كيف تحلم بشخص تحبه؟ كيف تتحكم بما تراه في منامك؟

كيف تحلم بشخص تحبه؟ شخص بعيد لم تراه من مدة طويلة أو شخص مات وتفتقده؟ كيف تذهب إلى أي مكان في منامك؟ تطير تسافر عبر الزمن أو إلى الفضاء؟ هل يمكن بالفعل القيام بذلك؟

جميعنا نحلم وبشكل وسطي نرى 4 – 6 أحلام في كل ليلة، بعض هذه الأحلام نتذكر أجزاء منه وبعضها ننساه تمامًا، ولكن في المقابل هناك الأحلام التي تكون ذات وقع قوي جدًا كما لو كانت حقيقية، إنها الأحلام الواضحة، ولكن ما سنتحدث عنه هو الأحلام الواضحة التي يمكنك التحكم بها!

الأحلام الواضحة التي يمكن التحكم بها

الأحلام الواضحة التي يمكن التحكم بها

عادةً في الأحلام لا تعرف أنك تحلم، وكل شيء يكون واقعي بالنسبة لك، ولكن عندما تستيقظ تعرف أن الواقع مختلف ولم يكن الأمر إلا منام تراه، وعندما يكون الحلم حقيقي جدًا ومؤثر بشكل قوي على مشاعرك ويمكنك تذكره بوضوح هذا هو الحلم الواضح.

ولكن الأمر يكون مختلف مع الأحلام التي يمكنك التحكم بها، لأنك تكون واعي خلالها أنك تحلم وبالتالي يصبح بإمكانك التحكم بمجرى الحلم كما لو كان قصة أنت تؤلفها، عندها يمكنك زيارة الأماكن التي تريدها ورؤية أشخاص تفتقدهم….


كيف تتحكم بالأحلام؟

كيف تتحكم بالأحلام؟ كيف تحلم بشخص تحبه؟

الأرقام والإحصائيات تخبرنا أن الأحلام الواضحة شائعة جدًا فأكثر من 55% من الأشخاص اختبروا حلم واضح مرة واحدة على الأقل في حياتهم، ولكن ما نريده حقًا هو الأحلام التي نتحكم بها، فكيف تحلم بشخص تحبه؟ وكيف تذهب إلى أي مكان تريده؟

بعض الأشخاص يكون الأمر بنسبة لهم أسهل من غيرهم، ولكن يمكن من خلال التقنيات الـ 6 التالية زيادة فرصتك في الحصول على حلم واعي.

1 – تذكر الأحلام التي تراها

تزداد فرصتك في الحصول على حلم واعي وواضح لكما زادت قدرتك على تذكر الأحلام التي تراها، ولكن ماذا لو كنت أصلًا تواجه صعوبة في ذلك وبمجرد استيقاظك تنسى ما رأيته في منامك تمامًا، أو حتى لا تتذكر منه أي شيء؟

في هذه الحالة عليك الاعتماد على تقنية كتابة الأحلام التي تراها في مفكرة خاصة “مفكرة الأحلام” وذلك فور استيقاظك من النوم، ومن ثم العودة إليها وقراءتها بتمعن، وتكرار الأمر بشكل يومي.

بهذا سوف تعتاد على تذكر الأحلام أو على الأقل تذكر أكبر قدر منها.

2 – التحقق من الواقع بشكل متكرر

في الأحلام لا تبدو الأشياء الواقعية والمنطقية كما هي في الحقيقة، وبالتالي يمكن من خلال التحقق منها أن تعرف فيما إذا كنت تحلم أم لا، وبمجرد اكتشاف أنك في الحلم سيكون بإمكانك التحكم به.

يجب أن تتحقق من الواقع بشكل متكرر خلال اليوم حتى تقوم بالتحقق بشكل غير واعي في المنام.

الساعة والتاريخ

إن أشياء مثل الساعة والتاريخ تعتبر الأكثر تعرضًا للتشوش في الأحلام، فيمكن أن تنظر إلى الساعة لتجدها بعقرب واحد أو لتشير إلى رقم غير منطقي لو كانت رقمية، ولن تجد هناك أي ترابط منطقي لو أدرت وجهك وأعدت النظر إليها مباشرة.

انعكاسك في المرآة

واحد من الأشياء التي يمكنك التحقق منها هو انعكاسك في المرآة، فهل يبدو طبيعي أم لا؟ من المحتمل ألا يكون كذلك في المنام، يمكن أن يكون شخص مختلف عنك أو يمكن أن يكون انعكاس لك ولكنه يتصرف بطريقة مستقلة عنك…

الجدران والأجسام الصلبة

في الواقع الأشياء الصلبة صلبة، ولا يمكن المرور خلالها، ولكن عادة يفتقد الحلم لهذه الخاصية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تجرب تمرير يدك خلال الجدار أو خلال أي جسم صلب آخر، في الواقع لن تمر يدك، ولكن في المنام سوف تتمكن من اخترقه.

الكلمات والأرقام

الكلمات والأرقام في المنام يمكن أن تكون مشوشة مثل الوقت ولكن هذا يختلف من شخص لآخر، وبالتالي يمكنك التحقق من إمكانية قراءة فقرة معينة أو مجموعة أرقام، غالبًا في المنام لا يكون من الممكن القيام بذلك، فقد تبدو الكلمات معكوسة أو غير منطقية….

3 – ربط الذاكرة بالحلم الواعي

إنها تقنية يمكن أن تكون فعّالة إلى حد ما، سيكون عليك ربط شيء معين يذكرك بأن تتأكد فيما إذا كنت تحلم أم لا.

مثلًا قبل أن تغفو انظر إلى يدك أو ساعتك وحاول التفكير فيما إذا كنت تحلم أم أنك صاحي… ركز على الأمر لبضع دقائق، فالفترة التي تسبق النوم تشبه إلى حد ما التنويم المغناطيسي، وبالتالي عندما تنام وتحلم وتنظر إلى يدك أو ساعتك سوف تتذكر “أنت تحلم؟” وبهذا سوف تنقل إلى الحلم الواعي.

4 – قول عبارات معينة قبل النوم

في الحقيقة إنها تقنية تقوم على وضع نية لأشياء سوف تقوم بها فيما بعد، وبالتالي إن كنت تود الحصول على حلم واعي يمكنك التحكم به فسيكون عليك أن تقول لنفسك وتكرر “أنا في حلم واعي” – “أنا سأحلم بشكل واعي وأتحكم فيما أرى خلال نومي”…

أيضًا يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك عن طريق التركيز على ما تود رؤيته في منامك، وقد يكون هذا إجابة سهلة حول كيف تحلم بشخص تحبه… كل ما عليك القيام به هو التفكير في ذلك الشخص قبل النوم.

قد يهمك: التفكير في شخص قبل النوم … هل هو من يفكر بي أما أنا من أفكر به؟

5 – اسأل نفسك “هل أنا أحلم؟”

خلال اليوم عدة مرات وفي أوقات متفرقة اسأل نفسك سؤال مباشر “هل أنا أحلم؟” ومع تكرار الأمر سوف يعتاد دماغك عليه وسوف يصبح تلقائي بالنسبة لك، حيث ستلاحظ أنك تسأله لنفسك خلال اليوم، بالإضافة إلى أن عقلك اللا واعي سوف يوجهه لك خلال النوم.

وبالتالي وبمجرد أن يكون جوابك “نعم” على هذا السؤال سوف تكتشف أنك تحلم وسيكون بإمكانك التحكم في أحلامك.

6 – الاستيقاظ بعد 5 أو 6 ساعات

يمكنك رفع فرصتك في الحصول على حلم واعي من خلال الاستيقاظ بعد 5 أو 6 ساعات من النوم ومن ثم البقاء مستيقظ لبعض الوقت وبعدها العودة للنوم، وبالتالي كل ما عليك القيام به هو ضبط المنبه ليوقظك في الوقت المناسب.

وذلك بالطبع يترافق مع التقنيات الباقية التي يمكن من خلالها الوصول إلى حالة الحلم الواعي.


كيف تتحكم بالأحلام؟  كيف تحلم بشخص تحبه؟

كيف تتحكم بالأحلام؟

أنت في حلم واعي ويمكنك التحكم به، ولكن ما الخطوة التالية وما الذي عليك القيام به؟ كيف تحلم بشخص تحبه؟ وكيف تفعل الأشياء التي تودها؟ وتذهب إلى الأماكن التي ترغب بالذهاب إليها؟

في الأحلام يمكنك فعل ما تصدقه

في الأحلام يمكنك القيام بالأشياء التي تصدق أنه بإمكانك القيام بها، أي في حال كنت تود الطيران، فإن قفزك وكنت تصدق بأنه يمكنك ذلك فعلًا ستطير، ولكن إن كنت تعقد أنك لن تنجح فسوف تقع.

الأمر أن الأحلام هي نسيج لأفكارك والمعتقدات التي تثق بها وتؤثر بك، وبالتالية إن كنت تود القيام بأي شيء أو الذهاب لأي مكان أو رؤية أي شخص ما عليك ألا أن تثق بذلك وتصدقه.


كيف تحافظ عليها؟

كيف تحافظ عليها؟

الأمر في الأحلام الواعية الأمر يشبه النوم تمامًا، فأي منبه داخلي (في المنام نفسه) أو خارجي (في البيئة المحيطة) يمكن أن يوقظك ويخرجك من حالة الحلم، كما يمكن أن تغرق في الأحلام غير الواعية من جديد، وبالتالي لا بد من الحفاظ على حالة الحلم الواعي وذلك من خلال.

أولًا – حافظ على هدوئك

المنبهات سواء الداخلية أو الخارجية يمكن أن توقظك من الحلم، لا يمكن التحكم في المنبهات الخارجية بكل الأحيان، ولكن فيما يخص المنبهات الداخلية، فعليك أن تحافظ على هدوئك، إنها تجربة رائعة ومثيرة للاهتمام ولكن يمكن لمشاعر الحماس القوية أن توقظك.

ويمكن أيضًا لردود الفعل الطبيعية أن تنبهك مثل السقوط من مكان عالي في المنام، وبالتالي حاول أن تكون أكثر هدوءً!

ثانيًا – حافظ على تركيزك

يمكن أن تفقد ارتباطك بالحلم الواعي وتفقد التحكم به، لذا من الضروري أن تحافظ على تركيزك وارتباطك به، جرب أن تقوم بملس الخشب أو الأشياء في منامك، أو استمع إلى الأصوات المحيطة… كل ذلك يجعلك أكثر ثباتًا.


كيف تستيقظ من الحلم الواعي؟

إن أكبر المخاوف التي تراود الأشخاص الذين يختبرون الحلم الواعي أو يعملون على ذلك هي فكرة أن تعلق في الحلم ولا يكون بإمكانك العودة للواقع، ولكن اطمئن! فنحن نحصل على قدر معين من النوم والأحلام وبطبيعة الحال وسوف تستيقظ بعد فترة.

إلى جانب أن المنبهات الخارجية والداخلية توقظك، بالإضافة إلى إمكانية الاستيقاظ بشكل واعي عن طريق التفكير بذلك أو من خلال تقنيات يبتكرها كل شخص.


تأثير الأحلام الواعية … هل الحلم الواعي آمن؟

بشكل عام الحلم الواعي آمن، ويمكن أن يكون مفيد ومهم جدًا، أما عن الأضرار والآثار الجانبية فهي محدودة.

أهمية الأحلام الواعية

الأحلام الواعية مهمة جدًا فيمكن الاعتماد عليها في ابتكار حلول للمشكلات التي تواجهك فهي قد تكون محاكاة بصرية للمشكلة، كما يمكن أن تكون علاج لحالات مثل:

  • الكوابيس المتكررة حيث يمكن توجيه الكابوس بشكل واعي والتغلب عليه.
  • متلازمة ما بعد الصدمة بحيث يمكن مواجهة المخاوف وتغيير مجرى القصة أو النظر إليها من زاوية مختلفة.
  • علاج أنواع الفوبيا المختلقة بالتعريض حيث يمكن اختبار ما يسبب الفوبيا بدرجات متفاوتة والتعامل معه.
  • حالات مثل الاكتئاب – الحزن – القلق – التوتر – الخجل…

الأضرار والآثار الجانبية

على الرغم من أن الأشخاص الذي قاموا بالأحلام الواعية بشكل متكرر لم يبدو عليهم أعراض جانبية أو أضرار، ولكن من المحتمل أن تواجه:

  • الأرق واضطرابات النوم.
  • الأعراض المزعجة التي ترافق اضطرابات النوم مثل: التعب – الإرهاق – فقدان التركيز…

لا يمكن للجميع أن يحصل على حلم واعي

قد يكون الأمر محبط ولكن تذكر أنه لا يمكن للجميع الحصول على حلم واعي، فكما يوجد أشخاص يحصلون عليه بشكل طبيعي وبدون أي محاولة هناك من ينجح بعد عدة محاولات وفي المقابل هناك من لا ينجح أبدًا في الأمر ويفشل في استدعاء الأحلام الواضحة أو الواعية التي يمكن التحكم بها.

تحذير!

ينصح بألا يقوم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية بالأحلام الواعية، فيمكن لهم أن يعانوا من اضطرابات في فهم الواقع وتمييزه بالإضافة إلى الهلوسات وغيرها من الأعراض المزعجة.


هل يمكن التحكم بأحلام شخص آخر؟

على الرغم من أن التنويم المغناطيسي أو التحدث إلى شخص نائم يمكن أن يؤدي إلى التحكم بأحلامه ولكن ليس بدرجة كبيرة، وبشكل عام فإن المؤثرات الصوتية أكثر قدرة على ذلك مثل الاستماع إلى توجيه صوتي بشرط ألا يسبب استيقاظ الشخص النائم.

عالم الأحلام عالم غامض وغريب… ماذا عنك هل تود فعلًا أن تتحكم بأحلامك وأن تتعلم كيف تحلم بشخص تحبه؟ أم أنك تود أن تحافظ على أحلامك كما هي؟ هل الأمر مميز بالنسبة لك أن أنه مخيف وغير مريح؟ هل سبق واختبرت الأحلام الواعية أم أنك تحاول ذلك؟

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله