أعراض القولون وأنواعه وطرق العلاج

أعراض القولون كثيرة وتختلف تبعًا لاختلاف المرض الذي أصاب القولون. ولعلّ القولون العصبي والتهاب القولون بأنواعه المختلفة التي تزيد عن عشرة أنواع مختلفة هي أكثر أمراض القولون تداولًا؛ ولهذا السبب ستجد تفصيلًا شاملًا عنهما في هذا المقال بالإضافة إلى تحدثنا بشكل مُبسط وسريع عن امراض القولون المختلفة وأسبابها وأعراضها وكيفية علاجها.

تعريف القولون وأقسامه الأربعة

تعريف القولون وأقسامه الأربعة

يُسمى القولون أو الأمعاء الغليظة. وهو أشبه بالخط أو الحبل الواصل بين كلًا من الأمعاء الدقيقة والمُستقيم وحتى وصوله إلى الشرج. ويعمل القولون على استخلاص الماء والغذاء والأملاح من الطعام الذي يدخل إلى الأمعاء الدقيقة. وللقولون أربعة أقسام هي:

  1. القولون الصاعد Ascending Colon ويُطلق عليه أيضًا اسم القولون الأيمن.
  2. القولون المستعرض Transverse Colon.
  3. القولون النازل Descending Colon، ويطلق عليه أيضًا اسم القولون الهابط أو القولون الأيسر.
  4. القولون السيني Sigmoid Colon، وهو الجزء المتصل بالمستقيم.

تعريف القولون وأقسامه الأربعة

آلية عمل القولون

عندما يصل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة يقوم القولون باستخلاص الماء والأملاح والغذاء، وتتبقى الفضلات التي يتوجب طرحها خارج الجسم؛ وهنا تبدأ عضلات القولون بالتقلص كي تتمكن من إخراج هذه الفضلات.

تلك التقلصات تتم بحركة متوسطة في الوضع الطبيعي، فإن اشتدت هذه التقلصات فعندها يحدث الإسهال، وإذا تباطأت التقلصات فعندها يحدث الإمساك. ومن ثم يعتبر كلًا من الإسهال والإمساك من أعراض أمراض القولون.

أنواع أمراض القولون

تتعدد الأسباب مخلّفة أنواع كثيرة للأمراض التي تصيب القولون، وفي مقالنا هذا نتحدث عن مرض القولون العصبي، والتهاب القولون بأنواعه المختلفة.

أولًا: القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome

مرض القولون العصبي وهو من الأمراض المزمنة صعبة الشفاء، والشائعة بشكل كبير، ويعاني منها عدد غير قليل من الناس.

والقولون العصبي يكون سببه عمل القولون بشكل غير طبيعي ومختلف عن المعتاد في حالته السليمة. كما أنه لا يمكن تشخيص القولون العصبي عضويًا، حيث يتم التعرف عليه من خلال الأعراض التي تصيب الشخص وتدل على إصابته بمرض القولون العصبي، مثل: الإمساك أو الإسهال، ألم شديد ونفخة تصيب البطن، … إلخ. وغالبًا ما يظهر القولون العصبي في مرحلة الشباب، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أكثر من الرجال.

مرض القولون العصبي

أسباب مرض القولون العصبي

كما أسلفنا الذكر فإن سبب القولون العصبي هو عمل القولون بشكل مختلف عن عمله المعتاد في حالته السليمة، وذلك بسبب عدة أمور نذكر منها:

  • الاضطرابات النفسية والقلق والتوتر، حيث تتأثر حالة القولون بالحالة النفسية والضغط العصبي.
  • تناول بعض الأطعمة مثل البصل والثوم، والحمص، العدس، وغيرها من أنواع البقوليات.
  • تناول بعض الخضراوات مثل الملفوف والباذنجان وشرب الحليب.
  • تناول الوجبات السريعة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدسم والمأكولات المقلية وخاصة قبل الذهاب إلى النوم.
  • التعرض للهواء البارد، كذلك المناخ المتطرف الشديد الحرارة صيفًا وشديد البرودة شتاءً يلعب دورًا بارزًا في الإصابة بالقولون العصبي.
  • التدخين وشرب المنبهات كالشاي والقهوة.
  • تناول بعض الأدوية.

أعراض القولون العصبي

يستدل على مرض القولون العصبي من خلال الأعراض التي يتسبب بها، ومن أهم هذه الأعراض:

  • ألم شديد يصيب البطن ويخف بعد الذهاب إلى الحمام.
  • الانتفاخ في البطن.
  • الإسهال والإمساك بالتناوب.
  • التجشؤ.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام مطلقًا.
  • أحيانا يكون مصاحب بارتفاع درجة حرارة جسم المريض.
  • ترافق الفضلات بمخاط يخرج من جسم المريض.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم، بسبب الألم الشديد الذي يسببه القولون العصبي مع قلق واكتئاب وتوتر عصبي.
  • عدم الحصول على الراحة المفترضة عند الخروج من الحمام، واستمرار الرغبة عند المريض بالإخراج وطرح الفضلات.

علاج القولون العصبي

بما أنه من الأمراض المزمنة صعبة الشفاء، لذلك يجب على المريض أن يتكيف مع وضعه قدر المستطاع، وأن يأخذ بالأدوية والعادات الصحية التي قد تخفف بعض الشيء من ألم القولون العصبي.

العلاج الدوائي:

ومن الأدوية التي ينصح بها لتخفيف أعراض مرض القولون العصبي تناول دوائي مبيفرين ودوغمتيل مع بعضهما، ودواء Loperamide للإسهال. ودواء Senna compounds للتخلص من الإمساك، بما أن الإسهال والإمساك هما أبرز مظاهر القولون العصبي.

العلاج الصحي:

ويكون باتباع مجموعة من الإرشادات والتعليمات الصحية الموصي بها لتخفيف أعراض القولون العصبي وهي:

  • في حالة تعرض المريض لحالة الإمساك يُنصح بتناول الفواكه والخضار سهلة الهضم، والأطعمة الغنية بالألياف للتخلص من هذه الحالة.
  • عدم شرب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين (الشاي، القهوة).
  • عدم تناول الأطعمة الغنية بالدسم والمأكولات المقلية والوجبات السريعة التي تثير القولون العصبي.
  • محاولة الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية للتخلص من التوتر والضغوطات والاضطرابات النفسية.
  • شرب المشروبات المهدئة مثل النعناع والشاي الأخضر.
  • تغيير النظام الغذائي بحيث تزداد عدد الوجبات إلى 5 وجبات يوميًا صغيرة، ويتم تناولها بانتظام.
  • شرب الماء بكميات كبيرة لتحسين عملية الهضم وتجنب عسر الهضم.

ثانيًا: مرض التهاب القولون

مرض التهاب القولون

ويطلق عليه أيضًا اسم مرض التهاب الأمعاء الغليظة، وهو مرض مزمن كأمراض القولون الأخرى، حيث يؤدي إلى مشاكل في الأنسجة الواصلة بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. ويمكن تشخيص المرض والتعرف عليه من خلال القيام بتنظير المستقيم، أو عن طريق التصوير بالأشعة السينية.

أسباب مرض التهاب القولون

تتشابه العوامل والمثيرات المسببة له مع أسباب القولون العصبي إلى حد ما، والتي أبرزها:

  • الضغوطات والاضطرابات النفسية والإجهاد والتوتر والقلق.
  • تناول بعض الأطعمة مثل البقوليات: الحمص والعدس والبازلاء وغيرها، والأطعمة الغنية بالألياف، والحبوب كالقمح والذرة والشعير.
  • شرب المشروبات الغازية والكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • تناول البهارات والتوابل وخاصة الفلفل والشطة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالدسم والوجبات السريعة.
  • قد يكون سببه اضطرابات في الدورة الدموية.
  • قد ينشأ بسبب عدوى عضوية من أحياء كالسالمونيلا والأميبا.

أعراض مرض التهاب القولون

  • الإحساس بألم شديد في البطن.
  • تجمع الغازات في البطن.
  • الإسهال أو الإمساك أو تناوب الإمساك والإسهال معًا.
  • الإرهاق والتعب الجسدي.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام مطلقًا.
  • خسارة كبيرة في الوزن.

أنواع التهاب القولون

وهناك أنواع مختلفة عديدة لالتهاب القولون، هي:

  • التهاب القولون التقرحي.
  • التهاب القولون الأميبي.
  • التهاب القولون المخاطي.
  • التهاب القولون الكيميائى.
  • التهاب القولون الدماغي.
  • التهاب القولون الدرني.
  • التهاب القولون الانحرافي.
  • التهاب القولون المُعدي.
  • التهاب القولون الكولاجيني.
  • التهاب القولون الليمفاوي.

التهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis

عادة ما يحدث التهاب القولون التقرحي نتيجة مهاجمة الفيروسات والبكتيريا للجسم فيقوم الجهاز المناعي بالدفاع مسببًا خدوش في الجدار الداخلي للقولون. وقد وُجد أن الإكثار من تناول المضادات الحيوية يعد عاملًا قويًا للإصابة بالمرض حيث أن تلك المضادات الحيوية تقوم بتغيير طبيعة البكتريا المستوطنة في الأمعاء والتي يطلق عليها Bowel Flora مما يسبب التهاب القولون، كما وُجد أيضًا أن الضغوطات النفسية العصبية تلعب دورًا في الإصابة بالتهاب القولون التقرحي.

التهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis

أعراض التهاب القولون التقرحي

  • آلام في البطن مع الشعور بالانتفاخ.
  • إسهال مزمن مصاحب بالدماء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية ونقص الوزن.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.

تشخيص التهاب القولون التقرحي

يمكن تشخيص التهاب القولون التقرحي من خلال القيام بالفحوص والتحاليل الطبية التي تظهر تعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء، حيث يشير ارتفاع كريات الدم البيضاء إلى الالتهاب، ويشير نقص عدد كريات الدم الحمراء إلى النزيف الناتج عن هذا المرض.

يتم عمل منظار تشخيصي للقولون لأخذ عينة من بطانة القولون وفحصها تحت المجهر كما يتم عمل أشعة تليفزيونية على البطن لملاحظة إذا كان هناك أي تغير غير طبيعي في القولون.

علاج التهاب القولون التقرحي

ويكون علاج التهاب القولون التقرحي بتناول بعض الأدوية مثل بريدنسولون، ميزالازين، سيكلوسورين، بالإضافة إلى تجنب بعض الأطعمة مثل البهارات الحادة كالفلفل والشطة، والأطعمة الغنية بالألياف ومشتقات اللبن، وتناول الخضار والفواكه والنشويات مثل الرز والمعكرونة والبطاطا. والحرص على الالتزام بالراحة وعدم بذل مجهود شاق. في بعض الحالات والمضاعفات الشديدة قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال القولون وتوصيل الأمعاء بالمستقيم.


التهاب القولون الأميبي Amebic colitis

يحدث التهاب القولون الأميبي بسبب دخول بعض أنواع الطفيليات المعروفة بالأميبا، وذلك من خلال الأطعمة والمشروبات الملوثة بهذه الطفيليات أو من خلال العدوى من شخص آخر مصاب.

أعراض التهاب القولون الأميبي

  • ألم الشديد في البطن وتجمّع الغازات فيه.
  • الحمى والغثيان، وتكون مصاحبة بالإجهاد الشديد وخسارة كبيرة في الوزن.
  • إسهال حوالي 4 أو 5 مرات في اليوم الواحد قد يكون مصاحبًا بالدم، وقد تتزامن نوبات الإسهال والإمساك معًا في بعض الحالات.
  • نادرًا ما يحدث ارتفاع في درجة حرارة الشخص المصاب.

مضاعفات التهاب القولون الأميبي

قد تتطور أعراض المرض لتؤدي إلى تمزق وثقب الأمعاء أو نشوء نواسير تصل بين أعضاء الجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى، كما قد يُصاب المريض بتضخم القولون أو ما يطلق عليه Toxic Megacolon وقد يتطور ليؤدي في النهاية إلى إنتان الدم وموت الأمعاء.

تشخيص التهاب القولون الأميبي

يتم تشخيص التهاب القولون الأميبي من خلال إجراء التحاليل الطبية للدم التي تظهر وجود طفيل الأميبا، ومن خلال القيام بعملية التنظير للقولون، كما يتم عمل تحليل براز لفحص عينة البراز تحت المجهر، ويقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري على البطن والكبد للتأكد من عدم وجود مضاعفات التهاب القولون الأميبي كالانثقاب أو التضخم.

علاج التهاب القولون الأميبي

يمكن تناول بعض الأدوية مثل بارومايسن paromomycin ، وميترنيدازول metronidazole، وتجنب تناول الأطعمة الملوثة أو النيئة دون طهيها جيدًا، وعدم شرب المياه الملوثة والحرص على نظافتها.


التهاب القولون المخاطي أو التشنجي Mucous colitis

سبب هذا النوع من الالتهاب هو بعض المثيرات والمسببات التي تعمل على حدوث تشنجات وتقلصات في جدار القولون، وأهم هذه المثيرات:

  • تناول بعض الأطعمة مثل التوابل الحادة والفلافل والبقوليات كالحمص والعدس والبازلاء وبعض الخضروات كالفجل.
  • بالإضافة إلى تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو بعض أنواع الأدوية.
  • كذلك الاضطرابات النفسية والتوترات والاكتئاب هي أحد مسببات التهاب القولون المخاطي.

أعراض التهاب القولون المخاطي

  • آلام شديدة في البطن مع الإسهال المتكرر والذي قد يتناوب مع الإمساك في بعض الأحيان.
  • خروج بعض المخاط مع البراز.
  • الشعور بالانتفاخ وكثرة غازات البطن.

تشخيص التهاب القولون المخاطي

ويتم تشخيص التهاب القولون المخاطي من خلال القيام بعملية التنظير، بالإضافة إلى تحليل عينة من البراز والدم، بالإضافة إلى الكشف السريري على البطن والكبد للتأكد من عدم تضرر الأعضاء أو حدوث مضاعفات.

علاج التهاب القولون المخاطي

ولعلاج التهاب القولون المخاطي يمكن تناول بعض الأدوية التي توقف الإسهال والأدوية التي تعمل على تسكين آلام البطن وكذلك أدوية مضادة للالتهابات. ومن أمثلة تلك الأدوية لوبيرميد ودايفينوكسيلات مع الأتروبين “Diphenoxylate and Atropine”، بالإضافة إلى تجنب تناول مثيرات المرض والابتعاد عنها.

الوقاية من التهاب القولون المخاطي

هناك بعض الخطوات البسيطة والتي من خلالها تستطيع التصدي للإصابة بمرض التهاب القولون المخاطي ومن تلك الخطوات:

  • ممارسة الرياضة يوميًا بشكل منتظم.
  • تجنب تناول القهوة والكافيين.
  • تجنب تناول الكحوليات والخمور.
  • تجنب تناول الأطعمة التي تهيج القولون.
  • تجنب التعرض لضغوطات نفسية وتوتر واكتئاب.

التهاب القولون الكيميائي chemical colitis

هو التهاب في بطانة القولون ينتج عن دخول مواد كيميائية معينة في الجسم ووصولها إلى القولون مما يؤدي إلى تلف بطانة وجدار القولون وتدخل تلك المواد إلى الأمعاء عن طريق الحقنة الشرجية أو عن طريق التنظير الملوث غير المعقم ومن أمثلة تلك المواد الكيميائية:

  • مادة بيروكسيد الهيدروجين Hydrogen peroxide.
  • مادة جلوترالدهيد Glutaraldehyde.
  • حمض البيراسيتيك Peracetic acid.
  • إرجوتامين Ergotamine والتي تستخدم في علاج الصداع النصفي.
  • مادة برمنجنات البوتاسيوم.
  • مادة الفورمالين Formalin وكذلك الكحول.
  • المواد المشعة Radiocontrast agents.

أعراض التهاب القولون الكيميائي:

تشبه أعراضه أعراض مرض التهاب القولون التقرحي حيث يعاني المريض من:

  • ألم شديد أسفل البطن.
  • كثرة غازات البطن والشعور بالانتفاخ.
  • إسهال متكرر مصاحب بدم.
  • فقد في الشهية ونقص في الوزن والشعور بالإرهاق والتعب.

علاج التهاب القولون الكيميائي:

  • التوقف عن التعرض لتلك المواد الكيميائية فورًا كإيقاف استخدام الحقن الشرجية.
  • أدوية مضادات الالتهابات والمضادات الحيوية واسعة المدى.
  • الالتزام بالراحة التامة وتجنب تناول الأطعمة الدسمة والمقليات.

التهاب القولون الدماغي Ischemic colitis

هو التهاب في بطانة وجدار القولون ينتج من نقص تدفق الدم المغذي إلى القولون ويكون ذلك عادة في حالة الإصابة بجلطات شرايين القولون وتخثر الدم مما يعيق حركة الدم فيها، كذلك يحدث في حالات تصلب الشرايين atherosclerosis والتي تحدث في كبار السن والمصابين بالسمنة مما ينتج عنه ضيق الشرايين ونقص كمية الدم الواصلة إلى القولون.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون الدماغي:

  • المصابين بالسمنة المفرطة وزيادة مستوى الكولسترول في الدم.
  • مرضى الضغط المرتفع.
  • مرضى تصلب الشرايين.
  • المصابين بداء السكري.
  • مرضى القلب.
  • المدخنين وكبار السن بصفة عامة حيث تزيد لديهم فرصة تخثر الدم وتكون الجلطات.
  • مرضى سرطان القولون.

أعراض التهاب القولون الدماغي

  • آلام شديدة في البطن وتحدث تلك الآلام نتيجة نقص التروية الدموية لجزء من القولون.
  • خروج براز مصاحب بدم وأحيانًا يخرج دم بدون براز ويكون لونه أحمر قاتم.
  • الإصابة بالغثيان والقيء والإسهال المتكرر.
  • الشعور بالحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ.

علاج التهاب القولون الدماغي

إذا كانت الحالة خفيفة يقوم الطبيب بوصف أدوية تعمل على تنظيم ضغط الدم وعودة سريان الدم إلى القولون بشكل طبيعي مما يجعل الأعراض تتراجع بشكل فعال. أما في الحالات الشديدة فقد يحتاج المريض إلى تعويض السوائل الناتجة عن الجفاف. وفى حالة تخثر الدم يقوم الطبيب بوصف أدوية مميعات الدم. وفي بعض الحالات قد تتطور الأعراض فيضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي لاستئصال الجزء المتضرر من القولون.


التهاب القولون الدرني Tuberculous colitis

يحدث التهاب القولون الدرني نتيجة الإصابة ببكتريا الدرن، وتبدأ الإصابة بالمرض في أغلب الأحيان عن طريق استنشاق رذاذ محمل ببكتريا الدرن فيصيب الرئة مُحدثًا التهابًا رئويًا محدودًا ينتج عنه بؤرة مركزة من البكتريا والتي تبدأ بعد ذلك في الانتشار وإصابة أعضاء أخرى من الجسم ومنها القولون. قد يحدث التهاب القولون الدرني نتيجة ابتلاع بكتريا الدرن في البصاق أو في الحليب غير المبستر وغير المغلي جيدًا.

أعراض التهاب القولون الدرني

أعراض التهاب القولون الدرني

  • ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم وخاصة في الليل.
  • عرق غزير أثناء النوم وفقدان للشهية ونقص مفاجئ في الوزن.
  • آلام شديدة في البطن مع الشعور الدائم بالانتفاخ.
  • إسهال متكرر ويكون دمويًا في بعض الأحيان.
  • قد يحدث انسداد في قنوات الأمعاء فينتج عنه قيء شديد وإمساك.
  • قد يحدث ناسور داخلي بين الأمعاء والأعضاء الداخلية في البطن.

تشخيص التهاب القولون الدرني

يتم تشخيص الإصابة بالمرض عن طريق الإجراءات التالية:

  • اختبار سرعة ترسيب الدم في حالة كونها مرتفعة قد يدل ذلك على الإصابة به.
  • اختبار الدرن تحت الجلد هل إيجابي أم سلبي.
  • المنظار التشخيصي لأخذ عينة من القولون وفحصها تحت الميكروسكوب لتفرقته عن مرض التهاب القولون المزمن حيث تتشابه أعراضهما معًا.

علاج التهاب القولون الدرني

لا يستجيب التهاب القولون الدرني بسهولة إلى المضادات الحيوية لذا يلجأ الطبيب إلى وصف مجموعة من الأدوية لمقاومة تلك البكتريا ويستمر العلاج لعدة شهور.

الوقاية من التهاب القولون الدرني

  • التوعية الصحية للمواطنين بضرورة الاهتمام بنظافة المأكل المشرب وغلي اللبن جيدًا قبل تناوله ويُفضل تناول اللبن المبستر.
  • الاهتمام بالتهوية الجيدة وخاصة في الأماكن المزدحمة.
  • عزل المصابين بالدرن في المستشفى تجنبًا لنقل العدوى إلى الآخرين.
  • تطعيم الأطفال الرضع بالتطعيم الوقائي الخاص بمرض الدرن.

التهاب القولون الانحرافي Diversion colitis

قد يحدث التهاب القولون الانحرافي كمضاعفات لعملية تفميم القولون Colostomy أو عملية تفميم اللفائفي Ileostomy والتي يحدث خلالهما استئصال أجزاء من الأمعاء وتوصيل القولون بجدار البطن الأمامي. نتيجة تلك التغيرات في مسار القولون تُصاب بطانة القولون بالالتهابات وخاصة تلك التي تحول مسارها بعد إجراء العملية. وُجد أيضًا أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة به منهم مرضى التهاب القولون المزمن والتهاب القولون التقرحي وسرطان القولون.

أعراض التهاب القولون الانحرافي

  • آلام في البطن مع الشعور بانتفاخات.
  • تورم في العقد الليمفاوية.
  • إسهال متكرر قد يكون مصاحب بدم ومصاحب بإفرازات ذات رائحة كريهة.

علاج التهاب القولون الانحرافي

لا يحتاج التهاب القولون الانحرافي إلى علاج في معظم الأحيان وعادة ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها. ولكن في بعض الحالات الشديدة يستلزم الأمر التدخل العلاجي بالحقن الشرجية المحتوية على كورتيزون والتروية بالأحماض دهنية.


التهاب القولون المعدي infectious colitis

هو التهاب في بطانة القولون يحدث نتيجة العدوى بفيروس أو بكتريا أو طفيليات تنتقل عن طريق الطعام لذا يعد التسمم الغذائي من أكثر العوامل المسببة له. من أكثر المسببات شيوعًا فيروس الروتا rotavirus، وفيروس السيتوميجالي cytomegalovirus، وبكتريا الإشريكية القولونية Escherichia coli، والشيجيلا Shigella، والسمالونيلا salmonella، أما أشهر الطفيليات التي قد تسببه طفيل Giardia lamblia، وطفيل cryptosporidium.

أعراض التهاب القولون المعدي

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • إسهال شديد مصاحب بدم.
  • آلام في البطن وغثيان وقيء.
  • عدم الشعور براحة بعد الانتهاء من الحمام.
  • إرهاق وتعب وفقدان في الشهية ونقص الوزن.
  • قد يصل الأمر إلى الجفاف نتيجة فقد كمية كبيرة من السوائل الجسم دون تعويضها.

علاج التهاب القولون المعدي

الخطوة الأولى والأهم هي محاولة تعويض سوائل الجسم المفقودة عن طريق محلول علاج الجفاف تحت إشراف الطبيب. يتم إعطاء مضادات حيوية فقط في حالة الإصابة ببكتريا القولون أما في حالة الإصابة بالفيروسات فلن تستجيب إلى العلاج بالمضادات الحيوية ويكتفي بعلاج الجفاف مع التزام الراحة في السرير.


التهاب القولون الكولاجيني Collagenous Colitis

يحدث فيه ترسب لطبقة من الألياف الكولاجينية في بطانة القولون لأسباب غير معروفة وقد تكون هناك عوامل وراثية أو مناعية تلعب دورًا في الإصابة به. حيث يعتبر الجهاز المناعي للجسم أن الغشاء المبطن للقولون جسمًا غريبًا فيبدأ بمهاجمته مسببًا الالتهاب.

أعراض التهاب القولون الكولاجيني

  • إسهال مزمن وقد يأتي على شكل نوبات متقطعة.
  • آلام في البطن مع الشعور بالانتفاخات والغازات.
  • إصابة الجسم بالجفاف نتيجة فقد سوائل الجسم دون تعويضها، كما يترتب عليه الشعور الدائم بالتعب والإرهاق وفقد الشهية.

تشخيص وعلاج التهاب القولون الكولاجيني

يتم تشخيص التهاب القولون الكولاجيني عن طريق عمل منظار للقولون وأخذ عينة لفحصها تحت المجهر وبيان وجود ألياف كولاجينية مترسبة تحت الطبقة المخاطية. ويتم العلاج بواسطة دواء بريدنيزولون ودواء ميترونيدازول ودواء كولسترامين.


التهاب القولون الليمفاوي Lymphocytic colitis

هو نوع من أنواع التهاب القولون المجهري حيث تظهر ترسبات من الخلايا الليمفاوية في بطانة القولون، ولا يمكن لتلك التجمعات الليمفاوية رؤيتها بالعين المجردة بل يجب أخذ عينة من القولون عن طريق المنظار ثم فحصها تحت المجهر؛ لذا يندرج تحت نوع التهاب القولون المجهري. لم يتم التوصل لأسباب معينة تؤدي إلى الإصابة بالمرض ولكن يُعتقد أن للجانب الوراثي والمناعي دورًا في ذلك.

أعراض التهاب القولون الليمفاوي

تبدأ أعراض المرض في الظهور بشكل تدريجي وتستمر طوال فترة الإصابة بالمرض وتتمثل في:

  • التهاب واضطرابات مزمنة في القولون.
  • إسهال متكرر لفترات طويلة قد يكون مصاحبًا بدم.
  • اختلال توزان الماء والأملاح بالجسم مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
  • مغص وانتفاخات في البطن بشكل مستمر.

علاج التهاب القولون الليمفاوي

يتم علاج الحالة بأدوية مضادة للإسهال مع أدوية مضادة للالتهابات والتي تتمثل في الكورتيزون. كما يُنصح بتجنب استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهابات إلا تحت استشارة الطبيب المختص. ويجب تجنب تناول مشتقات اللاكتوز كاللبن حيث أنه يعمل على زيادة الإسهال.

وفي النهاية يجب التنبيه إلى أن جميع أنواع أمراض القولون هي أمراض مزمنة وبالتالي فالأدوية التي نتحدث عنها هي لتخفيف الأعراض والمظاهر أكثر من كونها أدوية للعلاج النهائي، بالإضافة إلى تشابه هذه الأنواع بأعراضها والمثيرات المسببة لها. وفي كل الحالات فإن الموضوع أعلاه للمعرفة فقط ولا يغني عن استشارة الطبيب المختص.


تمت مراجعة المعلومات الموجودة في هذا المقال بواسطة الدكتورة نورهان محمود

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله