التهاب مثانة الرجال … الأسباب والأعراض والعلاج

لا يعتبر مرض التهاب مثانة الرجال من الأمراض الشائعة التي قد تصيب الرجال، وعلى الرغم من أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة، يصاب بعض الرجال بهذا المرض أو المشكلة ويعانون منها كثيرًا، وفي هذه المقالة سوف نناقش أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الرجال بالتهاب المثانة، إضافةً إلى الأعراض وطرق الوقاية والعلاج. فتابع القراءة لتعرف المزيد.

ما هو التهاب المثانة؟

في حين أن النساء هن أكثر عرضة بكثير لإصابة بالتهاب المثانة، فإن هذا لا يعني أن الرجال لا يمكن أن يصابوا به، حيث تصاب النساء عن طريق العدوى في المسالك البولية، وفي هذه الحالة تكون الأعراض أكثر شدة وغالبًا ما يكون ذلك بسبب العدوى من خلال انتقال البكتيريا من الممرات الخلفية إلى المسالك البولية، في حين أن العدوى عند الرجال عادة ما تكون بسبب جالة طبية مثل حالة البروستات المتضخمة، وبشكل عام يجب إجراء الفحوصات التي يقوم بها الطبيب المختص، وخاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها الرجل  بالعدوى.

التهاب مثانة الرجال

أسباب التهاب مثانة الرجال

إن التعرض الرجال لالتهاب المثانة يمكن أن يكون بسبب البكتيريا التي تنتقل من منطقة الشرج إلى مجرى البول وهذا ليس شائعًا جدا بسبب المسافة التشريحية بين هذين الجزأين من الجسم، ومع ذلك يمكن أن تحدث اختلالات بكتيرية في المسالك البولية لأسباب عدة مثل استخدام بعض أنواع الصابون الكيميائية القاسية أو ارتداء الملابس الداخلية الغير مناسبة والضيقة جدًا.

إضافةً لذلك، فإن الرجال المصابون بأحد أنماط مرض السكري هم أكثر عرضةً لظهور التهاب المثانة حيث أن التغير بمستوى السكر في البول يمكن أن يجعله مكانًا ممتازًا للبكتيريا لتتكاثر، ونظرًا لطبيعة مرض السكري فأن الإصابة الثانوية أو الرئيسية يمكن أن تصبح أكثر صعوبة في العلاج، لذلك من المهم مراجعة الطبيب إذا كنت مصابًا بمرض السكري وتشتبه في أن تعاني من العدوى التي يمكن أن تسبب التهاب المثانة.

كما أن السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المثانة عند الرجال هو عدم التبول كثيرًا والاحتفاظ بالبول، فإذا كانت المثانة غير فارغةٍ تمامًا فالبول الموجود في المثانة يمكن أن يركد ويترسب مما يؤدي إلى العدوى، ويمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب حالات الإمساك لكن السبب الأكثر شيوعًا هو تضخم غدة البروستات.

علاقة البروستات بالتهاب المثانة عند الرجال

كلٌ من الأمعاء وغدة البروستات هي قريبة من جدار المثانة، فإذا أصيبت بحالة تضخم فإنها يمكن أن تعيق عمل المثانة مما يجعل من الصعب تفريغ البول بشكل كامل عند الذهاب إلى المرحاض وكذلك يؤدي إلى ظهور أعراض مثل ضعف تدفق البول والتبول المتكرر.

البروستات المتضخمة هي حالة شائعة جدًا لدى الرجال الذين يزيد أعمارهم على 50 عامًا، وإذا كنت تعاني من أعراض البروستات، أو تشتبه في أن هذا يمكن أن يكون سببًا لحصول التهاب المثانة في حالتك، فإن زيارة الطبيب يمكن أن يكون ضروريًا.

علاج البروستات المتضخمة في وقت مبكر فعال جدًا ويمكن أن يمنع الأعراض التفاقم.

ما هي أعراض التهاب المثانة؟

بشكل أساسي إن أعراض التهاب المثانة هي نفسها عند الرجال كما هي بالنسبة للنساء. يمكن أن تبدأ بزيادة الرغبة في التبول وبكميات قليلة وعلى الرغم من التبول بكميات صغيرة جدا من البول يمكن أن يصبح التبول مؤلمًا أو مترافقًا مع الشعور بالحرقة، وقد يكون ذو رائحة مميزة أو أنه عكر بعض الشيء في المظهر، وإذا أدى التهاب المثانة إلى الشعور بالألم في منطقة الحوض وحالةٍ من الحمى ونزول الدم مع البول فإن هذه الأعراض يجب فحصها من قبل الطبيب.

يمكن للأعراض أن تتحسن من تلقاء نفسها في غضون أسبوع، كما أن تناول المضادات الحيوية في كثيرٍ من الأحيان ضروري لإزالة العدوى ومعالجة المرض، ومع ذلك إذا لم يكن هناك سبب طبي أساسي فلا يحبذ تناولها لأنها قد تجعلك أكثر عرضة لتطور وتكرار العدوى.

كيف يمكننا التعامل مع التهاب المثانة

علاج التهاب المثانة البسيط

إذا كانت عدوى المثانة خفيفةً إلى حد ما، فإن الأطباء غالبًا ما يوصون بمعالجتها في المنزل، ولتخفيف الأعراض يمكن تناول بعض مسكنات الألم التي يمكن أخذها دون وصفة طبية. بعض الناس أيضًا يستخدمون بعض العلاجات العشبية، على سبيل المثال عشبة عنب الدب “أوفا-أورسي” التي تنظف وتطهر المثانة مما يساعد على مسح العدوى والتخلص من المشكلة نهائيًا.

علاج التهاب المثانة الشديد

وفي حال كانت العدوى أكثر شدة، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية التي تعتبر فعالةً جدًا في علاج التهاب المثانة ومن المرجح أنها تعالج الأعراض في غضون أسبوع.

وينصح خبير التغذية الشهير “ألفريد فوجيل” بضرورة معالجة جذور المشكلة لأن هذا يؤمن المساعدة الطبية الأكثر فعالية على المدى الطويل. لذلك فمن المهم معرفة السبب الكامن وراء الاصابة من خلال الاختبارات التي يقوم بها الطبيب، خاصة إذا كنت تعاني من التهابات المثانة المتكررة.

وإذا كانت عدوى المثانة ناتجة عن الإمساك، فعلاج هذا يمكن أن يكون أكثر فعالية إذا تم السيطرة على الإمساك من خلال النظام الغذائي، فإذا كنت مصابًا بالإمساك فلإن إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي الخاص بك يمكن أن يساعد كثيرًا، مثل تضمين المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة في جدول وجباتك اليومية، وتناول المزيد من الألياف والتقليل من السكر المكرر والكافيين. وفي الحالات الشديدة من الإمساك قد تكون بحاجة لاستعمال ملينٍ ما. وهذه الملينات غالبًا ما تكون متاحة دون وصفة طبية يمكن أيضًا استعمال المسهلات العشبية مثل بذور الكتان والتي من الطرق الفعالة جدًا في علاج الإمساك.

يجب تشخيص البروستاتا المتضخمة ومعالجتها من قبل الطبيب. الذي قد يقترح بعض الأدوية التقليدية، بما في ذلك حاصرات ألفا “حاصرات ألفا تنقص من التنبيهات العصبية القادمة للأوعية مما يسهل مرور الدم وخفض الضغط”. كثير من الرجال يفضلون التوجه إلى العلاجات العشبية والتي لا تتسبب الكثير من الأثار الجانبية، مثل نبات البلميط المنشاري (Saw palmetto) وهو عشب تم استخدامه في العلاج التقليدي لمدة طويلة في علاج مشاكل البروستات.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله