دليلك الشامل عن أضرار قلة النوم على الجسم

تعتبر قلة النوم من الأسباب المهمة لحدوث الكثير من المشاكل الصحية، حيث من الممكن أن يشعر الفرد بالغضب طيلة اليوم، كما أنها تسبب ضعف وعدم القدرة على القيام بالأعمال والواجبات اليومية بشكل سليم، وتجعل الجسم عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض كمرض السكري، أمراض القلب والشرايين، ارتفاع بضغط الدم، ولذلك من الضروري الحرص على النوم بشكل منتظم وجيد لكي نعطي لأعضاء الجسم الفرصة لكي تقوم بوظائفها بشكل جيد.

يعرف أن النوم الصحي والطبيعي يجب ان لا يقل عن 8 ساعات باليوم وأن يكون هذا النوم خلال فترات الليل، وذلك لأن النوم يعمل على المحافظة على صحة الجسم والصحة العقلية وتعديل الحالة النفسية، ويجنب الشخص الإصابة بالاكتئاب، القلق، التوتر، بالإضافة للوقاية من مرض الزهايمر، ويمكننا علاج قلة النوم من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية والأعشاب الطبيعية، وبمقالنا هذا سوف نقدم لكم أضرار قلة النوم بشكل مفصل.

أضرار قلة النوم

قلة النوم تسبب الكثير من المشاكل والأضرار على جسم الإنسان، ومن هذه الأضرار:

ضعف بالجهاز المناعي:

عدم النوم لفترات كافية من الممكن أن يؤثر بشكل سلبي على وظائف وصحة الجهاز المناعي للإنسان، حتى يصبح غير قادر على مقاومة الأمراض والعدوى.

وقد يسبب الحرمان من النوم بإطالة فترة المرض والإصابة وصعوبة في التعافي منه، كما تزداد فرص التعرض للإصابة بأمراض مزمنة والتهابات مختلفة ومتنوعة، كما ترتفع نسب الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي كنزلات البرد، الإنفلونزا، ومن الممكن أن تتفاقم أمراض جهاز التنفس لتصبح أمراض مزمنة كأمراض الرئة.

زيادة في الوزن:

من الأضرار الكبيرة التي يسببها قلة النوم هو ارتفاع بوزن الجسم، ويعود ذلك لخلل في هرمونات الجسم يسببه اضطراب النوم.

يؤثر النوم بشكل كبير على مستويات هرمون اللبتين، وهرمون الجريلين، وهي عبارة عن هرمونات تتحكم بالشعور بالجوع والشعور بالشبع، حيث يقوم هرمون الشبع بإرسال بعض اشارات للدماغ بوجود كمية كافية من الطعام، ولكن في حال قلة النوم تنخفض مستوياته وترتفع مستويات هرمون الجوع، وهو ما يفسر ارتفاع الرغبة بتناول الطعام ليلا.

تؤدي قلة النوم لانخفاض بمستويات الطاقة والميل للخمول والكسل، ومما يؤدي لفقدن القدرة على ممارسة التمارين الرياضية المهمة للمحافظة على الوزن.

ومع مرور الوقت ينتج عن قلة النوم ارتفاع بالوزن، ويرافقها مشاكل صحية عديدة من الممكن أن تصيب الجسم.

ارتفاع نسب الإصابة بمرض السكري:

قلة النوم من الممكن أن يسبب الإصابة بمرض السكري الذي يعرف بالنوع الثاني، ويحدث هذا نتيجة انخفاض نسب هرمون الأنسولين بالجسم وهو الهرمون المسؤول عن عملية تنظيم السكر بالدم.

وبهذه الحالة، تزداد كميات هرمون التوتر، مما يؤثر بشكل سلبي على عمل الأنسولين ويسبب ارتفاع بمعدلات الغلوكوز بالدم، مما يرفع خطر الإصابة بداء السكري النوع الثاني.

ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب:

للنوم دور مهم في عملية تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والمحافظة على معلات ضغط الدم ومستوى السكر بالدم.

خلال فترات النوم الطبيعية تنخفض مستويات ضغط الدم، ولكن في حالات قلة النوم تبقى مستويات ضغط الدم مرتفعة لفترة طويلة، مما يرفع من نسب الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

حتى وقتنا الحالي ليس هناك وضوح بالارتباط ما بين قلة النوم وصحة القلب، ولكن يمكننا الاستنتاج بأن الحرمان من النوم قد يسبب اضطراب في عمل وظائف الجسم وعمليات الجسم البيولوجية كاستقلاب الغلوكوز، وارتفاع ضغط الدم.

ومن أحد الأسباب التي تفسر ارتباط قلة النوم بالإصابة بأمراض القلب بأن أغلب الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس خلال النوم مما يؤدي للاستيقاظ بشكل متكرر خلال الليل غالبا ما يتعرضون للإصابة بمشاكل بالقلب.

ضعف في الصحة الجنسية:

من الممكن أن تسبب قلة النوم بعض التأثيرات السلبية على عملية إنتاج هرمونات الجسم ومن بينها هرمون التستوستيرون عند الرجال والهرمونات الأنثوية، وهذا ما يؤثر بشكل سلبي على الصحة الجنسية لدى الرجال والنساء.

كما يعرف أيضا بأن قلة النوم تؤثر على الحالة المزاجية ويرفع من نسب الشعور بالتوتر والقل، وهو ما يؤدي لانخفاض في الرغبة الجنسية.

خلل في هرمونات الجسم:

قلة النوم تؤثر على هرمونات الجسم بشكل عام ومنها الهرمون المسؤول عن عملية النمو وبشكل خاص عند الأطفال والمراهقين، حيث أن هذا من الممكن أن يؤثر على عملية إصلاح أنسجة وخلايا الجسم وعملية بناء عضلات الجسم، بالإضافة لتأثيره على عمليات النمو الأخرى.

قلة التركيز والانتباه:

للنوم دور أساسي في عملية تعزيز القدرة والصحة العقلية وتحسين عملية التعليم والتفكير، ومن الممكن أن يسبب قلة النوم تأثير سلبي على العمليات المعرفية للإنسان، مما يسبب ضعف بالتركيز، قلة اليقظة، ضعف بالانتباه، فقدان القدرة على حل المشكلات، وزيادة في الصعوبات التعليمية.

شحوب بالبشرة:

عند انتظام فترات النوم تؤثر بشكل كبير وسلبي على البشرة، مما يجعلها عرضة للشحوب، ظهور انتفاخات في منطقة العين، ظهور التجاعيد الصغيرة المبكرة، بالإضافة لفقدان البشرة الرطوبة والمرونة.

صداع مستمر:

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي للصداع وبشكل خاص خلال فترات الصباح ومن أهم هذه الأسباب عدم الحصول على فترات نوم كافية، فجسم الإنسان يحتاج ل 8 ساعات متواصلة من النوم بشكل يومي، وفي حالات النوم لساعات أقل، يقوم الجسم بتلقي إشارة بأن هناك خطأ ويرافقه ارتفاع بمعدلات ضربات القلب، ارتفاع بضغط الدم، الشعور بالتوتر، وهذا كله يسبب الصداع وبشكل خاص في ساعات الصباح الأولى.

الأسباب المؤدية لقلة النوم:

تتعدد وتكثر السباب التي تؤدي لقلة النوم، ومن أهمها:

  • الإصابة باضطراب النوم: كالأرق، النوم القهري، الإصابة بمتلازمة تململ الساقين، انقطاع التنفس خلال النوم.
  • التقدم في السن: يعاني الكثير من الأشخاص الذين تجاوزو عمر ال 65 عام من مشاكل بالنوم، ويعود ذلك للتقدم بالسن، أو بسبب بعض أنواع الأدوية التي يتم تناولها، أو نتيجة بعض الأمراض التي يكونون مصابين بها.
  • الإصابة ببعض أنواع الأمراض: تعتبر قلة النوم من الاضطرابات المنتشرة بشكل كبير عند الشخاص المصابين ببعض أنواع الأمراض كمرض الاكتئاب، السرطان، مرض القلب، الباركسون.
  • السهر: بعض الأشخاص يكون لديهم رغبة كبيرة في السهر خلال فترات الليل ولا يدركون أهمية النوم للجسم، وعوضا عن الخلود للنوم مبكرا، يقومون بالسهر لساعات متأخرة من الليل حيث يقومون باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهدة التلفاز، قراءة الكتب وغيرها الكثير.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: بعض أنواع الدوية التي يتم تناولها تسبب قلة النوم كأدوية مرض الصرع، أدوية قلة التركيز وفرط النشاط، بالإضافة للأرق.
  • بعض الأسباب الأخرى: بعض الأشخاص قد يصابون بقلة النوم نتيجة عدة أسباب كالتوتر، حدوث بعض التغيرات بالروتين اليومي، وجود أطفال رضع، شرب الكافيين ومشروبات الطاقة،

المصادر:

  1. أضرار قلة النوم على الجسم – ويب طب.
  2. أعراض قلة النوم وتأثيره على الصحة – ويب طب.
  3. الأرق – الأعراض والأسباب – Mayo Clinic (مايو كلينك).
  4. اضطراب النوم – ويكيبيديا.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله