أدوية تساعد على النوم العميق

الأرق واضطرابات النوم من المشاكل الشائعة التي تحصل للكثيرين ولأسباب مختلفة، مما تدفع البعض إلى اللجوء للأدوية والعقاقير الطبية لمعالجة المشكلة أو التخفيف من حدتها في أقل الأحوال.

هناك فئات أدوية تساعد على النوم العميق وتعالج هذه الاضطرابات بطرق وأشكال مختلفة، عادة ما يتم اللجوء لها من قبل الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل أو في الحالات التي يواجه فيها الأشخاص مشاكل واضطرابات نفسية تمنعهم من الحصول على نوم جيد، مثل ظروف القلق والتوتر.

هنا سنتعرف على هذه الأدوية وطرق عملها في الجسم وكيف يحصل مفعولها ليحصل الشخص بتأثيرها على نوم مريح، بالإضافة إلى الأثار الجانبية المختلفة لهذه الأدوية والمخاطر التي يمكن أن تنتج عنها.

أدوية تساعد على النوم العميق

أدوية تساعد على النوم العميق

تنقسم الحبوب التي تساعد على النوم إلى أنواع، منها ما تساعد على الخلود للنوم بسهولة وتوصف عادة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في النوم، ونوع أخر يساعد في النوم لفترات أطول وتوصف هذه الأنواع للأشخاص الذين لا يستطيعون النوم لفترات طويلة، وبعض الأنواع من الحبوب المنومة تكون للغرضين معًا. عمومًا أبرز أنواع الأدوية التي تساعد على النوم هي التالي

الدوكسبين Doxepin (Silenor)

وهو من نوع الأدوية المنومة التي تستخدم لعلاج مشاكل واضطرابات النوم كالأرق، وكذلك يعد مضاد اكتئاب يصفه الأطباء النفسيين لمرضاهم الذين يعانون من مشاكل نفسية على صلة بالاكتئاب. وهو من الأدوية التي يصعب على الأطباء تحديد كيفية عملها بالجسم بشكل دقيق، ولكن يعتقد إنه يؤثر على مواد كيميائية في الدماغ على صلة بالجهاز العصبي والنوم.

يمكن أن يتواجد هذا الدواء تحت العديد من المسميات التجارية، وهو من الأدوية التي لا تؤدي إلى الإدمان في غالب الأحوال، ولكن هذا لا يعني إنه يمكن للشخص الحصول على الدواء دون استشارة الطبيب.

إيستازولام Estazolam

من الأدوية التي تعيد توازن بعض المواد الكيميائية في الدماغ لمعالجة اضطرابات النوم، يتوافر في العديد من المسميات التجارية ولا ينصح به دون استشارة الطبيب خاصة إنه من المحتمل جدًا أن يؤدي إلى الإدمان في حال كثرة الاعتماد عليه.

زوبيكلون Eszopiclone (Lunesta)

مثل الأنواع السابقة يعالج اضطرابات النوم، يساعد في سرعة الخلود للنوم وكذلك إطالة مدة النوم بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على النوم لفترات كافية، وأيضًا من المحتمل جدًا أن يعاني الشخص من الإدمان عليه في حال الإفراط في استخدامه.

راملتيون Ramelteon (Rozerem)

مخصص هذا النوع للأشخاص الذين يعانون من صعوبة النوم أو الخلود للنوم عند الذهاب للسرير، وبالتالي يعد من الأدوية المنومة خفيفة التأثير واحتمالية الإدمان عليها ضعيفة نسبيًا.

تيمازيبام Temazepam (Restoril)

يعمل هذا العقار على مبدأ التقليل من نشاط بعض أجزاء الدماغ مغيرًا التوازنات الكيميائية فيه، بهدف الحد من اضطرابات النوم ومساعدة الشخص على النوم بشكل جيد ولفترات كافية. من المحتمل جدًا أن يؤدي إلى الإدمان.

ترايزولام Triazolam (Halcion)

مهدئ عصبي ومضاد اكتئاب ويستخدم في علاج اضطرابات النوم على نطاق واسع، تتوافر تحت العديد من المسميات التجارية كما باقي الأدوية في هذه القائمة ومن المحتمل أن تؤدي إلى إدمان الشخص عليها.

زاليبلون Zaleplon (Sonata)

واحد من مضادات الأرق الشهيرة والذي يستخدم على نطاق واسع لمساعدة الأشخاص على النوم العميق، ومثل باقي هذه الأنواع من الأدوية من الممكن أن يؤدي إلى الإدمان في حال كثرة الاعتماد عليه.

بيلسومرا Suvorexant (Belsomra)

أيضًا هذا من المحتمل أن يؤدي إلى الإدمان في حال كثرة استخدامه. يستخدم لمعالجة اضطرابات النوم ومع الأشخاص الذين يعانون من دورة نوم واستيقاظ قصيرة.

هذه أبرز الأدوية المنومة وأكثرها استخدامًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم. يذكر إن جميع هذه الأدوية ومعظم الأنواع الأخرى من الأدوية المنومة تعمل بذات الطريقة تقريبًا حيث تعيد توازن بعض المواد الكيميائية في الدماغ وتؤثر على عمل الجهاز العصبي والذي من شأنه أن يحد من اضطرابات النوم والأرق.

الأثار الجانبية للأدوية المنومة

عند السعي للحصول على أدوية تساعد على النوم العميق من الضروري دائمًا استشارة الطبيب عن أي أثار جانبية قد يسببها الدواء المحدد من الطبيب، إذ معظم الأدوية التي تستخدم بهذا الشأن يكون لها بعض الأثار الجانبية التي تتنوع بين الخفيفة إلى الشديدة، والتي تشمل

  • دوخة ودوار متكرر، وقد يصل الأمر حد فقدان التوازن في بعض اللحظات.
  • صداع.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي من قبيل الإسهال والغثيان.
  • النعاس بشكل دائم وخلال النهار.
  • البعض قد يعاني من أثار جانبية تظهر على شكل تحسس.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • البعض قد تظهر عليه بعض التغيرات السلوكية نتيجة النعاس والخمول الذي قد يعاني منه.

بالمجمل هذه هي الأثار الجانبية التي يمكن أن تظهر على الأفراد الذين يتعاطون الحبوب المنومة بمختلف أنوعها. ولكن ليس بالضرورة أن تظهر الأثار الجانبية هذه لدى الكل، فقد يتناول البعض أحد أنواع هذه الأدوية ولا تظهر عليهم أية تأثيرات من هذه، وقد تظهر على أخرين وكذلك يمكن أن تختلف التأثيرات بين نوع وأخر وتبعًا للشخص.

كيف تختار النوع المناسب لك من الحبوب المنومة؟

كيف تختار النوع المناسب لك من الحبوب المنومة؟

إن كنت عزمت أمرك على الاعتماد على أحد أنواع الحبوب المنومة لتساعدك على النوم العميق والحصول على ليلة مريحة من النوم، إليك هنا ملخص سريع كدليل لكيفية تناول الأدوية المنومة بشكل صحي وآمن والحد من التأثيرات الجانبية التي يمكن أن تظهر.

  1. استشر طبيبك كخطوة أولى، من الممكن أن يكون هناك سبب ما يمنعك من النوم بشكل جيد، وربما هذا السبب يحتاج لمعالجة بطريقة أخرى غير الحبوب المنومة، وهنا لا بد من خبرة الطبيب، فضلًا عن دوره في مساعدتك لاختيار النوع المناسب من الأدوية.
  2. من الضروري الاطلاع على الوصفة الطبية المرفقة مع نوع الدواء الذي تم تحديده من قبل طبيبك، تعرف ما هي الأثار الجانبية التي يمكن أن يؤدي لها الدواء، الأوقات المناسبة لتناوله ومقدار ما يجب عليك تناوله في كل مرة.
  3. بعض الأنواع من الأدوية التي تساعد على النوم العميق ويتم أخذها قبل موعد النوم بعدة ساعات وبعضها أثناء التوجه للسرير، في حين إن بعضها ينصح الطبيب بعدم أخذها إلا في الحالات التي يواجه فيها الشخص صعوبة في النوم، من الضروري ابتاع تعليمات الطبيب بدقة لذلك.
  4. في حال لاحظت أي تأثيرات جانبية شديدة للدواء الذي بدأت بتناوله من الضروري استشارة الطبيب على الفور.
  5. عند الرغبة بإيقاف تناول الدواء وفي حال مرت فترة طويلة على تناوله لا يجب التوقف عنه بشكل مباشر، وإنما يتم ذلك بالتدريج وبمساعدة الطبيب.

مخاطر الإدمان على الحبوب المنومة

على الرغم من إن كل أنواع الأدوية التي تساعد على النوم يكون لها العديد من التأثيرات الجانبية والمضار وبعضها قد تصل مخاطره إلى الموت في حال إساءة الاستخدام، ولكن غالبية هذه الأنواع يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية.

وكذلك من أبرز المخاطر المرتبطة بهذه الأدوية هو الإدمان، إذ معظم هذه الأدوية لها أثار متعلقة بالإدمان عند كثرة الاعتماد عليها واستخدامها على المدى الطويل وهذا ما يدفع الأطباء إلى تجنب وصفها لمرضى الأرق لفترات طويلة.

من علامات الإدمان على الحبوب هذه هو شعور الشخص بحاجته للمزيد منها، أو عدم قدرته على النوم بأي شكل دون تناول الجرعة منها، وفي هذه الحالة من الضروري البدء بالابتعاد عنها، ويكون ذلك بشكل تدريجي وبإشراف ومتابعة طبية وعدم التوقف عنها بشكل مباشر ومفاجئ بعد اعتياد الجسم عليها لما لذلك من تأثيرات خطيرة قد تحصل.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يكون لديهم تاريخ طويل بالإدمان عليها عادة ما يلزمهم ذلك الخضوع لبرامج إعادة تأهيل للشفاء الكلي من الإدمان عليها وهذا يحتاج فترة ليست بالقليلة، عادة ما تشتمل البرامج هذه على تغيير عدة أنواع من الأدوية وتخفيف الجرعات بشكل تدريجي وصولًا إلى تجنبها بشكل كامل.

هذا كان كل ما يخص أية أدوية تساعد على النوم العميق وغيرها من العقاقير التي على صلة بهذا الأمر، يذكر إن هذا الدليل لا يلغي ضرورة استشارة الطبيب قبل الحصول على أي من هذه الأدوية، لما لها من تأثيرات جانبية ومخاطر قد تنتج عنها في حال إساءة الاستخدام أو الإفراط بالاعتماد عليها.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله