العدسات الطبية: نصائح يجب معرفتها عند استخدام العدسات الطبية

من المهم جدًا العناية ببصرك لماذا؟ لأننا نعتمد على البصر باعتباره الحس المهيمن لدينا، ينعكس ذلك في مدى تعقيد وحساسية أعيننا بالنسبة للحيوانات فعلى سبيل المثال رؤية الكلب ليست متطورة مثل البشر ولكن حاسة الشم لديهم أفضل بكثير.

هناك عدد من الإجراءات المحتملة لتقليل الحاجة إلى تصحيح الرؤية فتم اقتراح العدسات الطبية (اللينة والصلبة) والنظارات المحددة وحتى قطرات العين ولكن هذه الطرق تميل إلى تحقيق درجات متفاوتة من النجاح. أحد أهم الاقتراحات العملية هو نصح أطفالنا بوضع أجهزتهم الإلكترونية بعيدًا، تُظهر البيانات وفق العديد من الدراسات أن المستوى العالي من استخدام الأجهزة الإلكترونية يمكن أن يزيد من قصر النظر ويُعتقد أيضًا أن تطور قصر النظر قد يكون ناتجًا عن مستويات الضوء المرتفعة لذلك من الجيد جعل الأطفال يلعبون بالخارج مما يبقيهم بعيدًا عن أجهزتهم لفترة من الوقت.

ما هي الأنواع الرئيسية للعدسات الطبية وكيف تختلف؟

يمكن تقسيم العدسات الطبية اللاصقة إلى فئتين رئيسيتين؛ متى يتم ارتداؤها وحسب حالة العين التي يتم تصحيحها. حيث يشار إلى مدة ارتداء العدسة بنمط الارتداء ويشمل ذلك ارتداء يومي، شهري، مرتين أسبوعيًا وارتداء طويل المدة. كل نمط ارتداء له مزاياه المختلفة فمثلا تزداد شعبية العدسات اليومية بسبب الراحة والنظافة التي تقدمها، بينما تتميز العدسات الشهرية بإمكانية ارتداء نفس العدستين لمدة 30 يومًا متتاليًا أما العدسات الأسبوعية فتعتبر بمثابة الوسط بين العدسات اليومية والشهرية، وأخيرًا يمكن ترك العدسات التي تستخدم لفترات طويلة طوال الليل أثناء النوم وهذه مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يجدون صعوبة في وضع العدسات وإزالتها كل مرة، ومع ذلك يجب أخذ مشورة طبيب العيون الخاص بك قبل اختيار العدسات التي تستخدم لفترات طويلة.

العدسات المتخصصة لتصحيح حالات العين تشمل العدسات متعددة البؤر والعدسات الحيدية. فإذا وجدت أنك بحاجة إلى وضع الكتاب على مسافة ذراع لقراءته بوضوح وتم تشخيصك بقصر النظر الشيخوخي (وهي حالة أكثر انتشارًا في الفئة العمرية التي تزيد عن 40 عامًا) فقد يقترح أخصائي العيون عدسة متعددة البؤر، حيث ستساعدك هذه العدسة في التركيز على الأشياء على مسافات مختلفة بسهولة.

ما هي العدسات اللاصقة المناسبة لك؟

أولاً: يجب أن تعالج العدسات الخاصة بك المشكلة التي جعلتك ترتدي العدسات في المقام الأول فيجب أن توفر عدساتك اللاصقة رؤية جيدة عن طريق تصحيح قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية أو مزيج من مشاكل الرؤية هذه.

ثانيًا: يجب أن تناسب العدسة اللاصقة عينك فالعدسات تأتي بعشرات الآلاف من الأقطار والانحناءات. إن طبيب العيون الخاص بك قادر على تقييم فيزيولوجيا عينك وبصرك لتحديد العدسة التي تفي بالمعيارين المذكورين أعلاه.

ثالثًا: قد تكون لديك حاجة طبية أخرى تدفعك إلى اختيار العدسة، على سبيل المثال قد يختار الطبيب عدسة معينة إذا كانت عيناك تميل إلى الجفاف.

أخيرًا ضع في اعتبارك “قائمة أمنياتك” الخاصة بميزات العدسات اللاصقة كالألوان أو إذا كنت ترغب بعدسات يمكن ارتداءها طوال الليل على سبيل المثال.

ارتداء العدسات الطبية والعناية بها

إن العناية بالعدسات الطبية تنظيفها وتعقيمها وتخزينها أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه من قبل. فقبل بضع سنوات، كنت بحاجة إلى عدة زجاجات من منتجات التنظيف للحصول على الرعاية المناسبة أما اليوم فيمكن استخدام منتج واحد فقط متعدد الاستخدام يقوم بجميع هذه الوظائف فينظف ويطهر في آن واحد ويستخدم للتخزين.

قد يحتاج الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه المواد الحافظة في المحاليل متعددة الاستخدام إلى محاليل خالية من المواد الحافظة مثل التي تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين، تقوم هذه المحاليل بعمل ممتاز في تنظيف العدسات اللاصقة ولكن من المهم جدًا اتباع الإرشادات الخاصة باستخدامها.

وبالطبع، يمكنك تجنب عذاب العناية بالعدسات تمامًا من خلال ارتداء العدسات اللاصقة التي تستخدم لمرة واحدة يوميًا.

كيف يمكن لمرتدي العدسات الطبية منع جفاف العين الناجم عن العدسات اللاصقة؟

معظم مرتدي العدسات اللاصقة على دراية بجفاف العين الناجم عن العدسات اللاصقة، كما هو معروف يمكن أن تعاني عيون مرتدي العدسة من الجفاف والتهيج والإرهاق, لكن لحسن الحظ هناك طرق لمعالجة هذه المشكلة فيمكن أن يساعد أخذ فترات راحة منتظمة من العدسات في تخفيف مشكلة جفاف العين كذلك قد يكون للمحتوى المائي للعدسات أيضًا بعض التأثير على جفاف عيون مرتديها، أيضا قد تساعد العدسة ذات المحتوى المائي المنخفض في تقليل جفاف العين والسبب هو أن العدسات ذات المحتوى المائي العالي تميل إلى امتصاص الرطوبة من العين لأنها تفقد الماء أثناء ارتداءها وأخيرا ارتداء عدسات هيدروجيل السيليكونية يساعد أيضا في تقليل جفاف العين وذلك لأن السيليكون يسمح بتدفق المزيد من الأكسجين إلى العين والذي يعد أمر ضروري لإنتاج دموع طبيعية صحية.

تذكر دائما استشارة أخصائي العيون لمعرفة ما إذا كانت الوصفة الطبية الجديدة قد تساعدك في محاربة جفاف العين.

ما النصيحة التي تقدمها لشخص يفكر في تجربة العدسات الطبية لأول مرة؟

  • كخطوة أولى من المهم إجراء فحص للعين لتحديد ما إذا كانت عيناك مناسبة للعدسات اللاصقة.
  • إذا أوصى أخصائي العيون الخاص بك باستخدام العدسات الطبية، فإن الخطوة التالية هي أن تكون واضحًا بشأن ما تريده من العدسات. سيسمح ذلك لأخصائي العيون باقتراح أفضل خيار يناسب عينيك حقًا.
  • يجب أن يقترح أخصائي العيون أيضًا منتجات العناية بالعدسات اللاصقة المناسبة بما في ذلك المحاليل وقطرات العين.
  • إذا وجدت أن العدسات الأولية التي اختارها أخصائي العيون غير مريحة فلا تخف من تجربة أنماط ارتداء مختلفة أو مواد وعلامات تجارية مختلفة للعدسات الطبية بعد المزيد من التشاور مع طبيب العيون المشرف على حالتك. استمر في تجربة عدسات جديدة حتى تجد عدسة يمكنك ارتداؤها طوال اليوم دون أي إزعاج.

مزايا العدسات الطبية

  • توفر العدسات الطبية تصحيحًا يمكن التنبؤ به للرؤية.
  • تلغي الحاجة إلى ارتداء النظارات طوال الوقت.
  • توفر العدسات اللاصقة رؤية جانبية أفضل من النظارات الطبية.
  • تتوفر مجموعة واسعة من أنواع العدسات لتلبية الاحتياجات الفردية.
  • غالبا ما تكون تكلفة العدسات الطبية أعلى من النظارات ولكنها أقل تكلفة من الجراحة (على الرغم من أن الجراحة قد تكون أقل تكلفة على المدى الطويل إذا سمحت لك بالبقاء بدون نظارات أو عدسات لاصقة).
  • بعض الناس يفضلون مظهرهم عند ارتداء العدسات اللاصقة بدلاً من النظارات الطبية.

مساوئ العدسات اللاصقة

  • يمكن أن يكون تنظيف العدسات وتطهيرها أمرًا معقدًا وغير مريح فأنت بحاجة إلى تنسيق جيد بين اليد والعين لتنظيف العدسات بالإضافة إلى إدخالها وإزالتها.
  • هناك خطر متزايد للإصابة بالتهابات القرنية وكذلك الخدوش.
  • يمكن أن تتعرض العدسات للتلف أو الضياع بسهولة.
  • بعض الأشخاص لا يستطيعون ارتداء العدسات اللاصقة بشكل مريح.
  • يمكن أن يكلف ارتداء العدسات اللاصقة ما لا يقل عن 150 دولارًا سنويًا بما في ذلك تكاليف التنظيف والتطهير وقد ينفق الأشخاص الذين يتعين عليهم استبدال عدساتهم أو تغيير الوصفات الطبية بانتظام أكثر من ذلك بكثير وتختلف تكلفة العدسات حسب نوع العدسة التي ترتديها.
  • في بعض مناطق العمل ستحتاج إلى استخدام نظارات واقية إذا كنت ترتدي عدسات لاصقة.

كيف ستتغير العدسات اللاصقة خلال الخمسين عامًا القادمة؟

على المدى القصير ستصبح العدسات الطبية أكثر راحة من خلال تطوير مواد أرق للعدسات، هذا يعني أن العدسات ستكون بالكاد ملحوظة أثناء الارتداء ومع مستويات الراحة الأعلى يمكننا أن نرى المزيد من الأشخاص يبتعدون عن النظارات ويلجؤون إلى العدسات اللاصقة.

إلى شيء أقرب إلى الخيال العلمي؛ في عام 2014، أطلقت Google خططًا لعدسات لاصقة يمكنها قياس مستوى الجلوكوز في دموع مرضى السكري، في حين أن هذه العدسة لم تطرح في السوق إلا أنها بالتأكيد فرصة مثيرة لأي شخص مصاب بداء السكري! لذلك قد يجلب المستقبل عدسات لاصقة ثنائية الغرض.

علاوة على ذلك في المستقبل يمكن أن نرى عدسات لاصقة ذكية، على غرار فكرة النظارات الذكية ستكون العدسات الذكية قادرة على التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو. تعمل شركات مثل Sony وSamsung بالفعل على العدسات الذكية، ومن يدري ربما سنتمكن في المستقبل من تصفح الإنترنت باستخدام عدساتنا اللاصقة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله