الخرف … هل هو ذاته الزهايمر وهل هو جزء طبيعي من الشيخوخة؟

يعتقد معظم الأشخاص بشكل خاطئ أن الخرف ما هو إلا حالة طبيعية من التقدم بالعمر أو أنه يشير فقط إلى مرض واحد وهو الزهايمر.

يمكن تعريفه بأنه خسارة في الأداء المعرفي، التفكير، التذكر وحتى خلل في المنطق لدى المريض، ولذلك أثر كبير يتداخل في شتّى مجالات حياة المريض وأنشطته اليومية.

إنّ الخرف مرض شائع أكثر لدى كبار السن حيث أن حوالي ثلث الأشخاص بسن ال85 أو أكثر يمكن أن يعانون من أشكال وأعراض مختلفة من الخرف ومع ذلك لا يعتبر جزء طبيعي من التقدم بالعمر حيث يمكن للعديد من الأشخاص أن تصل أعمارهم إلى ما بعد التسعين دون أية أعراض خرف.

حول الخرف

للخرف أشكال عديدة أحدها الزهايمر والذي يعد أكثر سبب شائع للخرف، وبالتالي تتنوع أعراض الخرف نظرًا لتنوع أشكاله، إذ يمكن أن يعاني بعض مرضى الخرف صعوبة في التحكم بانفعالاتهم وتعبيراتهم كما يمكن حتى أن تتغير شخصياتهم.

يمكن استخدام مصطلح “الخرف” لوصف العديد من الأعراض التي يمكن أن تؤثر على القدرات الاجتماعية والتفكير والذاكرة التي تؤثر بدرجات مختلفة على قدرة المريض على ممارسة مختلف نشاطاته اليومية.

للخرف مستويات مختلفة من الشدة والتي يمكن أن تتراوح من بعض التأثيرات على وظيفة المريض وحتى المستويات الشديدة التي يعتمد فيها المريض بشكل كامل على أشخاص حتى يستطيع إتمام وظائفه اليومية.

أشكال الخرف

لا يعتبر الخرف مرضًا واحدًا بحد ذاته إنما وصف لمرض عام -كمرض القلب- إذ يتضمن مجموعة واسعة من الأمراض التي تملك أشكال وأعراض مختلفة وأحدها هو الزهايمر.
يمكن تصنيف مرض ما ضمن بند أمراض الخرف عندما يسبب تغيرات مرضية على مستوى الدماغ.

كما ذكرنا فإن التغيّرات المرضية على مستوى الدماغ التي تقوم بها أمراض الخرف ستؤثر بشكل سلبي على مهارات التفكير، الإدراك المعرفي، السلوك وغيره من المشاكل التي تكفي حتى تضر بالحياة اليومية للمريض وقدرته على القيام بنشاطاته اليومية بشكل مستقل. 

بعض أمراض الخرف

وهي بعض الحالات المسؤولة عن ظهور أعراض وعلامات الخرف منها:

  • الزهايمر Alzheimer’s والذي كما ذكرنا فإنه من أكثر الأسباب الشائعة للخرف بنسبة حالات تصل حتى 60-80%.
  • الخرف الوعائي Vascular Dementia، والذي يحدث نتيجة مشاكل في الأوعية التي تغذي الدماغ من نزوفات أو انسدادات ،ويعتبر المرض الثاني بعد الزهايمر من حيث عدد الحالات.
  • الخرف المختلط والذي يحدث عندما يتشارك في إحداثه أكثر من نمط من أمراض الخرف..
  • العديد من الحالات الأخرى والتي يمكن أن تتسبب بأعراض الخرف بعض منها يمكن علاجه مثل مشاكل الدرق أو نقص الفيتامينات وغيرها.

الأعراض

تحدث علامات وأعراض الخرف عندما تتوقف الخلايا العصبية في الدماغ عن العمل أو تخسر اتصالاتها مع بقية الخلايا العصبية أو تموت.
على الرغم من أن ذلك يحدث بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر لكن يتضمن الخرف حدوث ذلك على نطاق أوسع.

تتنوع وتختلف أعراض الخرف طبقًا للمرض والسبب الذي أدّى إلى ظهورها ومنها:

  • يمكن أن يختبر المرضى فقدان بالذاكرة، ضعف بالمحاكمة العقلية وارتباك.
  • صعوبة في التكلم، وفي الفهم أو التعبير عن الأفكار أو حتى في القراءة والكتابة.
  • قد يجد بعض المرضى أنفسهم ضائعين حتى في الأحياء والشوارع المألوفة لديهم.
  • قد نلاحظ لدى بعض المرضى صعوبات في التعامل مع المال ودفع الضرائب.
  • تكرار الأسئلة.
  • استخدام كلمات غريبة وجديدة للإشارة إلى أشياء مألوفة.
  • يستغرق معظم مرضى الخرف وقتًا أطول لإتمام أنشطتهم اليومية.
  • فقدان الاهتمام بالقيام حتى بالنشاطات اليومية.
  • قد يعانون من حدوث هلوسات أو توهمات أو حتى قد يصاب البعض بجنون العظمة.
  • التصرف باندفاع.
  • عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين.
  • خسارة التوازن ومواجهة مشاكل في الحركة.

الأسباب

إن أسباب الخرف كثيرة ومتنوعة بشكل كبير، وذلك يعتمد على التبدلات التي تحصل في أماكن مختلفة من الدماغ، وعلى الرغم من أن الدراسات وجدت أن بعض التغيرات في الدماغ ترتبط بأنواع معينة من الخرف، فإن أغلب حالات الخرف تعتبر مجهولة الأسباب.

تصنف أنواع الخرف وفقًا لما هو مشترك بينها وهناك بعض الأمراض الناجمة عن رد فعل الجسم أو أدوية ونقص فيتامينات وغيرها وتؤدي إلى ما هو مشابه للخرف، ويمكن تقسيم الخرف إلى:

الخرف التقدمي

أحد الأنواع التي تزيد سوءًا وقد تكون غير قابلة للشفاء، منها:

1 – الزهايمر

لا يعتبر مرضًا مفهومًا من قبل العلماء بشكل كامل والسبب غير محدد بشكل كامل ولكن  يمكن اعتباره خليط من عوامل وأسباب وراثية، بيئية وحتى نمط الحياة يمكن أن يلعب دورًا فيه.

يمكننا وصف المرض بمجموعة من التغييرات التي تصيب الدماغ تتضمن تجمع لويحات من الأميلويد وغيرها من المواد بين الخلايا العصبية في الدماغ والتي تحدث بالنتيجة خسارة في الخلايا العصبية واتصالاتها فيما بينها.
بالنهاية تؤدي هذه الخسارات إلى تغيّرات تؤثر على قدرة الفرد على التذكر أو التفكير وغيرها ما يسبب في النهاية عدم قدرة الفرد على متابعة حياته بشكل مستقل دون مساعدة.

 2الخرف الوعائي 

يمكن أن تنتج بعد سكتة دماغية حيث تسد خثرة في الدماغ في أحد الأوعية التي تغذّيه مسبّبًا أذيّة فيها ويختلف مدى الأذى الحاصل حسب المكان وشدة الإصابة، وليس بالضرورة حتى أن تؤدي إلى خرف وعائي.
يمكن أن يحدث الخرف الوعائي أيضًا بسبب أي حالة تضر بالأوعية الدموية وتقلل الدوران لتسبب نقصًا في إمداد الدماغ بالمغذيات والأوكسجين.

إذ يمكن وصف الخرف الوعائي بأنه مصطلح عام يصف مشاكل بالمحاكمة العقلية، التخطيط، أخذ القرارات، الذاكرة والعديد من مشاكل التفكير الأخرى الناتجة عن أذية في الدماغ ناتجة عن خلل في تدفق الدم.

3 – خرف أجسام ليوي Dementia with Lewy Bodies

تجمعات غير طبيعية من مواد بروتينية تمت مشاهدتها أيضًا في داء الزهايمر ومرض باركنسون.

يعد واحدًا من أنواع الخرف التقدمي والذي يؤدي إلى ضعف في التفكير والمحاكمة والمنطق وغيرها من الأعراض التي تنتهي بعد قدرة المريض على إكمال حياته وأنشطته اليومية بالاعتماد على ذاته.

كما يمكن أن يبدي المريض أعراض مختلفة من التغيرات في الانتباه واليقظة وحتى هلوسات بصرية واضطرابات في النوم، بطئ في الحركات وارتعاش أو صلابة.

4الخرف الجبهي الصدغي

يرتبط الفصين الجبهي والصدغي عادةً بالشخصية والسلوك واللغة لذا فإن الأمراض التي تصيب هذين الفصين وتؤدي إلى تأثيرات سلبية في الخلايا العصبية واتصالاتها فيهما تؤدي إلى ظهور أعراض في تتجلى في سلوك المريض وتغيرات في شخصيته وتفكيره وحتى طريقة حكمه على الأمور، لغته وحركته.

5 – الخرف المختلط

بعد دراسة العديد من مرضى الخرف ذوي الأعمار الكبيرة فوق ال80 لوحظ لديهم وجود تركيبة متنوعة من العديد من الأمراض مثل الزهايمر، الخرف الوعائي وخرف أجسام ليوي.

أي يمكن تصنيف الخرف على أنه مختلط عندما يشارك في إحداثه سببين أو أكثر.

اضطرابات أخرى متعلقة بالخرف

مجموعة من الأمراض التي قد تسبب في مرحلة منها أو تحتوي في جزء من أعراضها ما يتعلق بالخرف، ومنها:

1داء هنتنغتون

يعتبر داء هنتنغتون مرض وراثي يؤدي إلى حدوث تبدلات في الجهاز العصبي تتجلى بضمور الخلايا العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي مؤديًا إلى ظهور أعراض مختلفة منها الانخفاض الكبير في مهارات المريض على التفكير، تظهر أعراض المرض عادة في سن ال30 أو ال40 تقريبًا.

2 – إصابات رضحية في الدماغ

يصاب بها الملاكمين أو الجنود أو لاعبي كرة القدم نتيجة الإصابة بصدمات متكررة في الرأس.

وطبعًا تعتمد الأعراض التي تظهر على شدة الإصابة وموقعها والتي تتبدل من اكتئابات أو الاضطرابات الانفجارية وفقدان الذاكرة وصعوبات في النطق كما يمكن أن تصل إلى أمراض باركنسونية.

قد تظهر الأعراض فورًا وقد لاتظهر إلا بعد سنوات من زمن الإصابة.

3 – مرض باركينسون 

يعتبر مرضًا مرتبطًا بالخرف، إذ تظهر أعراض الخرف في نهاية المرض على الكثير من المصابين.

4 – مرض كروتزفيلد-ياكوب

قد تتضمن أسبابه أمراضًا وراثية أو قد ينجم عن إصابات في الدماغ أو أنسجة الجهاز العصبي.

يعتبر اضطرابًا نادرًا يحدث غالبًا ما بعد الستين يؤثر على الدماغ دون عوامل خطر معروفة، لكن ربما تحدث نتيجة تراكم بروتينات طافرة ما بين الخلايا العصبية، تدعى هذه البروتينات بالبريونات.

حالات شبيهة بالخرف قابلة للعلاج

إذ يمكن هنا لبعض العلاجات من أن تساعدنا في الشفاء من المرض أو أعراضه المسببة للخرف منها:

1 – الاضطرابات المناعية والعدوى

في إطار عمل منظومة المناعة لدينا وأثناء محاربة جسمنا لعوامل المرض ومكافحته العدوى، قد يحدث اضطرابات مناعية مسبّبة أعراضًا جانبية منها ما يشبه أعراض الخرف.

كما يمكن لبعض أمراض المناعة الذاتية التي تشمل مهاجمة الجسم لنفسه أن يهاجم الجسم خلاياه العصبية مثل مرض التصلب العصيدي أو غيره محدثًا في النهاية أعراض خرف.

2 – مشاكل في الاستقلاب والغدد الصماء

من مشاكل الغدد الصماء أمراض الغدة الدرقية من فرط أو ضعف في نشاطها و مشاكل في التعامل مع مواد مثل سكر الدم أو الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم وغيرها وحتى الفيتامينات بأنواعها، تتضمن المشاكل ارتفاع أو انخفاض في مستويات ما سبق.

يشمل السابق أعراض مشابهة للخرف أو حتى تبدلات في الشخصية.

3نقص التغذية

والتي قد تبدأ تحدث عند عدم شرب ما يكفي الجسم من السوائل أو عادات سيئة في نظامنا الغذائي بتناول الأغذية غير الصحية باستمرار ماقد يعرضنا إلى نقص في بعض المواد الضرورية مثل فيتامين B6 و B12 كما يمكن لشرب الكحول أن يؤدي إلى عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين B1.

بالمجمل يمكن للعديد من العناصر الغذائية أن تسبب عند نقصان مستوياتها أعراضًا مشابهة للخرف.

4استسقاء الرأس سوي الضغط

وهي حالة تنتج عن ضخامة في بطينات الدماغ يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التبول ومشاكل في المشي وفقدان الذاكرة.

5 – أورام الدماغ

تؤدي أورام الدماغ في بعض الحالات إلى تلف في بعض أجزاء الدماغ يعتمد على حجمها ومكان تواجدها والعديد من العوامل الأخرى والتي يمكن أن تؤدي إلى أعراض خرف.

6 – أورام الدم تحت الجافية 

يمكن أن تؤدي بعض الإصابات في الرأس خاصة لدى المتقدمين في السن إلى نزف وتجمع الدم في المنطقة ما بين الدماغ والغلاف المحيط تسبب أعراض خرف.

7 – آثار جانبية للأدوية

يمكن أن تملك بعض الأدوية تأثيرات جانبية أو أن تتفاعل مجموعة من الأدوية سوية أو نتيجة لرد فعل معين للجسم على أحد الأدوية إلى ظهور أعراض خرف.

التشخيص

يمكن أن يجري الأطباء فحصًا سريريًا لحساب ضغط الدم وفحص بقية العلامات الحيوية لدى المريض، كما يمكن إجراء فحوصات دم وسوائل الجسم لفحص مستوى الهرمونات، الفيتامينات وغيرها لملاحظة أي تغيرات مرضية، كما تلعب القصة السريرية للمريض دورًا هامًا في التشخيص.

القصة السريرية

المراجعة لسجل المريض الطبي وسجل عائلته الصحي يمكن أن يزودنا بمعلومات هامة حول مدى خطر احتمال الإصابة بالخرف.

غالبا ما تتضمن معظم أسئلة الطبيب أثناء تشخيص مرض الخرف الآتي:

  • السؤال عمّا إذا ما كان الخرف منتشرًا في العائلة.
  • كيف ومتى بدأت الأعراض بالظهور.
  • التغيرات في الشخصية والسلوك.
  • إذا ما كان المريض يتناول أدوية معينة تزيد أو تقلل من سوء الحالة.

بعض الإجراءات التشخيصية

تستخدم عادةً الإجراءات التالية في تشخيص الخرف:

اختبارات عصبية واختبارات الإدراك لدى المريض

تستخدم هذه الفحوصات لاختبار تفكير المريض وقدراته الفيزيائية وتتضمن اختبارات في الآتي:

  • الذاكرة.
  • قدرة حل المشاكل.
  • المهارات اللغوية.
  • المهارات في الحساب والرياضيات.
  • التوازن.
  • الاستجابة الحسية.
  • المنعكسات.

صور الدماغ

يمكن بواسطتها تشخيص الإصابة بالسكتات الدماغية، الأورام وغيرها من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الخرف.

تتضمن معظم تقنيات التصوير الآتي:

  • التصوير المقطعي المحوسب CT:
    والذي يستخدم الأشعة السينية لإنتاج صور للدماغ أو أعضاء أخرى.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI:
    والذي يستخدم الحقول المغناطيسية والأمواج الراديوية لإنتاج صور مفصلة لبنى الجسم وأنسجته وأعضائه.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET:
    يستخدم الإشعاع لتصوير نشاط الدماغ.

التقييم النفسي

يمكن أن يساعدنا بمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من اكتئاب أو مرض نفسي آخر يساهم بظهور أعراض الخرف لدى المريض.

الفحوصات الجينية

يمكن أن تحدد ما إذا كانت حالة المريض ناجمة عن مشاكل وراثية، أو إذا ما كان الشخص معرّضًا للإصابة بالخرف.

من المهم أن يتحدث المريض وأفراد عائلته مع الطبيب المعني بالقيام بهذه الفحوصات قبل وبعد إجرائها.

فحوصات الدم

لا تزال فحوصات الدم التي يمكن أن تشخّص لنا الخرف محدودة ولكنها آخذة بالتطور مع الزمن.

يمكن للأطباء حاليًا فحص مستوى بروتين الأميلويد في الدم -وهو البروتين الذي يسبب تجمعه الإصابة بداء الزهايمر- وغيرها من بعض الفحوصات الأخرى.

ضرورة الفحص المبكر

إن الكشف المبكر عن المرض يعتبر ضروريًا جدًا حيث يمكن في العديد من الحالات أن يكون السبب قابلًا للعلاج، ومع ذلك في كثير من الحالات لا يمكن علاج الحالة أو حتى معرفة سببها.

على الرغم مما سبق لا يزال من المهم جدًّا وضع تشخيص مبكر للمرض حتى يتسنى لنا التخطيط الجيد لمتابعة الحالة وتقليل المخاطر أو التخفيف من الحالةقدر الإمكان.

عوامل الخطر

يمكن تصنيف عوامل خطر الإصابة بالخرف إلى مجموعتين هما:

عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها

وهي مجموعة من العوامل التي تعتبر من الصعب التعامل معها أو تحييدها مثل:

العمر

على الرغم من أن الخرف ليس طبيعيًا مع التطور بالعمر ويمكن أن يصيب الأشخاص الصغار بالعمر إلّا أنه يزيد خطر الإصابة بالخرف مع التقدم بالعمر.

التاريخ العائلي

يزيد وجود أقارب مصابين بالخرف من فرصة الإصابة ولكن العديد من الأشخاص بتاريخ عائلي من قصص خرف لم يظهروا أية أعراض وآخرون بسجل عائلي خالي من الخرف أبدوا أعراضًا ومشاكل خرف.

يمكن عمل العديد من الفحوصات الجينية للتأكد من وجود طفرات مرضية.

متلازمة داون

يبدي العديد من مرضى متلازمة داون أعراض زهايمر مع وصولهم منتصف العمر.

عوامل الخطر التي يمكن تغييرها

وهي مجموعة من العوامل التي بالإمكان تحييدها مثل:

النظام الغذائي 

على الرغم من عدم وجود نظام غذائي واضح لتفادي الإصابة بالخرف لكن وجد زيادة بحدوث الخرف لدى الأشخاص الذين يتناولون أطعمة غير صحية بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا يعتمد على المنتجات الزراعية من الحبوب الكاملة والبذور وغيرها.

الكحول

من المعلوم أن تناول الكحول بإفراط يرتبط مع إحداث تغييرات في الدماغ والتي تم ربطها مع زيادة فرصة ظهور الخرف بشكل أكبر.

عوامل الخطر القلبية الوعائية 

والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم الشرياني أو ارتفاع مستويات كولسترول الدم والسمنة.

الاكتئاب 

قد يعتبر إشارة على تطور الخرف لكن مع ذلك ما يزال غير مفهوم بشكل جيد. 

السكري 

قد يزيد الإصابة بالسكري وخاصة السكري غير المضبوط من خطر الإصابة بالخرف.

التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض الأوعية والخرف. 

تلوث الهواء

أكدت الدراسات على أن جسيمات التلوث العالقة في الهواء تزيد من خطر تدهور الجهاز العصبي وخاصة التلوث الناجم عن عوادم المرور وحرق الأخشاب الذي يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.

صدمة الرأس 

يزيد بشدة خطر الإصابة بالخرف عند الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة رضحية عنيفة في الرأس ولاسيما إذا تزامن ذلك مع التقدم في العمر.

 تشير المصادر إلى أن الخطر يكون أكثر ما يمكن خلال أول ستة أشهر وحتى العامين من الإصابة الرضحية في الدماغ.

اضطراب النوم 

قد يكون المصابون باضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم وغيرها، يحملون نسبة خطر أعلى من غيرهم للإصابة بالمرض.

الأدوية 

لاسيما الإكثار من المهدئات بدون وصفة طبية.

نقص الفيتامينات

قد يزيد نقص مستويات فيتامين D أو B6 و B12 احتمالية الإصابة بالخرف.

العلاج

يعتمد علاج الخرف على السبب الذي أدى إلى حصوله، ففي معظم حالات الخرف التقدمي وذلك يتضمن مرض الزهايمر لا يوجد أي علاج كامل ولكن يمكن استخدام دواء Aducanumab (Aduhelm) والذي يعتبر ضمن خط العلاج الأولي والذي يستطيع إزالة الأميلويد المتراكم في الدماغ.
قلل ذلك العلاج من الضعف في الإدراك والوظائف الأخرى لدى المريض.

يمكن لبعض العلاجات الأخرى أن تكبح حالة التقدم في الأعراض وأن تزيد جودة حياة مرضى الخرف.

 يمكن للأدوية الموصوفة في الزهايمر أن نجدها من ضمن الأدوية الأخرى التي توصف أحيانًا لعلاج أعراض الخرف الناتجة عن أمراض أخرى غير الزهايمر.

الوقاية

ليس هناك أي طريقة مؤكدة حتى نقي أنفسنا من الخرف ولكن هنالك بعض الخطوات التي قد تساعد في ذلك دون وجود أي دراسات مؤكدة على مدى صحتها ولكن قد يكون من المفيد القيام بها مثل:

الإبقاء على نشاط العقل 

عن طريق ممارسة بعض الأنشطة المحفزة كالقراءة والكتابة أو حل الألغاز.

الإقلاع عن التدخين

نظرًا لدوره كعامل خطر للخرف وأمراض الأوعية فيمكن للإقلاع عنه أن يبعد بعض المخاطر عنا ويزيد من صحتنا.

التحكم بعوامل الخطر القلبية الوعائية

ذلك بعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول إذا كانت مرتفعة مع الانتباه إلى الوزن إذا كان زائدًا وإبقائه ضمن المجال الطبيعي.

علاج الأمراض الأخرى

عدم إهمال إصابتنا بأي مرض مهما كان وتدارك أنفسنا بالذهاب إلى الطبيب.
إذهب لتلقي العلاج إذا كنت مصابًا بالاكتئاب أو القلق.

اتباع نظام غذائي صحي 

يمكن له أن يعزز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالخرف.

إملأ نظامك الغذائي بالأطعمة الصحية الغنية بالمغذيات كالأوميغا 3 والفيتامينات وغيرها ما يضمن الصحة العامة.  

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله