تعرف على شروط عملية قص المعدة قبل إجرائها

جراحة قص المعدة

عملية قص المعدة هي من أنواع العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها لفقدان الوزن وتحقيق نتيجة مهمة وهي الوصول إلى الوزن المثالي حيث باستخدامها يمكنك تحقيق الجسم المطلوب والتنحيف المرغوب على المدى الطويل.

في هذا المقال سنتعرف على شروط عملية قص المعدة التي يجب أن يكون على علم بها الشخص الذي يرغب في إجراء هذه العملية وما هي التحضيرات المطلوبة قبل القيام بهذه العملية فتعالوا معنا:

ماهي عملية قص المعدة؟

عملية قص المعدة

يتم إجراء عملية قص المعدة وغيرها من جراحات إنقاص الوزن في المستشفى باستخدام التخدير العام لإجراء هذه العملية مما يعني أنك ستكون غير واعي على الإطلاق أثناء الجراحة.

تعتمد تفاصيل عملية قص المعدة على حالة الشخص ونوع الجراحة التي يتم إجراؤها والمستشفى والطبيب اللذان يجريان العملية.

يتم إجراء بعض جراحات إنقاص الوزن بالطريقة التقليدية ومن بينها عملية قص المعدة حيث يتم من خلالها عمل شقوق كبيرة على البطن كما يتم إجراء هذه العملية الجراحية اليوم بالمنظار، ومنظار البطن هو أداة عبارة عن أنبوب صغير مزود بكاميرا متصلة برأسه حيث يتم إدخال التنظير في البطن من خلال شقوق صغيرة وتسمح الكاميرا الصغيرة المتصلة بمنظار البطن للجرّاح بمراقبة الجراحة دون عمل شق كبير ومفتوح ويتيح هذه الطريقة في تنظير البطن أن تكون فترة التعافي بعد الجراحة أقصر وأسرع، ولكن هذه الطريقة ليست مناسبة للجميع.

تستغرق هذه العملية الجراحية عادة ساعات وبعد الجراحة ستستعيد وعيك في غرفة الإنعاش حيث سيراقبك طاقمك الطبي لتجنب أي مشاكل.

شروط عملية قص المعدة

كيف يقص المعدة

تعتبر عملية قص المعدة لإنقاص الوزن الزائد الملاذ الأخير في إنقاص الوزن وقد زاد إقبال العديد من الأشخاص لإجراء مثل هذه العمليات خاصة في حالات السمنة الزائدة وضعف الإرادة في اتباع نظام غذائي معين أو ممارسة تمارين رياضية مختلفة لإنقاص الوزن.

لا يوجد اختلاف في شروط إجراء عملية قص المعدة بين طبيب وآخر لأنها نفسها بل إنها تختلف بين الأشخاص الذين يرغبون في إجراءها فهي ليست عملية مناسبة للذين يرغبون في إنقاص عدة كيلو غرامات من وزنهم بل هي للذين يعانون من السمنة المفرطة لأنها عملية جراحية كبيرة ولها آثار جانبية ومضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الحالات.

لذلك على الطبيب الذي سيجري هذه العملية أن يكون على دراية بأهم نقاط هذه العملية من حيث الصحة الجسدية للمريض إضافة إلى الصحة الذهنية ومن أهم شروط عملية قص المعدة:

معرفة مؤشر كتلة الجسم:

مؤشر كتلة الجسم

لأنها من أكثر المقاييس أهمية والتي من خلالها يستطيع الطبيب الجرّاح أن يعرف فيما لو أن هذه العملية تُناسبك أو لا.

والمؤشر المثالي لإجراء هذه العملية هو أن يكون وزنك زيادة عن الوزن المثالي بـ (45) كغ فأكثر.

معرفة الأمراض التي تعاني منها مع إصابتك بالسمنة المفرطة:

كأن تعاني إضافة إلى زيادة وزنك من بعض أمراض القلب والأوعية الدموية (مثل ارتفاع في ضغط الدم، تصلب في الشرايين، ارتفاع في مستوى الكوليسترول) أو الإصابة بمرض السكري من النوع 2، أو الإصابة بالتهاب المفاصل، أو توقف التنفس أثناء النوم.

إن ترافق السمنة مع إصابتك بأحد هذه الأمراض يعتبر إشارة جيدة بأن عملية قص المعدة تناسبك وتستطيع أن تخضع للجراحة.

القيام بإجراء بعض التحاليل والاختبارات الضرورية قبل إجراء العملية

لأنه من خلال هذه الاختبارات يستطيع الطبيب أن يعرف فيما لو أن هذه العملية تُناسب وضعك أو لا من خلال نتائج هذه التحاليل وهي:

اختبار الدم: ويشمل تحليل زمرة الدم، وصورة CBC كاملة للدم، وتحليل هرمونات الغدة الدرقية، ونسبة الكوليسترول، إضافة للشحوم الثلاثية في الدم.

,قد يطلب طبيبك أيضًا اختبارات أخرى مختلفة لك.

شروط أخرى لعملية قص المعدة:

استشارة الطبيب

كما أن هناك بعض الشروط التي يأخذها الطبيب بعين الاعتبار قبل أن تخضع لعملية قص المعدة وهي:

  • سن المريض فهي تختلف فيما لو كان الشخص شابًا أو كبيرًا في السن.
  • جنس الشخص امرأة أو رجل.
  • فيما لو كان الشخص الذي سيخضع للعملية من المدخنين أو لا؟
  • العادات اليومية في الأكل والشرب وطبيعة نشاط الشخص وقوته من عدمه
  • إجراء تنظير للمعدة.
  • إجراء صورة بالموجات فوق الصوتية للبطن.

كيف يتم التحضير لعملية قص المعدة؟

إن من شروط عملية قص المعدة أنها تكون فقط عندما يكون الشخص غير قادر على إنقاص الوزن من خلال النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.

في الأسابيع التي تسبق الجراحة يوصى غالبًا بفقدان بعض الوزن من خلال اتباع نظام غذائي معين يحدده الطبيب أو خبير التغذية أو عن طريق تناول بعض الأدوية لأن هذا الإجراء من المفترض أن يجعل العملية نفسها أسهل، ومن بين أمور أخرى لأنها تساعد على أن ينكمش الكبد إلى حد ما ويجعل من السهل إجراء العملية عند التقاطع بين المريء والمعدة.

سيتم إجراء فحوصات مختلفة قبل العملية للتأكد من عدم وجود أسباب طبية تمنع القيام بها أو إجراء مثل هذه العمليات حيث يمكن أن تناسب أشخاص ولا تناسب أشخاص آخرين.

كما يمكن أن يكون الفحص النفسي مفيدًا أيضًا فيما لو كان هناك اضطراب في الأكل لأسباب نفسية على سبيل المثال.

مع من يمكنني التحدث عند تقرير عملية قص المعدة؟

جراحة السمنة أو إنقاص الوزن هي إجراء رئيسي يتطلب تغييرات طويلة الأمد في الحياة والحياة اليومية، لذا قبل أن تقرر القيام بذلك من المنطقي إجراء بعض الأبحاث حول الآثار أو المضاعفات التي يمكن أن تحدث قبل وأثناء أو بعد إجراء عملية قص المعدة حيث يمكن أن تساعدك قائمة الأسئلة في الاستعداد لجلسات الاستشارة.

من الأفضل مناقشة مزايا وعيوب إجراءات عملية قص المعدة المختلفة بالإضافة إلى التغييرات بعد العملية مع متخصصين يكونوا على دراية جيدة بالعلاج، ومن بين هؤلاء خبراء التغذية والطبيب الجراح والمراكز الطبية المتخصصة والمعالجين النفسيين وعيادات جراحة السمنة.

ومن الأسئلة المحتملة هي على سبيل المثال:

  • هل العملية خيار جيد بالنسبة لي؟
  • ما هي الفحوصات الضرورية قبل العملية؟
  • ما هي المخاطر والآثار الجانبية وما مدى إيجابيات عملية قص المعدة؟
  • ما مدى جودة فرص نجاح العملية؟ وكم مرة يجب عليك إعادة الجراحة؟
  • ما هي خسارة الوزن التي يمكن أن أتوقعها بعد العملية؟
  • ما الفوائد الصحية التي يمكنني توقعها؟
  • كيف يتم تغيير نظامي الغذائي بعد العملية؟
  • ما هي الأطعمة التي لا أستطيع أتحملها بعد العملية؟
  • أي المكملات الغذائية التي أحتاجها لتلبية احتياجاتي الغذائية بعد العملية؟
  • كم مرة تكون الفحوصات ضرورية بعد العملية؟
  • من سيعتني بي بعد العملية؟

لا يتلقى الأشخاص دائمًا الدعم والمشورة التي يحتاجونها قبل العملية وبعدها وهذا يمكن أن يؤدي إلى توقعات خاطئة ومن ثم إلى مشاكل في الحياة اليومية.

سيعطيك الفريق الطبي إرشادات حول كيفية الاستعداد للعملية حيث سيكون عليك إجراء عدة اختبارات قبل العملية.

يمكنك حتى التحكم في طعامك وشرابك قبل القيام بعملية قص المعدة.

كما عليك التوقف عن تناول بعض الأدوية. 

بدء برنامج نشاط بدني محدد.

الحد من التدخين أو التوقف عنه.

بشكل عام تحتاج إلى التخطيط المسبق للشفاء بعد العملية على سبيل المثال احصل على المساعدة من أحد أقاربك في أداء الواجبات المنزلية في فترة قبل العملية وبعدها حتى لا تقوم بها بعد العملية بنفسك.  

بعد عملية قص المعدة

سيستغرق العلاج في المستشفى حوالي ثلاثة إلى خمسة أيام حيث لن يُسمح لك عمومًا بتناول الطعام لمدة يومين لشفاء معدتك وجهازك الهضمي، ثم ستتبع نظامًا غذائيًا خاصًا لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا.

يبدأ النظام الغذائي بالسوائل فقط ثم يضاف تدريجيًا الأطعمة المفرومة واللينة ثم يعود إلى الأطعمة العادية.

بعد إجراء عملية قص المعدة ستواجه العديد من القيود على ما تأكله وتشربه والكميات المطلوب تناولها لأنك في الأشهر الأولى بعد العملية يجب أن تكون تحت الإشراف المنتظم للطبيب لتجنب أي مشاكل.

بعد العملية يمكن للمرضى الشعور بالشبع بسهولة عن طريق تناول كميات صغيرة من الطعام وبعد فترة يتحول هذا الشبع إلى فقدان الشهية.

كما يتم تقليل إجمالي تناول الطعام بشكل كبير.

نظرًا لصغر حجم المعدة حديثة التكوين وانخفاض امتصاص الطعام لذلك يجب اتباع تعليمات الجراح وأخصائي التغذية لاستخدام مكملات الفيتامينات والمعادن الضرورية وبالتالي يمكن للمريض أن يفقد الوزن دون أن يفقد الفيتامينات والمعادن.

أخيرًا ….

في عملية قص المعدة يتم قص جزء من المعدة وخياطته حتى تصل إلى الأمعاء الدقيقة حيث تهدف عملية قص المعدة إلى تقليل حجم المعدة كما هو الحال في عمليات جراحة السمنة الأخرى واستبعاد بعض الأطعمة المستهلكة دون امتصاصها عن طريق تعطيل جزء من الأمعاء وبالتالي يتم تشبع المرضى بكمية أقل من الطعام ويتم امتصاص بعض الطعام الذي يتناولونه.

تأكد أن تضع في اعتبارك أن مثل هذه العمليات ليست للجميع حيث تعتبر هذه العمليات الجراحية شديدة الخطورة وتغير نظام الجسم الطبيعي، كما تعتبر شروط القبول لهذا النظام الغذائي خاصة جدًا.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله