لعبه دون نوجيه الملاحظات أو نقد طرقه، لأن ذلك يساعد في عملية تطوير ذكاء وعقل الطفل وتنمية مداركه.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله