هل من أعراض القولون الدوخة والصداع ؟

هل من أعراض القولون الدوخة والصداع؟ – من أكثر الأسئلة الشائعة التي تُطرح يوميًا من مرضى القولون، خصوصًا أن الدوخة والصداع عرضان مشتركات في العديد من الأمراض الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والتهاب القولون والتهاب الأمعاء، بل وهما عرضان لأجمل فترة صعبة تمر بها المرأة ألا وهي الحمل.

وللإجابة على هذا السؤال كان علينا إلقاء الضوء أولًا على أسباب وأعراض اضطرابات القولون لكي نعرف إن كانت الدوخة والصداع التي نعاني منهما الآن سببهما القولون بشكل رئيسي أم مرض آخر يستدعي زيارة الطبيب.

هل من أعراض القولون الدوخة والصداع

ما هي وظيفة القولون؟

القولون هو الأمعاء الغليظة التي توجد بالجهاز الهضمي والواصلة بين الأمعاء الدقيقة وفتحة الشرج. وظيفته الأساسية هي امتصاص السوائل والأملاح المعدنية من الغذاء الذي يأتي من الأمعاء الدقيقة، ثم يتخلص من الفضلات من خلال فتحة الشرج. وتحدث تلك العملية من خلال تمددات وتقلصات متجانسة ما بين عضلات القولون وعضلات الحوض.

ما هو القولون العصبي؟

القولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي ينتج عنه خلل في وظيفة القولون، وآلام بالبطن دون وجود خلل عضوي ظاهر، ويتم تشخيص تلك الحالة سريريًا بعد نفي الأسباب العضوية لهذه الأعراض.

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؟

كما سبق ذكره أن وظيفة القولون هي أنه يمتص السوائل والأملاح المعدنية من الطعام الذي يصل إليه. والجزء المسؤول عن هذه العملية هو الغشاء المخاطي للقولون، ولكن عندما يحدث الامتصاص بشكل سريع فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، وإذا كان هُناك بطء في عملية الامتصاص فينتج عنه الإصابة بالإسهال. ويُمكن أن تحدث الإصابة بمتلازمة القولون العصبي نتيجة الأسباب التالية:

  • الإصابة بالعدوى البكتيرية.
  • الحساسية تجاه أطعمة مُعينة.
  • الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص.
  • الإكثار من المنبهات مثل: الشاي والقهوة والسجائر والكحوليات.
  • الخلل في نظام المناعة.

راجع أيضًا أسباب حرقان المعدة وأهم الوسائل السريعة لتخفيفه

هل من أعراض القولون الدوخة والصداع؟

لنعرف الإجابة على هذا السؤال، لا بد أولًا من معرفة أعراض هذه المتلازمة وهي كثيرة ومتنوعة، وتختلف من شخص إلى آخر، حسب شدة خلل وظيفة القولون، وأيضًا حسب السن والحالة النفسية للمريض، بالإضافة إلى عوامل أخرى هامة. وقد تتفاوت حالة المصاب باضطراب القولون فتهدئ الأعراض في فترات وأيام معينة وتعود شديدة أو بشكل متفاوت في أيام أخرى. ويمكن أن تتلخص أهم هذه الأعراض في النقاط التالية:

  • انتفاخ بالبطن وخروج غازات ويُرافق ذلك آلام في المنطقة السفلية من البطن، وأصوات قرقرة تصدر من البطن.
  • مشكلات بالنوم والشعور بالأرق.
  • فقدان في الوزن الغير مبرر.
  • الإصابة بالإسهال المتكرر أو الإمساك المتكرر أو الأثنين معًا.
  • الحاجة الدائمة إلى دخول الحمام، مع عدم الراحة عند التغوط.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • خروج دم مع البراز.
  • الدوخة.
  • الصداع.
  • التهاب الأمعاء.
  • فقدان الشهية.

وتلك الأعراض قد تتزايد عند إهمال المرض أو الإفراط في تناول المسكنات والمهدئات، فقد يتطور المرض بعدها بفترة وجيزة ويبدأ مريض القولون بالدخول في أعراض القولون المزمن. وقد تظهر أعراض غريبة تُشكل عائقًا أمام الأطباء يعجزون عن تشخيص مرض القولون ومن تلك الأعراض:

  • الشعور الدائم بالحموضة والاختناق وسوء الهضم والألم بالجانب الأيسر أسفل البطن.
  • الإصابة البواسير الناتجة عن الإمساك المتكرر.
  • الحرارة الغير مبررة في مناطق معينة من الجسم، كحرارة أسفل الظهر، وحرارة الجوف والأطراف.
  • التوتر العصبي والاكتئاب.
  • حالات الصداع المستمرة والصداع النصفي الذي ينتج عن التوتر الدائم.

علاقة الدوخة والصداع بمرض القولون

تتزايد أعراض الدوخة والصداع مع القلق والتوتر الناتج عن القولون العصبي. وكما ذكرنا من قبل أنه من بين الآثار الجانبية التي يمكن أن ترافق الإصابة بمتلازمة القولون هي فقدان الشهية؛ وهذا الأمر بدوره يتسبب في التعرض لسوء التغذية، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.

ومن المعروف أن الدم هو المسؤول عن نقل الأكسجين لجميع أعضاء الجسم، لهذا فعند يصاب الشخص إلى فقر الدم؛ تقلّ نسبة كريات الدم التي تعمل على نقل الأكسجين، وبالتالي لا تصل الكمية الكافية من الأكسجين إلى الرأس، وهذ الأمر يُسبب الشعور بالدوخة والصداع.

علاج القولون العصبي

  • إتباع نظام غذائي صحي؛ لا توجد حمية غذائية موحدة لهذا المرض فلكل مريض يتأثر بأنواع مختلفة من الأطعمة، لهذا فعلى المريض تفادي تلك الأطعمة التي قد يكتشفها بالتجربة الشخصية، وعندها يمكنه أن يتبع أحد الأنظمة الغذائية الصحية.
  • تناول الأدوية المُلينة؛ لتفادي الإمساك المزمن، والأطعمة الغنية بالألياف التي تُساعد في عملية الهضم.
  • قد يصف الطبيب مضادات للتشنج لعلاج آلام البطن، ويُفضل تناولها قبل الأكل بحولي نصف ساعة؛ لتفادي التشنجات قبل حدوثها.
  • تناول الفحم الطبي؛ لأنه مضاد للغازات.
  • تناول الأدوية المضادة للإكتاب؛ فقد تعطي نسبة عالية من التحسن قد تصل إلى 89%، كما يجب استخدامها لفترات لا تقل عن شهرين متواصلين.

وأخيرًا فإن أسرع الطرق وأفضلها للتخلص من التهاب القولون والذي بدوره يؤدي إلى التخلص من الصداع والدوخة الناتجة عنه، هي الطرق الطبيعية والتي تتمثل في العلاج المنزلي سواءً كان بتناول الأعشاب التي من شأنها تهدئة القولون، أو بتناول أطعمة معينة تساعد على تخفيف آلام القولون، أو بالامتناع عن كل ما يتسبب أو يزيد من أعراض هذا الاضطراب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله